ممارسة الرياضة في هذا الوقت تقلل خطر الوفاة المبكرة
تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT
أظهرت دراسة أجراها باحثون من جامعة سيدني الأسترالية أن ممارسة التمارين الرياضية في المساء تقي من أمراض القلب والأوعية الدموية وتقلل من خطر الوفاة المبكرة بنسبة تصل إلى 61%.
قام فريق البحث من جامعة سيدني بمتابعة 30 ألف شخص يعانون من زيادة الوزن لمدة 8 سنوات، حيث كان ثلاثة آلاف منهم يعانون أيضًا من مرض السكري من النوع الثاني.
تركز الباحثون على الأشخاص الذين يُعتبرون مصنفين كبديلين للسمنة المفرطة، حيث يبلغ مؤشر كتلة الجسم لديهم 30 أو أكثر، مما يجعلهم أكثر عرضة لخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية الجسيمة.
وقال الدكتور أنجيلو ساباغ، عالم وظائف الأعضاء ومحاضر في كلية الطب بجامعة سيدني، “إن ممارسة الرياضة ليست الحل الوحيد لأزمة السمنة، لكن هذه الدراسة تشير إلى أن الأشخاص الذين يخططون لنشاطهم في المساء قد يحققون تعويضًا أفضل لبعض هذه المخاطر الصحية”.
وقد تم تقسيم المشاركين إلى أربع مجموعات بناءً على الوقت الذي يميلون فيه إلى الحركة خلال اليوم، وتم مراقبة تمارينهم على مدار الساعة يوميًا باستخدام الأجهزة المرتبطة بالمعصم.
وتمكن الباحثون من متابعة المسارات الصحية للمشاركين لمدة 8 سنوات تقريبا، وخلال هذه الفترة سجلوا 1425 حالة وفاة و3980 حالة قلبية وعائية و2162 حالة خلل في الأوعية الدموية الدقيقة، وهو نوع من أمراض القلب يؤثر على أصغر الأوعية الدموية التي تتفرع من الشرايين التاجية، وهي الأوعية الدموية الكبيرة التي تزود القلب بالدم.
ووجد الباحثون أنه بالمقارنة مع أولئك الذين لم يمارسوا الرياضة، فإن الأشخاص الذين خصصوا وقتا في المساء للحركة كان لديهم انخفاض في خطر الوفاة بنسبة 61%، وانخفاض في خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 36%، وانخفاض أيضا في خطر الإصابة بأمراض الأوعية الدموية الدقيقة بنسبة 24%.كما وجد الباحثون أن ممارسة التمارين الرياضية في الصباح وبعد الظهر مفيدة، ولكن ليس بقدر التمارين المسائية.
ولاحظ الباحثون الاتجاه نفسه لدى المشاركين الذين يعانون مرض السكري من النوع الثاني، إذ أظهر أولئك الذين يمارسون التمارين الرياضية في المساء أقل معدلات للوفاة والمرض.
الخبر الجزائرية
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الأوعیة الدمویة فی المساء
إقرأ أيضاً:
بكتيريا أمعاء الطفولة قد تسبب الإصابة بسرطان القولون
أميرة خالد
كشفت دراسة جديدة نشرت في مجلة نيتشر أن التعرض لسموم بكتيرية في القولون قبل سن العاشرة قد يكون سببا في زيادة حالات سرطان القولون والمستقيم لدى المرضى الأصغر سنا.
وارتفعت حالات الإصابة بسرطان القولون والمستقيم مؤخرا بين الشبان في 27 دولة على الأقل، بعد أن كان يعد مرضا يصيب كبار السن، وتضاعف معدل الإصابة به لدى البالغين دون سن الخمسين تقريبا كل عقد على مدى العشرين عاما الماضية.
وحلل الباحثون في الدراسة جينات 981 ورما سرطانيا في القولون والمستقيم لدى مرضى أصيبوا بالمرض مبكرا أو متأخرا في 11 دولة وتتفاوت مستويات خطر المرض لديهم ، سعيا لاكتشاف السبب،.
وكانت طفرات الحمض النووي في خلايا القولون المعروفة بأنها ناجمة عن سم تنتجه بكتيريا الإشريكية القولونية، ويسمى كوليباكتين، أكثر شيوعا بما يصل إلى 3.3 مرة لدى البالغين الذين أصيبوا بسرطان القولون قبل سن الأربعين مقارنة بمن جرى تشخيصهم بالمرض بعد سن السبعين.
وذكر الباحثون أن أنماط الطفرات يعتقد أنها تنشأ عندما يتعرض الأطفال للكوليباكتين قبل سن العاشرة، وقد كانت أنماط الطفرات شائعة بشكل خاص في الدول التي تشهد ارتفاعا في حالات الإصابة المبكرة.
وقال لودميل ألكساندروف الباحث الرئيسي في الدراسة من جامعة كاليفورنيا في سان دييجو في بيان: “إذا أصيب شخص بإحدى هذه الطفرات قبل بلوغه العاشرة من عمره، فقد يتسارع بعقود العمر المحتمل للإصابة بسرطان القولون والمستقيم، إذ يصاب به في سن الأربعين بدلا من الستين”.
وأضاف “لا يترك كل عامل أو سلوك بيئي ندرسه أثرا على تكويننا الجيني. لكننا وجدنا أن الكوليبكتين هو أحد تلك العوامل التي يمكنها ذلك. في هذه الحالة، يبدو أن بصمته الجينية مرتبطة ارتباطا وثيقا بسرطان القولون والمستقيم لدى الشبان”.
ووجد الباحثون بصمات أخرى في سرطانات القولون والمستقيم من دول بعينها وخاصة الأرجنتين والبرازيل وكولومبيا وروسيا وتايلاند، مضيفين إن هذا يشير إلى أن التعرض لعوامل بيئية خاصة بالمكان قد تساهم أيضا في خطر الإصابة بالسرطان.
وقال ماركوس دياز- جاي المؤلف المشارك في الدراسة من المركز الوطني الإسباني لأبحاث السرطان في مدريد في بيان “من المحتمل أن يكون لكل دولة مسببات مجهولة مختلفة.. يمكن أن يفتح ذلك الباب أمام استراتيجيات وقائية محددة وموجهة لكل منطقة”.