الاقتصاد نيوز - بغداد

بحث رئيس الجمهورية، عبد اللطيف جمال رشيد، مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الاثنين، العديد من القضايا المهمة أبرزها ملف المياه ومشروع طريق التنمية.

وذكرت الدائرة الإعلامية لرئاسة الجمهورية، في بيان، اطلعت عليه "الاقتصاد نيوز"، أن "رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، استقبل في قصر بغداد، رئيس الجمهورية التركية رجب طيب أردوغان والوفد المرافق له".

وأضافت الدائرة، أن "الرئيس ونظيره التركي عقدا مباحثات ثنائية تناولت تعزيز العلاقات بين البلدين وآليات تطوير التعاون في شتى المجالات، كما جرى التأكيد على ضرورة التنسيق والعمل المشترك من أجل التوصل إلى حلول مرضية للقضايا المتعلقة بالأمن والاقتصاد والمياه وبما يخدم تطلعات الشعبين الجارين العراقي والتركي".

وشدد الرئيسان، خلال اللقاء، على "أهمية تكثيف الجهود لتدعيم أمن الحدود، ومواجهة تحديات التغيرات المناخية والبيئية وأزمة المياه والاستفادة من الخبرات والتجارب التركية في هذا المجال".

وأكدا، على "وجوب وقف العدوان على غزة، ودعم الشعب الفلسطيني الشقيق في نيل كامل حقوقه المشروعة التي ضمنتها الشرعية الدولية، وحث المجتمع الدولي على تكثيف جهوده لزيادة المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في غزة، والعمل على إيجاد حل نهائي للقضية الفلسطينية لإرساء الأمن والاستقرار والسلام على الصعيدين الإقليمي والدولي".

وتناول اللقاء الثنائي، بحسب البيان: "المستجدات الأخيرة في المنطقة، وأهمية تخفيف حدة التوترات ووقف التصعيد المستمر، واعتماد التفاهمات والحوار البنّاء في معالجة القضايا العالقة بين دول المنطقة".

وتابع البيان: "بعدها جرت مباحثات موسعة، بين الجانبين، حيث ترأس الرئيس الجانب العراقي الذي ضم كلاً من نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الطاقة، وزير النفط حيان عبد الغني، ووزير البيئة نزار محمد سعيد، ورئيس ممثلية إقليم كردستان فارس عيسى، إضافة إلى عدد من المسؤولين والمستشارين في رئاسة الجمهورية، فيما ترأس الرئيس أردوغان الجانب التركي الذي ضم كلاً من وزير الخارجية هاكان فيدان، ووزير الطاقة والموارد الطبيعية البارسلان بيرقدار، ووزير الداخلية علي يرليكايا، ووزير الدفاع الوطني يشار جولر، ووزير الصناعة والتكنولوجيا محمد فاتح كاجير، ووزير الزراعة والغابات إبراهيم يوماقلي، ووزير التجارة عمر بولات، ووزير النقل والبنية التحتية عبد القادر أورال أوغلو، ورئيس جهاز المخابرات الوطنية إبراهيم كالين، والسفير التركي لدى العراق علي رضا كوناي، إضافة إلى عدد من المسؤولين والمستشارين الأتراك".

ولفت إلى أن "المباحثات الموسعة تركزت على القضايا السياسية والأمنية والاقتصادية، والعلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيز التجارة البينية، وتشجيع فرص الاستثمار وملف المياه".

وأكد رئيس الجمهورية، أن "العراق يتطلع إلى علاقات متميزة مع الجارة تركيا على مختلف الصعد، كما أنه يحرص على إقامة علاقات متوازنة مع الدول الشقيقة والصديقة تخدم المصالح المتبادلة في المجالات التاريخية والاقتصادية والتجارية والثقافية"، مشدداً على "أهمية اعتماد الحوار لحسم المسائل والقضايا العالقة بين البلدين اللذين يتمتعان بموارد طبيعية وبشرية كبيرة ينبغي استثمارها من أجل تحقيق التنمية الشاملة والازدهار".

وبيّن الرئيس، "أهمية العمل والتنسيق المشترك لمكافحة الإرهاب وضمان الأمن المشترك  للبلدين والمنطقة"، مشيراً إلى أن "العراق يرفض أن تكون الأراضي العراقية منطلقاً للاعتداء أو تهديد دول الجوار، كما نرفض أي اعتداء أو انتهاك تتعرض له المدن العراقية، ومشدداً فخامته على وجوب احترام سيادة العراق وأمنه القومي".

وتطرق الرئيس، إلى "ملف المياه والأزمة التي يعاني منها العراق جراء انخفاض التدفقات المائية عبر نهري دجلة والفرات وأثرها في مجمل الفعاليات الحياتية"، مؤكداً "ضرورة معالجة ملف المياه وضمان حصة عادلة للعراق لسد احتياجاته، والاستفادة من الخبرات في إدارة ملف المياه وبناء السدود، والتنسيق والتشاور بشأن المشاريع والمنشآت التي تقام على نهري دجلة والفرات".

وأكد رئيس الجمهورية، "أهمية استئناف عمل اللجان المشتركة وتفعيل بنود الاتفاقيات ومذكرات التفاهم لتعزيز روابط الصداقة والتعاون".

 وأضاف أن "العراق حريص على استكمال مشروع طريق التنمية الذي سيربط دول الخليج مع أوروبا عبر تركيا الذي ستكون له مردودات اقتصادية كبيرة، ويوسع حركة التبادل التجاري".

بدوره، عبّر الرئيس التركي عن "سعادته لزيارة العراق"، مشيداً بـ"التطورات التي يشهدها العراق في مختلف الأصعدة".

وأكد الرئيس أردوغان، "أهمية العلاقات بين البلدين وضرورة تطويرها لتشمل مختلف المجالات"، مبيناً أن "تركيا تقف إلى جانب العراق في حربه ضد الإرهاب وفي مواجهة التحديات الأمنية والبيئية والاقتصادية".

وأشار إلى أن "البلدين يرتبطان بعلاقات متميزة في شتى المجالات مما يخدم التعاون والتنسيق المشترك ويعود بالمنفعة على الشعبين العراقي   والتركي".

وأعرب الرئيس التركي، عن "تفهم بلاده لاحتياجات العراق من المياه، وحرصها على التعاون في هذا المجال ومن خلال اللجان المشتركة بين البلدين"، مبيناً أن "العراق يشكل مركزاً مهماً في التجارة بالنسبة إلى تركيا، ومن المناسب تطوير آليات التعاون التجاري والاقتصادي".

وأضاف أردوغان، أن "مشروع طريق التنمية مهم لدول المنطقة، وللبلدين، وستواصل تركيا دعمها للعراق من أجل استكمال المشروع بأسرع وقت ممكن وتحقيق أهدافه الاقتصادية والتنموية لشعوب المنطقة".

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار رئیس الجمهوریة بین البلدین ملف المیاه

إقرأ أيضاً:

رئيس الجمهورية: ماضون في تحسين الخدمات وتطوير علاقاتنا مع دول والعالم

بغداد اليوم -  بغداد

اكد رئيس الجمهورية عبد اللطيف رشيد، اليوم السبت (25 كانون الثاني 2025)، ان الحشد الشعبي جزء من القوات الامنية، مع الفصائل المسلحة المرتبطة به، وهما تحت مظلة الحكومة.  

وقال رشيد، خلال مؤتمر صحفي تابعته "بغداد اليوم"، ان "الفصائل المسلحة هي فصائل عراقية، والقرار الأخير عائد الى الحكومة العراقية، موضحا بأن نشاطاتها تنفذ بتوجيهات من الحكومة، مبينا أن الفصائل الاخرى ترتبط بالحشد الشعبي الذي هو جزء من القوات الأمنية العراقية ولا نحتاج لإثارة مثل هذه المواضيع فهي أمور داخلية حيث ان الحكومة تسيطر على الوضع الحالي ولا توجد مشاكل منذ فترة". 

وتابع، "لا توجد توترات داخلية، لدينا برلمان ومعظم القضايا الرئيسة في البلد تتم مناقشتها فيه، ولدينا حكومة تمثل معظم القوى والأحزاب السياسية، ورئاسة الجمهورية تدافع عن الدستور وتطبيقه، ولذلك هذه المشاكل نسمعها من الخارج أكثر مما نسمعها في الداخل". 

ولفت الى ان "العراق دولة مستقلة والقرارات بيد الدولة ونأمل الحفاظ على استقلالنا، وماضون في هذا الطريق، وعلاقاتنا جيدة مع كل الدول، وقرار العراق مستقل، وبالنسبة لنا ولكل العراقيين حكومة وشعباً الاستقلال أهم من كل شي الآن وفي المستقبل".

وفي ما يتعلق بالوضع السوري اوضح رشيد، "نحن نساعد ونؤيد طموحات الشعب السوري من أجل الوصول إلى الديمقراطية وتشكيل حكومة، كما نؤكد على مشاركة كل مكونات الشعب السوري في تشكيل الحكومة وقراراتها السياسية، والقرارات الأخرى المرتبطة مع إدارة الدولة، هذه توجهاتنا التي نتبناها في كل المجالات". 

وعلى صعيد وصول الرئيس الاميركي دونالد ترامب الى كرسي الرئاسة فقد عبر الرئيس عبد اللطيف رشيد عن امله بأن ينجح الرئيس ترامب فيما طرحه بشأن إنهاء الحروب في أنحاء العالم كافة، حيث قال "نحن مرتاحون جدا من هذا التصريح، ونأمل أن يتم تنفيذها ويدفع باتجاه الحلول السياسية".

وبالعودة للملف العراقي اكد رشيد ان "لدينا انتخابات كل أربع سنوات، ويتم تشكيل البرلمان حسب تصويت الشعب العراقي لاختيار أعضاء البرلمان، وهم من يقررون تشكيل الحكومة وانتخاب رئيس الجمهورية، ولذلك هذه التغيرات تكون حسب الدستور والشعب العراقي".

وزاد "أنا متفائل بالنسبة للعراق، لأننا اتخذنا قرارات سياسية جيدة، والنظام في العراق جيد، ولدينا الآن استقرار أمني الذي يعد من أهم الحاجات، وماضون في برنامج تحسين الخدمات والبنية التحتية وتطوير علاقاتنا مع دول الجوار والعالم".

واختم رشيد حديثه قائلا، "اكدنا في منتدى دافوس على الأوضاع الأمنية الجيدة في العراق، والعلاقات الجيدة مع دول الجوار، والتركيز على الخدمات المقدمة للشعب العراقي، وفي نفس الوقت تحسين البنية التحتية، ونتعاون مع عدد كبير من دول العالم لاجل الاستثمار في العراق وتنفيذ المشاريع الخدمية والضرورية للشعب العراقي".

 

 

 

مقالات مشابهة

  • رئيس جامعة أسيوط يهنئ الرئيس السيسي ووزير الداخلية بمناسبة عيد الشرطة ال73
  • رئيس جامعة دمنهور يهنئ رئيس الجمهورية ووزير الداخلية بمناسبة الذكرى 73 لعيد الشرطة
  • رئيس الجمهورية: ماضون في تحسين الخدمات وتطوير علاقاتنا مع العالم
  • التضامن الاجتماعي تشارك في المؤتمر السنوي الخامس حول التنمية المستدامة برعاية رئيس الجمهورية
  • رئيس الجمهورية: ماضون في تحسين الخدمات وتطوير علاقاتنا مع دول والعالم
  • رئيس جامعة القاهرة يهنئ الرئيس السيسي ووزير الداخلية بمناسبة عيد الشرطة الـ73
  • رئيس هيئة النيابة الإدارية يهنئ الرئيس السيسي ووزير الداخلية بعيد الشرطة
  • رئيس النيابة الإدارية يهنئ الرئيس السيسي ووزير الداخلية بمناسبة عيد الشرطة الـ 73
  • رئيس الجمهورية: نتعاون مع العديد من الدول للاستثمار في العراق
  • رئيس الجمهورية من دافوس: العراق يعمل على تعزيز دور الاستثمار والقطاع الخاص