«إيواء» يعيل أماً تم هجرها وإبعاد أطفالها عنها بعد دخول زوجها السجن
تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT
أبوظبي: عبد الرحمن سعيد
كشف مركز أبوظبي للإيواء والرعاية الإنسانية «إيواء»، عن نجاحه في إعالة أم تم هجرها وإبعاد أطفالها عنها بعد دخول زوجها السجن، وساعدها على التعافي من خلال تقديم الاستشارة القانونية والوساطة مع أفراد الأسرة إلى جانب إكسابها المهارات اللازمة لتمكينها.
وسرد المركز قصة الضحية بعنوان «إنقاذ المنازل والأرواح»، مبيناً أنه تم إحالة الضحية إلى مركز أبوظبي للإيواء من قبل الجهات القائمة على خدمات الدعم الاجتماعي بعد سجن زوجها بسبب مخالفات مالية ما تركها وحيدة غير قادرة على دفع الإيجار.
وذكر المركز أن الضحية عندما وصلت إلى المركز، أبلغتهم بأن عائلة زوجها أخذت أطفالها الثلاثة وحرمتها منهم، فقدم لها فريق العمل الاستشارات النفسية لمساعدتها على التأقلم، وأعد لها خطة إعادة تأهيل لها لضمان اكتسابها المهارات التي من شأنها تمكينها اقتصادياً.
وأكد المركز أن الاستشاريين العاملين في المركز توسطوا بينها وبين أفراد أسرة زوجها، وتلقت الدعم القانوني اللازم لذلك، ثم عادت إلى منزل زوجها بعد خروجه من السجن وتصالحت مع أسرته وعادت تعيش بين أطفالها، كما يواصل ممثلو مركز أبوظبي للإيواء والرعاية الإنسانية ــ إيواء، على زيارتها بشكل دوري للاطمئنان عليها والتأكد من أنها تعيش حياة هادئة ومستقرة، وقالت الضحية «أنا ممتنة للدعم النفسي والقانوني الذي قدمه لي المركز».
وحول أهم الخدمات الرئيسية المقدمة حاليًا في المركز ذكر أن الإبلاغ يعد خدمة في حد ذاتها وهو بوابة لجميع الخدمات المقدمة ومن خلاله يتم تحديد نوع العنف ودرجة الخطورة والموظفين المختصين، وتنقسم خدمة الإبلاغ إلى خدمتين فرعيتين، هما الإبلاغ عن حالة عنف وحالة اتجار بالبشر.
وبين المركز أن توعية الأفراد تتم من خلال تحليل البيانات والمعلومات حول الحالات التي استقبلها المركز وتوعية العاملين في الأماكن التي تستقبل الضحايا المحتملين، كالمستشفيات وصالونات التجميل وغيرها، بالعلامات التحذيرية، بينما يعمل المركز باستمرار على تعزيز التعاون وتوسيع شبكة علاقاته وشراكاته لترسيخ العمل المشترك، وفي ما يتعلق بالمجتمع المحيط، يقدم المركز المحتوى التوعوي عن حقوق الأفراد وسبل الإبلاغ، ويعرّف بالخدمات المتوفرة، سواء نفسية أو اجتماعية أو قانونية أو غيرها، ويلتزم بتبسيط اللغة والتنويع بحسب الفئات المستخدمة واستخدام الصور التوضيحية، وعلى مستوى المجتمع الأوسع، يراعي المركز العوامل الثقافية والاجتماعية والاقتصادية ويلتزم بالمعاهدات والعمل مع المجتمع الدولي.
ويقدم مركز أبوظبي للإيواء والرعاية الإنسانية - إيواء خدمات شاملة لحالات الاتجار بالبشر وفق أفضل المعايير والممارسات العالمية، بما في ذلك الإبلاغ، والتأهيل الاجتماعي والنفسي والاستشارات والدعم القانوني، فضلاً عن الخط الساخن (800 7283) 800 SAVE الذي يعمل على مدار الساعة، ويحرص المركز على نشر الوعي من خلال المبادرات والبرامج المجتمعية، كما يساهم في البحوث ووضع السياسات التي ترمي إلى مناهضة الاتجار بالبشر.
المصدر: صحيفة الخليج
إقرأ أيضاً:
مركز أبوظبي للغة العربية يتعاون مع مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة بهدف تعزيز التعاون في المشاريع الثقافية والمعرفية
وقَّع مركز أبوظبي للغة العربية اتفاقية استراتيجية مع مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، بهدف تعزيز التعاون في عدد من المجالات الثقافية والمعرفية، وفتح آفاق أوسع لدعم الجانب الثقافي لدى الشباب.
وبموجب الاتفاقية، توفِّر المؤسَّسة لمنتسبي مركز أبوظبي للغة العربية برامج تدريبية، تُعِدُّها بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، تتيح لهم تطوير مهاراتهم وقدراتهم. وتُمهِّد الاتفاقية الطريق أمام تعاون مثمر في مجال الترجمة، يعمل في إطاره خريجو برنامج دبي الدولي للكتابة التابع للمؤسَّسة من الكفاءات الإماراتية، على إنجاز ترجمات من لغات عدة ضمن مشروع «كلمة» للترجمة، التابع لمركز أبوظبي للغة العربية.
وفي إطار دعم الإبداع والمحتوى العربي، ينسِّق الطرفان لتسجيل المشاركين المتميِّزين في برامج المؤسَّسة لتنمية المحتوى الإبداعي في الجوائز الأدبية والمنح البحثية التي يقدِّمها المركز، إضافة إلى تعزيز التعاون في مجال النشر بشقَّيه المطبوع والرقمي، مع توفير خدمات النشر المتكاملة من صفٍّ وإخراجٍ وترجمةٍ وتصميمٍ وطباعة، مع الالتزام بمعايير الجودة العالمية، وتقديم أسعار تنافسية.
وقَّع الاتفاقية سعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، وسعادة جمال بن حويرب، المدير التنفيذي لمؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة.
وأكَّد سعادة الدكتور علي بن تميم أنَّ الشراكة الاستراتيجية مع مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، إحدى أهمِّ المؤسَّسات الرائدة في المجال المعرفي والثقافي، تفتح آفاقاً معرفيةً واسعةً أمام الشباب، وتتيح لهم فرصاً مهمة لتطوير مهاراتهم وقدراتهم في مختلف المجالات الثقافية والإبداعية، وتُمثِّل خطوةً نوعيةً في مسيرة تعزيز الثقافة والمعرفة في دولة الإمارات والعالم العربي.
وقال سعادته: «تعزيز مكانة اللغة العربية وتمكينها من الوصول إلى المكانة الحضارية والمعرفية التي تستحقها لتكون لغة العصر، عمل مشترك يتطلَّب تضافر الجهود لتقديم رؤية شاملة ومتكاملة لإثراء المشهد الثقافي، وتحفيز الإبداع والابتكار في جميع مجالاته وتخصُّصاته. وتتسق هذه الشراكة مع الرؤية الاستراتيجية التي يعمل المركز على تنفيذها، والقائمة على التطوير المستمر للمحتوى العربي، ودعم المواهب الشابة في مجالات الكتابة والإبداع، بما يسهم في تأسيس أجيال قارئة ومُحِبَّة للغة العربية وآدابها وعلومها».
وقال سعادة جمال بن حويرب: «نؤمن بأن تمكين الأفراد وتعزيز كفاءاتهم يمثلان حجر الأساس لتحقيق التنمية البشرية الشاملة وتعزيز مسارات المعرفة في كافة المجالات. وتأتي شراكتنا الاستراتيجية مع مركز أبوظبي للغة العربية كخطوة نوعية لدعم هذه الأهداف، من خلال التركيز على تطوير القدرات البشرية الإماراتية، وتعزيز التعاون في مجالات الترجمة والإبداع الفكري ودعم المحتوى العربي الرقمي والمطبوع، ما يسهم في بناء مجتمعات قادرة على مواكبة التغيرات وتحقيق التميز والريادة».
وأضاف سعادته: «تعكس هذه الشراكة التزامنا المشترك بترسيخ اللغة العربية أداةً للتواصل الثقافي والمعرفي، وتوسيع نطاق تأثير مبادرات (بالعربي) و(مركز المعرفة الرقمي) وغيرها، بما يُثري المشهدين المعرفيين المحلي والعالمي، ويُعزز حضور اللغة العربية ركيزةً أساسية في بناء الهوية وتحقيق الإبداع المستدام».
وتُتيح الاتفاقية للمركز التعريف ببرامجه من خلال المشاركة في الفعاليات التي تُنظِّمها المؤسَّسة، وتسلِّط الضوء على المؤسَّسة وجهودها ومبادراتها من خلال الأحداث الثقافية التي يُشرف عليها المركز، مثل معارض ومهرجانات الكتب، ومهرجان «أيام العربية»، ومؤتمر الصناعات الإبداعية.
وتخدم الاتفاقية إثراء المحتوى العربي المنشور عبر منصة مركز المعرفة الرقمي، التابعة للمؤسَّسة، من خلال الاستفادة من المواضيع والمعارف التي يقدِّمها المركز. وستشهد فعاليات المؤسَّسة تنظيم «استراحة معرفة»، وهو برنامج مُشترك يتضمَّن عقد سلسلة ندوات تستضيفها العاصمة أبوظبي. وتعزِّز الاتفاقية التعاون بين مبادرتي «بالعربي» و«ملتقى شباب المعرفة» الراميتين إلى دعم اللغة العربية، وتمكين الشباب الإماراتي والعربي من خلال برامج مُشتركة.