تحكي قصة زرقاء اليمامة.. السعودية تطلق أول أوبرا في تاريخ البلاد
تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT
ذاع صيتها ليُضرب بها المثل في حدة البصر، إنها "زرقاء اليمامة" إحدى أشهر نساء العرب في العصر الجاهلي، والتي قرر القائمون على مشروع الأوبرا السعودية رواية قصتها في أول عرض أوبرا في المملكة والذي يعد الأكبر باللغة العربية.
وسينطلق عرض أوبرا زرقاء اليمامة في الفترة بين 25 أبريل/نيسان الجاري و4 مايو/أيار المقبل، على خشبة مسرح مركز الملك فهد الثقافي بالعاصمة الرياض، وفقا لهيئة المسرح والفنون الأدائية السعودية.
وتعود قصة زرقاء اليمامة إلى العصر الجاهلي فهي عنزة بنت لقمان بن عاد، التي كانت مضربا للمثل في حدة البصر، وكانت تنذر قومها من المعارك قبل أن تقع بينهم وبين القبائل الأخرى، مما دفع حسان بن تبع الحميري وقومه للاحتيال عليها، عبر تحصنهم بالأشجار، حتى يستطيعوا مباغتة قبيلتها، ورغم ذلك، شاهدتهم وأنذرت قومها، ولكنهم اتهموها بالخرف، ولم يصدقوها، فاجتاحهم الخصوم وقضوا عليهم.
مرحلة جديدةويرى الرئيس التنفيذي لهيئة المسرح والفنون الأدائية سلطان البازعي أن أوبرا زرقاء اليمامة تمثل مرحلة جديدة للثقافة السعودية، تتجسد فيها أشهر حكايات الموروث القصصي والثقافي على خشبات المسارح بأعمال نوعية حسب أعلى المعايير العالمية، موضحا أنه ثمرة عمل استمر سنوات، جرى فيها تطوير كل تفاصيله باهتمام بالغ.
ووفقا للبازعي، فإن أوبرا "زرقاء اليمامة" تستمد قصتها وروحها ولغتها من ثقافة الجزيرة العربية، وتجسد مأساة دامية، تصور التاريخ القديم وترمز في الوقت نفسه لأحزان الإنسان المعاصر في العالم، دون أن تخلو من طيف الأمل، الذي يبشر بغد مزدهر.
وأفاد المتحدث ذاته بأن أول أوبرا سعودية ستضم مواهب من الأسماء البارزة في المشهد الموسيقي المحلي، ومن أبرزهم مؤلف النص صالح زمانان، ومشاركة عدد من الفنانين السعوديين في العرض، مشيرا إلى أن أوركسترا دريسدن سيمفوني ستؤدي المقطوعات الموسيقية للأوبرا، بينما ترافق الجوقة الفلهارمونية التشيكية أحداث القصة الشائقة بأصوات مميزة.
مركز الملك فهد الثقافي في الرياض سيستضيف أوبرا "زرقاء اليمامة" (واس) قصة ملحميةوقد ألف الأوبرالي العالمي لي برادشو ألحان هذه القصة الملحمية، مستلهما في تلحينها من بعض العناصر التراثية، لصناعة عمل معاصر يجمع بين عناصر الأوركسترا والكورال، إلى جانب عروض صوتية رفقة مغنيين موهوبين.
وتزخر القصة بالتشويق والتراجيديا، مما أعطى الكورال والأوركسترا مجالا واسعا لخطف اهتمام الجماهير الطامحة لعيش تجربة ثقافية مختلفة تجمع بين المأثور الراسخ والفن الشامخ.
وأعلنت هيئة المسرح والفنون الأدائية في السعودية عن طرح تذاكر العرض الجديد أوبرا "زرقاء اليمامة"، وتهدف الهيئة حسب إعلانها، من خلال إنتاج هذا العمل إلى تعزيز الحراك الثقافي، وإبراز المواهب الوطنية، وإعادة إنتاج وإحياء أعمال وقصص شهيرة موروثة من الجزيرة العربية بشكل معاصر وقالب إبداعي، لتعزيز التبادل الثقافي الدولي، بوصفه أحد أهداف الإستراتيجية الوطنية للثقافة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات زرقاء الیمامة
إقرأ أيضاً:
وزارة الثقافة تنظّم صالونًا ثقافيًا تحت عنوان "لا للتنمر المجتمعي" في أوبرا دمنهور
في إطار جهود وزارة الثقافة لتعزيز الوعي الثقافي والفكري، تنظم دار أوبرا دمنهور برئاسة الدكتورة لمياء زايد صالونًا ثقافيًا بعنوان "لا للتنمر المجتمعي" وذلك في السابعة مساءً يوم الأربعاء 6 نوفمبر.
يهدف هذا الصالون إلى مناقشة قضايا التنمر وآثاره السلبية على المجتمع، في إطار فعاليات توعوية تعزز القيم الإنسانية.
ضيوف الصالون ومشاركاتهمسيشهد الصالون مشاركة عدد من الخبراء والمتخصصين في مجالات مختلفة، حيث سيستضيف كلًا من: اللواء طبيب محمد رضا الفقي: أستاذ واستشاري في الطب النفسي والأعصاب بالأكاديمية الطبية العسكرية، الدكتور أحمد سعد عصران: محاضر الفقه الإسلامي بجامعة القاهرة وعضو لجنة علماء الأزهر الشريف.
الدكتورة نيفين فارس: أستاذة علم الإتيكيت ومحاضرة بوزارة الداخلية، الكاتب الصحفي جمال النجار: الذي سيشارك برؤيته في الموضوع،المهندسة زكية رشاد: مقررة المجلس القومي للمرأة بمحافظة البحيرة، كما سيكون اللواء طيار أحمد كمال المنصوري ضيف الشرف في هذا الحدث، مما يضيف عمقًا خاصًا للنقاش.
إدارة الصالون
سيدير الصالون كل من ميرفت طاهر، كبير الإذاعيين بشبكة صوت العرب وإذاعة وادي النيل، والدكتور عمرو ممتاز، خبير التخطيط والإدارة. وستكون هذه الفرصة مثالية للحضور للتفاعل مع الخبراء ومناقشة كيفية مواجهة التنمر في المجتمع.
أهمية الفعالية
تهدف الفعالية إلى تسليط الضوء على مشكلة التنمر وآثاره السلبية على الأفراد والمجتمع، وتعزيز قيم التسامح والتفاهم بين مختلف فئات المجتمع.
من المتوقع أن تشكل المناقشات منصة لتبادل الآراء والأفكار حول كيفية التصدي لهذه الظاهرة وتعزيز الروابط الاجتماعية الإيجابية.
تأتي هذه الفعالية ضمن سلسلة من الأنشطة التي تهدف إلى نشر الوعي وتعزيز الفهم الثقافي، مما يساهم في تطوير المجتمع وتعزيز قيم الاحترام والتسامح.