جرائم العدوان السعودي الأمريكي الإماراتي التي حدثت في مثل هذا اليوم 22 أبريل
تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT
يمانيون/ تقارير تواصلت جرائمُ العدوان الأمريكي السعوديّ على اليمن منذ بدء الإعلان عنه من عاصمة الإجرام “واشنطن”، وتركّزت على أهداف غير مشروعة كــ: الأماكن العامة والأسواق والمستشفيات والطرقات ومنازل المواطنين وغيرها.
وفي مثل هذا اليوم 22 إبريل خلال 9 سنوات، تعرض المواطن اليمني للقصف العشوائي، ودُمّـرت مصالحه العامة والخَاصَّة، في إطار إبادة جماعية وتدمير شامل لم يستثنِ أحداً.
وفيما يلي أبرز ما حدث في مثل هذا اليوم:
22 إبريل 2015م.. استهداف الطريق العام بين مديرية باقم ومدينة صعدة بعدة غارات:
في مثل هذا اليوم 22 إبريل من العام 2015م، شن طيران العدوان الأمريكي السعوديّ غاراتٍ عديدةً على الطريق العام الرابط بين مديرية باقم الحدودية ومدينة صعدة.
يقول أحدُ المواطنين: إنه “تم العثورُ على أحد الصواريخ الذي أُلقِيَ من الطائرات على منطقة قارة آنذاك؛ بغرض قطع الطريق الواصل بين محافظة صعدة ومنفذ علب الحدودي”، لافتاً إلى أن مزاعم آل سعود بما سموها بـ “عاصفة الحزم” ما هي إلا لقطع معيشة وأرزاق الناس.
قطع الطرقات مع معيشة المواطنين هو السلوك الوحيد الذي انتهجه تحالف العدوان الأمريكي السعوديّ على اليمن منذ انطلاقه عام 2015م.
22 إبريل 2017م.. استهدافُ سيارة أحد المواطنين في الطريق العام بمديرية رازح وإصابة 11 مواطناً بجروح:
وفي مثل هذا اليوم من العام 2017م، شن طيران العدوان غارة على سيارة لأحد المواطنين على الطريق العام بمنطقة بركان في مديرية رازح بمحافظة صعدة.
نتج عن هذه الغارة الغادرة إصابة 11 مواطناً بجروح خطيرة ومتفاوتة، بينهم نساء وأطفال أسعفوا حينها إلى مشفى المنطقة، وكان الحزن والخوف يعصر بأهالي الضحايا.
سيارة من نوع هيلوكس “شاص”، التابعة لأحد المواطنين من أبناء الصياح، كان على متنها زوجة المواطن وطفلتيهما، وكانت السيارة تحمل الحطب وعدد من الأكياس البيضاء التي بداخلها أعلاف المواشي، حَيثُ سارت في الطريق العام بكل أمن وسلام؛ إذ بهذه الغارة تحول دون وصول سيارة المواطن مع أسرته إلى منزلهم.
22 إبريل 2018م.. استهداف منزل المواطن علي صديق في مديرية عبس واستشهاد كافة أسرته:
وفي مثل هذا اليوم من العام 2018م، استهدف طيران العدوان الأمريكي السعوديّ الغاشم منزل المواطن على صديق بمنطقة الجر في مديرية عبس بمحافظة حجّـة؛ ما أَدَّى إلى استشهاده وجميع أفراد أسرته، في مشهد مكلل بالألم والحزن الذي صنعه هذا العدوان في إطار إبادته الجماعية التي انتهجها منذ أن تم الإعلان عنه من عاصمة الولايات المتحدة الأمريكية “واشنطن”.
كما نتج عن هذا الاستهداف الآثم تدمير كلي لمنزل المواطن صديق، حتى المواشي والدجاج لم تسلم من هذا الاستهداف الجبان، فقد أظهرت المشاهد نفوق عدد منهن في صورة وحشية تعكس بشاعة المجرم القاتل الذي لم يستثنِ أحداً.
ويقول المواطنون المجاورون للمنزل المستهدف، إن ثلاث غارات عدوانية قضت على حياة المواطن علي وزوجته و3 من أولاده بدون أي ذنب يذكر، حَيثُ كان يعمل في التحطيب؛ مِن أجلِ أن يوفر قوت معيشته وأسرته.
ويفيد الشهود العيان بأن منطقة الجر منطقة صحراوية وليس فيها أي شيء يتصل بالجوانب العسكرية أَو ما شابه، متسائلين على الذنب الذي ارتكبه المواطن صديق وأسرته حتى أصبحوا في دائرة الضحايا.
كانت الغارة الأولى قد استهدفت ما حول المنزل؛ الأمر الذي جعل المواطن صديق وأسرته يغادرون المنزل على الفور، لكن العدوّ كان يتربص بهم، وبدارهم كذلك؛ فعندَما لجأوا إلى مكان مفتوح اعتقدوا بأنهم سيكونون في منأى عن الغارات، لكن العدوّ رصدهم وصوب صواريخه نحوهم بشكل مباشر، في الغارة الثانية والثالثة حتى فارقوا الحياة جميعهم في لحظة واحدة، وعلى إثر تلك الغارات فقد تحولت أجساد تلك الأسرة إلى قطع وأشلاء صغيرة متناثرة في تلك المنطقة المفتوحة التي هربوا إليها، وجمعت تلك الأشلاء في أكياس سوداء تشير إلى قلوب المجرمين السوداء الممتلئة بالحقد والإجرام، وهي جريمة ستبقى وصمة عار على مرتكبيها والساكتين عنها.
أظهرت المشاهد حجم الركام الكبير الذي خلفته غارات القتل والإبادة باستهدافهم منزل المواطن ونسفه بالكامل مع كُـلّ ممتلكاته التي كانت بحوله، في مشهد يجسد الحقد الصهيوني على المواطن اليمني الذي يمارس مهنته الزراعية والحرفية ليكسب من ذلك الرزق الحلال الذي يطعم به زوجته وأطفاله.
22 إبريل 2018م، استهداف سوق شعبيّة ومحطة لتعبئة الغاز بمحافظة تعز:
وفي مثل هذا اليوم من العام ذاته، لم يكتفِ العدوانُ بجرائمَ محدودة خلال هذا اليوم، بل سعى إلى ارتكاب المزيد من الجرائم الوحشية التي يندى لها جبين الإنسانية، متوجّـهاً بطائراته لاستهداف سوق منطقة ورزان ومحطة لتعبئة الغاز في مديرية خدير بمحافظة تعز بعدد من الغارات الهستيرية.
الغارة الأولى استهدفت سوقاً شعبيّة مكتظة بالمواطنين في منطقة ورزان، فيما استهدفت الغارة الثانية محطة تعبئة الغاز نتج عنها حريق هائل، حَيثُ راح ضحيتها شهيد من المواطنين إثر هذه الغارات وجرح آخر بإصابات خطيرة، وتم تدمير عدد من المحلات التجارية التابعة للمواطنين وممتلكاتهم، إضافةً إلى خلق حالة من الهلع والخوف لدى العابرين وعلى الأخص بين أوساط النساء والأطفال.
وستظل بصمات العدوان الإجرامية التي امتزجت بها دماء الأبرياء محفورة في الوجدان والمشاعر ولن تمحى عبر الأزمان، مهما حاول العدوّ التهرب والمماطلة، فالجراح عميقة ولا يمكن لها أن تتماثل للشفاء بسهولة.
# العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي# حدث في مثل هذا اليومجرائم العدوان
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: العدوان الأمریکی السعودی وفی مثل هذا الیوم فی مثل هذا الیوم الطریق العام فی مدیریة من العام
إقرأ أيضاً:
منظمة انتصاف: أكثر من 14 ألف امرأة وطفل ضحايا العدوان الأمريكي السعودي خلال 3600 يوم
يمانيون../
أفادت منظمة انتصاف لحقوق المرأة والطفل، بأن عدد ضحايا القصف المباشر للعدوان الأمريكي السعودي على اليمن، من النساء والأطفال خلال 3600 يوم، تجاوز 14 ألفاً و 811 قتيلاً و جريحاً.
وأوضحت المنظمة في بيان، أن عدد الضحايا من الأطفال بلغ تسعة آلاف و 251، منهم أربعة آلاف و138 قتيلاً، وخمسة آلاف و 113 جريحاً، فيما بلغ عدد الضحايا من النساء خمسة آلاف و560 امرأة، هن ألفان و492 قتيلة وثلاثة آلاف و68 جريحة.
وذكر البيان أن طائرات العدوان شنت ألفين و 932 غارة عنقودية خلال ما يقارب العشر السنوات، واستخدمت أكثر من ثلاثة ملايين و187 ألفاً و630 ذخيرة عنقودية أمريكية بريطانية باكستانية وبرازيلية منتشرة في معظم محافظات الجمهورية اليمنية وبلغ إجمالي عدد الضحايا المدنيين من استخدام القنابل العنقودية قرابة تسعة آلاف ضحية معظمهم من النساء والأطفال.
وأشار إلى أن عدد الانتهاكات التي ارتكبتها قوى العدوان في الساحل الغربي بلغ أكثر من 800 جريمة بحق الأطفال والنساء بينها جرائم اختطاف واغتصاب، وتسبب العدوان في تزايد معدلات العنف القائم على النوع وسط الأطفال وارتفعت بنسبة 63 بالمائة عما قبل العدوان.
وحسب البيان ارتفع عدد النازحين خلال سنوات العدوان، إلى 6.4 ملايين نازح تضمهم 740 ألفاً و122 أسرة نصفهم من النساء والأطفال، وأن واحدة من كل ثلاث أسر نازحة تعولها نساء، وتقل أعمار الفتيات اللاتي يقمن بإعالة 21 بالمائة من هذه الأسر عن 18 عاماً.
ولفت إلى ارتفاع عدد المعاقين إلى 4.9 ملايين شخص، أو 15% من السكان في اليمن يعانون من أحد أشكال الإعاقات، ومن المرجح أن يكون الرقم الفعلي أعلى بكثير بسبب آثار العدوان، مثل انتشار الألغام الأرضية والمتفجرات من مخلفات العدوان، مبيناً أن هناك أكثر من 16 ألف حالة من النساء والأطفال تحتاج إلى تأهيل حركي، وأكثر من 640 ألفاً و 500 شخص بحاجة إلى أجهزة مُعينة تساعدهم على الحركة، بينما يحتاج أكثر من 153 ألفاً و500 شخص أطرافاً صناعية أو أجهزة تقويمية.
ووفق منظمة انتصاف تشير الإحصاءات إلى إغلاق ما بين 185 – 350 مركزاً ومنظمة وجمعية ومعهداً متخصصاً في رعاية وتدريب وتأهيل المُعاقين، من أصل 450 جمعية ومركزاً، منها 30 مؤسسة واتحاداً وجمعية ومعهداً بالمحافظات الجنوبية والشرقية.
ونوه البيان إلى أن 250 ألف معاق ومعاقة كانوا يتلقون تعليمهم في مدارس التعليم العام والجامعات، حسب إحصاءات رسمية، غير أن العدوان اضطرهم إلى الانقطاع عن التعليم.
وفي الجانب التعليمي أفاد البيان بأن مليونين و400 ألف طفل خارج المدرسة بسبب عملية النزوح وتدمير البنية التحتية للتعليم، والأوضاع الاقتصادية، حيث بلغ عدد المدارس المدمرة والمتضررة ثلاثة آلاف و676 مدرسة، مبيناً أن 196 ألفاً و 197 معلماً ومعلمة لم يستلموا رواتبهم بشكل منتظم منذ عام 2016 بسبب العدوان والحصار.
وقالت المنظمة إن الحرب الاقتصادية أدت إلى توسع ظاهرة عمالة الأطفال، حيث بلغ عدد الأطفال الذين اضطرتهم الظروف الاقتصادية للاتجاه لسوق العمل 1.6 مليون طفل، وحوالي 34,3% منهم تتراوح أعمارهم ما بين 5-17 عاماً.
وأضافت أن 17.8 مليون شخص بحاجة إلى المساعدات الصحية، وثمانية ملايين طفل لهم الأولوية في خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة لمنع انتشار الأمراض وإنقاذ الأرواح.
وبينت أن الأمراض الوبائية أصابت نحو 4.5 ملايين شخص في أمانة العاصمة والمحافظات الحرة منها إصابة 226 حالة بشلل الأطفال، فيما سجلت مليون و136 ألفاً و 360 حالة بالملاريا، وبلغت حالات الاشتباه بالكوليرا 14 ألفاً و 508 حالات اشتباه، ووفاة 15 طفلا وإصابة 1400 آخرين بوباء الحصبة في 7 محافظات.
وذكّرت المنظمة بأن تداعيات العدوان على القطاع الصحي أدت إلى تراجع الخدمات الصحية، حيث تعمل 51 بالمائة فقط من المرافق الصحية ، وأن أكثر من 80 مولوداً من حديثي الولادة يتوفون يوميًّا بسبب الأسلحة المحرمة دوليًّا و نتيجة للحصار والعدوان، ويقدر الاحتياج الفعلي للقطاع الصحي قرابة 2000 حضانة بينما يمتلك 600 حضانة فقط وبهذا فإن 50% من الأطفال الخدج يتوفون.
كما أشار البيان إلى أن أكثر من 21.6 مليون يمني يحتاجون إلى شكل من أشكال المساعدات، أي أن 75 % من السكان البالغ عددهم قرابة 32.6 مليون يحتاجون إلى الغذاء منهم 17.6 مليون شخص يعانون انعدام الأمن الغذائي، من بينهم 6.1 ملايين شخص دخلوا بالفعل مرحلة خطيرة من نقص الغذاء وسوء التغذية الحاد.
وبلغ عدد مرضى التشوهات القلبية للأطفال أكثر من ثلاثة آلاف بحاجة للسفر للعلاج في الخارج، وعدد المصابين بمرض السرطان 35 ألف شخص بينهم أكثر من ثلاثة آلاف طفل، موضحاً أن حالات السرطان في بعض أنواع الأورام زادت بنسبة تتراوح بين 200-300 في المائة بسبب الأسلحة المستخدمة في العدوان، فيما بلغ عدد المصابين بمرض الفشل الكلوي أكثر من خمسة آلاف مريض مهددون بالوفاة بسبب العدوان والحصار.
وأكد البيان أن ما يقارب من 70% من أدوية الولادة لا تتوفر في البلاد بسبب الحصار ومنع تحالف العدوان إدخالها، منوهاً إلى أنه يمكن تجنب أكثر من 50% من وفيات المواليد في حال توفير الرعاية الصحية الأساسية، وأن نحو 8.1 ملايين امرأة وفتاة في سن الإنجاب بحاجة للمساعدة في الوصول إلى خدمات الصحة الإنجابية، ومن المتوقع أن تصاب 195 ألف منهن بمضاعفات تتطلب مساعدة طبية لإنقاذ حياتهن وحياة مواليدهن.
البيان أوضح أن هناك امرأة وستة مواليد يموتون كل ساعتين بسبب المضاعفات أثناء فترة الحمل أو الولادة، ويقدر عدد النساء اللاتي يمكن أن يفقدن حياتهن خلال الحمل أو الولادة بـ17 ألف امرأة، وهناك أكثر من 40 ألف مريض مصابون بالثلاسيميا يفرضون معاناة كبيرة على أسرهم والحكومة نتيجة العدوان والحصار وتنصل المنظمات الدولية عن القيام بواجبها في توفير الأدوية.
وحملت منظمة انتصاف تحالف العدوان بقيادة أمريكا والسعودية المسؤولية عن كل الجرائم والانتهاكات بحق المدنيين خاصة النساء والأطفال، على مدى ثلاثة آلاف و600 يوم من العدوان، مطالبة المجتمع الدولي والمنظمات الأممية والهيئات الحقوقية والإنسانية بتحمّل المسؤولية القانونية والإنسانية تجاه مايحدث بحق المدنيين في اليمن.
ودعت أحرار العالم إلى التحرّك الفعّال والإيجابي لإيقاف العدوان وحماية المدنيين، وتشكيل لجنة دولية مستقلة للتحقيق في كافة الجرائم المرتكبة بحق الشعب اليمني، ومحاسبة كل من يثبت تورّطه فيها.