تصدير النفط وصرف المرتبات.. مفاوضات جديدة بين السعودية وصنعاء حول السلام في اليمن
تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT
رئيس وفد صنعاء ووزير الدفاع السعودي (وكالات)
قالت مصادر دبلوماسية إن المملكة العربي السعودية، بدأت تحركات مكثفة لاستئناف المفاوضات مع صنعاء.
وأفادت المصادر بأن الجانب السعودي أبلغ الوسيط العماني بتحريك المفاوضات مجددا، مشيرة إلى أن النقاشات الان تدور بشان التراجع عن التصعيد الاقتصادي مؤخرا والمتمثل بقرار مركزي عدن نقل البنوك التجارية من صنعاء.
ومن بين النقاشات أيضا استئناف تصدير النفط وصرف مرتبات الموظفين.
وتحاول السعودية من خلال التراجع عن هذه الخطوة الدفع بالمفاوضات إلى الامام بعد ان كانت توقفت خلال التطورات الأخيرة التي شهدتها المنطقة.
ومايزال النقاش أيضا يدور حول خارطة الطريق الأممية والية التوقيع عليها وصولا إلى تنفيذها.
التحركات السعودية توحي بوجود قناعة لدى الرياض باستحالة حدوث تغيير في الواقع بالمنطقة.
المصدر: مساحة نت
كلمات دلالية: الرياض السعودية اليمن صنعاء عدن
إقرأ أيضاً:
أستاذ اقتصاد سياسي بجامعة عدن لـ "الفجر": تداعيات انهيار سعر الصرف في اليمن كارثية
قال الدكتور محمد جمال الشعيبي أستاذ الاقتصاد السياسي جامعة عدن، إن تداعيات انهيار أسعار الصرف في اليمن كارثية أكثر من أي مرحلة مضت، فلم يعد بمقدار الاقتصاد المحلي الصمود أمام هذا الانهيار التسارع والذي وصل ذروته فبعد أن تخطى سعر صرف الريال حاجز ٢٠٥٠ أمام الدولار، أصبحت الأوضاع الاقتصادية والمعيشية غاية في الخطورة.
وسط تراجع قيمة الريال اليمني.. كيف أدى التراجع إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية؟ باحثة اقتصادية تكشف لـ "الفجر" كيفية احتواء شبح انهيار الريال اليمني والقضاء على تضخم السلع والمواد الغذائية (حوار)
وأضاف الشعيبي في تصريحات خاصة لـ "الفجر" أن الأسوا من ذلك إعلان البنك المركزي عن تعثر صرف مرتبات شهر أكتوبر الماضي، ونحن اليوم في نهاية شهر نوفمبر ما يعني أن شهرين على التوالي لم يعد يقدر البنك المركزي دفع المرتبات بعد عجز البنك وتوفير السيولة النقدية الكافية لتغطية قيمة المرتبات.
وأكد في حديثه أن الوضع الضبابية الذي تشهده المناطق المحررة يشير إلى فشل وغياب كل وسائل التخفيف من وطئت الكارثة التي كان البنك المركزي يتصرف بها على مدار الأشهر الماضية، ونقصد بذلك الموارد المتاحة من الجمارك والضرائب والمبالغ المتبقية من المنحة السعودية المخصصة لدعم الصفقات التشغيلية للحكومة ودعم المرتبات. اليوم تشير الدلائل إلى نفاذ هذه المنحة حتى إن لم يعلن رسميا.
وأوضح أن استمرار منع تصدير النفط الخام يزيد من تفاقم الازمة يوم تلو الاخر، حيث قال إنه بالمناسبة كل هذه الافرازات كنا قد أشرنا إليها مطلع العام ٢٠٢٤م. عندما أشرنا في تصريح حينها أن بداية العام لا تبشر بخير وعلى الأطراف الإلتزام بعدد من التدابير، فلم تكن نظرتنا تشاؤمية أو محض صدفة بل كانت نتاج قراءة متأنية للمعطيات على الأرض وللعوامل والبواعث المحركة للصراع في اليمن خاصة وفي المنطقة عامة.
وقال إننا لم نلتمس مواقف حقيقية للتعامل مع التهديدات التي شهدتها المنطقة منذ بداية العام ولا تحركات حقيقة من الأطراف الخارجية والجهات الدولية للتعامل مع الازمة والمترتبات عليها وكل ما حذرنا منه تترجمه لغة الأرقام اليوم من انهيار في أسعار الصرف إلى مستويات يسبق أن وصلت، وإلى ارتفاع في مستوى الأسعار وإلى اختفى مقومات الحياة هاهي الحكومة الشرعية بثقلها عاجزة عن دفع المرتبات، وعاجزة عن دفع ثمن شحنة وقود كانت قد تعاقدت مع احد تجاه القطاع الخاص في توريدها لصالح المؤسسة العامة للكهرباء وما أن وصلت الشحنة إلى ميناء الزيت في العاصمة عدن فشلت في دفع جزء من قيمة الشحنة حسب الاتفاق المبرم، لتغرق عدن والمحافظات المجاورة لها بالظلام الدامس على مدى شهر ومازال، والولاء اننا في فصل الشتاء حيث يقل استهلاك الطاقة لكانت الأمور ساءت أكثر مما هي عليه.
واختتم حديثه لـ "الفجر" أنه مع كل ذلك تستمر التداعيات يوما تلو الاخر في ظل غياب أي مؤشرات عن دعم خارجي أو حل أو اتفاق لإنهاء الازمات المفتعلة في، فلم نعد نعلم من المتسبب هل المليشيات منفردة ام أن قوى وأطراف خارجية تغض الطرف عن ممارساتها، واستخدام ذلك كسوط ضد أطراف وقوى منضوية تحت راية الشرعية لاجبارها على توقيع اتفاقيات أو تفاهمات قد لا تصب في صالحها.