في قضية الممثلة الإباحية.. جبل من الأدلة لا يضمن إدانة ترامب
تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT
على الرغم من أن المدعي العام في نيويورك، ألفين ل. براغ، جمع "جبلا من الأدلة" ضد الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، في قضية شراء صمت ممثلة إباحية، فإن الإدانة "ليست مضمونة"، حسبما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز".
ويواجه الرئيس الأميركي السابق البالغ من العمر 77 عاما، 34 تهمة تتعلق بالاحتيال التجاري كجزء من خطة للتستر على مدفوعات للممثلة الإباحية السابقة، ستورمي دانييلز، مقابل شراء صمتها عن علاقته الجنسية المفترضة معها، وذلك قبيل الانتخابات الرئاسية لعام 2016، التي فاز فيها بفارق ضئيل عن منافسته الديمقراطية، هيلاري كلينتون.
ومن المقرر أن يعرض المدعون القضية رسميا، الإثنين، على هيئة محلفين مكونة من 12 شخصا، في أول محاكمة جنائية لرئيس أميركي سابق، وهي قضية يمكن أن تصنف ترامب كمجرم في وقت يستعد فيه لخوض انتخابات الرئاسة مرة أخرى.
وحسب "نيويورك تايمز"، فإن هذه القضية المعروضة على محكمة في مقاطعة مانهاتن بنيويورك، "سيكون لها صدى في جميع أنحاء الولايات المتحدة، وستختبر متانة النظام القضائي الذي يهاجمه ترامب".
وعلى مدى الأسابيع الستة المقبلة، سيستغل محامو ترامب "3 نقاط ضعف واضحة: مصداقية الشاهد الرئيسي، ومسؤولية الرئيس، والتعقيد القانوني للقضية".
وسيسعى ممثلو الادعاء إلى "المناورة حول نقاط الضعف هذه، وإبهار هيئة المحلفين بحكاية تمزج بين السياسة والجنس، بينما يواجهون متهما يتمتع بسجل طويل من التهرب من العواقب القانونية"، حسبما ذكرت الصحيفة ذاتها.
كما سيسعى الادعاء إلى تعزيز مصداقية ذلك الشاهد الرئيسي، مايكل د. كوهين، الوسيط السابق لترامب الذي اعترف سابقا بالذنب في جرائم فدرالية بسبب دفع أموال للنجمة الإباحية السابقة.
وقال دانييل ج. هورويتز، محامي الدفاع المخضرم الذي عمل سابقا في مكتب المدعي العام لمنطقة مانهاتن، إنه من المتوقع أن يؤكد المدعون العامون قصة كوهين حيثما أمكن ذلك.
وأضاف هورويتز: "لدى الادعاء مجموعة من الأدلة لدعم ما يقوله كوهين".
ومن المتوقع أن يشهد، الإثنين، مرافعات افتتاحية، تشكل فرصة لكل جانب لعرض قضيته على المحلفين ولشن هجمات استباقية على شهود الجانب الآخر.
وستبقى هويات النساء الخمس والرجال السبعة في هيئة المحلفين سرية لضمان سلامتهم.
ومع ذلك، ذكرت "نيويورك تايمز" أن هيئة المحلفين، التي أصبحت نهائية الجمعة، تضم شخصين على الأقل أعربوا عن بعض المودة تجاه الرئيس السابق، علما بأن عضو واحد متشكك منهم يفرض بطلان المحاكمة، وهي نتيجة يسعى ترامب لتحقيقها باعتبارها نصرا.
وأمر القاضي الرئيس السابق بحضور كل يوم من أيام المحاكمة. وتتطلب إدانة ترامب إصدار المحلفين قرارهم بالإجماع.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: هیئة المحلفین
إقرأ أيضاً:
ليبراسيون تقابل أحد مصممي فيديو غزة الذي نشره ترامب
الفيديو الشنيع الذي يُظهر غزة وهي تتحول إلى "كوت دازور" هو عمل ثنائي لمخرجين أميركيين، وفقا لصحيفة ليبراسيون الفرنسية التي قابلت أحدهما فأكد لها أنه لم يتخيل قط أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب كان سيتناول عملهما على حسابه على منصته تروث سوشيال.
وتقول الصحيفة في زاويتها الخاصة بالتأكد من المعلومات إن أحد المطورين للفيديو، باستخدام الذكاء الاصطناعي، نشر توضيحات بشأنه على منصة إنستغرام لكن ما نشره تم حذفه، ويبدو أن الصحيفة تمكنت من الاطلاع عليه، إذ ذكرت أنه قال في منشوره الأول: "أريد أن أتوقف لحظة لتوضيح أصل مقطع الفيديو المنتشر "ترامب غزة"، لقد تم تطويره بواسطة فنان عظيم، هو شريكي كعمل ساخر".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2قائد سابق بالناتو: نهاية الحلف قد تكون وشيكةlist 2 of 2أقصر حرب في التاريخ.. 38 دقيقة 500 قتيل وجريحend of list
وفي منشور آخر على موقع إنستغرام، تم حذفه كذلك، ادعى أرييل فرومين أنه شارك في تصميم مقطع الفيديو الذي لقي رواجا واسعا للغاية والذي احتوى على صور طورت بواسطة الذكاء الاصطناعي ونشرها دونالد ترامب على شبكته الاجتماعية تروث سوشيال يوم الأربعاء 26 فبراير/شباط الماضي".
وقد لاحظت ليبراسيون أن هذا الفيديو، الذي أعيد نشره في وسائل الإعلام حول العالم، لا يظهر الآن لا في حساب أرييل فرومين (138 ألف مشترك)، ولا في حساب سولو أفيتال (10 آلاف مشترك)، ولا حتى على صفحة آي ميكس فيجوالز.
إعلانوحسب الصحيفة فإنه، لا شك أن هذين الشخصين هما اللذان طورا فيديو "غزة-ترامب"، إذ تقول إن أرييل فرومين وسولو أفيتال زوداها بصور جلسة تحرير الفيلم الخاصة بهما، والتي تظهر تجميع لقطات التمثال الذهبي العملاق للرئيس الأميركي أو إيلون ماسك وهو يرقص تحت مطر من الأوراق النقدية عندما لا يأكل الحمص على شاطئ غزة.
وأوضحت ليبراسيون أن أرييل فرومين وسولو أفيتال ليسا مجهولين، بل هما صديقان لهما مسيرة مهنية رائعة في هوليود وملف شخصي شهير على موقع "آي إم دي بي كي"، فأرييل فرومين، 52 عاما، هو مخرج وكاتب سيناريو أميركي من أصل إسرائيلي، ولد في ضواحي تل أبيب ويعيش الآن في كاليفورنيا، وقد أخرج نحو 10 أفلام، بما في ذلك فيلم (رجل الجليد) مع راي ليوتا وجيمس فرانكو (2012).
أما "شريكه في الجريمة"، على حد تعبير ليبراسيون، فهو سولو أفيتال وهو مهندس وفنان ومخرج متخصص في التكنولوجيا الرقمية، يبلغ من العمر 57 عامًا وقد بدأ مسيرته المهنية في مجال الأفلام ثلاثية الأبعاد في إستوديوهات بابلسبيرج السينمائية في برلين، قبل أن يصنع العديد من الأفلام الوثائقية في إسرائيل، بما في ذلك فيلم (أكثر من 1000 كلمة) الذي يتابع فيه المصور الصحفي زيف كورين، الذي وثق الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وعمليات الجيش الإسرائيلي، وهوايته الحالية هي: استكشاف قوة الذكاء الاصطناعي التوليدي.
وفي مكالمة هاتفية مع الصحيفة، يتذكر أرييل فرومين أنه قرر بعد أن سمع ترامب يتحدث عن استيلائه على غزة يوم 4 فبراير/شباط الاتصال بشريكه وعرض عليه أن يجسدا هذه الفكرة المذهلة في شريط فيديو.
وأضاف أنهما كانا قد قاما بالفعل بإعداد مقطع فيديو ساخر باستخدام الذكاء الاصطناعي عن جافين نيوسوم، حاكم كاليفورنيا الديمقراطي، وإدارته للحرائق، مشيرا إلى أنهما استخدما أداة جديدة هي أركانا، والتي توفر اتساقًا جيدًا للغاية في الشخصية.
إعلانويقول أرييل فرومين إنه على الرغم من أنه نشر الفيديو لفترة وجيزة على حسابه على موقع إنستغرام في 6 فبراير/شباط، فإنه قام بحذفه بسرعة ولم يكن لديه أي نية لتداوله، ليتفاجأ في 26 فبراير/شباط بأن ترامب نشره على حسابه دون أي تعليق ودون ذكر لمن طوره.
ويوضح فرومين أنه متفق مع ترامب في رؤيته لما ينبغي أن يُفعل بأهل غزة كي يخرجوا من الدمار الذي لحق بهم، لكنه كان يود لو أن الرئيس الأميركي احترم حقوق النشر.