الدعاء بعد الصلاة: تعبير عن التقوى والاقتداء
تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT
بعد كل صلاة، يُحث المسلمون على التضرع إلى الله بالدعاء، وهذا من الأمور التي حث عليها النبي محمد صلى الله عليه وسلم. يُعتبر الدعاء بعد الصلاة جزءًا أساسيًا من التقوى والالتزام الديني، حيث يتبع المسلمون نماذج محددة للأدعية التي أوصى بها الرسول الكريم.
الأدعية الموصى بها بعد الصلاة1. دعاء البراء بن عازب:
ورد عن الصحابي الجليل البراء بن عازب رضي الله عنه أنه كان يُحب أن يكون عن يمين النبي صلى الله عليه وسلم أثناء الصلاة، وكان النبي يدعو بهذا الدعاء: "ربِّ قِنِي عذابك يومَ تبعَثُ أو تجمَعُ عِبادَكَ".
2. دعاء معاذ بن جبل:
عُرِفَ عن معاذ بن جبل رضي الله عنه أنه قال: "اللهمَّ أعِنِّي على ذِكرِكَ وشُكرِكَ وحُسْنِ عبادتِكَ". وقد وصى النبي صلى الله عليه وسلم معاذ بهذا الدعاء ليتركه في دبر كل صلاة.
3. دعاء علي بن أبي طالب:
كان علي بن أبي طالب رضي الله عنه يقول بعد السلام من الصلاة: "اللهمَّ اغفِرْ لي ما قدَّمْتُ وما أخَّرْتُ، وما أسرَرْتُ وما أعلَنْتُ، وما أسرَفْتُ وما أنت أعلَمُ به منِّي، أنتَ المُقدِّمُ وأنتَ المُؤخِّرُ، لا إلهَ إلَّا أنتَ".
4. دعاء سعد بن أبي وقاص:
كان سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه يتعوَّذ بعد الصلاة قائلًا: "اللهمَّ إنِّي أعوُذ بك مِن الجُبْنِ، وأعوذُ بك مِن البُخلِ، وأعوذُ بك مِن أرذَلِ العُمُرِ، وأعوذُ بك مِن فِتنةِ الدُّنيا وعذاب القبر".
باختيار الأدعية الموصى بها بعد الصلاة، يتم تعزيز الروحانية والتقوى، ويُظهر المسلم تفانيه في اتباع هدي الرسول صلى الله عليه وسلم.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الدعاء دعاء الصلاة الدعاء بعد الصلاة التقوى الاقتداء صلى الله علیه وسلم رضی الله عنه بعد الصلاة بن أبی
إقرأ أيضاً:
أمين الفتوى يوضح حكم قراءة سورة الناس في الركعة الأولى من الصلاة
تلقى الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء، تساؤلًا مثيرًا من أحد المشاهدين عبر قناة "الناس"، حيث استفسر: "هل يجوز أن أصلي في الركعة الأولى بسورة الناس؟".
في إجابته خلال حلقة برنامج "فتاوى الناس"، أوضح الشيخ محمد كمال أن سورة الناس تُعد آخر سور المصحف الشريف، ومن السنة النبوية أن يلتزم المسلم بترتيب سور القرآن كما ورد في المصحف أثناء الصلاة.
وقال أمين الفتوى إنه إذا قرأ المصلي سورة الناس في الركعة الأخيرة وكان لا يحفظ غيرها، فصلاته صحيحة تمامًا. لكنه أضاف أن المذهب المالكي يرى أنه في هذه الحالة يُفضل قراءة "سورة الفلق" أو "سورة الإخلاص" في الركعة الثانية.
وأضاف: “أما لمن يحفظ القرآن كاملًا، فشدد الشيخ كمال على أهمية اتباع ترتيب السور كما هي في المصحف الشريف عند التلاوة في الصلاة، ومع ذلك، أجاز قراءة السورة نفسها في الركعتين إذا لم يكن هناك خيار آخر، هذا التوضيح يسلط الضوء على مرونة الشريعة الإسلامية في التعامل مع قدرات المسلمين وتفاوت حفظهم لآيات القرآن الكريم، مما يؤكد رحمة الإسلام وسماحته في أداء العبادات”.
لو عايز تتخلص من الهم والغم وضغوط الحياة .. أمين الإفتاء ينصح بأربعة أمورحكم إخراج الفدية للصلوات الفائتة عن الميت.. الافتاء تردهل رؤية النبي في المنام بشرى لرؤيته في اليقظة أو الآخرة؟.. «الإفتاء» تردهل من أحدث بين التسليمتين بطلت صلاته؟.. أمين الإفتاء يحسم الجدلهل يجوز الدعاء في الركوع
من جانبها، أوضحت دار الإفتاء المصرية أن الدعاء في الركوع مستحب، مستدلة بحديث السيدة عائشة رضي الله عنها: "كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يكثر أن يقول في ركوعه وسجوده: «سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي»" (رواه البخاري).
وقالت إن أفضل الدعاء في الركوع والسجود هو تعظيم الله وطلب المغفرة. كما أكدت أن الدعاء أثناء السجود هو الأقرب للاستجابة، وفقا لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، فأكثروا الدعاء".
في سياق متصل، شدد الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء، على أن الركوع مخصص لتعظيم الله، والسجود للدعاء.
ونبه إلى أنه يكره قراءة القرآن في السجود والركوع، إلا إذا كان المقطع القرآني دعاء، ففي هذه الحالة يعتبر نية الدعاء هي المقصودة، وليس التلاوة.
تأتي هذه التوضيحات من العلماء لتزيل اللبس حول بعض الأفعال أثناء الصلاة، مؤكدين أن الرحمة والسعة في التشريع الإسلامي تجعل الأخطاء اللفظية أو نقصان الأذكار لا تؤثر على صحة الصلاة، مع التشجيع على الإكثار من الدعاء والذكر لزيادة الخشوع والقرب من الله.