عصابات الهاجاناه الص.هيونية.. كيف شكلت النواة الأولى لجيش الاحتلال الإسرائيلي؟
تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT
تأسست "الهاجاناه" كمنظمة عسكرية صهيونية، ولعبت دورًا حاسمًا في تأسيس دولة إسرائيل في عام 1948، بفضل تدريبها القوي وتسليحها المتقدم، تشكلت "الهاجاناه" كنواة أولى لجيش الاحتلال الإسرائيلي الرسمي.
على الرغم من دورها الحاسم في تأسيس إسرائيل، فإن "الهاجاناه" تورطت في أعمال إرهابية وجرائم حرب ضد الفلسطينيين، وانضم إلى صفوفها عدد كبير من القادة الذين لعبوا أدوارًا قيادية في دولة إسرائيل فيما بعد.
تلك الاتهامات تشمل ارتكاب أعمال إرهابية وجرائم حرب بحق الفلسطينيين، يندرج ضمن هذه الأعمال تفجيرات وهجمات تستهدف المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم، بالإضافة إلى تهجير السكان الفلسطينيين وتدمير قراهم ومدنهم لتمكين إقامة المستوطنات الإسرائيلية، وقد أدت تلك الأعمال إلى معاناة كبيرة للفلسطينيين وتفاقم الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
الهاجاناهعصابة الهاجاناهفي فترة الانتداب البريطاني على فلسطين وتدفق المهاجرين اليهود إلى الأرض المقدسة، وأثناء نشوب الثورة العربية في عام 1920، أصبح واضحًا لليهود أن السلطات البريطانية وحدها غير قادرة على حماية المستوطنين اليهود وممتلكاتهم وضمان بقائهم على "أرض الميعاد".
هذا الوضع أثار شكوك القادة اليهود في قدرة منظمة هاشومير (منظمة صهيونية-بريطانية لحماية اليهود)، واضطروا لتشكيل جهاز عسكري خاص لحماية المهاجرين وممتلكاتهم. في يونيو عام 1921، تأسست منظمة جديدة خلفت هاشومير، وأطلق عليها اسم "الهاجاناه"، وكانت تتمتع بتجهيزات وقدرات عسكرية أفضل من هاشومير.
في السنوات التسع الأولى، نجحت الهاجاناه في الحفاظ على أمن وسلامة اليهود الجدد في فلسطين، وكانت تديرها إدارة مدنية تترأسها "يسرائيل جاليلى"، وعندما اندلعت الثورة العربية في عام 1929 وأودت بحياة نحو 130 مستوطنًا يهوديًا، انضمت آلاف الشباب الصهاينة المتطرفين إلى المنظمة، بدأوا بتهريب الأسلحة من الخارج وإنشاء ورش لتصنيع القنابل اليدوية والمعدات العسكرية الخفيفة، وتحولت الهاجاناه بذلك إلى جيش فعلي بعدما كانت مجرد ميليشيا تمتلك تدريبًا بدائيًا.
الهاجاناهفي عام 1936، بلغ عدد مقاتلي الهاجاناه حوالي 10,000 مقاتل، بالإضافة إلى 40,000 من قوات الاحتياط، خلال ثورة عام 1936، قامت الهاجاناه بحماية المصالح البريطانية في فلسطين وقمع الثوار الفلسطينيين، وعلى الرغم من عدم اعتراف القيادة البريطانية بالهاجاناه، فقد أبدى الجيش البريطاني تعاونًا كبيرًا في المعارك وتأمين المناطق.
فرضت الحكومة البريطانية قيودًا على الهجرة اليهودية إلى فلسطين للتهدئة والتواجه مع الضغط العربي، وبالتالي، قامت الهاجاناه بتنظيم مظاهرات معادية لبريطانيا وتنفيذ هجرات سرية غير قانونية لليهود من الخارج.
الهاجاناهبعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، قادت الهاجاناه حملة معادية لبريطانيا، حررت المهاجرون اليهود الذين احتجزتهم القوات البريطانية في معسكر "عتليت" وقاموا بتدمير سكك الحديد باستخدام المتفجرات، كما نظمت هجمات تخريبية استهدفت مواقع الرادار ومراكز الشرطة البريطانية في فلسطين، كما ارتكبت أعمال قتل ضد المدنيين الفلسطينيين بهدف تهجيرهم من المدن والقرى الفلسطينية لإقامة المستوطنات على أراضيهم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الهاجاناه الانتداب البريطاني الاحتلال الاسرائيلي التاريخ العربي السكان الفلسطينيين العصابات الصهيونية المدنيين الفلسطينيين تاريخ العرب فی عام
إقرأ أيضاً:
مبعوثة ترامب المرشحة للأمم المتحدة: إسرائيل لديها حق انجيلي الهي لاحتلال فلسطين
بغداد اليوم - ترجمة
اثارت مرشحة ترامب الجديدة لمنصب المبعوثة الامريكية للأمم المتحدة، والتي وقع عليها الاختيار امس الأربعاء (23 كانون الثاني 2025)، الجدل في الأوساط الامريكية بعد إصدارها تصريحات حول مستقبل القضية الفلسطينية خلال جلسة تصديق منصبها في الكونغرس الأمريكي.
وبحسب تقرير صحيفة ذا غارديان البريطانية، ترجمته "بغداد اليوم"، فان المرشحة ايليز ستيفانيك، دخلت بمشادة كلامية مع السيناتور عن ولاية ميريلاند كريس فان هاولن، بعد ان واجهها بتصريحات كانت قد اطلقتها في وقت سابق لترشيحها حول القضية الفلسطينية، متسائلا عن جديتها في موقفها.
الصحيفة قالت ان ستيفانيك اكدت للسيناتور التزامها بتصريحاتها السابقة التي قالت فيها ان لإسرائيل "حق انجيلي والهي" في احتلال فلسطين، مشددة على انها "تدعم بشكل كامل" احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية لكونه "حق الهي ورد في كتاب الانجيل"، على حد وصفها.
السيناتور الأمريكي فان هاولن هاجم مرشحة ترامب لمنصب المبعوثة الأممية، مؤكدا ان التوصل الى عملية سلام في الشرق الأوسط سيكون "امرا صعبا" بسبب مواقفها، موضحا "هكذا مواقف ستؤدي الى تراجع مفاوضات السلام وخصوصا ان استمرت المرشحة بدعمها بهذا الشكل".
يشار الى ان الصقور في إدارة ترامب الجديدة باشروا بإصدار تصريحات تدعم الاحتلال الإسرائيلي بشكل مباشر وترفض إقامة دولة فلسطينية، الامر الذي اثار الجدل السياسي في واشنطن نتيجة للمساعي الأمريكية للحد من توسع الصراع في الشرق الأوسط الى مستويات لا يمكن "السيطرة عليها" بحسب الصحيفة.