موسكو-سانا

أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا اليوم أن روسيا ستضع الأسلحة النووية الأمريكية التي تعتزم بولندا نشرها على أراضيها على قائمة الأهداف التي سيتم ضربها في حال نشوب الصراع مع حلف شمال الأطلسي “الناتو”.

وقالت زاخاروفا في حديث لوكالة سبوتنيك: “ليس من الجديد صدور مثل هذه التصريحات الاستفزازية للقيادة البولندية، حيث لم تخف طموحاتها لفترة طويلة فيما يتعلق بكيفية التمسك بالأسلحة النووية الأمريكية المتمركزة في أوروبا، وهي تحاول استغلالها بنشاط في سياستها العدائية العميقة تجاه روسيا”.

وأشارت المتحدثة الروسية إلى أن بولندا لا تكتفي بكونها عضوا في حلف الناتو والذي يصنف نفسه على أنه “تحالف نووي”، بل تشارك بنشاط في تطوير ما يسمى “بالمهمات النووية المشتركة” لتكتل شمال الأطلسي كدولة تقدم الدعم المباشر لمثل هذه العمليات، موضحة أن “كل هذا يؤدي معاً إلى حقيقة أننا في تخطيطنا العسكري نتعامل مع بولندا باهتمام خاص، ووفقاً للتهديدات التي تواجه روسيا بمشاركة هذا البلد”.

وتأتي تصريحات زاخاروفا بعد أن كان رئيس بولندا أندريه دودا صرح بأن السلطات البولندية مستعدة لنشر أسلحة نووية أمريكية على أراضيها.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

روسيا تعرب عن اندهاشها من التغيير الهائل في السياسة الأمريكية

أعرب مسؤول روسي كبير، عن اندهاش بلاده من "التغيير الهائل" في السياسة الأمريكية تجاه موسكو، مرحبا بما وصفه النهج "البراغماتي عوضا عن العدائي".

ويأتي تصريح المسؤول الروسي بعد أن شن نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديميتري ميدفيديف، الجمعة، هجوماً لاذعاً على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قائلاً إنه حصل على "صفعة مناسبة".

وبحسب صحيفة "واشنطن بوست"، قال مسؤول كبير في الكرملين، إن "موسكو اندهشت من التغيير الهائل منذ تنصيب دونالد ترامب  رئيسا للولايات المتحدة".

لكن المسؤول حذر من أن أي صفقات بين روسيا والولايات المتحدة تبقى احتمالات، وليست بالضرورة خططا وشيكة.

هدية للكرملين

وأضاف: "قال ترامب إن أمريكا قد تكون مستعدة للحديث عن رفع العقوبات. ولكن فقط بعد التسوية السلمية"، في إشارة إلى محادثات السلام المزمعة حول الحرب بين روسيا وأوكرانيا.

يأتي ذلك، بعد نقاش حاد شهده البيت الأبيض بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونائبه جي دي فانس من جهة، والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من جهة أخرى.

وقالت الصحيفة، إن "انفجار المكتب البيضاوي الأسبوع الماضي، والذي اتهم فيه نائب الرئيس جي دي فانس زيلينسكي بعدم الامتنان الكافي للدعم الأمريكي وحذر ترامب من أن رفضه التسوية مع بوتين هو المقامرة بالحرب العالمية الثالثة، يُنظر إليه هنا (في روسيا) على أنه هدية للكرملين".

ونقلت الصحيفة أيضا، عن أكاديمي روسي مقرب من كبار الدبلوماسيين الروس قوله، إن "وزارة الخارجية منقسمة حالياً بين أولئك الذين لن يثقوا أبداً بالأمريكيين وأولئك الذين يرون فرصة تاريخية لاستعادة الحوار، والتحضير السريع للقمة والحصول على النتائج".

وفي وقت سابق، أعلن الكرملين أن "التحول الكبير" الذي شهدته السياسة الخارجية الأمريكية تجاه  روسيا تماشى إلى حد كبير مع رؤيته.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف لمراسل من التلفزيون الرسمي، إن "الإدارة الجديدة تغير بسرعة جميع إعدادات السياسة الخارجية. وهذا ينسجم إلى حد كبير مع رؤيتنا".

وأضاف "لا يزال الطريق طويلا، لأن هناك أضراراً جسيمة لحقت بالعلاقات الثنائية بأكملها. لكن إذا تواصلت الإرادة السياسية، للرئيسين بوتين وترامب، فإن هذا المسار يمكن أن يكون سريعا وناجحا للغاية".

مقالات مشابهة

  • روسيا: زيارة زيلينسكي إلى واشنطن تعكس الفشل الكامل لنظام كييف
  • انخفاض أسهم شركات الأسلحة الأمريكية وارتفاع نظيرتها الأوروبية
  • روسيا تعرب عن اندهاشها من التغيير الهائل في السياسة الأمريكية
  • خبراء عسكريون: الخلافات الأمريكية الأوروبية تهدد بتفكيك حلف الناتو
  • ترحيل روسي من مصر إلى روسيا مطلوب بسبب تورطه باختطاف وابتزاز رجل أعمال
  • عضو بالبرلمان الأوكراني: 30% من الأسلحة التي تستخدمها أوكرانيا يتم إنتاجها محليًا
  • ترامب يدفع روسيا للخروج من منطقة البحر الأسود.. كيف يجري ذلك؟
  • بولندا تدعو زيلينسكي للعودة إلى المفاوضات مع ترامب
  • الخارجية الروسية: زيارة زيلينسكي إلى الولايات المتحدة فشل دبلوماسي وسياسي
  • تركيا تعتزم تجديد عرضها للوساطة بين روسيا وأوكرانيا