بروت ـ “راي اليوم”: الدورة الثانية والثلاثين للمؤتمر القومي العربي في بيروت، تفتتح تحت عنوان دورة “جنين”، تقديراً للدور البطولي الذي أدته ومازالت تؤديه جنين في معركة المواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي. افتتحت الدورة الثانية والثلاثين للمؤتمر القومي العربي في بيروت، وأعلن الأمين العام السابق للمؤتمر القومي العربي، معن بشور، أن الدورة الحالية للمؤتمر ستكون باسم دورة “جنين”، تقديراً للدور البطولي الذي “أدته ومازالت تؤديه جنين في معركة المواجهة مع المحتل”.
بدوره، قال الأمين العام للمؤتمر، حمدين صباحي، إنّه باختيار جنين عنواناً للمؤتمر، “نختار الانحياز لقدرة هذه الأمة والانتماء لأعظم ما فيها من مقاومة، وتمسك بحقوقها التاريخية”. وأضاف: “هذه الأمة ما زالت قادرة على أن تلهمنا أملاً لا يتبدد، عنوانه
المقاومة في فلسطين والقدس وجنين ولبنان”. ودعا صباحي الفصائل الفلسطينية المجتمعة في مدينة العلمين المصرية، إلى “وحدة الصف الفلسطيني”، معبّراً عنه بأنه “مطلب عزيز لجماهير الشعب الفلسطيني وأمتنا”. وقال صباحي “أننا نعاني من نظام عربي رسمي هش، ومن تغول المهيمنين من أعداء الأمة وتفكك في لحمة النسيج العربي”. وأكد أن وحدة الصف الفلسطيني، “لا تغني عن وحدة الهدف، بتحرير فلسطين من البحر إلى النهر”، قائلاً: “نحن شركاء أصيلون في المقاومة ولسنا مجرد داعمين أو متضامنين”. وشدّد صباحي على الوقوف مع سوريا في مواجهة العدوان والحصار، مضيفاً: “نحن معها لأننا نريدها معافاة عفية، وممانعة منيعة نصون استقلالها وعروبتها”. وخلال كلمته في المؤتمر، قال رئيس المؤتمر العربي العام، خالد السفياني: “نحن منخرطون إلى النخاع في قضية فلسطين والعمل من أجل تحريرها”. بدوره، أكد مسؤول العلاقات العربية والدولية في حزب الله، عمار الموسوي، أن “ما يحصل في فلسطين المحتلة، يمثل تطوراً كبيراً في العمل المقاوم”. وشدد على أنّ الحملة المتواصلة ضد المقاومة وسلاحها وخياراتها، هي “افتراء وتشويه واستكمال للحروب الإسرائيلية على لبنان”. وأضاف الموسوي: “ليست المشاهد عند الحدود، سوى نموذج عن الاقتدار المتصاعد لدى المقاومة، والعنفوان لدى شعبنا وجيشنا”. وأكد أنّ المقاومة كانت، ولا تزال ويجب أن تبقى، “خيار الأمة الأول في العمل لاستعادة حقوقها خصوصاً في فلسطين”. ولفت الموسوي إلى أنّ المحاولات اليائسة لاستدراك ما أصاب الدور الأميركي “من تراجع”، عبر تسعير الصراعات أو فرض التجويع، “يجب أن تواجه”، ودعا إلى التصدي للحصار المفروض على سوريا، وكسر أدواته. كما أكد أن “نُذر الاحتراب الأهلي، داخل الكيان الصهيوني، هو صورة أخرى عن الكيان الهش، الذي بات سكانه يشعرون بدنو زواله”. وعلّق الموسوي على الاتفاقات الإقليمية التي حصلت مؤخراً، لافتاً إلى أنها تعزز “سبل التعاون، لما فيه مصلحة الأمة”، ورأى أن التطورات الدولية المستجدة، “فرصة لإقامة نظام عالمي جديد قائم على التعددية”. من جانبه، قال مسؤول العلاقات الدولية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ماهر الطاهر، إن “دايتون والكيان الصهيوني يواجهان اليوم جيلاً فلسطينياً جديداً”. ووجه الطاهر التحية لروح لشهيد المصري محمد صلاح، مؤكداً أنه “عبّر عن روح مصر وشعبها”. وعن المواجهة المحتدمة على أرض فلسطين، أكد الطاهر أن “شعبنا يدرك تماماًَ، أننا نخوض معركة وجود، وأن شعب فلسطين مسنود من أبناء أمته العربية، الرافضين للتطبيع، ومن محور مقاومة، يزداد قوة وتجذراً يوماً بعد يوم”. وتسائل الطاهر عن إمكانية “بناء وحدة وطنية مع وجود اتفاقية أوسلو، أو استمرار ممارسة الاعتقالات السياسية”، مؤكداً أنه “لا يمكن بناء وحدة وطنية فلسطينية، إلا على أساس خيار المقاومة، كخيار استراتيجي في مواجهة العدو”.
المصدر: رأي اليوم
كلمات دلالية:
القومی العربی
إقرأ أيضاً:
غداً انطلاق المؤتمر الدولي الثامن السياحة التراثية في عمان بماليزيا
"عُمان": تبدأ غداً في العاصمة الماليزية الجلسات العلمية للمؤتمر الدولي الثامن، الذي جاء هذا العام بعنوان: "السياحة التراثية في عُمان"، من تنظيم مركز ذاكرة عُمان، برعاية السيناتور داتو سيتا الدكتور محمد نعيم مختار، وزير في دائرة رئيس الوزراء للشؤون الدينية بماليزيا، وستعرض الأوراق العلمية لهذا المؤتمر في السادس والسابع من نوفمبر الجاري.
وقال خالد بن خميس المويتي، رئيس اللجنة الإعلامية: "يُعتبر هذا المؤتمر من ثمار التعاون الملموس من قبل المعهد العالمي لوحدة المسلمين والجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا، وترحيبهم الدائم باحتضان مثل هذه الفعاليات التي تبرز الجهود المتواصلة في التعريف بتراث البلدين بطريقة بحثية، ليكون رافدًا علميًا وترويجًا سياحيًا، ولقد كان المؤتمر السابق بعنوان: "ترجمة التراث العُماني: الرؤى والآفاق"، وترجمة التراث هو إثبات لهوية الأمة وتاريخها وإسهامها الحضاري في عصر تتنوع فيه الثقافات، وفكرنا العُماني زاخر ومتعدد الأوجه والمشارب، ونحن منذ إطلاق المؤتمر الأول في ٢٠١٦م وحتى اليوم، هدفنا الأسمى هو التعريف بإرث عُمان العريق الضارب في عمق التاريخ والمشهود له عالميًا".
وأكّد رئيس اللجنة الإعلامية أن المؤتمر ستناقش فيه 13 ورقة علمية بحثية، تُبيّن الدور العالمي الذي كانت تقوم به عُمان ولا تزال في دعم كل الجهود المحمودة للترويج للسياحة التراثية، كما يصاحب المؤتمر معرض لمخطوطات ووثائق عُمانية في التراث والفكر العُماني، مع مشاركة عدد من المؤسسات الحكومية، كمتحف عُمان عبر الزمان، ودائرة التعريف بالإسلام والتبادل الثقافي بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية، إضافةً إلى مؤسسات أخرى، مثل متحف بيت قرش وكرسي اليونسكو لدراسات الأفلاج بجامعة نزوى.
وعن الجانب الإعلاني للمؤتمر، تم التواصل مع إدارات الجامعات والمعاهد المختصة، وعدد كبير من الباحثين والمهتمين والطلبة العُمانيين المبتعثين للترويج للمؤتمر والاستفادة من أوراق العمل المطروحة.