"لوفيجارو" تلقي الضوء على قرار أستراليا إعادة تسليح نفسها
تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ألقت صحيفة (لوفيجارو) الفرنسية اليوم /الإثنين/ الضوء على قرار السلطات الأسترالية إعادة تسليح نفسها.
ونقلت الصحيفة عن الكاتب جريجورى بليس قوله إن الحكومة الأسترالية لا تريد أن تتخلف كثيرًا عن الركب، وتخطط لاستثمار 198 مليار يورو على مدى العقد المقبل؛ لبناء قوة جاهزة لردع أي تهديد محتمل.
وأضافت أنه تمت إعادة النظر في العقيدة العسكرية بالكامل لسلطات كانبرا قبل بضعة أشهر مع التخلي عن منطق التوازن بين مختلف فرق الجيش، لصالح "قوة مركزية"، قادرة على الانتشار على مسارح العمليات البعيدة.
وتابعت أنه بحسب البيانات الرسمية سيتم تخصيص 38% من ميزانية العشر سنوات هذه للبحرية، مع تخصيص حصة الأسد لبرنامج الغواصات التي تعمل بالطاقة النووية كجزء من اتفاق أوكوس (اتفاقية أمنية ثلاثية بين أستراليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة) (35 إلى 45 مليار يورو)، ويجري أيضًا تحديث كامل لأسطول أستراليا السطحي (بقيمة تتراوح ما بين 30 و40 مليار يورو).
وأشارت الصحيفة إلى أن أستراليا تعتزم أيضا تسليح نفسها بصواريخ موجهة بعيدة المدى وطائرات جوية وبحرية بدون طيار وتعزيز منشآتها العسكرية في شمال البلاد، وتحويل جيشها البري إلى قوة برمائية على غرار قوات مشاة البحرية الأمريكية، التي يتدرب معها الجنود الأستراليون بالفعل بشكل مشترك في القاعدة الأمريكية الموجودة في داروين الأسترالية.
وأوضحت أنه سوف يتضاعف الإنفاق العسكري حتى يصل إلى 2.4% من إجمالي الناتج المحلي الأسترالي في غضون عشر سنوات، وهو ما يصاحبه، وفقًا لوزير الدفاع الأسترالي ريتشارد مارلز "القرار الصعب بتركيز الغالبية العظمى من جهودنا في منطقتنا، هذا ما يتوقعه العالم منا، وهذا ما تتوقعه منا حليفتنا الولايات المتحدة".
وذكرت الصحيفة أن أستراليا لا ترى أن ميزان القوى في منطقة المحيطين الهندي والهادئ قد يتحول إلى مبارزة بين بكين وواشنطن بل على العكس من ذلك، فهي تعتقد أن الدول القادرة، مثل أستراليا، لديها الوسائل اللازمة للتأثير على ديناميكيات القوة الإقليمية، وخاصة إذا وحدت قواها مع شركاء يتقاسمون نفس القيم، ومن بين هذه الدول، يتم الاستشهاد بانتظام بالفلبين واليابان.
ونقلت (لوفيجارو) عن إيوان جراهام من معهد السياسة الاستراتيجية الأسترالي قوله إنه "حتى مع هذه الزيادة الكبيرة في الميزانية، سيظل عدد الجيش الأسترالي صغيرا جدا، مقارنة بالدول الآسيوية"..مضيفا: "هذه الاستراتيجية الجديدة لن تكون منطقية إلا في ظل التحالفات مع الولايات المتحدة واليابان والفلبين وربما الهند ولكن على مدى فترة زمنية أقصر، فإنها لن تعالج نقاط الضعف في الجيش الأسترالي.
واختتمت الصحيفة، تقريرها، بالقول إنه على الرغم من هدفها المتمثل في زيادة أعداد الجيش بنسبة 30% بحلول عام 2040، فإن قوات الدفاع الأسترالية تناضل من أجل التجنيد.
يشار إلى أن أستراليا قدّمت، الأربعاء الماضي، أول استراتيجية دفاعية وطنية لها على الإطلاق تركّز ععلى المحيط الهادئ.
وقال وزير الدفاع الأسترالي ريتشارد مارليس، في وقت سابق،: "الصين استخدمت تكتيكات قسرية في سعيها لتحقيق أهدافها الاستراتيجية".. مضيفا:"أنه بدلًا من التركيز على جيش متوازن يمكنه القيام بمهام متعدّدة في أيّ مكان في العالم سيتعيّن على أستراليا أن تركّز على حماية مصالحها في منطقتها المباشرة"..مشددا في الوقت ذاته على ضرورة أنّ تكون بلاده قادرة على منع خصومها من خنق التجارة أو منع وصولها إلى ممرّات الشحن الحيوية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أستراليا البحرية الأمريكية السلطات الأسترالية
إقرأ أيضاً:
الاحتفال بتخريج 73 طالبًا عُمانيًا في الجامعات الأسترالية والنيوزلندية
مسقط- الرؤية
احتفلت الجامعات الأسترالية والنيوزلندية بتخريج دفعة جديدة من الطلبة المبتعثين في مختلف التخصصات، وقد بلغ عدد الخريجين العُمانيين من هذه الجامعات هذا العام 73 طالبًا وطالبة، منهم 55 طالبًا من الجامعات الأسترالية، و18 طالبًا من الجامعات النيوزلندية في مختلف الدرجات العلمية.
وأشادت الجامعات بالمستوى المتميز للطلبة الخريجين، مؤكدة على جهودهم الكبيرة وإصرارهم على التفوق الأكاديمي؛ إذ بلغت نسبة نجاح الطلبة العُمانيين في الجامعات الأسترالية والنيوزلندية 97% لعام 2024، وهي نسبة تعكس الأداء الأكاديمي المتميز للطلبة.
وحصل بعض الطلبة على منح دراسية لمواصلة دراساتهم العليا نظرًا لتميزهم الأكاديمي؛ مما يبرز دورهم في تعزيز سمعة الطلبة العُمانيين عالميا. وإضافة إلى النجاح الأكاديمي، برز الطلبة العُمانيون من خلال مشاركتهم الفعّالة في الفعاليات الثقافية؛ مما يعزز التفاهم الثقافي بين سلطنة عُمان وأستراليا ونيوزلندا.
ومن المقرر أن يلتحق 52 من الطلبة العُمانيين الجُدد بالجامعات الأسترالية، و20 آخرون بالجامعات النيوزلندية مع بداية عام 2025، مما يعزز التعاون التعليمي بين سلطنة عُمان وأستراليا ونيوزلندا.
وتتميز الجامعات الأسترالية بمستوى أكاديمي رفيع فقد صنفت 9 جامعات أسترالية ضمن أفضل 100 جامعة في العالم لعام 2024، كما صنفت جامعة واحدة في نيوزلندا ضمن أفضل 100 جامعة في العالم، إلى جانب ذلك توفر أستراليا ونيوزلندا بيئة مثالية للحياة والدراسة، حيث تم تصنيف العديد من مدنها مثل ملبورن وسيدني في استراليا، وأوكلاند في نيوزلندا ضمن أفضل 10 مدن للعيش في العالم بفضل جودة الحياة العالية والتنوع الثقافي.
ووصف الخريج عبد الرحمن بن خليفة الشكيلي، تخصص ماجستير إدارة المواد البشرية وعلاقات العمل من جامعة غرب أستراليا تجربته قائلا: "كانت خطوة مُلهمة ومثرية وساهمت في تعزيز فهمي النظري والعملي للقطاع الحكومي والخاص في أستراليا".
وتحدثت الخريجة فاطمة بنت شبير محمد والحاصلة على بكالوريوس طب الطوارئ من جامعة موناش بأستراليا عن تجربتها قائلة: "لقد أتاح لي تخصص الدراسي التعامل مع حالات مرضية مختلفة، وأنا مُتحمِّسة للعودة إلى عُمان لتقديم خبرتي وخدمة المجتمع".