قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إنه عند ظهور أسلحة نووية أمريكية في بولندا فستصبح مواقعها ضمن الأهداف المشروعة للتدمير عند الصراع العسكري المباشر مع الناتو.

وفي وقت سابق، أعلن الرئيس البولندي أنجي دودا، في مقابلة مع صحيفة Fakt، أن سلطات بلاده مستعدة لنشر الأسلحة النووية الأمريكية على أراضيها.

إقرأ المزيد رئيس الوزراء البولندي يرحب بعرض ماكرون لمشاركة الأسلحة النووية

وأضافت زاخاروفا: "مثل هذه التصريحات الاستفزازية من القيادة البولندية، ليست جديدة. هذه القيادة لم تخف طموحاتها لفترة طويلة فيما يتعلق بكيفية التشبث بالأسلحة النووية الأمريكية المتمركزة في أوروبا واستخدامها بنشاط في سياستها العدائية العميقة تجاه روسيا".

ووفقا لها، تشارك وارسو بنشاط في تطوير ما يسمى بـ"المهمات النووية المشتركة" لحلف الناتو، وهي كدولة تقدم الدعم المباشر لمثل هذه العمليات.

وأشارت زاخاروفا إلى أن "كل هذا يؤدي إلى أننا في تخطيطنا العسكري نتعامل مع بولندا باهتمام خاص. على ما يبدو وارسو تسعى بشكل مهووس إلى جذب اهتمام أكبر بها، وليس من الصعب الافتراض أنه في حالة ظهور أسلحة نووية أمريكية على الأراضي البولندية، فستصبح مواقعها في قائمة الأهداف المشروعة للتدمير عند الصراع العسكري المباشر مع الناتو".

من جانبه، قال رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك، إنه يريد لقاء رئيس البلاد دودا ومعرفة ما دفعه إلى الإدلاء بهذه التصريحات حول احتمال نشر أسلحة نووية في البلاد. وأشار توسك إلى أن تصريح دودا يمس بشكل مباشر وواضح الأمن البولندي القومي. وقال توسك: "يجب أن أفهم بوضوح نوايا الرئيس. يهمني كثيرا أن تكون بولندا آمنة، وأن تكون مسلحة بأفضل ما يمكن".

ودعا توسك إلى تحضير المبادرات الهامة بشكل جيد من قبل الأشخاص المسؤولين عنها، وأضاف: "هذه الفكرة ضخمة وجدية للغاية، ويجب أن أعرف كل التفاصيل التي أقنعت السيد الرئيس بالإدلاء بهذا الإعلان".

المصدر: نوفوستي

 

 

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي الاسلحة النووية ماريا زاخاروفا وزارة الخارجية الروسية

إقرأ أيضاً:

لوفيغارو: البرتغال تعتزم استبدال إف-16 وتفكر في خيارات غير أميركية

ذكرت صحيفة لوفيغارو الفرنسية أن الحكومة البرتغالية تبحث خيارات متعددة بخصوص تعزيز وتطوير أسطولها من الطائرات المقاتلة، وذلك في سياق جيوسياسي جديد يظهر الحاجة إلى تعزيز قوة الدفاع الأوروبية لحلف شمال الأطلسي (ناتو).

وأضافت لوفيغارو في تقرير لها أن البرتغال فتحت المجال أمام التفكير في خيارات متنوعة أميركية (مثل إف-35) وأيضا أوروبية، حيث سيصل أسطولها من طائرات إف-16 إلى نهاية عمره الافتراضي قريبا.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2صحيفة: بريطانيا وفرنسا حثتا كييف على التراجع بعد مشادة ترامبlist 2 of 2كندا ترفع شكوى لمنظمة التجارة بشأن الرسوم الأميركيةend of list

وتشرح الصحيفة الفرنسية أن من أبرز الخيارات الأوروبية الحالية أمام البرتغال طائرات الرافال الفرنسية أو مجموعة ساب السويدية، أو مقاتلات يوروفايتر التابعة لشركة إيرباص.

وبحسب لوفيغارو، كان وزير الدفاع البرتغالي المستقيل نونو ميلو قد أكد -في مقالة صحفية هذا الأسبوع- أن بلاده لا يمكن أن تستمر في تجاهل الوقائع الجيوسياسية المستجدة.

تهديدات ترامب

وتابع ميلو أن الموقف الأخير للولايات المتحدة الأميركية بخصوص أوروبا وحلف الناتو "يجب أن يجعلنا نفكر في أفضل الخيارات"، وزاد موضحا أن البرتغال يجب أن تفكر في الإنتاج الأوروبي مع الأخذ بعين الاعتبار نتائج هذه الخيارات على الاقتصاد البرتغالي.

وتوضح لوفيغارو أن اتخاذ مثل هذا القرار الإستراتيجي سيقع على عاتق الحكومة المقبلة، إذ إن الحكومة التي ينتمي إليها ميلو خسرت تصويتا على الثقة في البرلمان الثلاثاء الماضي، وقدمت استقالتها على إثر ذلك، وتتجه البرتغال لإجراء انتخابات جديدة يوم 18 مايو/أيار القادم.

إعلان

وألقت تهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بسحب الضمانات الأمنية الأميركية للاتحاد الأوروبي بظلالها على العلاقات بين ضفتي الأطلسي، فالبعض يرى أن واشنطن لم تعد العمود الفقري لحلف الناتو، الذي ضمن أمن القارة العجوز ودوله الأعضاء لما يقرب من 8 عقود.

وقد ازدادت المخاوف الأوروبية بعد انتقاد ترامب اللاذع للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وتهديده بعدم ضمان الدفاع عن حلفاء الناتو ما لم يدفعوا مقابل تلك الحماية، مما دفع قادة أوروبا إلى التفكير بجدية في مستقبلهم الأمني.

قلق كبير

وكان ترامب قد تحدث عن فكرة انسحاب الولايات المتحدة من الناتو خلال ولايته الأولى، مما أثار قلقا كبيرا في أوروبا خاصة مع استمرار هذا التهديد حتى اليوم.

وفي حديث سابق مع الجزيرة نت، حذر رئيس مركز الكفاءة للرؤية الإستراتيجية الحكومي الدكتور هينينغ ريكه من أن نهج ترامب قد يؤدي إلى إضعاف التأثير الرادع لحلف شمال الأطلسي، مما قد يشجّع على شن هجمات على الحلفاء.

كما سبق لترامب أن وصف الاتحاد الأوروبي، في ولايته الأولى، بالعدو الذي أُنشئ "لإلحاق الأذى بالولايات المتحدة في مجال التجارة".

وكرر اتهامه أخيرا حيث قال إن الاتحاد الأوروبي أُسّس "من أجل ابتزاز الولايات المتحدة، وهذا هو الغرض منه". وأضاف ساخرا أن الأوروبيين "أبلوا بلاء حسنا في هذا الخصوص".

وما يزيد من حدة قلق الأوروبيين هو التقارب الواضح بين ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وتأكيده أنه من الأفضل لأوروبا أن تدافع عن نفسها.

مقالات مشابهة

  • مدفيديف يهدد بالحرب مع حلف الناتو
  • البوصلة البولندية لفهم ما يجري في أوروبا
  • مصدر: محاصرة 30 ضابطًا من حلف «الناتو» في مقاطعة كورسك
  • رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع : الدعم العسكري الذي قدمته اليمن لغزة تاريخي وغير مسبوق
  • لوفيغارو: البرتغال تعتزم استبدال إف-16 وتفكر في خيارات غير أميركية
  • روسيا ترحّب بتوصل أرمينيا وأذربيجان إلى اتفاق سلام
  • نائب الرئيس الأمريكي يتفاجأ بتصريحات بولندا حول نشر الأسلحة النووية في أوروبا الشرقية
  • بولندا على موعد مع انتخابات رئاسية حاسمة
  • فانس: ترامب يعارض نشر الأسلحة النووية في أوروبا الشرقية
  • ترامب يعارض نشر الأسلحة النووية في أوروبا الشرقية