نقلت صحيفة تايمز أوف إسرائيل، الأحد، عن مصدرين أميركيين إن الخارجية الأميركية تدرس فرض عقوبات على وحدات عسكرية وشرطية إسرائيلية أخرى إلى جانب كتيبة "نيتسح يهودا" التي تم الحديث عنها في الأيام الماضية، بسبب انتهاكات لحقوق الإنسان ضد الفلسطينيين. 

وكانت تقارير إعلامية أميركية أفادت بأن وزارة الخارجية تستعد لفرض عقوبات على كتيبة "نيتسح يهودا" التابعة للجيش الإسرائيلي بسبب انتهاكات بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية.

وأكدت ثلاثة مصادر مطلعة لموقع أكسيوس أن هذه ستكون المرة الأولى التي تفرض فيها الولايات المتحدة عقوبات على وحدة عسكرية إسرائيلية. وقالت المصادر إن العقوبات ستمنع الكتيبة وأفرادها من تلقي أي نوع من المساعدة أو التدريب العسكري الأميركي.

وكانت الولايات المتحدة قد بدأت مؤخرا في فرض عقوبات على مستوطنين يشاركون في أعمال العنف أو التهديد بها أو ترهيب المدنيين الفلسطينيين لحملهم على مغادرة منازلهم. 

وفي حالة "نتساح يهودا"، قالت الصحيفة الإسرائيلية إن الجيش قرر في ديسمبر 2022 نقل الوحدة من الضفة الغربية لمنعهم من الاحتكاك بالفلسطينيين، لكن لم يتم اتخاذ أي خطوات لمحاسبة الجنود على حوادث سوء السلوك، حسبما قال مسؤول أميركي.

وتشير الصحيفة الإسرائيلية إلى أن التأثير العملي للعقوبات قد يكون محدودا.

وقال مصدر أميركي ثان إن واشنطن ستمنعن إسرائيل من استخدام المساعدات العسكرية الأميركية لشراء أسلحة لللوحدة، لكن لايزال بإمكان إسرائيل استخدام أموالها الخاصة لشراء أسلحة لها.

وتوقع المصدر الأميركي أن تحذو دول غربية أخرى حذو واشنطن في استهداف الوحدات التي وجدت جماعات حقوق الإنسان أنها تستهدف الفلسطينيين "بشكل متكرر وغير عادل".

وفي حين أن الكثير من التركيز ينصب على السلوك الذي يحدث في الضفة الغربية، توقع المصدر أنه سيتم فتح تحقيقات أيضا في الوحدات العاملة في غزة، نظرا لمقاطع الفيديو التي نشرها جنود في الجيش الإسرائيلي على وسائل التواصل الاجتماعي أثناء الحرب في غزة والتي تظهر انتهاكهم لقواعد السلوك الخاصة بالجيش الإسرائيلي، بحسب تايمز أوف إسرائيل. 

ترجح المصادر أن فرض العقوبات سيكون بموجب قانون ليهي، والذي صدر عام 1997 ويحظر وصول المساعدات الأميركية إلى وحدات الأمن والجيش التي ترتكب انتهاكات لحقوق الإنسان.

وأشار مصدر إلى أن قرار الخارجية الأميركية بشأن كتيبة "نيتسح يهودا"، يرتبط بسلوكياتها وحوداث وقعت قبل السابع من أكتوبر، تركزت في الضفة الغربية، بحسب موقع "أكسيوس". 

وتقول صحيفةتايمز أوف إسرائيل إن أعضاء هذه الكتيبة "شاركوا في العديد من حوادث العنف المثيرة للجدل، كما أدينوا في الماضي بتعذيب وإساءة معاملة السجناء والمعتقلين الفلسطينيين".

من جانبها، قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية التي حققت خلال السنوات الأخيرة، في العديد من الحوادث التي تورطت فيها الكتيبة، إن النتيجة التي توصلت إليها هي أن الكتيبة "أصبحت نوعا من الميليشيات المستقلة التي لا تخضع لقواعد الجيش".

والأحد، دافع الجيش الإسرائيلي عن هذه الكتيبة قائلا إنها تنشط في قطاع غزة "وتعمل بروح الجيش الإسرائيلي ومبادئ القانون الدولي".

وقال رئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو، الأحد، إنه سيحارب العقوبات المفروضة على أي وحدات عسكرية إسرائيلية بسبب انتهاكات مزعومة لحقوق الإنسان.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی الضفة الغربیة نیتسح یهودا عقوبات على

إقرأ أيضاً:

الجيش الإسرائيلي يعتقل 40 فلسطينياً في الضفة الغربية

شنت القوات الإسرائيلية، منذ مساء الإثنين وحتى صباح اليوم الثلاثاء، حملة اعتقالات واسعة طالت 40 فلسطينياً على الأقل من الضفة الغربية المحتلة، بينهم أسرى سابقون.

وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير، في بيان صحافي مشترك أوردته وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) إن عمليات الاعتقال تركزت في محافظتي أريحا، والخليل، فيما توزعت بقية الاعتقالات على محافظات قلقيلية، وجنين، وطوباس، وبيت لحم.

????عمليات الاعتقال تركزت في محافظتي أريحا، والخليل، فيما توزعت بقية الاعتقالات على محافظات قلقيلية، وجنين، وطوباس، وبيت لحم
????حصيلة الاعتقالات منذ بدء حرب الإبادة المستمرة والعدوان الشامل على أبناء شعبنا بلغ أكثر من (12) ألف من الضّفة بما فيها القدس pic.twitter.com/2eWM6CJAhk

— Wafa News Agency (@WAFA_PS) December 10, 2024

وتواصل قوات الجيش الإسرائيلي خلال حملات الاعتقال تنفيذ عمليات اقتحام وتنكيل واسعة، واعتداءات وتهديدات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التحقيق الميداني، وتخريب وتدمير منازل المواطنين.

يُشار إلى أنّ حصيلة الاعتقالات منذ بدء حرب الإبادة المستمرة والعدوان الشامل على أبناء شعبنا بلغ أكثر من (12) ألف من الضّفة بما فيها القدس، فيما لم نتمكن كمؤسسات حتّى اليوم من حصر حالات الاعتقال من غزة والتي تقدر بالآلاف، جراء تنفيذ القوات الإسرائيلية جريمة الإخفاء القسري بحقهم.

يذكر أنّ الجيش الإسرائيلي تواصل تنفيذ حملات الاعتقال الممنهجة، كإحدى أبرز السياسات الثابتة، والتي تصاعدت بشكل غير مسبوق بعد السابع من أكتوبر(تشرين الأول) ليس فقط من حيث مستوى أعداد المعتقلين، وإنما من حيث مستوى الجرائم التي ارتكبتها.

مقالات مشابهة

  • الجيش ينتشر في 5 مواقع بجنوب لبنان بعد انسحاب إسرائيل
  • واشنطن تفرض عقوبات على والد أسماء الأسد
  • واشنطن تفرض عقوبات على «والد أسماء الأسد» وشبيه «بشار» يظهر في تركيا (فيديو)
  • الجيش الإسرائيلي يعتقل 40 فلسطينياً في الضفة الغربية
  • ليست منى فاروق وحدها..فنانات أصبن بشلل المعدة بسبب حقن التخسيس
  • واشنطن تفرض عقوبات على والد أسماء الأسد وضباط سوريين رفيعي المستوى
  • واشنطن تفرض عقوبات على والد زوجة بشار الأسد
  • واشنطن تفرض عقوبات على لجنة “أسرى الحوثيين” ورئيسها المرتضى
  • واشنطن تفرض عقوبات على مسؤول لجنة الأسرى بجماعة الحوثي.. لهذه الأسباب
  • واشنطن تفرض عقوبات على لجنة الحوثيين “لشؤون الأسرى”