شاب من طرطوس يؤسس مشروعاً إنتاجياً صغيراً مدراً للدخل
تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT
طرطوس-سانا
منطلقاً من إرادته وإصراره على النجاح رغم ظروفه الصعبة، نجح الشاب علي محمد من محافظة طرطوس بتأسيس مشروع إنتاجي صغير مدر للدخل لتصنيع الألبان والأجبان.
المشروع الذي أبصر النور ضمن محل للإيجار في منطقة الشيخ بدر منذ نحو سنتين ونصف السنة جاء نتيجة تصميم علي على تطوير عمله الذي انطلق به بداية من المنزل وفق ما أوضح خلال حديثه لـ سانا الشبابية، مؤكداً أن إصراره على النجاح دفعه لإثبات نفسه وقدرته على العطاء رغم إصابته البليغة في حادث سير أعاقه عن العمل لفترة طويلة.
وبين علي 28 عاماً أن الإصابة التي تعرض لها عام 2015 أدت إلى كسور بالرأس وفقرات الظهر، وسببت له خللاً في الأعصاب نتج عنه عدم القدرة على الحركة بنسبة عجز 70 بالمئة، دخل بعدها بفترة علاج طويلة.
وأوضح علي أهمية الدعم الذي تلقاه من والديه، حيث استطاع أن يتجاوز فترة العلاج ويخطو أولى خطواته بفترة قصيرة جداً مقارنة بالوقت الذي حدده الأطباء، الأمر الذي كان دافعاً ومحفزاً له للانطلاق بمشروعه.
ولفت إلى أن فكرة المشروع خطرت له عندما لاحظ وجود ضعف في تسويق الحليب من مزرعته وحاجته إلى عمل مناسب له يعينه على تأمين حاجاته ومتطلباته الأساسية بحيث يستثمر وقته بشيء مفيد، فرأى أن التوجه إلى تحويل الحليب لألبان وأجبان سيساعد على تصريفه نظراً لازدياد الطلب على مشتقاته أكثر، وبدأ بتعلم صناعة اللبنة والجبنة بكميات صغيرة بداية حتى أتقن طريقة صناعتها وتوسع بعمله ليفتح محلاً صغيراً لتسويق منتجاته.
وتابع: إن اللبن منتج أساسي في محله، حيث يصنعه يومياً من نحو 60 كغ من الحليب، إضافة إلى العديد من المنتجات الأخرى كالجبنة المجدلة والقريش واللبنة والشنكليش والقشقوان، أما الموتزريلا فيجري عدة تجارب عليها ليطرحها في المحل قريباً.
وعلى الرغم من قلة الإمكانات وبساطة الأدوات التي يمتلكها إلا أن التشجيع الذي اكتسبه من آراء أصدقائه وزبائنه لمنتجاته حفزه على الاستمرار وتأمين فرصة عمل لشابة معه، والعمل على توسيع نطاق عمله خارج المدينة نظراً لجودة المنتجات ومذاقها اللذيذ، مختتماً حديثه بدعوة الشباب لإنشاء مشروعاتهم الخاصة التي تؤمن لهم مصدر دخل جيد.
راما ضوا
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
لأول مرة في المنطقة.. الإمارات تطلق مشروعا «لاستزراع اللؤلؤ»
لأول مرة في المنطقة، أعلنت هيئة البيئة في العاصمة الإماراتية أبو ظبي، عن “إطلاق أول مشروع في المنطقة لاستزراع محار اللؤلؤ في المياه العذبة، وذلك بمنطقة الفاية”.
وقالت وكالة الأنباء الإماراتية (وام)، إن “تلك الخطوة تأتي ضمن جهود الهيئة لتعزيز مكانة الإمارة كمركز رائد في مجال الاستزراع المستدام لمحار اللؤلؤ، ودعمًا لسياسة الاستزراع المستدام للأحياء المائية في أبو ظبي”.
وبحسب الوكالة، “يُعتبر هذا المشروع امتدادًا لمركز لؤلؤ أبو ظبي في المرفأ، الذي تأسس عام 2007، بهدف استزراع محار اللؤلؤ في الإمارات، وسيُخصص المشروع الجديد لاستزراع أنواع جديدة من المحار في الإمارة، بما في ذلك محار المياه العذبة”.
وبحسب “وام”، “يضم المشروع منشأة استزراع داخلية تتكون من 10 وحدات، بطاقة استيعابية تصل إلى 10,000 محارة. بالإضافة إلى ذلك، يشمل المشروع قسمًا للعزل الصحي ومرافق بحثية وإدارية مساندة، وقد نجح المشروع حتى الآن في إنتاج نحو 8,500 محارة من محار المياه العذبة”.
وأكدت الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة في أبو ظبي، أن “مركز لؤلؤ أبوظبي يُعد الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط في مجال استزراع لؤلؤ محار المياه العذبة، ومن بين أهدافه دعم الدراسات والأبحاث في مجال الاستزراع المستدام للمحار، وتعزيز ريادة الإمارة في تطوير التقنيات والقدرات الوطنية في هذا المجال”.
وأوضحت الظاهري أن “الهيئة، ركزت خلال السنوات الماضية، على استزراع محار اللؤلؤ المحلي في مركز المرفأ، حيث اكتسبت الخبرة والمعرفة اللازمتين لإنتاج لؤلؤ عالي الجودة بطرق مستدامة”.
كما أشارت إلى أن “المشروع الجديد صُمم مع مراعاة مبادئ الاستدامة، حيث يُعاد استخدام المياه المُصرفة من وحدات الاستزراع في أغراض الري، ما يُحقق تأثيرًا بيئيًا إيجابيًا ويُعزز جهود الحفاظ على المياه والممارسات المستدامة”.
يشار إلى أن “المشروع يستزرع أنواعًا من المحار الصيني والهندي، حيث تُنتج كل محارة ما بين 15 إلى 20 لؤلؤة تتميز بتنوع أشكالها وأحجامها وألوانها”.