غزة: الدفاع المدني يعلن العثور على أكثر من 200 جثة بمقبرة جماعية بمستشفى في خان يونس
تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT
(CNN)-- أعلن الدفاع المدني في غزة، أن عمال الدفاع المدني بالقطاع، اكتشفوا مقبرة جماعية تضم 210 جثث في مستشفى ناصر في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، بعد انسحاب القوات الإسرائيلية من المنطقة في 7 أبريل/نيسان الجاري.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني في خان يونس رئيس مهمة البحث، رائد صقر، لشبكة CNN، إنهم يبحثون عن جثث 400 شخص آخرين مفقودين بعد هجوم إسرائيلي استمر لشهور وترك المدينة في حالة دمار.
وذكر مراسل شبكة CNN الذي زار مكان الحادث، الأحد، أن الناس دفنوا جثث أفراد عائلاتهم القتلى في أرض المستشفى كإجراء مؤقت. وعندما عادوا بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي اكتشفوا أن الجثث تم استخراجها- على ما يبدو- لأن الجيش الإسرائيلي كان يجري اختبار الحمض النووي لمعرفة ما إذا كان أي من الرهائن المحتجزين في غزة ضمن القتلى.
وقال المراسل إن الجثث دُفنت بعد ذلك في مقبرة جماعية واحدة على الأقل.
وقال أحد الأشخاص في مكان الحادث لشبكة CNN إنه لم يعثر بعد على جثة ابنه، البالغ من العمر 21 عاما، والذي قُتل في يناير/كانون الثاني الماضي.
وأضاف: "لم أجده بعد. لقد دفناه هناك. لكننا لا نستطيع العثور عليه. وأردنا أن نجعل له قبرا لتكريمه".
وقال رجل آخر، إن شقيقه علاء قُتل أيضاً في يناير/كانون الثاني الماضي، وأضاف: "أنا هنا اليوم أبحث عنه. أتيت إلى المستشفى منذ الأسبوعين الماضيين، وأحاول العثور عليه، آمل أن أتمكن من العثور عليه".
وأضاف الرجل، وهو يشير إلى شجرة نخيل سقطت، أن شقيقه دُفن مؤقتا في تلك المنطقة.
وأوضح: "لقد دفنته هناك على هذا الجانب، لكن لم أعثر عليه. وقام الإسرائيليون بنبش الجثث وتبديلها. وأجروا فحوصات الحمض النووي ووضعوا جميع الجثث في غير أماكنها"، حسب قوله.
وقالت والدة الرجل إنهم كانوا يبحثون لمدة أسبوعين ولم يتمكنوا من العثور على جثته.
وقالت امرأة أخرى لشبكة CNN إنها قضت عشرة أيام في البحث عن جثة ابنتها، التي قُتلت ودُفنت في أرض المستشفى في أواخر يناير الماضي.
وأضافت المرأة: "لقد قتلت في 22 يناير"، عندما تم استهداف مبنى سكني قريب.
وأشارت إلى أن الإسرائيليين "استخرجوا الجثث وقاموا بتبديلها. ودُفنت هي وزوجة عمها في نفس الساعة"، وقالت: "لقد وجدنا جثة زوجة عمها. لكن الباقين لا يمكننا العثور عليهم".
وأوضح صقر لشبكة CNN، الأحد، إن أفراد الدفاع المدني ظلوا يبحثون عن الجثث في المجمع الطبي منذ ثلاثة أيام حتى الآن، وما زالت العملية مستمرة.
وأضاف: "لدينا معلومات تفيد بوجود 400 شخص مفقود، ونحن مستمرون في البحث عن بقية الجثث".
وتواصلت شبكة CNN مع الجيش الإسرائيلي للتعليق على ما إذا كانت الجثث التي تم دفنها في المستشفى تم استخراجها لإجراء اختبارات الحمض النووي، وما إذا كان أُعيد دفنها. وأرسلت CNN عدة أسئلة إلى الجيش الإسرائيلي، الأحد.
وفي وقت سابق، قال الجيش الإسرائيلي إنه نقل عشرات الجثث من غزة لإجراء اختبارات الحمض النووي في إسرائيل، قبل إعادة الرفات في حاويات.
وشهدت المنطقة المحيطة بمجمع ناصر الطبي قصفا مكثفا وقتالا في شهري يناير/كانون الثاني وفبراير/شباط الماضيين. وأفادت شبكة CNN بعد ذلك بدفن جثث في أرض المستشفى لعدم إمكانية الوصول الآمن إلى المقابر.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي حركة حماس غزة قطاع غزة الجیش الإسرائیلی الدفاع المدنی الحمض النووی العثور علیه جثث فی
إقرأ أيضاً:
مقبرة جماعية في سوريا تحوي 100 ألف جثة!
كشف رئيس المنظمة السورية للطوارئ، معاذ مصطفى، عن العثور على مقبرة جماعية ضخمة في منطقة القطيفة شمال دمشق، تحتوي على ما لا يقل عن 100 ألف جثة.
وقال مصطفى، في مقابلة مع وكالة رويترز، أن هذا العدد هو تقدير ضخم، مشيراً إلى أن الرقم قد يكون أكبر بكثير.
ولفت إلى أن هذه المقبرة ليست الوحيدة، حيث حددت المنظمة خمسة مواقع أخرى مشابهة خلال السنوات الماضية.
وتقع المقبرة الجماعية في القطيفة على بعد 40 كيلومتراً شمال العاصمة السورية.
وهي واحدة من المواقع التي تم اكتشافها في إطار التحقيقات حول انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبتها حكومة الرئيس السوري بشار الأسد.
وأشار مصطفى إلى أن فرع المخابرات الجوية السورية كان المسؤول عن نقل الجثث من المستشفيات العسكرية بعد أن تعرض أصحابها للتعذيب حتى الموت. ثم يتم إرسالها إلى فروع مخابرات مختلفة قبل نقلها إلى المقابر الجماعية.
وأكد أن العديد من الأشخاص الذين عملوا في هذه المواقع ونجحوا في الفرار من سوريا. تحدثوا عن عمليات دفن الجثث التي تمت تحت أوامر صارمة، حيث كان يتم سحق الجثث لتوسيع مساحة القبور.
ومن جانبه، رفض النظام السوري مراراً الاتهامات المتعلقة بانتهاكات حقوق الإنسان، وأصر على أن من يروج لهذه المزاعم هم “متطرفون”.
كما لم يرد السفير السوري لدى الأمم المتحدة، قصي الضحاك، على طلبات التعليق حول هذه القضية.
وتُعد هذه المقابر الجماعية شاهداً على الجرائم الوحشية التي ارتكبتها السلطات السورية خلال سنوات النزاع. ما يضع المجتمع الدولي أمام مسؤولية اتخاذ خطوات حاسمة لتوثيق هذه الجرائم ومحاكمة المسؤولين عنها.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور