“الغطاء النباتي” ينظم الملتقى الوطني للتشجير في نسخته الأولى تحت عنوان “نحو مستقبل أخضر”
تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT
المناطق_الرياض
أعلن المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر عن تنظيم الملتقى الوطني للتشجير في نسخته الأولى وذلك يوم الاثنين الموافق 6 مايو 2024؛ بهدف جمع الجهود الوطنية وتوحيد الطاقات وتنسيقها وتحقيق التكامل المنشود بين مختلف القطاعات (العام والخاص وغير الربحي) تحقيقًا لمستهدفات مبادرة السعودية الخضراء لزراعة 10 مليارات شجرة.
ويستهدف الملتقى كافة الجهات في القطاعات المختلفة، إضافة إلى المختصين والمهتمين بالمجال البيئي، وعموم المجتمع بشرائحه وفئاته العمرية المختلفة.
أخبار قد تهمك “الغطاء النباتي” ينقل 5 أشجار معمرة ونادرة من “مجتمع المكيمن” في المدينة المنورة إلى متنزه المدينة الوطني 27 فبراير 2024 - 2:19 مساءً “الغطاء النباتي” يستخدم تقنيات “حصاد مياه الأمطار” لتأهيل مئات آلاف الهكتارات من الأراضي المتدهورة بالمملكة 20 فبراير 2024 - 1:11 مساءًويهدف الملتقى إلى التعريف بالبرنامج الوطني للتشجير، وتعزيز دور القطاعات الحكومية والخاصة وغير الربحية للمساهمة في تحقيق مستهدفات مبادرة السعودية الخضراء لزراعة 10 مليارات شجرة، وتعزيز التواصل مع كافة الجهات المشاركة، ومَدِّها بالمعلومات والتحديثات، ومساعدتها على القيام بدورها في البرنامج وخلق عمل تكاملي، واستعراض نماذج مضيئة، وكذلك تحفيزها على المشاركة، فضلًا عن تسليط الضوء على الفرص الاستثمارية، وإبراز مستجدات القطاع، إضافة إلى تنظيم مشاركة المجتمع بكل فئاته للوصول إلى الأهداف الوطنية الطموحة في المجال البيئي.
ويتناول الملتقى عددًا من المحاور ضمن جلسات حوارية، تهدف إلى تعزيز الجهود الوطنية نحو تنمية الغطاء النباتي وزيادة المساحات الخضراء، من بينها: استعراض الفوائد المتعددة للبرنامج الوطني للتشجير، التي تغطي الاستدامة البيئية والإشراف عليها، والنمو الاقتصادي، وفرص الاستثمار، والاستفادة من الحلول القائمة على الطبيعة لتنمية الغطاء النباتي، ومناقشة جهود التشجير الحالية والمستقبلية التي تبذلها مختلف القطاعات في المملكة، والتأكيد على عوامل التمكين الضرورية للنجاح، بما في ذلك السياسات واللوائح، ومشاركة أصحاب المصلحة من القطاعين العام والخاص وغير الربحي.
كما تشمل المحاور مناقشة الدروس المستفادة من أكبر مشاريع التشجير على الصعيدين المحلي والعالمي، التي تُظهِر إمكانية إحداث تغيير جذري من خلال جهود الإصلاح، إضافة إلى التعرف على الجهود المحلية لتطوير المشاتل، وفهم مشاريع التشجير الدولية والتحديات التي تواجهها في تطوير المشاتل وبنوك البذور، وكذلك البحث في تطوير معايير نمو المشاتل لتحسين جودة النباتات المتاحة لمختلف المشاريع، وتمكين المشاركة المجتمعية عبر تعزيز تعاون أصحاب المصلحة وتعلم كيفية التنقل في سلسلة إمداد البذور والأشجار بشكل فعال للحصول على أفضل نتائج الزراعة.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: الغطاء النباتي الغطاء النباتی الوطنی للتشجیر
إقرأ أيضاً:
الهوية الوطنية مستقبل الأجيال والمجتمعات
"العُمانية": تعد الهُوية الوطنية الواجهة الأساسية المعبِّرة عن خصوصية أيِّ أمة من الأمم وكيفية نظرتها للحياة، وطبيعة شعبها وممارساته، وما تفرّد به عن باقي الشعوب من خلال تاريخه ولغته وسماته الاجتماعية والثقافية، وتتكوّن الهوية الوطنية من مجموعة من العناصر مثل: الرموز، والمعايير الثقافية، والمفردات التراثية، وهي الإطار الذي يحدد هوية أفراد المجتمع، فبالتالي تؤثر في سلوكياتهم ومواطنتهم.
وقالت الدكتورة حنان بنت محمود أحمد، باحثة في الهوية الوطنية: إن ما يميز الهوية الوطنية العمانية هو اللغة، والتاريخ المشترك، والعادات والتقاليد والقيم، والديانة، والعلم، والموقع الجغرافي، والموروثات التراثية التي يجب على الفرد أن يكون متمسكًّا ومتفاخرًا بها، وإنه من المهم على المجتمعات أن تغرس في أفراد شعوبها مفاهيم الهُوية الوطنية، وتعزز روح الإنتماء الوطني، فهم الجيش الأقوى وخط الدفاع الأول للأوطان، وذلك باتباع أسلوب الترغيب لا الترهيب.
وأكدت على دور الباحثين في غرس وتعزيز الهوية العُمانية لدى النشء ليكون جيلًا واعيًا ورصينًا ومتحصنًا وقادرًا على التمييز بين ما يتواءم مع مجتمعه أو لا يتواءم، إضافة إلى رصد التحديات التي يواجهها المجتمع العماني والتي تؤثر على أبنائه بشكل أو بآخر.
وأشارت إلى ضرورة تسليط الضوء على صُنّاع المحتوى لصناعة محتوى رقمي هادف يخدم استدامة الهوية الوطنية وتوظيف مفردات الهُوية الثقافية العُمانية لنشرها على مستوى العالم؛ إذ إن العاملين في مجال صناعة المحتوى داخل سلطنة عُمان أسهموا بشكل كبير في توظيف مفردات التراث الثقافي المادي وغير المادي للترويج عن سلطنة عُمان محليًّا ودوليًّا، الأمر الذي يسهم في التعريف بالمواقع السياحة والأثرية العُمانية من خلال نشر مقاطع مرئية وأفلام وثائقية وصور جاذبة وثّقت طقوس وممارسات وعادات وتقاليد أصيلة، إضافة إلى مساهمتهم في إحياء هذه الموروثات من جديد وبطرق تفاعلية شائقة باستخدام التقنيات التي تتناسب مع كافة الفئات العمرية، وبمواءمة بين الماضي والحاضر من خلال المؤثرات السمعية والبصرية لاستحضار الأحداث التاريخية والشواهد الأثرية والرموز العُمانية.
وأكدت على أهمية حماية الهوية وسط المحاولات المستمرة للغزو الثقافي وهيمنة بعض الدول على الثقافات وتوريد أخلاقيات وفكر وممارسات بعيدة كل البعد عن الدين الإسلامي والعربي لتكوين قوالب موحّدة من القيم والممارسات والاهتمامات في محاولة لإيجاد هوية عالمية واحدة، الأمر الذي أثر في بعض الأفراد وتسبب في زعزعة الهويات وغياب أو ذوبان بعض من ملامحها.
وأشارت الدكتورة حنان إلى ضرورة الوقوف عند هذه التحديات ومعالجتها، إضافة إلى أهمية تعزيز الشعور بالانتماء للأرض والوطن من مبدأ المواطنة المسؤولة، واحتواء الجيل الجديد وفهم احتياجاته ومعرفة قدراته وتقبُّل آرائه وأفكاره؛ لأن الهوية الوطنية لم تتشكّل إلا بعد عمليات مستمرة من التغيير والتطوير ومحاولات التكيف مع متطلبات كل مرحلة، مع الثبات والصد ضد تيارات الهيمنة الفكرية، لإيجاد جيل واعٍ متمسك بتاريخه التليد مفتخر ومتباهٍ بإسهامات الإنسان العُماني على مر السنين، مدركًا لقيمة هويته وقيمه الأصيلة.
ووضّحت الدكتورة حنان أن هناك إمكانية لتغيّر الهوية الوطنية لدى المواطنين مع مرور الوقت، نتيجة لتعرضهم للكثير من الثقافات وانفتاحهم على العالم، لذلك أشارت إلى خطابات صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق - حفظه الله ورعاه -، التي شددت على أهمية تربية النشء على العادات والتقاليد والمحافظة على الإرث العُماني، في إشارة للدور الكبير الذي تقوم به كل من الأسرة والمدرسة والإعلام أيضًا في ترسيخ الهوية، والسمت العُماني، والقيم العُمانية الأصيلة، وتبني قضايا المجتمع كلٌّ حسب اختصاصه ووفق واجباته.
وذكرت أن تربية النشء على الولاء والانتماء للوطن ما هو إلا أمر يجعل الفرد جزءًا لا يتجزأ من هذه الرقعة الجغرافية، وأن هذا الشعور لا يتكوّن إلا من خلال التنشئة الصحيحة بترسيخ الوعي والمعرفة والاتجاهات الإيجابية تجاه القيم التي تجعل سلوكه يتسم بالحب والإخلاص والعطاء والتضحية من أجل الوطن، إضافة إلى الفهم العميق للمسؤولية الاجتماعية تجاه الوطن والتحلي بصفات المواطنة المسؤولة.