أثارت مليشيا الحوثي الإرهابية سخطاً شعبياً واسعاً في الأوساط اليمنية بعد تداول صور للعبث والسلوكيات غير اللائقة لعناصرها خلال فعالية طائفية دشنتها في جامع الصالح.

وتداول ناشطون صوراً ظهر فيها بعض الحاضرين في محاضرة طائفية حوثية أثناء تدشين المراكز الصيفية بجامع الصالح بصنعاء وهم يمضغون القات، بينما دخن آخرون السجائر، دون أي مبالاة بحرمة المكان أو احترام للحاضرين.

وتُظهر هذه الصورة كيف أن الحوثيين لا يحترمون المساجد والشعائر الدينية، مما يشير إلى انزلاقهم في مستنقع الطائفية والتطرف.

واعتبر الناشطون هذه التصرفات استهزاءً بقدسية المكان وعدم احترام لشعائر الدين.

وأشاروا إلى أن استمرار الاستهزاء الحوثي بالمقدسات والشعائر الدينية ومن بينها جامع الصالح يعد استهدافا لرمز وذاكرة حقبة الدولة والنظام والأمن والمشاريع التنموية العملاقة واستهداف ذاكرة اليمنيين في التعايش المجتمعي والتسامح وفق قيم الإسلام النقي البعيد عن التطرف المذهبي والفكر الطائفي المقيت.

يعد جامع الصالح من أهم المساجد في اليمن، وهو معروف بقدسيته ورمزيته الدينية، وتعتبر تصرفات الحوثيين في مضغ القات والتدخين داخل الجامع سلوكًا غير لائق ومخالفًا لشعائر الدين.

وكانت الميليشيا الحوثية شرعت منذ الانقلاب في تحويل جامع الصالح، إلى ثكنة لاستقطاب الأطفال والمراهقين، بغية تطييفهم، وحشو عقولهم بالأفكار العنصرية، مثلما حصل ويحصل في مئات المساجد بعموم مناطق سيطرتها التي طاولتها الانتهاكات.

وتواصل الجماعة منذ اختتام فعاليات مراكزها الصيفية، وبدء العام الدراسي الجديد، تنظيم دورات تستهدف عقول الأجيال في مساجد عدة يتصدرها جامع الصالح، وهي عادة تقوم بها الجماعة على مدار العام، وتتلقى التمويل والدعم المادي المباشر لذلك من قبل ما تسمى هيئة الأوقاف وهيئة الزكاة المستحدثتين.

وكانت الميليشيا الحوثية سعت طيلة السنوات المنصرمة إلى استهداف جامع الصالح بسلسلة جرائم واعتداءات وأعمال تجريف منظم، مثل تغيير اسمه، ونهب مقتنياته من تحف وهدايا وقطع أثرية، وتحويله إلى معسكر للتلقين الفكري ومركز رسمي لاستقبال جثث القتلى، إضافة إلى تحويل إحدى حدائقه إلى مقبرة أطلقت عليها اسم روضة الشهداء.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

كلمات دلالية: جامع الصالح

إقرأ أيضاً:

تصريحات عن ''خرافة الولاية'' وهدف الحوثيين منها

قالت الحكومة الشرعية في اليمن ان مليشيا الحوثي تستغل مايسمى خرافة الولاية كسيف مسلط على رقاب اليمنيين بهدف الاستيلاء على الحكم واستعبادهم.

وذكر وزير الإعلام والثقافة والسياحة، معمر الإرياني "إن توظيف مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، إمكانيات الدولة المختطفة، واجبار المواطنين في المناطق الخاضعة بالقوة لسيطرتها على إحياء ما تسميه "يوم الولاية" أو "غدير خُم"، يؤكد مضيها في محاولة فرض افكارها وطقوسها المستوردة من ايران، والمناهضة لعقيدتنا الإسلامية النقية وهويتنا اليمنية العربية الاصيلة، ومساعيها احتكار السلطة واختطافها، والانقضاض على الشعب وحريته وكرامته، وتكريس العنصرية والكهنوت في أقبح وأبشع نموذج عرفته البشرية".

وأوضح الإرياني في تصريح صحفي، أن هذه الممارسات تؤكد أن المليشيا الحوثية هي موجة مضادة لمفهوم الجمهورية، وأن مشروعها السلالي هو العدو الأول لليمنيين، وقرين للعنف والإرهاب والسطو واللصوصية، كما أنها مكنة لتفريخ العنصرية والتكفير، كما تؤكد أن خطابات الحوثي بشأن القضية الفلسطينية وتحركاته بشأنها هي مجرد تسويغ لخرافة أحقيته باستعباد اليمنيين، وتجنيد السذج لخدمة مشروعه الطائفي الذي لم ينتج سوى الموت والدمار والفقر والجوع، والحروب والنكبات.

وأشار إلى أن هذه الأفكار اكذوبة تاريخية تحاول تحريف الإسلام وجعله حظيرة لأصحاب الفكر الكهنوتي العنصري الذي ثار عليه شعبنا وقدم في سبيل الخلاص منه التضحيات الجسمية، واستغلال اليمنيين وجعلهم عبيداً لمشروع إيران الفارسي في المنطقة الراعي الرسمي للخرافة والعنصرية والمليشيا المناهضة لأوطاننا وهويتنا، وامتداد للدماء المسفوكة على عتبات الطائفية الكهنوتية التي قتلت اليمنيين في مراحل تاريخية مختلفة، وهي اليوم تقتلهم منذ ظهور المليشيا الحوثية.

وقال إن “خرافة الغدير والولاية التي تسببت في سفك الدماء ونشوب حروب مدمرة وممتدة وتقطيع أوصال الشعوب المسلمة، لا أصل له في العقيدة الإسلامية الصافية النقية التي جاءت لتحرير الناس من الخرافة والاستعباد، ورسالة الإسلام التي ركزت على العدل والمساواة، وانما هي تحريف عنصري للدين سعى من خلاله الفرس إيجاد نسخة مشوهة، واستغلته مليشيا الحوثي كسيف مسلط على رقاب اليمنيين للاستيلاء على الحكم واستعبادهم".

وأكد الارياني، أن رفض ابناء الشعب اليمني بمختلف مكوناته السياسية والاجتماعية لأكذوبة الغدير وخرافة الولاية، كونها نقيض حقيقي للدولة وهدم لثوابتها، واقصاء للدستور اليمني وأحكامه، وتعطيل لجميع القوانين التي أصدرتها الدولة اليمنية منذ قيامها، وتصادم جميع الاتفاقيات الدولية الخاصة بحقوق الإنسان التي انضمت لها اليمن وصادقت عليها، وتجعل من عموم الشعب ضحايا لهذه الأفكار التي تجاوزها العالم.

وجدد الارياني الدعوة إلى توحيد الصف الوطني لمواجهة هذه الخرافة وكهنتها والحفاظ على الثوابت الوطنية والمكتسبات التي تحققت للشعب، وصولاً إلى انهاء الانقلاب الإمامي الحوثي الاجرامي ووأد خرافاته وعنصريته، والانتصار لمبادئ ثورة 26 سبتمبر و14 اكتوبر التي قامت ضد الكهنوت وضحى ثوراها بدمائهم وارواحهم ليعود الحق لأهله والاختيار للشعب، وليتخلص اليمن من سلالة عنصرية تدعي الحق الإلهي في الحكم والدين والمال.

كما دعا العلماء والدعاة والسياسيين والمثقفين والاعلاميين والصحفيين والنشطاء للتصدي للحرب الفكرية التي تشنها مليشيا الحوثي على الشعب اليمني، وكشف زيف مشروعها العنصري، والإعلاء من شأن اليقظة الوطنية والهبة الشعبية التي تنسف خرافة الولاية والغدير بكل الصور والأشكال، والتأكيد على هوية اليمن الحضارية والتاريخية، ودور اليمنيين في حمل رسالة الإسلام منذ بواكيره الأولى، والانتصار للجمهورية والديمقراطية وصندوق الاقتراع كآلية لتجسيد ارادتهم واختيار من يحكمهم.

مقالات مشابهة

  • بالفيويد.. تصريح محرج للمسؤول الأول في الحكومة الشرعية حول اختطاف مليشيا الحوثي طائرات ‘‘اليمنية’’
  • مليشيا الحوثي تعتقل موظفين حكوميين
  • كيف ردت المليشيات على من تخلفوا عن حضور (يوم الخرافة) لتأكيد الأحقية المزعومة لعائلة عبد الملك الحوثي في حكم اليمنيين؟
  • مليشيا الحوثي تختطف موظفًا في ”أطباء بلا حدود” بصنعاء في خضمّ حملة استهداف ممنهجة للمنظمات الإنسانية
  • وزير الاوقاف: مليشيا الحوثي تحتجز ٤ طائرات تابعة لليمنية بمطار صنعاء #وكالة_خبر
  • يوم الخرافة.. إجماع شعبي واسع لحماية الهُوية اليمنية من التزييف الحوثي
  • عمران.. مليشيا الحوثي تواصل احتجاز شيخ قبلي صفع مشرفاً وطعن أحد مرافقيه
  • ضمانات صحة وجودة العملية الانتخابية للتنظيمات الدينية الإصلاحية- الإخوان نموذجا
  • واشنطن تداعب المليشيات بتهديد جديد
  • تصريحات عن ''خرافة الولاية'' وهدف الحوثيين منها