موقع النيلين:
2024-11-22@14:32:45 GMT

كواليس تراجع إسرائيل عن ضربة شاملة لإيران

تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT


كشفت تقارير صحفية أن الهدف من الهجوم الإسرائيلي على مدينة أصفهان الإيرانية الجمعة، كان يشمل مناطق أوسع، غير أن ضغوط دولية مكثفة ساهمت في تقليص حجم الضربة.
ونقلت صحيفة ” نيويورك تايمز” عن 3 مسؤولين إسرائيليين كبار، أن إسرائيل تراجعت عن خططها لشن هجوم مضاد أكثر شمولا على إيران بعد ضغوط دبلوماسية منسقة من الولايات المتحدة ودول أخرى، باعتبار أن الهجوم الإيراني على إسرائيل قد تم إحباطه.


وشنت إسرائيل الجمعة، ضربة جوية ضد إيران وصفت بـ”المحدودة” ردا على الهجوم الإيراني الذي استهدفها بوابل من الطائرات المسيرة والصواريخ في وقت سابق.

هجوم شامل
قال المسؤولون، الذين تحدثوا لـ ” نيويورك تايمز” عن ما وصفوه بـ”المناقشات الحساسة” التي سبقت الضربة الإسرائيلية، إن القادة الإسرائيليين ناقشوا في الأصل قصف عدة أهداف عسكرية في جميع أنحاء إيران الأسبوع الماضي، بما في ذلك بالقرب من العاصمة الإيرانية طهران، ردا على الضربة الإيرانية في 13 أبريل..
كان سيدفع إيران إلى الرد؟
أوضحت المصادر أن قوة الهجوم الإسرائيلي الذي كان متوقعا كان سيدفع إيران للرد وهو ما كان من الممكن أن يضع المنطقة على حافة صراع إقليمي كبير.
وتضيف الصحيفة أنه وبعدما حث الرئيس الأميركي جو بايدن، إلى جانب وزيري الخارجية البريطاني والألماني، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على منع نشوب حرب أوسع نطاقا، اختارت إسرائيل توجيه ضربة محدودة تجنبت أضرارا كبيرة، مما قلل من احتمالية التصعيد مستقبلا.

ترسانة كبيرة
في المقابل ومن وجهة نظر المسؤولين الإسرائيليين، فقد أظهر الهجوم على أصفهان الإيرانية مدى اتساع وتطور الترسانة العسكرية الإسرائيلية.
هجوم محدود
أطلقت إسرائيل في هجومها على إيران عددا صغيرا من الصواريخ من طائرات متمركزة على بعد مئات الأميال غربها، وفقا لمسؤولين إسرائيليين واثنين من كبار المسؤولين الغربيين المطلعين على الهجوم.
أرسلت إسرائيل أيضا طائرات هجومية صغيرة بدون طيار، تعرف باسم المروحيات الرباعية، لإرباك الدفاعات الجوية الإيرانية، وفقا للمسؤولين الإسرائيليين.
وقد تعرضت المنشآت العسكرية في إيران لهجمات من قبل مثل هذه الطائرات بدون طيار عدة مرات في السنوات الأخيرة، وقالت إيران في عدة مناسبات إنها لا تعرف الجهة التي تنتمي إليها الطائرات بدون طيار، وهو ادعاء تم تفسيره على أنه هروب إيراني عن الرد.
وقال المسؤولون إن صاروخا أصاب بطارية مضادة للطائرات في جزء مهم استراتيجيا بوسط إيران، بينما انفجر صاروخ آخر في الجو.

إسرائيل دمرت صاروخها
أوضح مسؤول إسرائيلي إن القوات الجوية الإسرائيلية دمرت الصاروخ الثاني عمدا بمجرد أن أصبح من الواضح أن الأول قد وصل إلى هدفه، لتجنب التسبب في أضرار جسيمة.
وقال المسؤولون إن نية إسرائيل هي وقف التصعيد مع إيران، في حين أشاروا إلى أن إسرائيل طورت القدرة على ضرب إيران دون دخول مجالها الجوي أو حتى تفجير بطاريات الدفاع الجوي الخاصة بها.
وتأمل إسرائيل أيضا أن تظهر قدرتها على ضرب تلك البطاريات في جزء من وسط إيران يضم العديد من المنشآت النووية الكبرى، بما في ذلك موقع لتخصيب اليورانيوم في نطنز، في إشارة إلى أنه كان بإمكانها أيضا الوصول إلى تلك المنشآت.

وقف التصعيد
وكانت عدد من الدول من بينها الولايات المتحدة قد دعت إلى وقف التصعيد بين إسرائيل وإيران بعد أن استهدفت الأخيرة إسرائيل بمسيرات وصواريخ ردا على الهجوم الإسرائيلي علىالقنصلية الإيرانية في سوريا، وهي الضربة التي قتل فيها 7 من عناصر الحرس الثوري الإيراني.
وأكدت الصين معارضتها لكافة الأعمال التي “تؤدي إلى تصعيد التوترات” بعد انفجارات إيران، فيما قال الكرملين إنه يتابع التقارير حول الهجوم الإسرائيلي داعيا جميع الأطراف إلى “ضبط النفس” لمنع المزيد من التصعيد.
كما نقلت وكالة فرانس برس عن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قوله إن روسيا أبلغت إسرائيل أن “إيران لا تريد تصعيدا”.
وقال لافروف في تصريحات لوسائل إعلام روسية الجمعة، إنه خلال الاتصالات الأخيرة مع الممثلين الإسرائيليين نقلت روسيا إليهم موقف إيران ومفاده أن طهران لا تريد مزيدا من التصعيد.

سكاي نيوز

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الهجوم الإسرائیلی

إقرأ أيضاً:

لا إيران تنهي الحزب ولا إسرائيل تنهي الحرب

كتب طوني عيسى في" الجمهورية": هناك أفخاخ عدة زرعها بنيامين نتنياهو في صلب الورقة التي يعمل هوكشتاين على تسويقها، وأبرزها على الإطلاق شرط احتفاظ إسرائيل ب »حقّها » فيرصد أجواء لبنان بالطيران الحربي والمسيّرات، وبأن تكون لها صلاحية تنفيذ عمليات عسكرية داخل الأراضي اللبنانية، في أي لحظة، إذا اكتشفت أنّ«حزب الله » أو أي طرف آخر يقوم مجدداً بالتسلح أو الانتظام عسكرياً. 

طبعاً،المفاوض اللبناني هرب من هذا البند باعتماد صيغة «حق كل من الطرفين في الدفاع عن النفس »، إذا اكتشف أنّ الطرف الآخر يخرق الاتفاق. ووفق الصيغة المتداولة، يتقدّم الطرف المشتكي باعتراضه إلى الهيئة المعنية بمراقبة الاتفاق،التي يرئسها جنرال أميركي، وهي تتولّى المعالجة. ولكن السؤال هو: ماذا لواعتبر الطرف الشاكي أنّ المعالجة لم تتمّ كما يجب؟ هل سيحصّل حقه بيده؟ أيهل يلجأ إلى القوة في التعاطي مع الطرف الآخر؟ هذه الصيغة التي طرحها لبنان، كبديل من النص القاسي الذي كان قد صاغه الإسرائيليون، تبقى أيضاً قاسية، وهي عملياً تخدم المصلحة الإسرائيلية في التنفيذ. فإسرائيل لا تحتاج إلى خرق القرار 1701 لتحافظ على قوة ردعها. وأما «حزب الله » فمضطر للحصول على السلاح من الخارج وتخزينه من أجل البقاء كقوة عسكرية، وإّ لّافإنّه سيصبح حزباً سياسياً لا أكثر. وكذلك، الإسرائيليون مؤهلون أكثر من«الحزب » لإقناع أركان الهيئة بوجهة نظرهم.  فهي برئاسة أميركي وتضمّ دولاً أطلسية، بعضها يعتبر الجناح العسكري ل »الحزب » منظمة إرهابية، ما يعني أنّ احتمال تحرّك الهيئة ضدّ«الحزب » يفوق بكثير احتمال تحركها ضدّ إسرائيل. وللتذكير أيضاً، إسرائيل تمتلك قدرة عملانية كبيرة على ضرب أهداف لـ «الحزب » في لبنان، إذا قرّرت ذلك، فيما قدراته على القيام بالمثل ضدّها هي اليوم محدودة، وستكون محدودة أكثر بعد تنفيذ الاتفاق وتوقفه عن التزود بالسلاح.  
في أي حال، ربما تكون صيغة «الدفاع عن النفس » هي أفضل ما استطاع المفاوض اللبناني تحقيقه، كبديل من الطرح الإسرائيلي القاضي بالتدخّل العسكري، في أي لحظة، علماً أنّ إيراده ضمن ملحق خاص بينهم وبين الأميركيين يشكّل إلزاماً إضافياً لواشنطن. والتدقيق في هذا الشرط يكشف أبعاداً بالغة الخطورة حاول المفاوض اللبناني تجنّبها .
في أي حال، قرار لبنان الرسمي ليس عنده. والمفاوض الفعلي هو إيران. فهل ستترك لإسرائيل أن تهزم «الحزب » نهائياً؟ وهل تعتبر أنّ «الحزب » في موقع ضعف في لبنان يفرض عليها الاستسلام؟ المطلعون على أجواء «الحزب » يقولون إنّ إيران لن توافق في أي شكل على انكسار «الحزب » أمام إسرائيل في لبنان، كما لم توافق على انكسار «حماس » في غزة، وستقاتل حتى النهاية سعياً إلى تدارك الخسارة. وهي تراهن على أنّ إسرائيل قد تتعب وتدفعها الظروف الدولية إلى تسوية أكثر توازناً تسمح ل «الحزب » بأن يحتفظ بقوته، وأن يبقى لها نفوذ من خلاله على حدود إسرائيل وشاطئ المتوسط. ففي الواقع،لن توافق طهران بأي ثمن على نهاية «حزب الله ». وفي الموازاة، لن توافق إسرائيل على نهاية الحرب الدائرة حالياً. ولذلك، سيراوح هوكشتاين طويلاً في الدوامة باحثاً عن تسوية. وسيناور بنيامين نتنياهو وشركاؤه في حكومة اليمين واليمين المتطرف ويرفضون أي تسوية حتى يبلغوا أهدافهم المرسومة، في المراحل المقبلة من الحرب. وهذه الأهداف ستؤدي على الأرجح إلى إحداث تحولات جديدة في لبنان والمنطقة كلها.
 

مقالات مشابهة

  • خبير: الاحتلال الإسرائيلي يواصل التصعيد وارتكاب المجازر في لبنان
  • هل تسعى إيران للحصول على قنبلة نووية رغم تراجع ردعها التقليدي؟
  • لا إيران تنهي الحزب ولا إسرائيل تنهي الحرب
  • ضربة إسرائيل على تدمر هل تدخل سوريا حربا جديدة؟
  • إيران تسعى لدرء قرار ضدها والوكالة الذرية تعلّق على ضربة إسرائيل
  • سقوط العشرات بين قتيل وجريح.. في قصف لمدينة تدمر الأثرية.. وسوريا تتهم إسرائيل بالوقوف وراء الهجوم
  • سقوط ضحايا.. تفاصيل جديدة حول الهجوم الإسرائيلي على تدمر السورية |صور
  • مقتل 5 فلسطينيين في الهجوم الإسرائيلي المتواصل على جنين
  • موسكو تطور نظام اليد الميتة لشن ضربة نووية في حال القضاء على القيادة الروسية
  • الخارجية الإيرانية: عملية الوعد “الصادق 3” ستنفذ حتماً في الوقت المناسب