في ثاني أيام ملتقى القاهرة الأدبي: كيف نكتشف بالفن والإبداع ذواتنا
تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT
تستمر فعاليات ملتقى القاهرة الأدبي السادس في يومه الثاني والذي انقسم لندوتين هامتين، الأولى تحت عنوان "الكتابة على جدران المدن: كيف نكتشف ذواتنا بالفن والكتابة الإبداعية". والتي استضافت الكاتبة الهولندية كريستين أوتن، وهي مخرجة مسرحية وصحافية موسيقية، صدر لها عن دار صفصافة للنشر ترجمة لروايتها (الشعراء الأخيرون) بترجمة للكاتب والمترجم المصري عبد الرحيم يوسف وقد صدرت تلك الرواية بالهولندية عام 2004 ثم تُرجمت للإنجليزية بقلم الموسيقي والمترجم الأمريكي جوناثان ريدر عام 2016.
والكاتبة المصرية بسمة عبد العزيز، وهي طبيبة نفسية ودارسة لعلم الاجتماع والنفس وفنانة تشكيلية، كما أنها ناشطة في مجال حقوق الإنسان وحاصلة على جائزة ساويرس الثقافية لشباب الادباء، ومن أهم رواياتها رواية (الطابور) ولها مجموعتان قصصيتان، والعديد من الدراسات النفسية والاجتماعية، وقد أدارت الندوة الكاتبة المصرية (رشا سنبل) وهي كاتبة روايات لليافعين والناشئة ومحاضرة في المدارس الابتدائية والإعدادية للتوعية بأهمية القراءة وآثار التنمر، وأسست وتدير الصالون الأدبي ( بيت الراوي) لمناقشة وتحليل الروايات.
بدأت الندوة بالحديث عن أهمية التدوين والتي تعتبر كالكتابة والرسم على الجدران منذ الطفولة، فالتدوين هو ذاكرة الأمم، وقد تحدثت الكاتبة كريستين أوتن عن روايتها (الشعراء الأخيرون)، وعن تجربتها المختلفة بتدوين وتوثيق لحياة أربعة شعراء أفرو-أمريكيين كانوا من اشهر الشعراء في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، وهم (عمر بن حسن، فيليب لوتشيانو، ديفيد نيلسون، أبيودون أويول). وقد أُطلق عليهم الشعراء الأخيرون، كما أنها ألقت الضوء على أعضاء هذه الجماعة الشعرية الموسيقية، وهم الآباء المؤسسون لأغاني الراب في الثمانينيات. وكيف غير الأدب من واقعهم المظلم، وتغيرت حياتهم للأفضل، وتأثير ذلك على من حولهم وتحول حالة الغضب التي تنتابهم، لحالة من الإبداع.
وقد تحدثت الكاتبة والفنانة التشكيلية بسمة عبد العزيز عن كيفية تغيير الفن للواقع، إما أن يزيده إمعانًا في مساوئه أو العكس، فالفن قد يكون أداة لتزييف وتجميل الواقع، أو تنقله كما هو، كما أن دراستها للطب النفسي والفن التشكيلي وكافة العلوم الإنسانية، يجعلها تستوعب أي سلوك فردي أو جمعي، وهذا يؤدي إلى زيادة القدرة على التعبير والإبداع بشكل أفضل. وهذا تمثل في رواياتها.
الندوة الثانية في فعاليات اليوم الثاني تحت عنوان (تقاطعات المدينة والنص: كيف تُعيد المدن تشكيل حكاياتنا) والتي حاضر فيها الكاتب الأمريكي ذات الأصول الإيرانية د.سالار عبده، والكاتبة المصرية والروائية ضحى عاصي وأدرات الندوة الكاتبة والمترجمة المصرية أميمة صبحي، وكانت الندوة سجال مثمر بين ثقافتين مختلفتين، د. سالار عبده الذي ترك طهران في بداية الثورة الإيرانية، واتجه لأمريكا، والكاتية ضحى عاصي التي سافرت وهي في سن السادسة عشر لروسيا لإكمال دراستها وهي ابنة مدينة صغيرة وهي المنصورة، وكيف أثرت المدن الكبيرة التي عاشوا ودرسوا فيها في تكوين إبداعهم، وشكلت تلك المدن حكاياتهم، وتمثل في الرواية المترجمة للعربية (طهران في الغسق) لسالار ورواية (غيوم فرنسية) و (104 القاهرة) للكاتبة ضحى عاصي. كما تحدث الكاتبين عن أهمية معرفتهم بأكثر من لغة وكيف أثر ذلك في معرفة الآخر، والتعرف على الثقافات الأخرى، وكيف أن المدن تتغير بعد الحروب، التي هي كاشفة للواقع المحيط بنا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ملتقى القاهرة الأدبي
إقرأ أيضاً:
ما هو كوبايلوت مايكروسوفت؟ وكيف يمكن استخدامه في واتساب؟
كشفت "مايكروسوفت" في عام 2023 عن مزايا "كوبايلوت" (Copilot) في أنظمة تشغيل "ويندوز" التابعة لها لتدخل بهذا إلى عصر الذكاء الاصطناعي، وتقدم تقنيات الذكاء الاصطناعي مباشرة من داخل أنظمتها دون الحاجة إلى استخدام أي أداة أو نظام خارجي.
وجاء "كوبايلوت" ليستبدل "بينغ شات" الذي كشفت عنه الشركة في 2022 كجزء من متصفح "إيدج" للإنترنت، فضلا عن كون "كوبايلوت" يشمل العديد من مزايا الذكاء الاصطناعي الإضافية داخل النظام بما فيها مزايا الذكاء الاصطناعي في "أوفيس" و"ويندوز" والأنظمة التجارية من الشركة.
ولكن ما هو "كوبايلوت مايكروسوفت"؟ وفيما يختلف عن بقية أدوات الذكاء الاصطناعي المتنوعة والمنتشرة من كافة الشركات؟ وكيف يمكن الوصول إليه؟
ما "كوبايلوت مايكروسوفت"؟يشمل مفهوم "كوبايلوت مايكروسوفت" كافة مزايا الذكاء الاصطناعي المتاحة في جميع أنظمة "مايكروسوفت" بما فيها أنظمة "ويندوز" و"أوفيس" و"تيمز" وغيرها، وهي تشير إلى مجموعة متنوعة من المزايا وليس فقط روبوت الدردشة ومحرك البحث الخاص بالشركة.
إذ يضم "كوبايلوت مايكروسوفت" مجموعة متنوعة من المزايا بما فيها:
توليد النصوص والصور باستخدام أدوات "مايكروسوفت" المختلفة مثل الرسام والمفكرة وحتى تطبيقات البريد الإلكتروني. تحليل البيانات بذكاء وتنفيذ الأوامر المباشرة من خلال "إكسل" (Excel) وجميع تطبيقات "أوفيس" الأخرى بما فيها "ورد" (Word) للكتابة النصية. تحسين فرص التعاون والتواصل بين أفراد الفريق الواحد باستخدام تطبيقات مثل "أوت لوك" (Outlook) و"تيمز" (Teams). استخدام الدردشة المباشرة مع روبوت "كوبايلوت مايكروسوفت" والوصول إلى المعلومات بآلية تحاكي "شات جي بي تي". تخصيص تجربة "ويندوز" بالاعتماد على آليات التعلم الذكي ومراقبة آليات الاستخدام اليومية للمستخدم من أجل تقديم اقتراحات وتحسينات متنوعة تلائم هذه التجربة. ما الذي يفعله "كوبايلوت"؟ إعلانيمكن الإجابة باختصار عن هذا السؤال بأنه يجعل أجهزة "ويندوز" و"مايكروسوفت" أكثر ذكاء، وذلك عبر تلبية احتياجات المستخدم وتقديم الذكاء الاصطناعي في التطبيقات التي يعتمد عليها المستخدم بشكل يومي، وذلك دون الحاجة إلى الخروج من هذه التطبيقات واستخدام تطبيقات أخرى منافسة.
وتتنوع هذه الاستخدامات بناء على حاجة كل مستخدم وآلية عمله، فإن كان المستخدم يعتمد على "ورد" لكتابة النصوص، يمكن لتطبيق "كوبايلوت" كتابة النصوص وتلخيصها وإصلاح الأخطاء الإملائية المختلفة التي قد تكون موجودة في النظام، وإذ كان يعتمد على "باور بوينت" لبناء العروض التقديمية يمكن لـ"كوبايلوت" توليد الصور والمقاطع مباشرة داخل العرض إن كنت تحتاج لذلك.
وأما إن كنت تحتاج إلى روبوت دردشة سريع وذكي، فإنك تستطيع الوصول إلى "كوبايلوت" مباشرة من داخل "ويندوز" دون الحاجة لفتح أي تطبيقات أو صفحات خارجية.
ما الفرق بين "كوبايلوت" و"شات جي بي تي"؟يمكن القول إن "كوبايلوت" هو نسخة "مايكروسوفت" من "شات جي بي تي"، كونها أكبر المستثمرين في "أوبن إيه آي" المطورة لروبوت "شات جي بي تي"، فإن هذا يمنحها وصولا مباشرا إلى نموذج "شات جي بي تي" واستخدامه في روبوت الدردشة الخاصة بها.
ولكن دور "شات جي بي تي" لا يتخطى كونه روبوت دردشة تتحدث معه فقط بشكل مباشر، وعلى العكس من "كوبايلوت" يمكنه القيام بوظائف مباشرة وحقيقية داخل تطبيقات "مايكروسوفت" المختلفة وتقديم المعلومة اللازمة للمستخدم وتوضيح دوره بقدر الإمكان.
لذا فإن كل ما يمكن لروبوت "شات جي بي تي" القيام به تجد "كوبايلوت" يقوم به وفي بعض الأحيان يكون أفضل منه في تأدية الأدوار والوظائف المختلفة.
هل تطبيق "كوبايلوت مايكروسوفت" آمن؟يعد تطبيق "كوبايلوت مايكروسوفت" من أكثر تطبيقات الذكاء الاصطناعي أمانا للاستخدام، كونه يأتي مبينا داخل نظام "ويندوز" ولا تحتاج إلى تحميل أي تطبيقات خارجية أو حتى زيارة أي موقع خارجي من أجل الوصول إلى المعلومات الخاصة بالنظام ومزاياه.
ولكن بالطبع تشوبه المخاطر التي تشوب غالبية نماذج الذكاء الاصطناعي من ناحية الاستخدام السيئ وترك المعلومات الشخصية في يد الشركات، إذ لا يجب على الإطلاق مهما كان النموذج آمنا استخدامه بدون مراعاة أو مشاركة البيانات الشخصية معه مباشرة.
هل يمكنني استخدام "كوبايلوت مايكروسوفت" على "واتساب"؟نعم يمكن القيام بذلك، ولكن عبر استخدام رقم "واتساب" الخاص الذي أضافته "مايكروسوفت" للمستخدمين، وعبر الدردشة مع هذا الرقم مباشرة يمكنك الوصول إلى دردشة "كوبايلوت"، ولكن دون بقية المزايا الموجودة في الأداة مثل الدمج مع تطبيقات "مايكروسوفت، وتوفر الشركة أيضا دردشة مباشرة مع "تليغرام" و"تيمز" إن كان المستخدم يفضل ذلك أو يحتاج إليه في عمله بشكل يومي.