أبرزها الأمن والمياه.. مباحثات معمقة بين الرئيسين التركي والعراقي في بغداد
تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT
استقبل الرئيس العراقي عبداللطيف رشيد نظيره التركي رجب طيب أردوغان، الذي وصل الاثنين إلى بغداد في زيارة رسمية تعد الأولى له منذ 12 عاما، وأجريا مباحثات معمقة بشأن عدد من القضايا.
إقرأ المزيد أردوغان يبدأ زيارة رسمية للعراق هي الأولى منذ 12 عاما
وأجرى الجانبان مباحثات ثنائية تناولت تعزيز العلاقات بين البلدين وآليات تطوير التعاون، كما جرى التأكيد على ضرورة التنسيق من أجل التوصل إلى حلول مرضية للقضايا المتعلقة بالأمن والاقتصاد والمياه وبما يخدم تطلعات الشعبين.
وشدد الرئيسان، خلال اللقاء، على أهمية تكثيف الجهود لتدعيم أمن الحدود، ومواجهة تحديات التغيرات المناخية والبيئية وأزمة المياه.
وتم التأكيد أيضا على وجوب وقف العدوان على غزة، ودعم الشعب الفلسطيني في نيل كامل حقوقه، وحث المجتمع الدولي لتكثيف جهوده لزيادة المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في غزة، والعمل على إيجاد حل نهائي للقضية الفلسطينية لإرساء الأمن والاستقرار والسلام على الصعيدين الإقليمي والدولي.
كما تناول اللقاء الثنائي المستجدات الأخيرة في المنطقة، وأهمية تخفيف حدة التوترات ووقف التصعيد المستمر، واعتماد التفاهمات والحوار البناء في معالجة القضايا العالقة بين دول المنطقة.
بعدها جرت مباحثات موسعة بين الجانبين تركزت على القضايا السياسية والأمنية والاقتصادية، والعلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيز التجارة البينية، وتشجيع فرص الاستثمار وملف المياه.
وأكد الرئيس العراقي أن بلاده تتطلع إلى علاقات متميزة مع تركيا، كما أنه يحرص على إقامة علاقات متوازنة مع الدول الشقيقة والصديقة تخدم المصالح المتبادلة، مشددا على أهمية اعتماد الحوار لحسم المسائل والقضايا العالقة بين البلدين اللذين يتمتعان بموارد طبيعية وبشرية كبيرة ينبغي استثمارها من أجل تحقيق التنمية الشاملة والازدهار.
ولفت إلى أهمية التنسيق المشترك لمكافحة الإرهاب وضمان الأمن المشترك للبلدين والمنطقة، مشيرا إلى أن العراق يرفض أن تكون الأراضي العراقية منطلقا للاعتداء أو تهديد دول الجوار، كما نرفض أي اعتداء أو انتهاك تتعرض له المدن العراقية، ومشددا على وجوب احترام سيادة العراق وأمنه القومي.
وتطرق رشيد إلى ملف المياه والأزمة التي يعاني منها العراق جراء انخفاض التدفقات المائية عبر نهري دجلة والفرات وأثرها على مجمل الفعاليات الحياتية، مؤكدا ضرورة معالجة ملف المياه وضمان حصة عادلة للعراق لسد احتياجاته، والاستفادة من الخبرات في إدارة ملف المياه وبناء السدود، والتنسيق والتشاور بشأن المشاريع والمنشآت التي تقام على نهري دجلة والفرات.
وأكد أهمية استئناف عمل اللجان المشتركة وتفعيل بنود الاتفاقيات ومذكرات التفاهم لتعزيز روابط الصداقة والتعاون.
وأضاف أن العراق حريص على استكمال مشروع طريق التنمية الذي سيربط دول الخليج مع أوروبا عبر تركيا الذي سيكون له مردودات اقتصادية كبيرة، ويوسع حركة التبادل التجاري.
بدوره، أعرب الرئيس التركي عن سعادته لزيارة العراق، مشيدا بالتطورات التي يشهدها العراق في مختلف الأصعدة.
وأكد الرئيس أردوغان أهمية العلاقات بين البلدين وضرورة تطويرها لتشمل مختلف المجالات، مبينا أن تركيا تقف إلى جانب العراق في حربه ضد الإرهاب وفي مواجهة التحديات الأمنية والبيئية والاقتصادية، مشيرا إلى أن البلدين يرتبطان بعلاقات متميزة في شتى المجالات مما يخدم التعاون والتنسيق المشترك ويعود بالمنفعة على الشعبين العراقي والتركي.
وأعرب الرئيس التركي عن تفهم بلاده لاحتياجات العراق من المياه، وحرصها على التعاون في هذا المجال ومن خلال اللجان المشتركة بين البلدين، مبينا أن العراق يشكل مركزا مهما في التجارة بالنسبة إلى تركيا، ومن المناسب تطوير آليات التعاون التجاري والاقتصادي.
وأضاف أردوغان أن مشروع طريق التنمية مهم لدول المنطقة، وللبلدين، وستواصل تركيا دعمها للعراق من أجل استكمال المشروع بأسرع وقت ممكن وتحقيق أهدافه الاقتصادية والتنموية لشعوب المنطقة.
المصدر: الرئاسة العراقية
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار العراق أخبار تركيا أنقرة بغداد رجب طيب أردوغان عبد اللطيف رشيد بین البلدین
إقرأ أيضاً:
هل سيذهب الرئيس أردوغان إلى دمشق؟
أدلى القائم بأعمال السفير التركي في دمشق، برهان كور أوغلو، بتصريحات صحفية بشأن زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى العاصمة السورية دمشق.
وقال برهان كور أوغلو بتصريح لقناة TVNET: “بعد وزير خارجيتنا هاكان فيدان، يفكر رئيسنا أردوغان أيضًا في القدوم إلى دمشق”.
وأضاف كور أوغلو: “أقدر أنه ستكون لدينا علاقة مع سوريا مماثلة لتلك التي كانت في العهد العثماني”.
وتابع أن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان سيزور سوريا قريبًا.