احذر.. الحشرات في المنزل علامة على وجود الحسد
تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT
العين حق كما أخبرنا حضرة النبي في سنته والأشياء كلها بقدر الله تعالى، فلا يقع ضرر العين ولا غيره من الخير والشر إلَّا بقدر الله تعالى، وكما يظهر الحسد والعين على بدن الإنسان تظهر علامته أيضًا على منزله، فقد تنتشر الحشرات بشكل مفاجئ في البيت رغم المحافظة على النظافة، فيمتلئ السكن بالنمل وهو من أشهر العلامات وقد يتواجد ديدان و صراصير وغيرها من الحشرات التي من الغير منطقي تواجدها في بيئة منزل نظيف.
حشرات البيت دليل على الحسد
في هذا السياق قال الدكتور عويضة عثمان أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن وجود الحشرات في المنزل قد تكون دليل على العين والحسد للإنسان، وأنه يجب الحذر من ذلك لإنها عين والعين حق، وفي سبيل المحافظة على النفس من الحسد أشار إلى عادة توارثها البيوت المصرية قديمًا ليس لها أي علاقة بالدجل والشعوذة، وهى البخور في البيت، حيث يعُم البيت الرائحة الجميلة والبخور الذي يطرد كل الحشرات والنمل وخلافة من المكروهات، فقد كانت الأمهات تبخر البيت كل يوم جمعة بشكل مستمر، فيظل البيت نظيف وذو رائحة جميلة ومحفوظ، وهذا طبعًا مع الأساس وهو قراءة القرآن في البيت، والمداومة على سورتي البقرة وآل عمران، والانتظام على الأذكار، والمحافظة على الصدقة من وقت لأخر لأنها تمنع الحسد.
الحسد في الكتاب والسنة
قالت دار الإفتاء في فتواها رقم 8062 أن المقصود بالحسد هو تَمَنِّي الحاسد زوال النعمة من المحسود؛ فحسد الشخص أي تَمَنَّى أن تَتَحَوَّل إليه نِعمَتُه وفَضيلَته، أو يُسْلَبَهُما، وهو من الأخلاق الذميمة والأمراض المهلكة التي أمر الله تعالى بالاستعاذة منها، قال تعالى: “وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ" ولذا ورد النهي عنه؛ فقد أخرج الإمام أحمد في مسنده عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تَحَاسَدُوا وَلاَ تَنَاجَشُوا وَلاَ تَبَاغَضُوا وَلاَ تَدَابَرُوا وَلاَ يَبِعْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَيْعِ بَعْضٍ وَكُونُوا عِبَادَ اللَّهِ إِخْوَانًا، الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ لا يَظْلِمُهُ وَلا يَخْذُلُهُ وَلاَ يَحْقِرُهُ".
وقد وردت أحاديث في السنة تثبت أَنَّ العين حق ولها تأثير على المعيون -أي: مَن أصيب بالعين-؛ منها ما روى الإمام مسلم في "صحيحه" عن ابن عباس رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «العَيْنُ حَق، وَلَو كَانَ شَيءٌ سَابِقُ القَدَرِ سَبَقَتهُ العَين»، وفي الصحيحين من حديث السيدة عائشة رضي الله عنها أَنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يأمرها أن تسترقي من العين.
والحسد يضر الحاسد في دينه ودنياه أكثر ممَّا يضر المحسود، فيضره في دينه؛ لأنَّه يجعل الحاسد ساخطًا على قضاء الله كارهًا لنعمته التي قَسَّمَهَا بين عباده، ويضره في دنياه؛ لأنه يجعل الحاسد يتألم بحسده ويتعذب ولا يزال في غم وهم، فيهلك دينه ودنياه من غير فائدة. أما المحسود فلا يقع عليه ضرر في دينه ودنياه؛ لأنَّ النعمة لا تزول عنه بالحسد، بل ما قَدَّره الله تعالى عليه لا حيلة في دفعه، فكل شيء عنده بمقدار. وممَّا سبق يُعلَم الجواب عما جاء بالسؤال.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الحشرات الحسد والعين العين والحسد الحاسد الله تعالى وا و لا
إقرأ أيضاً:
آفة المقارنات
توزيع الأرزاق بين الناس، حكمة من الله جلَّ جلاله، ولو بسط الله الرزق، لحدثت كارثة بشرية كبيرة ، وهي البغي في الأرض، ولأن الله خبير بصير، جعل الرزق ينزل بقدر ، قال الله تعالى “وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ وَلَكِنْ يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ” ، وهذا يجعلنا نؤمن أن الأرزاق ينزلها الله بقدر ما يشاء، ويقسمها بين عباده فسبحان الله الرزاق.
ما نشاهده اليوم من مقارنات ومتابعة لأرزاق الناس والتدقيق عليها وتصويرها والتحسر الذي قد يصل إلى تجاهل كل خير لديك من أجل أن خير واحد فقط عند قريب أو جار لا يوجد لديك ، هو آفة كبيرة قضت على سعادة الفرد والجماعة والأسرة ، وسبَّبت طلاقا ومقاطعات ومشاكل مالها آخر ، وممّا أجّج من نار هذه الآفة، وسائل التواصل الإجتماعي، التي أصبحت منتشرة بشكل مخيف، ووصلت إلى كل يد ، ونافذة يطل من خلالها الجميع على أحوال الناس حتى الشخصية والسرية منها ، الإنفاق حسب السعة بدون إسراف، قاعدة رائعة. قال تعالى: “لِيُنفِقْ ذُو سَعَةٍ مِّن سَعَتِهِ”، يقابلها قاعدة أخرى جميلة لمن قدر عليه قلة الرزق، قال تعالى “وَمَن قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا”.
الكثير من القضايا الإجتماعية ومنها آفة المقارنات ، تحتاج للكثير من تضافر الجهود وتوحيدها للوصول لنتائج إيجابية يجني ثمارها المجتمع ، من خلال منابر الجمعة والوسائل الإعلامية المختلفة ووسائل التواصل الاجتماعي ، وكلنا في خدمة الوطن.