رئيس جهاز تنمية المشروعات يشيد بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الانمائي
تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT
أشاد باسل رحمي الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات بالتعاون الدائم بين جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مختلف المجالات التنموية التي تخدم الاقتصاد المصري وتعمل على تطوير خدمات التنمية المجتمعية والبشرية.
وأكد أن هذا التعاون يشمل المشاركة في تقديم مختلف أوجه الدعم لقطاع المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر بالإضافة إلى المشاركة في تنفيذ العديد من المشروعات التنموية في المناطق التي تحتاج لهذه الخدمات بالتعاون مع المحافظات المعنية وبالتنسيق الكامل مع وزارة التعاون الدولي والجهات المختصة.
جاء ذلك خلال الزيارة التي أجراها وفد من برنامج الأمم المتحدة الانمائي إلى محافظة أسوان حيث تفقد عدة مشروعات ينفذها جهاز تنمية المشروعات بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومن أهمها مشروع رفع كفاءة الوحدة الصحية بمنطقة وادي كركر.
وتهدف هذه المشروعات لتحسين جودة الخدمات بهذه المناطق لخدمة المواطنين والأخوة القادمين من السودان وذلك بما يتفق مع توجهات الدولة في هذا الإطار.
كما قام الوفد بزيارة مقر الجمعية التعاونية الإنتاجية النسائية للحرف اليدوية والتراثية بأسوان.
وشهدت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي واللواء أشرف عطية محافظ أسوان وباسل رحمي الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات فعاليات الزيارة التي ضمت وفد رفيع المستوى من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي يرأسه اليساندرو فراكاسيتي الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الانمائي ورافقته الدكتورة عبير شقوير مساعد الممثل المقيم للتنمية الشاملة ولفيف من قيادات جهاز تنمية المشروعات وقطاع التنمية المجتمعية والبشرية بالجهاز.
وأشاد رحمي بالمجهودات الكبيرة التي تقوم بها وزارة التعاون الدولي والاهتمام الذي توليه الدكتورة رانيا المشاط لإتاحة التمويلات اللازمة لجهاز تنمية المشروعات من خلال المؤسسات الدولية والتي تتعاون مع الجهاز لتنفيذ برامجه المختلفة لدعم الاقتصاد الوطني والمساهمة في رفع قدرات الخدمات المجتمعية والبشرية بمختلف محافظات الجمهورية.
وأكد أن هذا التعاون مع تلك الجهات يؤكد على ثقتهم في الاقتصاد المصري وفى توجهات القيادة السياسية التي تعمل دائما على رفع مستوى معيشة المواطنين من خلال تطوير الخدمات الاقتصادية والتنمية المجتمعية الاجتماعية والبنية الأساسية.
وأوضح رحمي أن المشروع الذي زاره الوفد في منطقة وادي كركر يهدف إلى رفع كفاءة وحدة الرعاية الصحية في المنطقة لتوفير الخدمات الصحية المناسبة للمواطنين، مشيرا إلى أن المشروع يوفر حوالي 2000 يومية عمل للعمالة غير المنتظمة بالمنطقة ويستفيد منه حوالي 3500 مواطن بالإضافة إلى الأشقاء القادمين من السودان.
وأشار رحمي إلى أن هناك أيضا مشروعا في مجال التنمية المجتمعية يهدف إلى تشغيل الفتيات في الفئة العمرية من (١٨-٢٩ سنة) في مبادرات العناية بالصحة الإنجابية في قرية كركر وتوعية السيدات بخدمات تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية ورعاية الأمومة والطفولة بهدف تيسير حصولهم على هذه الخدمات ويوفر المشروع حوالي 6600 يومية تشغيل للفتيات في هذه المناطق كما يعمل على تشجيع هذه الفئات على إقامة مشروعات متناهية الصغر تقوم على الموارد الطبيعية المتنوعة بمحافظة أسوان توفر انتاجا متميزا يمكن تسويقه مما يعمل على تحسين مستوياتهم الاقتصادية.
جدير بالذكر أن الوفد زار مقر الجمعية التعاونية الإنتاجية النسائية للحرف اليدوية والتراثية بأسوان والمتخصصة في إنتاج الخوص والعرجون والخيط والجلود والتي قدم لها الجهاز مختلف أوجه الدعم الفني وذلك ضمن مشروع "المساهمة في خلق فرص عمل للمرأة في صعيد مصر" والممول من الوكالة الاسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية حيث تم تنفيذ دورات تدريبية للسيدات لمساعدتهن على تطوير منتجاتهن ومشروعاتهن متناهية الصغر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأمم المتحدة الإنمائي التعاون الدولي الجمعية التعاونية الدكتورة رانيا المشاط جهاز تنمیة المشروعات برنامج الأمم المتحدة التنمیة المجتمعیة التعاون مع
إقرأ أيضاً:
الأمين العام المساعد للأمم المتحدة لـ«الاتحاد»: الإمارات مركز إقليمي ودولي لتطوير المهارات الجديدة للشباب
دينا جوني (أبوظبي)
أكد الدكتور عبدالله الدردري، الأمين العام المساعد للأمم المتحدة، ومدير المكتب الإقليمي للدول العربية في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أن الإمارات أصبحت مركزاً إقليمياً، له امتداد دولي لتطوير المهارات التي يحتاج إليها الشباب، من خلال برنامج الأمم المتحدة للتنمية المستدامة. وأشار إلى أن الشراكة المستمرة مع برنامج الأمم المتحدة منذ أكثر من عشر سنوات أسفرت عن إطلاق «مؤشر المعرفة»، الذي كشف عن أهمية تركيز الحكومات على المهارات المرتبطة باقتصاد المعرفة والذكاء الاصطناعي. وأوضح أن الإمارات قدمت خدمات الحكومة الإلكترونية لأكثر من 30 دولة حول العالم بشكل مجاني، شملت التدريب، وتوفير منصات رقمية متطورة. هذا النهج جعل الإمارات منصة إقليمية ودولية لتبادل المعرفة والخبرات.
وأشار إلى أن الإمارات بدأت شراكاتها مع جهات عالمية، مثل «كورسيرا»، حيث وفرت مليون ترخيص تدريبي؛ بهدف الوصول إلى 10 ملايين مستفيد في المنطقة العربية، من خلال «أكاديمية مهارات المستقبل».
وأكد أن قوة الإمارات تكمن في قدرتها على ربط شبكات عالمية قوية، ما يعزز فرص تطوير المهارات دون الحاجة إلى إنتاج المحتوى المعرفي محلياً بشكل كامل.
وبين أن الهدف المستقبلي يتمثل في قياس أثر أكاديمية مهارات المستقبل والبرامج التدريبية التي ينفذها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي مع مؤسسة محمد بن راشد للمعرفة على تحسن الإنتاجية، وفي حال تحقيق نتائج إيجابية، سيتم توسيع نطاق هذه البرامج لتشمل عدداً أكبر من الدول.
وتحدث عن التحديات التي تواجه المنطقة العربية، حيث تعاني ضعف الإنتاجية مقارنة بالإمكانات البشرية والمادية المتوافرة. وأكد أن الإمارات تمثل نموذجاً واعداً، حيث تتبنى رؤية 2071 للتحول إلى مصادر الطاقة المتجددة والنظيفة، مثل مشروع مدينة مصدر الذي يعد جزءاً مهماً من هذه الرؤية.
وأشار إلى أن المنافسة في عصر المعرفة تعتمد على التخطيط المجتمعي المبني على المعرفة، وتنمية المهارات اللازمة لاقتصاد المعرفة.
وأضاف: إن الإمارات تركز على توفير المهارات الإنتاجية والتنافسية لأبناء الدول العربية، موضحاً أن التعليم الموجه نحو اكتساب المهارات يمثل حجر الزاوية لتحقيق هذه الأهداف.
وأكد أنه لا حل سوى بالمنافسة في المعرفة، وهي تحتاج إلى أمرين بسيطين، أولاً: تخطيط للمجتمع بناء على المعرفة، وهنا يلعب مؤشر المعرفة دوراً مهماً. وثانياً: مهارات تستطيع أن تتعامل مع اقتصاد المعرفة، وهنا تأتي أهمية تحالف الإمارات مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
وأضاف: «يهمنا أن يتعلّم كل أبناء الدول العربية مهارات التنافسية والإنتاجية، فمن خلال المعرفة يمكن أن نحدث زلزالاً معرفياً هادئاً نواته في الإمارات».
وقال: «في كل دولة أزورها، يتم تنظيم ورشة عمل مع الحكومات حول مؤشر المعرفة، الذي يلعب دوراً محورياً في مساعدة الحكومات على تقييم موقعها وتحديد استراتيجياتها لتحسين التنافسية».
وأكد أن التعليم من مرحلة الحضانة حتى الدكتوراه ضروري، ويجب أن يكون مجانياً؛ لأنه يساهم في تحقيق الحراك الاجتماعي، ويتيح للفقراء تحسين أوضاعهم. لكنه شدد على أن المهارات وحدها لا تكفي، مشيراً إلى ضرورة تحسين جودة المناهج الجامعية، وضمان مواءمتها مع احتياجات السوق. وأضاف أن القطاع الخاص يلعب دوراً مهماً في تطوير المهارات؛ لأنه الأكثر قرباً من احتياجات الاقتصاد.
تجربة
استعرض الدردري تجربة سنغافورة، التي نجحت في تقديم تعليم جامعي متطور وبرامج لتطوير المهارات تعدّ من الأفضل عالمياً.
وأوضح أن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لديه مركز تكنولوجي رائد في سنغافورة، يُستخدم لدعم وخدمة «أكاديمية مهارات المستقبل» ومختلف المشاريع المعرفية للبرنامج.
وأكد أن الإمارات قادرة على إحداث نقلة نوعية في مجال تطوير المهارات، مشيراً إلى أن التخطيط الذكي والتعاون الدولي سيمكنانها من تعزيز مكانتها كمنصة عالمية للمعرفة والتنمية.