ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أنه بحلول نهاية الأسبوع، بدأت الأمور تهدأ قليلا، فبعد اشتباك نشب بين إيران وإسرائيل بطريقة تبعث على القلق وغير مسبوقة خلال الأسبوع السابق ردا على غارة إسرائيلية على القنصلية الإيرانية في سوريا، أطلقت طهران مئات الطائرات بدون طيار والصواريخ من الأراضي الإيرانية يوم السبت الماضي باتجاه أهداف في إسرائيل، وتم تحييد الهجوم في الغالب من جانب إسرائيل وحلفائها، غير أن مثل هذا الهجوم جعل إسرائيل تشعر بأن يتعين عليها للانتقام.

حصيلة الشهداء الفلسطينيين في اليوم 199 من حرب إسرائيل الوحشية على غزة خبير علاقات دولية: إسرائيل تنفذ مخططها للقضاء على ما تبقى من القضية الفلسطينية

وقالت الصحيفة -في تقرير لها اليوم - إنه يبدو أن الرد جاء في الساعات الأولى من يوم الجمعة، لكنه تأخر بعد أن نصح العديد من المسؤولين والدبلوماسيين الغربيين إسرائيل بضبط النفس، وأشارت التقارير إلى غارات إسرائيلية محدودة محتملة بالقرب من منشأة نووية بارزة في منطقة أصفهان بوسط إيران ويبدو أن الهجوم تم اعتباره بمثابة تحذير لإيران بشأن المدى الذي يمكن لإسرائيل الوصول إليه ومعرفتها بالأصول الحساسة للنظام في إيران والمواقع العسكرية.

 

ونسبت الصحيفة إلى إيال هولاتا، مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق، قوله لإذاعة الجيش الإسرائيلي: "على إيران أن تفهم أنها عندما تعمل ضدنا، فلدينا القدرة على الضرب في أي وقت ويمكننا أن نحدث أضرارا جسيمة.. لدينا قوة جوية ذات قدرة عالية والولايات المتحدة تقف إلى جانبنا".

 

من جانبه قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، عن أهمية الحادث في مقابلة مع شبكة إن بي سي نيوز، قائلا إنها "لم تكن ضربة" و"كانت أشبه بالألعاب التي يلعب بها أطفالنا - وليست طائرات بدون طيار" كما وافق أيضا على إنكار إسرائيل، مشددا على أنه ليس من الواضح أن هناك "صلة" بين الضربة وإسرائيل ورأى أن إيران لن يكون لديها "أي ردود فعل جديدة" ما لم يكن هناك أي إجراء إسرائيلي آخر.

 

ورأت الصحيفة أن هذه أخبار جيدة إذ تنتج حرب الظل الطويلة الأمد بين البلدين الكثير من السيناريوهات بسبب سوء التقدير من أي من الجانبين، ورأى الخبراء أن الأسبوع الماضي ربما يكون أحد أكثر اللحظات خطورة حتى الآن. 

 

أما عن الأوضاع في غزة.. فقد أشارت واشنطن بوست، إلى أن هناك سببا أقل يدعو للتفاؤل عندما يتعلق الأمر بغزة، وهي المنطقة المحاصرة الواقعة في مرمى إسرائيل والتي تعد موقعا لوَاحدة من أكثر الكوارث الإنسانية المربكة في العالم إذ ارتفع عدد القتلى الفلسطينيين خلال أكثر من ستة أشهر من الحرب بين إسرائيل وحركة حماس إلى أكثر من 34 ألف شخص، وفقا لوزارة الصحة في غزة التي تقول إن غالبية القتلى هم من النساء والأطفال.

 

وفي وقت سابق من هذا الشهر، قالت مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، سامانثا باور إنه من "المصداقية" التقييم بأن هناك مجاعة منتشرة بالفعل في مناطق غزة، لا سيما في شمال القطاع في حين قالت إسرائيل وواشنطن إن تدفقات المساعدات الإنسانية تحسنت في الأيام الأخيرة في حين تمضي إدارة بايدن قدما في جهودها لإنشاء رصيف بحري على ساحل غزة بحيث يمكن لوكالات الأمم المتحدة والمنظمات الأخرى جلب الإمدادات الغذائية عبر البحر لكن الجماعات الإنسانية قالت إنه لم يتغير الكثير على أرض الواقع وأن أزمة الجوع المترامية الأطراف لا تزال مستمرة.

 

ومضت الصحيفة الأمريكية تقول إن الحرب مازالت مستمرة أيضا، وقال مسؤولون محليون أمس الأحد إن الغارات الإسرائيلية على مدينة رفح بجنوب قطاع غزة -التي يقطنها أكثر من مليون فلسطيني نزحوا بسبب الصراع- أسفرت عن مقتل 22 شخصا بينهم 18 طفلا خلال الليل وتعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشن هجوم بري بعيد المدى على رفح، على الرغم من اعتراضات العديد من حلفاء إسرائيل، بما في ذلك إدارة بايدن.

 

ويرغب نتنياهو في إعطاء الأولوية للقضاء على كتائب حماس هناك، بغض النظر عن الصخب الداخلي المتزايد المطالبة بالتوصل إلى اتفاق من شأنه تحرير المحتجزين الإسرائيليين المتبقين في أسر حماس، بينما يخشى منتقدو إسرائيل من أن يفضي مثل هذا الهجوم إلى وضع مئات الآلاف من المدنيين في مرمى النيران، ودفع العديد من سكان غزة إلى الخروج من القطاع وزيادة انتكاسة الجولات المتقطعة من الدبلوماسية ذات الصلة بالصراع.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: واشنطن بوست إسرائيل إيران

إقرأ أيضاً:

محمود حميدة يكشف تفاصيل أزمة فيلم "الملحد" ويعلق على الهجوم عليه

أثار فيلم "الملحد" جدلًا واسعًا منذ الإعلان عنه، خاصة بعد تأجيل عرضه المفاجئ الذي تم في أغسطس الماضي. 

 

وخلال لقاء مع برنامج ET بالعربي، كشف الفنان محمود حميدة تفاصيل جديدة حول أزمة الفيلم، مشيرًا إلى أن الأمر لا يتعلق بالرقابة، إذ إن المنتج أحمد السبكي حصل على موافقة الرقابة على المصنفات الفنية في يناير الماضي، قبل بدء التصوير.

الخلط بين الواقع والخيال في السينما
 

وفي تصريحاته، أبدى حميدة استغرابه من تأجيل الفيلم، موضحًا أن هناك خلطًا بين الواقع والخيال لدى بعض المنتقدين الذين يهاجمون العمل قبل عرضه. 

 

وأكد أن السينما تعكس خيالًا فنيًا ولا يجب أن تؤخذ الأمور بجدية مفرطة.

ماندو العدل يكشف تفاصيل جديدة
 

ومن جهته، نشر المخرج ماندو العدل مؤخرًا على صفحته الرسمية عبر "فيسبوك" تعليقًا حول الأزمة، موضحًا أن الفيلم جاهز للعرض بعد حصوله على جميع التصاريح والموافقات، بما في ذلك إضافة مشهد جديد وتصحيح الألوان.

 

 وأعرب العدل عن استغرابه من تأجيل العرض الخاص للفيلم، مشيرًا إلى أن المنتج أحمد السبكي تكبد خسائر مالية بسبب إزالة الدعاية التي كان قد أطلقها في الشوارع.

محمد حفظي: "كل تأخيرة وفيها خيرة"
 

بدوره، علّق المنتج محمد حفظي على تأجيل عرض فيلم "الملحد" عبر صفحته على "فيسبوك"، معبرًا عن يقينه بأن الفيلم سيعرض قريبًا، وأن التأجيل قد يعود بفائدة تعويضية للمنتج عن خسائر الدعاية التي أنفقها. وأكد حفظي أن تأخير العرض قد يكون في مصلحة الفيلم.

مشهد من السيناريو بقلم إبراهيم عيسى
 

وفي الساعات الأخيرة، نشر الكاتب إبراهيم عيسى مشهدًا من سيناريو الفيلم على حسابه في موقع "إكس" (تويتر سابقًا)، حيث أظهر المشهد حوارًا بين بطلي القصة "يحيى وأمه إيمان"، معبرًا عن حالة الصراع الديني والاجتماعي الذي يمر به يحيى. 

 

وعلّق عيسى على المشهد قائلًا: "مشهد من سيناريو فيلم الملحد".

أحمد السبكي يرد على حملات المقاطعة
 

أوضح المنتج أحمد السبكي في مقابلة تلفزيونية ضمن برنامج "علامة استفهام" أن تأجيل الفيلم ليس له علاقة بحملات المقاطعة التي استهدفته، بل جاء بسبب تأخر بعض العمليات الفنية مثل المونتاج والمكساج. 

 

وأكد السبكي أن الفيلم حصل على جميع التصاريح الرقابية وأنه لا يتضمن أي إساءة للدين الإسلامي، مشيرًا إلى أن شخصيات من الأزهر الشريف قامت بمراجعة السيناريو.

دعوى قضائية لمنع عرض الفيلم
 

رغم تأكيدات السبكي، أثار الفيلم المزيد من الجدل بعد رفع دعوى قضائية مستعجلة لمنع عرضه، على يد عدد من المستشارين القانونيين، أبرزهم مرتضى منصور.

 

 وتم تحديد جلسة في 24 أغسطس للنظر في الدعوى وسحب تراخيص الفيلم.

أبطال فيلم "الملحد" وأحداثه
 

الفيلم من بطولة نخبة من الفنانين بينهم أحمد حاتم، محمود حميدة، صابرين، شيرين رضا، ونجلاء بدر.

 كتب السيناريو إبراهيم عيسى، ووضع الموسيقى التصويرية راجح داوود، وأخرجه ماندو العدل.

 تدور أحداث الفيلم في إطار درامي يتناول قضية التطرف الديني والإلحاد وتأثيرهما على الشباب والمجتمع.

 

مقالات مشابهة

  • "أكسيوس": إسرائيل طلبت من واشنطن ردع إيران بعد اغتيال نصر الله
  • هاني شكري: هناك مفاوضات مع لاعبين كبار.. والفريق يمتلك قائمة رائعة
  • واشنطن بوست: إسرائيل تقصف حزب الله بعنف لكن حليفته الرئيسية مترددة بالتدخل
  • إسرائيل تستدعي كتائب احتياط وسط أنباء عن غزو بري محتمل للبنان
  • ازدياد حركة مركبات جيش الاحتلال على الطرق الحدودية مع لبنان
  • بايدن: واشنطن لم تكن على علم ولم تشارك في الهجوم على بيروت
  • إسرائيل تعلن حالة التأهب استعدادًا لرد من حزب الله وإيران على غارات الضاحية
  • واشنطن بوست: إسرائيل تستعدّ لتوغل بريّ في لبنان
  • محمود حميدة يكشف تفاصيل أزمة فيلم "الملحد" ويعلق على الهجوم عليه
  • جيروزاليم بوست: ممر زنغزور يشعل صراعا بين روسيا وإيران.. فما الأسباب؟