مجلس الذهب العالمي: مصر تمتلك جميع مقومات تمركزها في السوق الأفريقي
تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT
توقع هاني ميلاد رئيس الشعبة العامة للمشغولات الذهبية بالاتحاد العام للغرف التجارية حدوث طفرة في الطلب علي المشغولات الذهبية مقابل السبائك خلال الحالي 2024 .
وأرجع ميلاد هذا الاتجاه إلي المؤشرات بحدوث تطورات سعرية خلال الفترة المقبلة ما يجعل الاستثمار في المشغولات أعلي قيمة من السبائك ويمنح المستهلك استثمار طويل الأجل .
وأوضح علي هامش مؤتمر الذهب كفئة أصولية وأداة مالية والذي يقام بمشاركة مجلس الذهب العالمي، أن السوق المحلي سيرتبط خلال الفترة القادمة ارتباطاً كاملا بالسوق العالمي، لافتا الى أنه في حالة زيادته عالميا سوف يتم زيادة محليا كما هو متوقع خلال الفترة المقبلة.
ولفت ميلاد الي إرتفاع أسعار الذهب بالسوق المحلية خلال الفترة الماضية بالرغم تراجعه عالميا نظراً لزيادة سعر الدولار، موضحاً أن قرار الحكومة بتحرير سعر الصرف والقضاء على السوق الموازية دفعت أسعار الذهب إلى التراجع خلال الفترة الماضية.
وكشف رئيس شعبة المشغولات الذهبية باتحاد الغرف التجارية، عن تأثر تسعير الذهب تتأثر بثلاث عوامل تشمل العرض والطلب سعر صرف الدولار وأسعارها في السوق العالمي، منوهاً بأن حركة المبيعات خلال عيد الفطر كانت متوسطة
وفيما يتعلق بالتجهيزات الخاصة بإقامة النسخة الرابعة من المعرض الدولي للذهب"نيبو" قال ميلاد إنه سيتم عقد المعرض في الفترة من 15 الى 17 ديسمبر المقبل وسيقام على مساحة أكبر 10 آلاف متر مقارنة بنحو 7 آلاف متر خلال الدورة السابقة ،كما سيشارك كبرى الصناع وتجار المشغولات الذهبية لافتا إلى أن الاتحاد يسعى إلى مشاركة المجلس العالمي للذهب.
وسجل سعر جرام الذهب عيار 21 نحو 3220 جنيه، كما سجل عيار 18 نحو2760جنيها، بينما بلغ جرام عيار 24 نحو 3680 جنيها وسجل سعر جنيه الذهب 25760 جنيها وعالميا سجلت أوقية الذهب 2360 دولارا وذلك وفق بيانات الشعبة العامة للمشغولات الذهبية
بدوره سامح الترجمان رئيس البورصة الأسبق، الفترة المقابلة ستشهد تطوير البنية التحتية لسوق الذهب في مصر بالتعاون مع مجلس الذهب العالمي لدمجه مع الأسواق العالمية.
ولفت إلي إمتلاك مصر جميع المقومات من المستهلك وتوافر المعادن، بالإضافة إلى الطلب الاستثماري، مما يمكنها من أن تصبح لاعب رئيسي في سوق الذهب الإفريقي.
فيما قال جون ريد كبير استراتيجي السوق أوروبا وآسيا بمجلس الذهب العالمي، إن أسعار الذهب تضاعفت خلال 5 سنوات بداية من عام 2019 ، مشيراً إلى أن هذا التطور ليسه له علاقة بضعف قيمة الدولار .
وأشار ريد، على هامش مؤتمر “الذهب كفئة أصولية وأداة مالية”، إلى أن الأوقية العالمية سجلت ارتفاعا بنحو 250 دولارا متأثرة بالتداعيات العالمية، بداية من جائحة كورونا ووصولاً إلى الحرب الروسية الأوكرانية.
وأكد كبير استراتيجي السوق أوروبا وآسيا بمجلس الذهب العالمي على أن الذهب سلعة مستدامة تختلف تماما عن السلع الأخرى كالقمح والزيت الأكثر عرضة للاهلاك ، منوها بتعدين نحو 220 طن ذهب خلال العام الماضي بفعل زيادة معدلات الطلب والتداول من البنوك المركزية وصناديق استثمار الذهب.
وكشفت عن زيادة حجم الطلب الإلكتروني على الذهب بنسبة 40%، بفعل الإقبال الكبير من المستثمرين عليه، نظرا لانه أداة استثمارية آمنة ومخزن للقيمة، خاصة خلال فترة الشكوك الاقتصادية.
ولفت ريد إلى اتجاه العديد من البنوك المركزية للتداول في الذهب بدلاً من الاعتماد عليه كاحتياطي استراتيجي، ما يعكس زيادة الطلب على المعدن النفيس
وأوضح إن العديد من البنوك المركزية حول العالم تشتري الذهب من الأسواق لتعزيز احتياطاتها النقدية، لأنها تدرك أنه الملاذ الآمن مقارنة مع الدولار أو سلة العملات
وأشار إلى أن البنوك المركزي طوال آخر 3 سنوات كانت تبيع الذهب وتشتري سندات الحكومية الامريكية، ولكن الوضع تغير الآن، حيث بدأت في شراء الذهب والاحتفاظ به ضمن احتياطاتها النقدية، لافتا إلى أن الصين وبولندا وسنغافورة في مقدمة الأسواق الناشئة الأكثر شراء للذهب.
وتوقع ريد تحقيق أسعار الذهب قفزات سعرية، رغم ارتفاع سعر الفائدة الأمريكية، نظرا لأن البنوك المركزية لا تزال تفضل الذهب، خاصة من الأسواق الناشئة، مشيرا إلى أن السوق الصينية تشهد معدلات طلب غير مسبوقة على المعدن الأصفر.
فيما كشف اندرو نايلور رئيس الشرق الأوسط والسياسات العامة بمجلس الذهب العالمي، عن نمو سوق الذهب بمعدل 11 ٪ خلال العام الماضي 2023 في العديد من الدول أبرزها تركيا .
ولفت إلي أن قاعدة رأس المال في مصر توازي الهند، منوها لحدوث قفزات هائلة في حجم تداول الذهب بالسوق المصرية، مدعوما بزيادة طلب الأفراد كمصدر والحصول عليه كمصدر للإدخار .
ونوه " نايلور " إلي سعي مجلس الذهب العالمى تحقيق التكامل مع السوق المصرية ، مؤكداً أنه من أكثر الأسواق نجاحاً وتطوراً
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: اتحاد العام للغرف التجارية ارتفاع سعر الفائدة الاستثمار البنية التحتية الدولار الذهب العالمي
إقرأ أيضاً:
التخطيط: مصر تمتلك أسواق كربون طوعية ونوفي حفز استثمارات بـ 4 مليارات دولار
عقدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي؛ اجتماعًا -افتراضيًا- مع "مرسيدس فيلا مونسيرات"، الرئيس التنفيذي للمركز العالمي لتمويل المناخ، وذلك لبحث سبل التعاون المشترك.
وناقش الطرفان خلال الاجتماع؛ تطور الأعمال بالمركز العالمي لتمويل المناخ، الذي تم إطلاقه خلال فعاليات مؤتمر المناخ COP28 بالإمارات العربية المتحدة، ويقع مقره في إمارة أبو ظبي، ويهدف إلى تسريع تمويل المناخ عالميًا وتعزيز الابتكار من خلال العمل المشترك بين مختلف الأطراف ذات الصلة، والتركيز على القطاع الخاص، وبناء القدرات.
وأكدت "المشاط"، ضرورة أن يستهدف مركز تمويل المناخ، دعم المنصات الوطنية كمحور رئيسي من محاور تنشيط العمل المناخي في الدول الناشئة، لاسيما وأنها كانت واحدة من التوصيات التي أكدت عليها التقارير الصادرة خلال مؤتمر المناخ COP28، وكذلك أكدت عليها مجموعة الـ20، مشيرة إلى أن مصر أطلقت المنصة الوطنية للمشروعات الخضراء برنامج «نُوَفِّي»، باعتبارها تطبيق فعلي للمنصات الوطنية الهادفة لتحفيز الاستثمارات المناخية، وتعزيز التزام الدول بتنفيذ مساهماتها المحددة وطنيًا.
وناقش الطرفان إمكانية مساهمة واستفادة مصر من الخدمات التي يقدمها المركز، حيث أوضحت الدكتورة رانيا المشاط آخر تطورات برنامج «نُوَفِّي»، لافتة إلى تم تحفيز استثمارات القطاع الخاص بقيمة تقترب من 4 مليارات دولار، لافتة إلى أن مصر تكثف التعاون في هذا المجال مع الدول الإفريقية، مثل تنزانيا، التي يتم تقديم المساعدة الفنية لها في تطوير منصتها الوطنية. كما أشارت "المشاط" إلى أن مصر تمتلك حاليا أسواق كربون طوعية، ومن خلال الهيئة العامة للرقابة المالية، استطعنا تقديم نموذج يُحتذى به لإفريقيا.
من جانبها، استعرضت الرئيس التنفيذي للمركز العالمي لتمويل المناخ، آخر تطورات الأعمال بالمركز، لافتة إلى أنه يستهدف تنشيط التمويل المناخي في دول قارة أفريقيا وتعزيز جهود نشر أدوات خفض المخاطر، وتنشيط أسواق الكربون، موضحة أنه تم توفير تمويل المركز للسنة الأولى من قبل سوق أبو ظبي العالمي، كما تم الحصول على تمويل للسنوات الثلاث المقبلة.
ويضم مجلس الإدارة سمو الشيخة شما بنت سلطان بن خليفة، وسوق أبو ظبي العالمي، وبنك أبو ظبي الأول، ومصرف أبو ظبي الإسلامي، وبنك HSBC، وصندوق SIF. بالإضافة إلى ذلك، لدينا 15 شريكًا معرفيًا، بما في ذلك مورجان ستانلي، والبنك الدولي، وG Funds، الذين سيوفرون الدعم العيني من خلال الأبحاث والبيانات والخبرات الاستشارية.
كما أشارت إلى أنه يتم حاليا التنسيق مع وزارة الخارجية الإماراتية على مبادرتين رئيسيتين، الأولى هي مبادرة الاستثمار الأخضر في إفريقيا، والتي خصصت 4.5 مليار دولار ليتم استثمارها بحلول عام2030 ، والمبادرة الثانية هي الإطار العالمي للتمويل المناخي، الذي وقعته 15 دولة، ونعمل الآن مع البرازيل على تنفيذه، هذا فضلا عن مبادرة "الابتكار في التكنولوجيا المناخية"، التي تركز على التقنيات الناشئة، خاصة الذكاء الاصطناعي، وكيفية دمجها في حلول المناخ.
وأوضحت أنه يتم حاليا التركيز على إشراك القطاع الخاص في العمل مع المركز، ودراسة الاتفاقيات التي أبرمتها الدول وتحديد الجهات الفاعلة في القطاع الخاص لمعرفة كيفية التعاون معهم لتنفيذ الالتزامات.