ترجيحات بامتناع بريطانيا عن العودة السريعة لتمويل الأونروا
تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT
كشفت صحيفة "الغارديان" عن ترجيحات بامتناع الحكومة البريطانية عن العودة السريعة لتمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا، حتى بعد التقارير الأممية عن خطة لإصلاح الوكالة وجعلها أكثر شفافية.
وذكرت الصحيفة في تقرير ترجمته "عربي21"، للمحرر الدبلوماسي في باتريك وينتور، أن "بريطانيا لن تتخذ على الأرجح قرارا سريعا لإعادة تمويل وكالة الأونروا"، منوهة إلى أن بريطانيا انضمت إلى 18 دولة قطعت التمويل عن الوكالة الأممية، بعد مزاعم إسرائيلية بتورط 12 موظفا من الوكالة بهجمات حماس.
وأشارت إلى أن بريطانيا تواجه ضغوطا محلية بشأن استئناف الدعم أو عدمه، والبالغ قدره قبل قرار قطع التمويل (35 مليون جنيه إسترليني)، بما فيها 16 مليون جنيه إسترليني مخصصة للمساعدات الإنسانية.
تحريض على الأونروا
ونقتل الصحيفة أن بعض النواب المحافظين والداعمين بقوة لإسرائيل، حثوا وزير الخارجية ديفيد كاميرون على عدم استئناف الدعم، وسط اتهامات بأن الأونروا قريبة من حماس.
وزعمت وزيرة الداخلية السابقة سويلا بريفرمان أن "الأونروا فقدت مصداقيتها بالمطلق، وسيطرت حماس على عناصر في الأونروا واستخدمتهم في هجماتها الإرهابية، وسيكون من العار تحويل الحكومة البريطانية أموال دافعي الضريبة لتمويل الأونروا، ويجب ألا يحدث هذا".
ويزعم المطالبين بحجب الدعم عن الأونروا أن منظمات أخرى تستطيع القيام بمهمتها، مثل برنامج الغذاء العالمي وتقوم بتوزيع المواد الغذائية، لكن أونروا هي الجهة الوحيدة التي تملك البنى التحتية ولا تملكها أي منظمة أخرى.
وأعدت التقرير وزيرة الخارجية الفرنسية السابقة كاثرين كولونا وسلم إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غويتريش، نهاية الأسبوع، حيث حدد موعد نشره في الساعة الخامسة مساء بتوقيت غرينتش، ووصف التقرير بالدقيق والمباشر واحتوى على مجموعة من التوصيات لجعل المنظمة أكثر شفافية ومحاسبة.
وتلتزم الأونروا بتزويد المانحين قائمة بالموظفين لديها في كل ربع سنة، بما في ذلك أرقام هوياتهم وصورهم، ومن بين الدول التي أستأنفت الدعم للأونروا، الاتحاد الأوروبي، وكندا، وأستراليا، والدنمارك، وفنلندا، والسويد وفرنسا واليابان.
ولم تستأنف ألمانيا الدعم للأونروا في غزة، إلا أنها استأتفت الدعم لعملياتها في الأردن ولبنان والضفة الغربية، ولم تستبعد الصحيفة اتخاذ بريطانيا قرار لاستئناف الدعم، حيث قال نائب وزير الخارجية، أندرو ميتشل إنه لا يرى بديلا عن الأونروا قادرا على تولي مهامها.
ولن تستأنف الولايات المتحدة الدعم للوكالة إلا بعد عام، حيث صوت الكونغرس على قرار يحظر على إدارة بايدن تمويل الوكالة في ميزانية العام الحالي، وربما حتى آذار/ مارس المقبل، ولو تغيرت الإدارة في انتخابات الرئاسة، فمن المتوقع عدم استئنافها، نظرا لعداء دونالد ترامب للوكالة حيث قطع التمويل عنها حتى تولي جو بايدن السلطة.
أكبر المانحين
وتعتبر الولايات المتحدة من أكبر المانحين للأونروا، ودعا فيليب لازاريني، المفوض العام لأونروا في نيسان/أبريل لتحقيق منفصل بشأن حماية وضعية الوكالة الإنسانية ومنشآها والتي لم يتم احترامه في غزة.
وقال إن الأونروا تواجه حملة لإخراجها من الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأخبر جلسة لمجلس الأمن: "تحاول حكومة إسرائيل، في غزة لإنهاء نشاطات أونروا، ورفضت طلبات الوكالة كي توصل المساعدات للشمال بشكل متكر، ومنع طاقمنا من حضور اجتماعات التنسيق بين إسرائيل والعاملين الإنسانيين، وأسوأ من هذا، تم استهداف منشآت وطاقم أونروا منذ بداية الحرب".
وحذر من تداعيات تفكيك الأونروا، فعلى المدى القريب ستؤدي إلى مفاقمة الأزمة الإنسانية وتسريع المجاعة في غزة، أما على المدى البعيد فإنه سيعرض عملية التحول من الحرب إلى اليوم التالي، للخطر وحرمان السكان المصدومين من الخدمات الأساسية، و"ستجعل من المستحيل القيام بمهمة ضخمة لعودة نصف مليون من الأطفال والبنات الصغار المصدومين للدراسة".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية الأونروا بريطانيا تمويل غزة بريطانيا غزة الاحتلال تمويل الأونروا صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی غزة
إقرأ أيضاً:
العلا تعزز حضورها الرياضي العالمي بالتعاون مع ليبرون جيمس في بطولة العالم للقوارب الكهربائية السريعة E1
العلا- البلاد
أعلن نجم كرة السلة العالمي، ورجل الأعمال ليبرون جيمس عن إطلاق فريق “العلا بقيادة ليبرون جيمس”، الذي سيشارك في بطولة العالم للقوارب الكهربائية السريعةE1 ، ، برعاية صندوق الاستثمارات العامة، حيث يتعاون مع العلا في أول سلسلة سباقات عالمية للقوارب الكهربائية بالكامل.
وسيحمل الفريق اسم “العلا” تيمناً باسم محافظة العلا الواقعة شمال غرب المملكة العربية السعودية والتي تشتهر بتاريخها الغني، وسيشارك الفريق في موسم 2025 الذي ينطلق مع سباق الجائزة الكبرى E1 جدة في 24 – 25 يناير. ويجمع الفريق رستي وايت وكاتي مانينغز المعروفان بمهارتهما في قيادة القوارب الكهربائية.
يعكس هذا التعاون طموح العلا بأن تصبح وجهةً رياديةً للرياضة والمغامرات، وتأكيداً على التزامها بدعم أبرز البطولات الرياضية والرياضيين حول العالم. وتتماشى هذه الخطوة مع رؤية العلا في تطوير المجتمع، والتي تتناغم مع جهود ليبرون جيمس الخيرية في خدمة مجتمعه المحلي بأكرون، أوهايو.
وتأتي المشاركة في بطولة العالم للقوارب الكهربائية السريعة E1 بالتماشي مع التزام العلا بالاستدامة والتنمية الشاملة، حيث تركز على سياحة مدروسة توازن بين إدارة أعداد الزوار، وتعزيز الوعي البيئي، وإشراك المجتمع في المحافظة على البيئة. ويعكس ميثاق العلا للاستدامة هذا الالتزام من خلال حماية التراث الطبيعي والتاريخي بالتزامن مع التطوير المستدام، عبر مبادرات بارزة مثل تخصيص 50% من مساحة العلا كمحميات طبيعية، والاستثمار في بنية تحتية صديقة للبيئة.
وفي تعليقٍ على هذا التعاون، قال رامي المعلم، نائب الرئيس لقطاع إدارة وتسويق الوجهات السياحية في الهيئة الملكية لمحافظة العلا: “يمثل تعاوننا مع بطولة E1 وليبرون جيمس خطوةً هامةً مبنية على التزام مشترك بحماية البيئة وتعزيز دور المجتمع. تمتد رؤيتنا من صحاري العلا الشاسعة إلى بحار العالم، مما يبرز الترابط العميق بين بيئاتنا الطبيعية وإمكانياتنا في إحداث تغيير إيجابي. وبفضل التزام العلا بالتجديد والحفاظ على الحياة البرية، نرى في سباقات القوارب الكهربائية فرصة لإعادة رسم ملامح مستقبل الرياضة والابتكار، ويسعدنا أن نكون جزءاً من هذه الشراكة الطموحة.”
وتواصل العلا تعزيز مكانتها كوجهة فاخرة تجمع بين عراقة التاريخ والابتكار، حيث تحتضن مواقع مميزة مثل الحِجر، أول موقع سعودي مُدرج على قائمة التراث العالمي لليونسكو، بالإضافة إلى استضافة فعاليات رياضية عالمية فريدة من نوعها مثل بطولة ريتشارد ميل العلا لبولو الصحراء، وسباق درب العلا، وطواف العلا، وغيرها الكثير.
ويتيح هذا التعاون زيارة فريق العلا إلى مدن عالمية أيقونية مثل الدوحة، وموناكو، وميامي، مما يعزز مكانتها كوجهة سياحية رياضية عالمية رائدة.