كشفت صحيفة "الغارديان" عن ترجيحات بامتناع الحكومة البريطانية عن العودة السريعة لتمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا، حتى بعد التقارير الأممية عن خطة لإصلاح الوكالة وجعلها أكثر شفافية.

وذكرت الصحيفة في تقرير ترجمته "عربي21"، للمحرر الدبلوماسي في باتريك وينتور، أن "بريطانيا لن تتخذ على الأرجح قرارا سريعا لإعادة تمويل وكالة الأونروا"، منوهة إلى أن بريطانيا انضمت إلى 18 دولة قطعت التمويل عن الوكالة الأممية، بعد مزاعم إسرائيلية بتورط 12 موظفا من الوكالة بهجمات حماس.



وأشارت إلى أن بريطانيا تواجه ضغوطا محلية بشأن استئناف الدعم أو عدمه، والبالغ قدره قبل قرار قطع التمويل (35 مليون جنيه إسترليني)، بما فيها 16 مليون جنيه إسترليني مخصصة للمساعدات الإنسانية.

تحريض على الأونروا
ونقتل الصحيفة أن بعض النواب المحافظين والداعمين بقوة لإسرائيل، حثوا وزير الخارجية ديفيد كاميرون على عدم استئناف الدعم، وسط اتهامات بأن الأونروا قريبة من حماس.

وزعمت وزيرة الداخلية السابقة سويلا بريفرمان أن "الأونروا فقدت مصداقيتها بالمطلق، وسيطرت حماس على عناصر في الأونروا واستخدمتهم في هجماتها الإرهابية، وسيكون من العار تحويل الحكومة البريطانية أموال دافعي الضريبة لتمويل الأونروا، ويجب ألا يحدث هذا".

ويزعم المطالبين بحجب الدعم عن الأونروا أن منظمات أخرى تستطيع القيام بمهمتها، مثل برنامج الغذاء العالمي وتقوم بتوزيع المواد الغذائية، لكن أونروا هي الجهة الوحيدة التي تملك البنى التحتية ولا تملكها أي منظمة أخرى.

وأعدت التقرير وزيرة الخارجية الفرنسية السابقة كاثرين كولونا وسلم إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غويتريش، نهاية الأسبوع، حيث حدد موعد نشره في الساعة الخامسة مساء بتوقيت غرينتش، ووصف التقرير بالدقيق والمباشر واحتوى على مجموعة من التوصيات لجعل المنظمة أكثر شفافية ومحاسبة.



وتلتزم الأونروا بتزويد المانحين قائمة بالموظفين لديها في كل ربع سنة، بما في ذلك أرقام هوياتهم وصورهم، ومن بين الدول التي أستأنفت الدعم للأونروا، الاتحاد الأوروبي، وكندا، وأستراليا، والدنمارك، وفنلندا، والسويد وفرنسا واليابان.

ولم تستأنف ألمانيا الدعم للأونروا في غزة، إلا أنها استأتفت الدعم لعملياتها في الأردن ولبنان والضفة الغربية، ولم تستبعد الصحيفة اتخاذ بريطانيا قرار لاستئناف الدعم، حيث قال نائب وزير الخارجية، أندرو ميتشل إنه لا يرى بديلا عن الأونروا قادرا على تولي مهامها.

ولن تستأنف الولايات المتحدة الدعم للوكالة إلا بعد عام، حيث صوت الكونغرس على قرار يحظر على إدارة بايدن تمويل الوكالة في ميزانية العام الحالي، وربما حتى آذار/ مارس المقبل، ولو تغيرت الإدارة في انتخابات الرئاسة، فمن المتوقع عدم استئنافها، نظرا لعداء دونالد ترامب للوكالة حيث قطع التمويل عنها حتى تولي جو بايدن السلطة.

أكبر المانحين
وتعتبر الولايات المتحدة من أكبر المانحين للأونروا، ودعا فيليب لازاريني، المفوض العام لأونروا في نيسان/أبريل لتحقيق منفصل بشأن حماية وضعية الوكالة الإنسانية ومنشآها والتي لم يتم احترامه في غزة.

وقال إن الأونروا تواجه حملة لإخراجها من الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأخبر جلسة لمجلس الأمن: "تحاول حكومة إسرائيل، في غزة لإنهاء نشاطات أونروا، ورفضت طلبات الوكالة كي توصل المساعدات للشمال بشكل متكر، ومنع طاقمنا من حضور اجتماعات التنسيق بين إسرائيل والعاملين الإنسانيين، وأسوأ من هذا، تم استهداف منشآت وطاقم أونروا منذ بداية الحرب".

وحذر من تداعيات تفكيك الأونروا، فعلى المدى القريب ستؤدي إلى مفاقمة الأزمة الإنسانية وتسريع المجاعة في غزة، أما على المدى البعيد فإنه سيعرض  عملية التحول من الحرب إلى اليوم التالي، للخطر وحرمان السكان المصدومين من الخدمات الأساسية، و"ستجعل من المستحيل القيام بمهمة ضخمة لعودة نصف مليون من الأطفال والبنات الصغار المصدومين للدراسة".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية الأونروا بريطانيا تمويل غزة بريطانيا غزة الاحتلال تمويل الأونروا صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی غزة

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: غزة تواجه أسوأ أزمة إنسانية

غزة (الاتحاد)

أخبار ذات صلة الجامعة العربية: تحرك دبلوماسي عربي - إسلامي لحشد الدعم لوقف الحرب في غزة «الفارس الشهم 3» تسير صهاريج مياه للمخيمات في مواصي خان يونس

قالت الأمم المتحدة، إن قطاع غزة «يواجه على الأرجح أسوأ أزمة إنسانية» منذ بدء الحرب منذ أكثر من عام ونصف العام.
وخلص تقرير أصدره مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا» أمس، أن الهجمات الإسرائيلية الجديدة تعرقل المساعدات الموجهة للمدنيين، حيث تم منع المساعدات الإنسانية منذ أكثر من 50 يوماً، كما يتم شن هجمات مميتة على المتطوعين ويتم فرض قيود كبيرة على الحركة على القطاع الساحلي. 
وقالت معظم منظمات الإغاثة الدولية والفلسطينية الـ 43 في استطلاع إنها اضطرت لتعليق الخدمات أو وقفها بصورة كبيرة منذ استئناف الهجمات الإسرائيلية في 18 مارس الماضي.  وقدرت الأمم المتحدة أن عدد سكان غزة الذين نزحوا مجدداً منذ ذلك الحين بنحو نصف مليون شخص. 
بدورها، حذرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، أمس، من مخاطر بيئية وصحية متزايدة يواجها النازحون في القطاع. 
وقالت «الأونروا» إن «هذه المخاطر تشمل انتشار الحشرات والبراغيث والقوارض بسبب الاكتظاظ وتراكم النفايات ومحدودية الوصول إلى الخدمات الأساسية». 
وأضافت أن «فرق الصرف الصحي بالأونروا تستجيب بحملات الرش والتنظيف وجلسات التوعية بالنظافة الصحية للحد من هذه المخاطر ودعم الأسر النازحة».

مقالات مشابهة

  • الأردن.. تفاعل على الزيارة السريعة للملك عبدالله الثاني إلى السعودية ولقاء محمد بن سلمان
  • الوكالة الذرية تطالب إيران بتفسير «أنفاق نطنز» وتحذر من غياب الشفافية
  • الأمم المتحدة: غزة تواجه أسوأ أزمة إنسانية
  • ترامب وحروب  الوكالة للدولة  العميقة
  • السعودية تطالب بضرورة العودة الفورية لوقف إطلاق النار في غزة وضمان وصول المساعدات الإنسانية
  • بداري يُدشن المنصة التكنولوجية للنمذجة السريعة ومخبر التصنيع FABLAB
  • كاكوبات: إطلاق خدمة الوكالة الافتراضية المدعمة بتقنية الذكاء الاصطناعي
  • كاكوبات: إطلاق خدمة الوكالة الإفتراضية المدعمة بتقنية الذكاء الإصطناعي
  • العمار يروي قصة عم استولى على ميراث بنات أخيه بـ الوكالة.. فيديو
  • الأونروا: لا مبرر للعقاب الجماعي على الفلسطينيين