الناتو: المساعدات الأمريكية إلى أوكرانيا سيتم تسليمها إلى الخطوط الأمامية بسرعة
تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT
صرح الأمين العام لحلف "الناتو"، ينس ستولتنبرغ، أنه واثق من أن المساعدات الأمريكية إلى أوكرانيا سيتم تسليمها إلى الخطوط الأمامية بسرعة كبيرة.
دول حلف الناتو تتفق على منح أوكرانيا مزيدا من أنظمة الدفاع الجوى الناتو: على أوكرانيا تزويد نفسها بالجنودوقال ستولتنبرغ خلال مقابلة: "أنا واثق تماما من أن الولايات المتحدة ستكون قادرة على إيصال المساعدات بسرعة إلى ساحة المعركة وإلى الخطوط الأمامية".
وأعرب ستولتنبرغ عن ثقته في أن المساعدات الأمريكية يمكن أن تحدث فرقا في ساحة المعركة.
وافق مجلس النواب الأمريكي، يوم السبت، على مشروع قانون لتخصيص ما يقرب من 61 مليار دولار لأوكرانيا.
وقال المتحدث الرسمي للكرملين دميتري بيسكوف، إن قرار تخصيص مساعدة إضافية لكييف كان متوقعا، وهو ما سيؤدي إلى مزيد من الخراب لأوكرانيا وإثراء الولايات المتحدة.
وفي وقت سابق، قال بيسكوف إن حزمة المساعدات الأمريكية الجديدة لأوكرانيا لن تغير الوضع في ساحة المعركة، لكنها ستؤدي إلى زيادة عدد القتلى الأوكرانيين.
وتعتقد روسيا أن إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا تتعارض مع التسوية، وتشرك دول حلف شمال الأطلسي بشكل مباشر في الصراع و"تلعب بالنار".
مجلس الدوما الروسي يعلق على حزمة المساعدات الأمريكية الجديدة لأوكرانيا
وأشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إلى أن أي شحنة تحتوي على أسلحة لأوكرانيا، ستصبح هدفا مشروعا لروسيا، ووفقا له، فإن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي متورطان بشكل مباشر في الصراع، ليس فقط من خلال توفير الأسلحة، ولكن أيضًا من خلال تدريب الأفراد في بريطانيا وألمانيا وإيطاليا ودول أخرى.
وصرح الكرملين أن تزويد أوكرانيا بالأسلحة من الغرب لا يسهم في المفاوضات وسيكون له تأثير سلبي.
من جهتها أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الاثنين، أن وحدات من مجموعة "الجنوب" سيطرت على كامل بلدة نوفوميخيلوفكا في جمهورية دونيتسك الشعبية.
وقالت وزارة الدفاع في بيان: "نتيجة للعمليات الناجحة، حررت وحدات من مجموعة القوات "الجنوب" بالكامل بلدة نوفوميخيلوفكا، في جمهورية دونيتسك الشعبية".
وأشارت الوزارة إلى أنه تم قصف القوى العاملة والمعدات للواء الهجوم الجبلي العاشر، وألوية الهجوم الجوي 79، و92، و46، و81، والألوية الآلية 22، و23، و28، و41، و93 التابعة للقوات المسلحة الأوكرانية في مناطق بيلوغوروفكا في لوغانسك وسبورني ومينكوفكا وكليشييفكا وتشاسوف يار وأندرييفكا وأوستري في دونيتسك.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الناتو المساعدات الأمريكية أوكرانيا الخطوط الأمامية الولايات المتحدة المساعدات المساعدات الأمریکیة
إقرأ أيضاً:
رأي.. إردام أوزان يكتب: المعركة الخفية.. ملء فراغ السلطة في سوريا
هذا المقال بقلم الدبلوماسي التركي إردام أوزان *، سفير أنقرة السابق لدى الأردن، والآراء الواردة أدناه تعبر عن رأي الكاتب ولا تعكس بالضرورة وجهة نظر شبكة CNN.
تتجاوز المشكلة في سوريا الصراعات الدائرة في السويداء أو المناورات الجيوسياسية الإسرائيلية. تكمن المشكلة الأساسية في الفراغ الواسع الناجم عن غياب السلطة والرؤية داخل الدولة السورية. هذا الفراغ هو أحد أعراض الصراع الدائر، ومحفز لمزيد من عدم الاستقرار.
لقد امتدت الاضطرابات والسخط، التي اندلعت سابقًا في المنطقة الساحلية، إلى الشمال الشرقي، ومؤخرًا إلى الجنوب الغربي. ويُعدّ كل تفجر للاضطرابات تذكيرًا صارخًا بأن البلاد ستستمر في الانزلاق إلى الفوضى دون رؤية موحدة للمستقبل. ومع تنافس الفصائل المختلفة على السلطة والنفوذ، تُصبح الساحة مهيأة للاستغلال من قبل جهات خارجية وجماعات متطرفة، راغبة كل الحرص في ملء الفراغ الذي خلّفته الدولة المتعثرة.
إن أعمال العنف الأخيرة، التي أججتها تسجيلات صوتية زادت من حدة التوترات بين السنة والدروز، تُبرز عدم استقرار المنطقة. وقد جددت الاشتباكات المخاوف والشكوك، مؤكدةً على التدخل الأجنبي، ولا سيما دور إسرائيل، إذ طلب أحد الوجهاء الدروز الدعم الإسرائيلي، وشنت إسرائيل غارات جوية، إحداها قرب القصر الرئاسي في دمشق. وكانت هذه الضربة بمثابة تحذير وحماية للدروز، مُظهرةً هشاشة توازن القوى في هذه المنطقة المضطربة.
في قلب هذا الوضع تفاعلٌ معقد: وجود الانقسامات الطائفية والتدخل الأجنبي عاملان مترابطان يُسهمان في استمرار عدم الاستقرار. أعادت الحكومة السورية، بدعم من ميليشيات درزية مثل رجال الكرامة، فرض سيطرتها على بعض المناطق، إلا أن العنف يُقوّض الاستقرار النسبي. لا يزال انعدام الثقة قائمًا بين أبناء المجتمع رغم دعوات شخصيات نافذة مثل المفتي العام أسامة الرفاعي إلى الوحدة. إن تركيز الحكومة الانتقالية على السيطرة على الأراضي من خلال صفقات مؤقتة، بدلًا من احتضان المجتمع بأكمله، يُنذر بخلق حلول مؤقتة لا تُعالج الأسباب الجذرية للصراع.