عين ليبيا:
2024-12-27@06:16:47 GMT

مخاطر السكر على النظام الغذائي للأطفال

تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT

لطالما اعتقد الآباء أن سلوك أطفالهم “المليء بالنشاط” أو زيادة حدة “فرط الحركة” (ADHD) ناتج عن تناول الكثير من السكر، إلا أن دراسة حديثة قد تغير هذا الاعتقاد.

وحسب صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، فإن هذه القناعة ترجع إلى عام 1973، عندما ربط طبيب الحساسية بنجامين فينغولد، بين فرط الحركة (ADHD) لدى الأطفال وتناول ألوان الطعام الاصطناعية والمواد المضافة والحافظة.

وتضيف: “على الرغم من أن السكر لم يكن من بين الأسباب الغذائية التي انتقدها فينغولد، فإن الكميات الكبيرة من السكر التي تتماشى عادة مع الأطعمة التي تحتوي على الأصباغ والمواد المضافة الأخرى، جعلت الآباء يربطون هذا الأمر عن طريق الخطأ”.

يمكن أن يؤثر اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة بشكل كبير على ديناميكيات الأسرة-

يمكن أن تكون مشاكل التركيز والتحكم في الاندفاعات مراحل نمو شائعة يتقدم من خلالها الأطفال والمراهقين بشكل طبيعي، ولكنها يمكن أن تكون أيضا أعراض اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة (ADHD)، فكيف يمكن للوالدين التعامل مع ذلك الاضطراب؟

وتدحض الدراسات الطبية التي أجريت خلال السنوات الماضية هذا المعتقد، وفق الصحيفة، إذ يقول أستاذ طب الأطفال التنموي والسلوكي بمركز جامعة أوكلاهوما للعلوم الصحية، مارك وولرايتش: “فكرة أن السكر يسبب فرط النشاط هي خرافة”.

ويتابع: “هذا الاعتقاد لا يزال قويا، ويصعب في بعض الأحيان تغيير الآراء الراسخة حول ما يؤثر على السلوك”.

وأجرى وولرايتش دراسات في تسعينيات القرن الماضي، دحضت فكرة أن السكر يسبب اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة (ADHD) لدى الأطفال.

ووجدت الدراسات أن كلا من السكر والمُحلي الصناعي “الأسبارتام”، لا يؤثران على السلوك أو الوظيفة الإدراكية للأطفال الذين يعتبرهم آباؤهم “حساسين للسكر” وذوي طاقة عالية، بالمقارنة مع الأطفال ذوي السلوك “الطبيعي”، حتى عند تجاوز تناول السكر للمستويات الغذائية النموذجية.

ويؤكد هذا مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة، الذي يقول إن “الأبحاث لا تدعم الآراء الشائعة بأن اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط ناتج عن تناول الكثير من السكر أو مشاهدة التلفزيون بكثرة أو أسلوب التربية أو العوامل الاجتماعية والبيئية مثل الفقر أو الفوضى العائلية”.

ومع ذلك، فإن الخبراء يحذرون من أن هذا لا يعني أنه يمكن للأطفال تناول السكر دون قيود، حيث يقول أستاذ التغذية والطب الوقائي بكلية الطب التابعة “مايو كلينك”، دونالد هينسرويد: “لم تتم تبرئة السكر من تأثيرات صحية ضارة أخرى”.

ويستطرد: “يوفر السكر سعرات حرارية إضافية ويزيد الوزن، مما يساهم في السمنة وربما أمراض القلب لاحقا، وكذلك تسوس الأسنان”.

بدوره، يقول وولرايتش: “لا أشجع على إعطاء الأطفال الكثير من السكر، حيث يمكن أن يكون عاملا سلبيا في النظام الغذائي بسبب مذاقه الجذاب للغاية. كما أنه لا يحتوي على قيمة غذائية عالية”.

ويختتم وولرايتش بالتأكيد على أن السكر لا يسبب فرط الحركة للأطفال، لكنه يمكن أن يكون عاملا سلبيا في نظامهم الغذائي.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: الاطعمة الاصطناعية السكر صحة الاطفال فرط الحركة اضطراب نقص الانتباه وفرط فرط الحرکة من السکر أن السکر یمکن أن

إقرأ أيضاً:

لعبة مدمرة تثير الرعب.. تتوسع 400 ضعف وتقتل الأطفال خلال 3 أيام

تجذب الألعاب الأطفال دائمًا بأشكالها وألوانها، فتدفعهم إلى الاستمتاع بها، ومع ذلك، تحمل بعض الأنواع مخاطر صحية خفية قد تؤدي إلى إصابتهم بالأمراض دون أن يدرك الأهل ذلك،  لذا، من الضروري توخي الحذر واختيار الألعاب بعناية لضمان سلامة الأطفال وصحتهم.  

لعبة حبات الماء

تعد لعبة حبات الماء من أخطر الألعاب التي يُمكن شرائها للأطفال، خاصة أنها تزداد في الحجم عند وجودها في الماء بمقدار ملليمترات، ويُعتقد أن الكرات الصغيرة الملونة، التي يبلغ حجمها بضعة ملليمترات والمعروفة أيضًا باسم «كرات الجيلي» أو «بلورات الماء»، لها فوائد حسية للأطفال الصغار، ولكن هناك مخاطر أيضًا.

في حال تناول لأطفال تلك الحبات، فإنها تتوسع إلى 400 مرة عن حجمها الأصلي في غضون 3 أيام، ويمكن أن تلتصق بالأمعاء، وهو ما قد يكون قاتلاً، وفق الدكتورة سلوى مالك، نائب رئيس الجمعية الملكية لطب الطوارئ، ونشرتها صحيفة «نيويورك تايمز».

نصيحة لأولياء الأمور

ونصحت «مالك» الآباء، عدم شراء حبات الماء لأطفالهم الصغار، بسبب الخطر المدمر، الذي يتمثل في انسداد الأمعاء المميت إذا تم ابتلاعها، خاصة أن هناك حالات وفاة كثيرة مرتبطة بتلك اللعبة في الولايات المتحدة الأمريكية، قائلة: «بعد أن رأينا التأثيرات بشكل مباشر، التي يمكن أن تكون مدمرة وضارة، نطلب من الناس التفكير مرتين في المخاطر التي تشكلها هذه التأثيرات خلال اختيار الألعاب للأطفال».

وحذر مكتب سلامة المنتجات والمعايير في بريطانيا، من شراء بعض الألعاب للأطفال، وطالبهم بالابتعاد قدر الإمكان عن حبيبات الماء، التي يمكن أن تسبب انسدادا في الجهاز الهضمي، وتتطلب إجراء عملية جراحية والشعور بالاختناق، لذلك يجب إبعادها عن الأطفال دون سن الخامسة.

مقالات مشابهة

  • دراسة تحذر: الشاشات تبرمج عقول الأطفال الصغار
  • اللعب الجماعي للأطفال.. رحلة لبناء جيل واثق تعرف إلى فوائده؟
  • «أستاذ طب نفسي» يوضح أسباب الإصابة بضعف الانتباه وفرط الحركة |فيديو
  • 30 عملية قسطرة قلب للأطفال في بنجلاديش
  • أستاذ طب نفسي: سوء التربية لا يسبب الإصابة بضعف الانتباه وفرط الحركة
  • لعبة مدمرة تثير الرعب.. تتوسع 400 ضعف وتقتل الأطفال خلال 3 أيام
  • احذر.. هذا ما يفعله “الفشار المكرمل” في جسم الأطفال
  • احذر.. هذا ما يفعله "الفشار المكرمل" في جسم الأطفال
  • مسئولة بالهلال الأحمر الفلسطيني: الاحتلال يحول غزة إلى مقبرة للأطفال
  • معرض فني للأطفال في الخرطوم لتخفيف آثار الحرب عليهم