مخاطر السكر على النظام الغذائي للأطفال
تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT
لطالما اعتقد الآباء أن سلوك أطفالهم “المليء بالنشاط” أو زيادة حدة “فرط الحركة” (ADHD) ناتج عن تناول الكثير من السكر، إلا أن دراسة حديثة قد تغير هذا الاعتقاد.
وحسب صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، فإن هذه القناعة ترجع إلى عام 1973، عندما ربط طبيب الحساسية بنجامين فينغولد، بين فرط الحركة (ADHD) لدى الأطفال وتناول ألوان الطعام الاصطناعية والمواد المضافة والحافظة.
وتضيف: “على الرغم من أن السكر لم يكن من بين الأسباب الغذائية التي انتقدها فينغولد، فإن الكميات الكبيرة من السكر التي تتماشى عادة مع الأطعمة التي تحتوي على الأصباغ والمواد المضافة الأخرى، جعلت الآباء يربطون هذا الأمر عن طريق الخطأ”.
يمكن أن يؤثر اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة بشكل كبير على ديناميكيات الأسرة-
يمكن أن تكون مشاكل التركيز والتحكم في الاندفاعات مراحل نمو شائعة يتقدم من خلالها الأطفال والمراهقين بشكل طبيعي، ولكنها يمكن أن تكون أيضا أعراض اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة (ADHD)، فكيف يمكن للوالدين التعامل مع ذلك الاضطراب؟
وتدحض الدراسات الطبية التي أجريت خلال السنوات الماضية هذا المعتقد، وفق الصحيفة، إذ يقول أستاذ طب الأطفال التنموي والسلوكي بمركز جامعة أوكلاهوما للعلوم الصحية، مارك وولرايتش: “فكرة أن السكر يسبب فرط النشاط هي خرافة”.
ويتابع: “هذا الاعتقاد لا يزال قويا، ويصعب في بعض الأحيان تغيير الآراء الراسخة حول ما يؤثر على السلوك”.
وأجرى وولرايتش دراسات في تسعينيات القرن الماضي، دحضت فكرة أن السكر يسبب اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة (ADHD) لدى الأطفال.
ووجدت الدراسات أن كلا من السكر والمُحلي الصناعي “الأسبارتام”، لا يؤثران على السلوك أو الوظيفة الإدراكية للأطفال الذين يعتبرهم آباؤهم “حساسين للسكر” وذوي طاقة عالية، بالمقارنة مع الأطفال ذوي السلوك “الطبيعي”، حتى عند تجاوز تناول السكر للمستويات الغذائية النموذجية.
ويؤكد هذا مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة، الذي يقول إن “الأبحاث لا تدعم الآراء الشائعة بأن اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط ناتج عن تناول الكثير من السكر أو مشاهدة التلفزيون بكثرة أو أسلوب التربية أو العوامل الاجتماعية والبيئية مثل الفقر أو الفوضى العائلية”.
ومع ذلك، فإن الخبراء يحذرون من أن هذا لا يعني أنه يمكن للأطفال تناول السكر دون قيود، حيث يقول أستاذ التغذية والطب الوقائي بكلية الطب التابعة “مايو كلينك”، دونالد هينسرويد: “لم تتم تبرئة السكر من تأثيرات صحية ضارة أخرى”.
ويستطرد: “يوفر السكر سعرات حرارية إضافية ويزيد الوزن، مما يساهم في السمنة وربما أمراض القلب لاحقا، وكذلك تسوس الأسنان”.
بدوره، يقول وولرايتش: “لا أشجع على إعطاء الأطفال الكثير من السكر، حيث يمكن أن يكون عاملا سلبيا في النظام الغذائي بسبب مذاقه الجذاب للغاية. كما أنه لا يحتوي على قيمة غذائية عالية”.
ويختتم وولرايتش بالتأكيد على أن السكر لا يسبب فرط الحركة للأطفال، لكنه يمكن أن يكون عاملا سلبيا في نظامهم الغذائي.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الاطعمة الاصطناعية السكر صحة الاطفال فرط الحركة اضطراب نقص الانتباه وفرط فرط الحرکة من السکر أن السکر یمکن أن
إقرأ أيضاً:
الصحة بالبحر الأحمر تواصل جهودها لرعاية الأطفال وفق أحدث المعايير
قامت الدكتورة شيرين مجدي، مدير إدارة رعاية الأمومة والطفولة، في إطار توجيهات الدكتور إسماعيل العربي، وكيل وزارة الصحة بمحافظة البحر الأحمر، وحرصًا على تقديم خدمات صحية متكاملة للأطفال، يرافقها فريق الإشراف بالمديرية، بجولة تفقدية لوحدتي الميناء والأحياء الصحية، لمتابعة سير العمل وضمان تقديم الرعاية الصحية وفق أحدث المعايير.
محاور المتابعة والتقييمخلال الزيارة، تم التأكيد على عدد من الجوانب المهمة لضمان جودة الخدمات المقدمة، شملت:
استمرار متابعة الأطفال حتى عمر خمس سنوات لضمان نموهم السليم.التدقيق في تسجيل البيانات بالسجلات اليومية وفق المعايير الطبية.استخدام منحنيات النمو لاكتشاف حالات سوء التغذية والتقزم مبكرًا.إجراء تحليل الهيموجلوبين للأطفال من عمر سنة وفق بروتوكولات المتابعة المعتمدة.اكتشاف حالات الأنيميا ومتابعتها بانتظام لضمان تلقي العلاج المناسب.تنفيذ الإحالات الفورية للحالات الحرجة لضمان تقديم الرعاية الطبية اللازمة في الوقت المناسب.التزام بتطوير الخدمات الصحية للأطفالتأتي هذه الجولات الميدانية في إطار خطة مديرية الشؤون الصحية بالبحر الأحمر لضمان تقديم خدمات طبية متميزة للأطفال، وفق أحدث البروتوكولات الصحية، للحفاظ على صحتهم ونموهم السليم، وتعزيز جهود الرعاية الصحية في جميع الوحدات التابعة للمحافظة.