عين ليبيا:
2025-04-30@13:18:06 GMT

مخاطر السكر على النظام الغذائي للأطفال

تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT

لطالما اعتقد الآباء أن سلوك أطفالهم “المليء بالنشاط” أو زيادة حدة “فرط الحركة” (ADHD) ناتج عن تناول الكثير من السكر، إلا أن دراسة حديثة قد تغير هذا الاعتقاد.

وحسب صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، فإن هذه القناعة ترجع إلى عام 1973، عندما ربط طبيب الحساسية بنجامين فينغولد، بين فرط الحركة (ADHD) لدى الأطفال وتناول ألوان الطعام الاصطناعية والمواد المضافة والحافظة.

وتضيف: “على الرغم من أن السكر لم يكن من بين الأسباب الغذائية التي انتقدها فينغولد، فإن الكميات الكبيرة من السكر التي تتماشى عادة مع الأطعمة التي تحتوي على الأصباغ والمواد المضافة الأخرى، جعلت الآباء يربطون هذا الأمر عن طريق الخطأ”.

يمكن أن يؤثر اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة بشكل كبير على ديناميكيات الأسرة-

يمكن أن تكون مشاكل التركيز والتحكم في الاندفاعات مراحل نمو شائعة يتقدم من خلالها الأطفال والمراهقين بشكل طبيعي، ولكنها يمكن أن تكون أيضا أعراض اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة (ADHD)، فكيف يمكن للوالدين التعامل مع ذلك الاضطراب؟

وتدحض الدراسات الطبية التي أجريت خلال السنوات الماضية هذا المعتقد، وفق الصحيفة، إذ يقول أستاذ طب الأطفال التنموي والسلوكي بمركز جامعة أوكلاهوما للعلوم الصحية، مارك وولرايتش: “فكرة أن السكر يسبب فرط النشاط هي خرافة”.

ويتابع: “هذا الاعتقاد لا يزال قويا، ويصعب في بعض الأحيان تغيير الآراء الراسخة حول ما يؤثر على السلوك”.

وأجرى وولرايتش دراسات في تسعينيات القرن الماضي، دحضت فكرة أن السكر يسبب اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة (ADHD) لدى الأطفال.

ووجدت الدراسات أن كلا من السكر والمُحلي الصناعي “الأسبارتام”، لا يؤثران على السلوك أو الوظيفة الإدراكية للأطفال الذين يعتبرهم آباؤهم “حساسين للسكر” وذوي طاقة عالية، بالمقارنة مع الأطفال ذوي السلوك “الطبيعي”، حتى عند تجاوز تناول السكر للمستويات الغذائية النموذجية.

ويؤكد هذا مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة، الذي يقول إن “الأبحاث لا تدعم الآراء الشائعة بأن اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط ناتج عن تناول الكثير من السكر أو مشاهدة التلفزيون بكثرة أو أسلوب التربية أو العوامل الاجتماعية والبيئية مثل الفقر أو الفوضى العائلية”.

ومع ذلك، فإن الخبراء يحذرون من أن هذا لا يعني أنه يمكن للأطفال تناول السكر دون قيود، حيث يقول أستاذ التغذية والطب الوقائي بكلية الطب التابعة “مايو كلينك”، دونالد هينسرويد: “لم تتم تبرئة السكر من تأثيرات صحية ضارة أخرى”.

ويستطرد: “يوفر السكر سعرات حرارية إضافية ويزيد الوزن، مما يساهم في السمنة وربما أمراض القلب لاحقا، وكذلك تسوس الأسنان”.

بدوره، يقول وولرايتش: “لا أشجع على إعطاء الأطفال الكثير من السكر، حيث يمكن أن يكون عاملا سلبيا في النظام الغذائي بسبب مذاقه الجذاب للغاية. كما أنه لا يحتوي على قيمة غذائية عالية”.

ويختتم وولرايتش بالتأكيد على أن السكر لا يسبب فرط الحركة للأطفال، لكنه يمكن أن يكون عاملا سلبيا في نظامهم الغذائي.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: الاطعمة الاصطناعية السكر صحة الاطفال فرط الحركة اضطراب نقص الانتباه وفرط فرط الحرکة من السکر أن السکر یمکن أن

إقرأ أيضاً:

هل تحاصر طفلك بحبك؟ تعرف على مخاطر التربية المكثفة وكيفية التحرر منها

في 28 أغسطس/آب 2024، حذر تقرير للجراح العام الأميركي فيفك مورثي، من الضغوط التي تتعرض لها الأمهات، مشيرا إلى أن تربية الأطفال أصبحت تشكل خطرا على الصحة العامة للآباء، وتزيد من مستويات القلق والتوتر والإجهاد.

التحذير جاء في وقت تشهد فيه تربية الأبناء تحولا جذريا على مدى العقود الماضية، حيث ازدادت متطلبات الأبوة والأمومة بشكل كبير، حتى أصبحت تربية الأطفال أكثر استهلاكا للوقت والجهد والمال، وتحول كثير من الآباء إلى "آباء مكثفين"، مما يضرّ بالأسرة بأكملها.

ما "التربية المكثفة"؟

يُنسب مصطلح "التربية المكثفة" إلى أستاذة علم الاجتماع الأميركية، شارون هايز، التي تناولت موضوع "الأمومة المكثفة" في كتابها الصادر عام 1996 بعنوان "التناقضات الثقافية للأمومة"، ووصفتها بأنها "تتمحور حول الطفل، وتتم تحت إشراف الخبراء، وتستغرق وقتا طويلا، وتتطلب جهدا مكثفا ومكلفا ماليا".

وأشارت كلير كاين، في مقالها "قسوة التربية الحديثة" الذي نشرته صحيفة "نيويورك تايمز"، إلى أن التربية المكثفة تعتمد على الانخراط الكامل في حياة أطفالنا ومراقبتهم والاهتمام بتعليمهم عن كثب طوال سنوات نموهم وجدولة كل دقيقة من يومهم، مثل تسجيلهم في دروس الموسيقى أو الرياضة وغيرها في سن مبكرة، لضمان حصولهم على كل فرص النجاح وصعودهم إلى طبقة أعلى، أو على الأقل عدم سقوطهم من الطبقة التي وُلدوا فيها.

إعلان

ووفق "نيويورك تايمز"، تبدأ التربية المكثفة منذ تكوين الطفل في رحم أمه عندما يُطلب من الأمهات تجنب اللحوم الباردة والقهوة، خشية أن يؤذين أطفالهن، ثم إمكانية مراقبة الطفل وهو رضيع عبر جهاز مراقبة الأطفال وغيرها من الممارسات المكثفة.

ينصح خبراء التربية "الآباء المكثفين" بإعادة صياغة أفكارهم بطريقة واقعية من أجل تجربة تربوية أكثر راحة ومتعة (غيتي) علامات تشير إلى أنك "والد مكثف"

يكرس الآباء المكثفون أنفسهم بالكامل لأطفالهم وينظمون جداولهم وفقا لاحتياجات أطفالهم، وهذه بعض العوامل المشتركة:

الإفراط في الإشراف: إذا كنت تسعى باستمرار إلى الإفراط في الإشراف وإبقاء أطفالك مستمتعين، ونادرا ما تتركهم في رعاية الآخرين، وتدافع عنهم إلى الحد الذي لا تحترم فيه الحدود مع المعلمين والمدربين، فأنت والد مكثف وقد تعيق قدرة طفلك على تنمية استقلاليته. الإفراط في الجدولة: تتضمن التربية المكثفة عادة مشاركة الوالدين بشكل مكثف في حياة الطفل الدراسية وأنشطته اللامنهجية مثل تدريبات كرة القدم وألعاب القوى والسباحة، ودروس البيانو، ودروس الرياضيات الإضافية، وكذلك الاهتمام المبالغ بصحته العاطفية وتفاعلاته الاجتماعية، ومع ذلك لا يشعر الوالدان بأنهما على قدر كاف من الكفاءة. الإفراط في التوجيه: لا يسمح الآباء المكثفون لأطفالهم باختيار الهوايات المفضلة أو الأصدقاء أو حتى اختيار مستقبلهم المهني مما يعزز شعورهم بعدم الثقة. المبالغة في الإنقاذ: يبادر الآباء المكثفون دائما بمساعدة أطفالهم على إنهاء الواجبات المدرسية أو المشاريع الجامعية التي تركوها حتى اللحظة الأخيرة، ويحاولون حل مشكلات أبنائهم حتى قبل أن يدركوا وجودها أو يتحملون عواقب إخفاقهم. ينبغي تشجيع الأطفال على تحمل المسؤوليات وتركهم يكتشفون كيفية قضاء وقتهم بعيدا عن الجداول المزدحمة (غيتي) أسباب التربية المكثفة

هناك عدة عوامل قد تدفع مقدمي الرعاية نحو التربية المكثفة، ومنها:

إعلان ضغوط وسائل التواصل الاجتماعي

وجد استطلاع أجرته منظمة "ليتل سليبييز" عام 2024 أن حوالي 73% من الأمهات يقارنّ أنفسهن بما تفعله الأمهات الأخريات على مواقع التواصل الاجتماعي، وأفادت 77% منهن بأنهن يشعرن بـ"ذنب الأمومة" بسبب مواقع التواصل الاجتماعي.

وأشارت الاختصاصية النفسية، لورين كانونيكو، لموقع "بيرانتس"، إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي تلعب دورا كبيرا في الضغط على الأمهات، بداية من عرض الوجبات المعبأة بشكل مثالي إلى الأنشطة التي يُزعم أنها معتمدة من مونتيسوري، والتي تتطلب ساعات من التحضير، وتقديمها كأنشطة يومية عادية، وأضافت "لقد جعلنا الأمهات يشعرن بأن الأساس يجب أن يكون غير عادي، دون مجال للانحراف أو التقصير".

ارتفاع توقعات الأبوة والأمومة

وفق ما نقله موقع "بيرانتس"، تعتقد الاختصاصية النفسية، الدكتورة آن ويلش أن التوقعات المنتظرة من الأمهات قد ارتفعت بشكل كبير في السنوات الأخيرة، وأضافت "هناك توقع بأننا منظمات عاطفيا، ومتاحات بلا حدود، ودائمو الحضور، وقد تكون هذه أهدافا محمودة، لكنها ليست واقعية وقد تجبر الأمهات على التربية المكثفة كنهج تربوي لتلبية ضغوط الكمال".

الطبيعة الشخصية للوالدين

يعتمد أسلوب التربية في بعض الأحيان على شخصية أحد الوالدين، ووفق الدكتورة ويلش، فإن أنماط شخصية معينة مثل المتفوقين والكماليين يميلون إلى التربية المكثفة.

لا يسمح الآباء المكثفون لأطفالهم باختيار الهوايات المفضلة أو الأصدقاء أو حتى اختيار مستقبلهم المهني مما يعزز شعورهم بعدم الثقة (شترستوك) ما سلبيات التربية المكثفة؟

على الرغم من أهمية المشاركة في حياة أطفالنا ورعاية احتياجاتهم التنموية ونجاحهم المستقبلي، فإن القيام بكل ذلك بكثافة مفرطة قد يكون له تأثير سلبي على كل من الوالدين والأطفال، وخاصة فيما يتعلق بالصحة النفسية.

وفي هذا الصدد، تقول الاختصاصية النفسية، ليلى روبين، لموقع "ذا بامب" إن الخطر الرئيسي يتمثل في الإرهاق الأبوي، والذي قد يؤدي إلى مشاكل صحية نفسية وجسدية، وأشارت روبين إلى أن الأطفال الذين يحظون بآباء مُكثّفين قد يعانون من مشاعر الضغط وتدني احترام الذات وعدم الكفاءة والقلق إذا كانت توقعات آبائهم مُبالغا فيها، وبالإضافة إلى ذلك، قد يواجهون صعوبة في بناء مهارات الاستقلالية وحل المشكلات.

كيف تتعامل مع التربية المكثفة؟

يوصي الخبراء ببعض الخطوات لتخفيف حدة هذا النهج المكثف وتحسين الصحة النفسية لأفراد العائلة، ومنها:

إعلان تحديد توقعات واقعية: أعد صياغة أفكارك بطريقة واقعية من أجل تجربة تربوية أكثر راحة ومتعة. العناية بالنفس: كثيرا ما يهمل الآباء رفاهيتهم، ظانّين أنها تضحية نبيلة من أجل أبنائهم، ومع ذلك، فإن العناية بالنفس ليست أنانية، بل هي جانب أساسي من جوانب التربية الفعالة. طلب المساعدة: رغم صعوبة إيجاد مجتمع داعم هذه الأيام، فإن صديقا عزيزا أو فردا من العائلة قد يكون على أتم الاستعداد للمساعدة. تشجيع الاستقلالية: ينبغي تشجيع الأطفال على تحمل المسؤوليات، وتركهم يكتشفون كيفية قضاء وقتهم بعيدا عن الجداول المزدحمة التي تحد من اللعب الحر. تجنب المقارنة: انتبه لكيفية استغلال التكنولوجيا لجذب الآباء للمنافسة، وتدارك أن لقطات مواقع التواصل الاجتماعي المميزة ليست المعيار الأمثل لمقارنة إنجازات طفلك.

مقالات مشابهة

  • ماذا يحدث لجسم طفلك عند تناول التفاح؟
  • «الشارقة لصعوبات التعلم» يطلق أول دليل في المجال
  • المضادات الحيوية تزيد مخاطر الحساسية والربو لدى الأطفال
  • دراسة تحذر من استخدام المضادات الحيوية مع الأطفال.. تفاصيل
  • الإفراط في المضادات الحيوية يزيد خطر إصابة الأطفال بالحساسية والربو
  • لرسم الابتسامة.. طلاب خدمة اجتماعية قنا يصنعون السعادة للأطفال مرضى السرطان في شفاء الأورمان
  • علامات قد تكون مؤشرا لإصابتك باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه
  • سيف بن زايد: رئيس الدولة يتلقى الشكر من روسيا لدعمه حماية الأطفال
  • خبير بيئي يحذر من مخاطر ورق الايصالات الإلكترونية على الصحة ونمو الأطفال
  • هل تحاصر طفلك بحبك؟ تعرف على مخاطر التربية المكثفة وكيفية التحرر منها