الذهب العالمي يسجل أدنى مستوى منذ 5 جلسات
تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تراجع سعر أونصة الذهب العالمي مع بداية تداولات الأسبوع؛ وذلك في ظل تراجع الطلب على الملاذ الآمن في الأسواق المالية بعد أن انحسرت المخاوف المتعلقة بتوسع نطاق الصراع في الشرق الأوسط، مما زاد من عمليات البيع لجني الأرباح على الذهب وذلك قبل صدور بيانات هامة هذا الأسبوع.
انخفض سعر الذهب الفوري اليوم بنسبة 1.
قللت إيران من أهمية الضربة الانتقامية التي شنها الكيان الصهيوني ضد إيران نهاية الأسبوع الماضي، الأمر الذي تراه الأسواق أنه تجنب للتصعيد الإقليمي، وبالتالي انعكس بشكل إيجابي على الاستثمارات الخطرة على حساب استثمارات الملاذ الآمن وعلى رأسها الذهب.
في الوقت الحالي تفتقر الأسواق إلى الحافز الذي يدفع أسعار الذهب إلى استكمال رحلة الصعود، ليبدأ المستثمرين في تقييم مراكزهم المالية ومعرفة تكلفة الفرصة البديلة للاحتفاظ بالذهب الذي لا يقدم عائد لحائزيه في مقابل الاستثمار في أدوات أخرى تقدم عوائد مثل سندات الخزانة الأمريكية.
ارتفع العائد على السندات الحكومية الأمريكية لأجل 10 سنوات لأربعة أسابيع متتالية، وسجل خلال الأسبوع الماضي أعلى مستوى منذ 5 أشهر ونصف عند 4.696%. في الوقت الذي شهد فيه أيضاً الدولار الأمريكي يرتفع لأعلى مستوياته منذ منتصف شهر أكتوبر الماضي.
ارتفاع كلا من الدولار وعوائد السندات الأمريكية يزيد من الضغط السلبي على أسعار الذهب في ظل العلاقة العكسية التي تربط بينهم، وجاء السبب الرئيسي وراء هذه الارتفاعات البيانات الاقتصادية الأمريكية التي أظهرت تماسك معدلات التضخم وعدم استجابتها لمزيد من التراجع، خاصة مع وجود دعم من قوة قطاع العمالة وارتفاع معدلات الإنفاق من قبل القطاع العائلي الأمريكي، بحسب التحليل الفني لجولد بيليون.
أدى هذا إلى إشارة العديد من أعضاء البنك الفيدرالي الأمريكي إلى تأجيل قرار خفض أسعار الفائدة، ليلتزموا الحذر فيما يتعلق بميعاد البدء في خفض الفائدة الأمريكية، بينما أشار عضو البنك الفيدرالي رفائيل بوستيك انه إذا توقف التضخم عن التراجع فانه سيؤيد العودة لرفع أسعار الفائدة.
ساعدت هذه العوامل على دفع توقعات الأسواق بشأن موعد البدء في خفض الفائدة إلى سبتمبر القادم بعد أن كانت في شهر يونيو، كما خفضت الأسواق توقعات إجمالي عدد مرات خفض الفائدة هذا العام إلى مرتين فقط.
تنتظر الأسواق هذا الأسبوع صدور بيانات مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي عن الولايات المتحدة الأمريكية، وهو ما يعد مقياس التضخم المفضل لدى البنك الفيدرالي الأمريكي، ومن المتوقع أن يظهر المؤشر استمرار تماسك التضخم خلال شهر مارس بالإضافة إلى إمكانية ارتفاع على المستوى السنوي.
الجدير بالذكر أن التأثير الإيجابي للمخاطر الجيوسياسية من المتوقع أن يستمر على المدى المتوسط، وهو ما سيمنع الذهب من الهبوط بشكل حاد، ويتوافق هذا مع توقعات مؤسسة سيتي بنك التي أشارت إلى حدوث تراجع ضحل وقصير الأجل قبل نهاية الربع الثاني، على أن تعود أسواق الذهب لترتفع في النصف الثاني من عام 2024 إلى 2500 دولارا للأونصة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: جولد بيليون تراجع سعر أوقية الذهب دولارا للأونصة
إقرأ أيضاً:
الدولار يستعد لمكاسب أسبوعية.. والين يكافح لوقف الخسائر
يستعد الدولار لاختتام الأسبوع على ارتفاع، الجمعة، مع اقترابه من أعلى مستوى في عامين مدعوما بتوقعات إبطاء وتيرة تقليص أسعار الفائدة خلال 2025، في حين كافح الين لوقف الخسائر لكنه تراجع إلى مستوى منخفض جديد.
واستقرت العملات بعد تحركات ضخمة في الجلسة السابقة جراء الارتفاع الكبير للعملة الأمريكية.
وهبط الوون الكوري الجنوبي إلى أدنى مستوى في 15 عاما، وتراجع الدولار الكندي إلى أضعف مستوى له في أكثر من أربع سنوات، ونزل الدولار الأسترالي والدولار النيوزيلندي إلى أدنى مستوياتهما في عامين.
كما سارعت البنوك المركزية من البرازيل إلى إندونيسيا للدفاع عن عملاتها المتعثرة أمس الخميس.
وكانت التعاملات المبكرة في آسيا، الجمعة، أكثر هدوءا، رغم أن ذلك لم يمنع الين من الهبوط إلى أدنى مستوى في خمسة أشهر عند 157.93 مقابل الدولار، حيث لا يزال تحت ضغط من امتناع بنك اليابان عن زيادة أسعار الفائدة.
وأبقى بنك اليابان المركزي على أسعار الفائدة دون تغيير يوم الخميس ولم يدل محافظه بأي تصريحات بشأن الموعد الذي قد يرفع فيه تكاليف الاقتراض، وذلك بعد يوم واحد فقط من تلميح مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى إبطاء وتيرة خفض أسعار الفائدة العام المقبل.
وانخفض الجنيه الإسترليني أيضا إلى أدنى مستوى في شهر عند 1.2490 دولار في وقت مبكر من الجلسة.
وصوت صناع السياسات في بنك إنجلترا المركزي بأغلبية 6 مقابل 3 لصالح إبقاء أسعار الفائدة دون تغيير أمس الخميس، وسط اختلاف المسؤولين حول كيفية الاستجابة لتباطؤ الاقتصاد الذي لا يزال يعاني من ضغوط التضخم.
ظل الدولار في وضع قوي ويقترب من تسجيل أعلى مستوى في عامين مقابل سلة من العملات، مع ارتفاع مؤشر الدولار في أحدث تعاملات بنسبة 0.02 بالمئة عند 108.45.
ومن المتوقع أن يختتم الدولار الأسبوع على ارتفاع بنسبة 1.4 بالمئة، مدعوما بتوقعات استمرار ارتفاع أسعار الفائدة الأميركية لفترة أطول. وتضع الأسواق الآن في الحسبان تخفيضات تقل عن 40 نقطة أساس لعام 2025.
وينصب التركيز الآن على صدور بيانات أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسية في الولايات المتحدة في وقت لاحق الجمعة وهي مقياس التضخم المفضل لدى البنك المركزي وذلك بحثا عن المزيد من الإشارات عن آفاق الاقتصاد الأميركي.
وسجل اليورو 1.03635 دولار مقتربا من تسجيل انخفاض أسبوعي بنسبة 1.3 بالمئة وسط قوة الدولار.
وبالمثل، يتجه الجنيه الإسترليني إلى تراجع أسبوعي بنسبة 0.96 بالمئة، في حين يتأهب الين لخسارة بأكثر من 2.5 بالمئة خلال الأسبوع، وهو أسوأ أداء له منذ سبتمبر.