"الكهف الأكثر دموية في العالم" الذي قد ينشر الوباء القادم
تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT
كشف فريق من العلماء أن كهف كيتوم في كينيا، المنحوت بأنياب الأفيال، يحتوي على بعض من أكثر مسببات الأمراض فتكا التي عرفها الإنسان.
وفي عام 1980، توفي مهندس فرنسي إثر إصابته بفيروس "ماربورغ" بعد زيارته لكهف كيتوم، الذي يقع داخل بركان خامد في متنزه جبل إلغون الوطني في كينيا.
وجاء في كتاب "وصف حالة تحلل الرجل السريع": ""النسيج الضام في وجهه يذوب، ويبدو أن وجهه يتدلى كما لو أنه ينفصل عن الجمجمة".
وبعد 7 سنوات من الحادثة، وقع تلميذ دنماركي، كان يقضي إجازة مع عائلته، ضحية كهف كيتوم، وتوفي بسبب فيروس نزفي ذي صلة، يسمى الآن فيروس "رافن".
Inside 'world's deadliest cave' that could cause next pandemic: Kitum in Kenya gave rise to Ebola and 'eye bleeding' Marburg virus https://t.co/dcpjtfEc5Qpic.twitter.com/V1Myjl6uxz
— Daily Mail Online (@MailOnline) April 19, 2024والآن، يدرك العلماء أن المعادن المالحة الثمينة الموجودة في الكهف، والتي جعلته مقصدا ليس فقط للأفيال، ولكن أيضا الجاموس والظباء والفهود والضباع في غرب كينيا، قد حولت كيتوم إلى حاضنة للأمراض الحيوانية المنشأ.
وأطلق معهد الأبحاث الطبية للأمراض المعدية التابع للجيش الأمريكي (USAMRIID) رحلة استكشافية إلى كهف كيتوم بعد حوادث الثمانينيات، مع استخدام بدلات عرقية مضغوطة ومفلترة، لتحديد الأنواع المسؤولة عن انتشار مسببات الأمراض القاتلة للبشر.
وبعد مرور أكثر من عقد من الزمن، تم اكتشاف الحمض النووي الريبوزي لفيروس "ماربورغ" في خفاش الفاكهة المصري (Rousettus aegyptiacus) الذي سُحب من الكهف في يوليو 2007.
إقرأ المزيد أول دليل على الحياة البشرية القديمة في كهف بركاني بالسعوديةوكانت خزانات الفيروس القاتل موجودة في كبد أنثى الخفاش الحامل وطحالها وأنسجة الرئة.
ومنذ ذلك الحين، وجد العلماء كميات هائلة من "جينات الإنترفيرون من النوع الأول" الواقية داخل خفافيش الفاكهة المصرية، بالإضافة إلى ما يسمى بمستقبلات الخلايا القاتلة الطبيعية "NK".
وأوضح عالم الأحياء الدقيقة، توم كيبلر: "قد يقوم الخفاش بتهدئة الفيروس لفترة قصيرة من الزمن، محاولا منع نمو الفيروس دون شن هجوم كامل".
وفي العام الماضي، نشرت منظمة الصحة العالمية فريقا في جميع أنحاء إفريقيا، للعمل "بكامل قوتها" لوقف تفشي آخر لفيروس "ماربورغ"، والذي تم اكتشافه في كهوف أخرى في جميع أنحاء القارة.
ووصف فيروس "ماربورغ" بأنه التهديد الوبائي الكبير القادم. ويمكن أن ينتقل إلى البشر من خفافيش الفاكهة التي تعيش في وسط إفريقيا.
ويمكن أن يصاب الأشخاص أيضا بالمرض عن طريق لمس المناشف أو الأسطح التي لمسها أيضا شخص مصاب.
وتبدو العلامات التحذيرية في البداية مشابهة لأمراض استوائية أخرى مثل الإيبولا والملاريا. ويصبح المرضى "كالأشباح"، وغالبا ما تتطور لديهم عيون عميقة ووجوه خالية من التعبير.
ولكن في مراحل لاحقة، فإنه يؤدي إلى نزيف من فتحات متعددة بما في ذلك الأنف واللثة والعينين والمهبل.
ولا توجد لقاحات أو علاجات معتمدة للفيروس، حيث يضطر الأطباء إلى الاعتماد على الأدوية لتخفيف الأعراض، والسوائل لترطيب المرضى.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: اكتشافات البحوث الطبية امراض بحوث فيروسات
إقرأ أيضاً:
فيروس وحرائق وزلزال.. 3 كوارث تضرب العالم مع بداية 2025
تبدو أحداث 2025، متسارعة بشكل كبير، فمنذ بداية العام الجديد، وتتوالى الأحداث المشتعلة على مستوى العالم، دون فواصل من الراحة، لتشهد الكرة الأرضية مزيجًا من الكوارث الطبيعية بعضها لم يحدث على مدار التاريخ.. فماذا حدث على مدار الأسابيع الأولى من العام الجديد؟
حرائق لوس أنجلوس تستمرلا شك أن حرائق كاليفورنيا التي أخفت معالم مدن بأكملها، كانت الأشرس منذ بداية العام، والتي بدأت يوم 7 من شهر يناير، بينما تستمر حتى اللحظة، والتي خلفت خسائر تزيد على نحو 275 مليار دولار، وبعد مرور ما يقرب من 15 يومًا، إلا أن الحرائق لا تزال مستمرة، بينما تكافح رجال الإطفاء حريقًا جديدًا في كاليفورنيا، اشتعل بسبب رياح سانتا آنا القوية، التي زاد نشاطها في الأيام الأخيرة.
زلازل على مستوى العالم
وزاد نشاط الزلازل أيضًا مع دخول عام 2025، إذ شهدت إثيوبيا عددًا هائلًا من الزلازل التي تسببت في انهيار ما يزيد على 30 منزلًا، بحسب صحيفة «ديس ستاندارد»، بينما ضرب الصين العديد من الزلازل القوية أيضًا في منطقة التبت، ما بدوره أسفر عن سقوط وفيات وإصابات وانهيارات في البنايات، إلى جانب زلزال نيبال الذي بلغت قوته 7.1 درجة على مقياس ريختر دولة نيبال.
فيروسات جديدة تضرب بعض الدولسلسلة من الفيروسات والمتحورات ضربت بعض البلاد حول العالم، لعل أبرزها متحور «hmvp»، الذي يحكم سيطرته على الصين في الوقت الحالي، إلى جانب انتشاره غير المسبوق في الهند والولايات المتحدة الأمريكية، مع وجود تحذيرات من منظمة الصحة العالمية بضرورة توخي الحذر والعودة لارتداء الكمامات، من أجل السيطرة على انتشاره وعدم تحوله إلى جائحة مثلما حدث في 2020 مع «كوفيد 19».
لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل ظهر فيروس جديد يدعى «ماربورج»، وهو فيروس قاتل مثلما أكدت رئيسة تنزانيا سامية سولوهو، التي رصدت داخل بلادها انتشارًا واسعًا لفيروس قاتل، رغم نفي حكومتها ما تردد بشأن انتشاره داخل البلاد، قبل أن تفيد منظمة الصحة العالمية أن هناك تقارير تشير إلى وفاة 8 أشخاص بسبب حالات اشتباه بالفيروس الجديد، الذي يشبه فيروس «إيبولا» الشهير الذي انتشر في إفريقيا بوقت سابق.