مؤتمر ومعرض عُمان للبترول والطاقة يستعرضان أحدث الابتكارات والتكنولوجيا في الصناعة
تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT
انطلقت اليوم أعمال مؤتمر ومعرض عُمان للبترول والطاقة 2024 في مركز عمان للمؤتمرات والمعارض وتستمر حتى 24 أبريل الجاري، وتتركز أعماله في مجال الطاقة المستدامة ودفع جهود التنمية الاقتصادية للوصول إلى الحياد الصفري وبناء مستقبل مستدام يتسم بالتطور والازدهار، كما يهدف الحدث إلى تعزيز المناقشات حول أحدث الابتكارات والتكنولوجيا وأفضل الممارسات في الصناعة التي تعزز الانتقال العالمي للطاقة.
رعى حفل انطلاق أعمال مؤتمر ومعرض عُمان للبترول والطاقة معالي المهندس سالم بن ناصر العوفي وزير الطاقة والمعادن وبحضور عدد من أصحاب السعادة وخبراء الصناعة والقيادات والمسؤولين في مختلف مجالات القطاع، وأشار معاليه إلى أن المؤتمر يركز على ٣ محاور أساسية الأول منها خفض كلفة الإنتاج " المنتج النهائي" وجعل كلفة الطاقة مقبولة ماديا لمعظم المستهلكين، أما المحور الثاني فهو توفير الطاقة بشكل مستدام لكافة المستهلكين وبأفضل الأسعار، في حين يأتي المحور الثالث وأهمها وهو خفض الانبعاثات المصاحبة للإنتاج.
ولفت معالي وزير الطاقة والمعادن أن المحاور الرئيسة للمعرض تهدف إلى إظهار الإنجازات التي قامت بها الشركات المشغلة، والإمكانيات الموجودة من داخل سلطنة عمان أو من خارجها، وذلك من خلال التقنيات الجديدة والابتكارات التي تسهم في خفض الكلفة وتقديم الطاقة بشكل مستدام ونظيف، وأضاف إن هذا الحدث يعكس الجهود الحثيثة التي تقوم بها سلطنة عُمان في مجال الطاقة المستدامة، والتوازن بين تعزيز التنمية الاقتصادية والحفاظ على البيئة، كما أنه يسهم في تعزيز مرونة نمو الاقتصاد الوطني من خلال دفع حدود الابتكار والتميّز والأخذ بمستقبل الطاقة إلى آفاق جديدة.
من جانبه أكد ستيف فيمستر، المدير العام لشركة تنمية نفط عمان أن هذا الحدث يسلط الضوء على حاضر ومستقبل الطاقة في العالم، وأن مهمة شركة تنمية نفط عمان تتجسد في بناء مستقبل مستدام منخفض الكربون وتعزيز القيمة لمستقبل الطاقة في سلطنة عُمان.
ويُعد مؤتمر ومعرض عُمان للبترول والطاقة منصة واعدة لتبادل الخبرات والتجارب، والاطلاع على أحدث التطورات في المجالات ذات الصلة، وهو بمثابة منبر لقاء المختصين بصناعة البترول والطاقة وصنّاع القرار من مختلف أنحاء العالم.
شارك في المؤتمر 900 مشارك من مختلف الدول و200 متحدث متخصص في القطاع، كما شهد المعرض هذا العام مشاركة واسعة لأكثر من 300 شركة من 24 دولة، ويتوقع وصول عدد الزوار للمعرض أكثر من 15 ألف زائر، علما أن المعرض يفتح من الساعة التاسعة صباحًا حتى الساعة السادسة مساءً ولغاية 24 أبريل 2024 في مركز عمان للمؤتمرات والمعارض.
وستقوم شركة SLB بإطلاق نظامين متقدمين للرفع الاصطناعي خلال الحدث منها نظام مضخة الغمر الكهربائية ذات النطاق الواسع والمدمج، ونظام مضخة التقدم بالغمر الكهربائية ذات النطاق الواسع والخالية من العصا، حيث إن النظامين مصممان بكفاءة وموثوقية لتحسين الكفاءة التشغيلية.
وتضمن أعمال المؤتمر مؤتمر جمعية مهندسي البترول الذي يُركز على موضوع "الطاقة الميسرة والمستدامة والنظيفة" وسيشهد المعرض جلسات عامة وجلسات لجان، وجلسات تقديم عروض معرفية عبر اللوائح والمنشورات التثقيفية التي تعزز تبادل المعرفة، وجوائز OPES -مؤتمر ومعرض عُمان للبترول و الطاقة 2024- رفيعة المستوى، وجلسات عرض لمشروعات رائدة.
وجرى على هامش المؤتمر إقامة معرض "منتدى المهنيين الشباب" الذي بدوره يوّفر للمشاركين رؤى نظرة شاملة حول الموضوعات البارزة في الصناعة، ويُعزز النقاش حول الأفكار الابتكارية، ويقود مبادرات تهدف إلى تعزيز التنافسية والتواصل وضمان جاهزية القيادات في ظل التغييرات السريعة التي يشهدها قطاع الطاقة في العالم.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
واشنطن تؤكد انخراطها في جهود وقف الحرب في السودان
أكدت الولايات المتحدة الأميركية انخراطها مع الشركاء الإقليميين والدوليين للعمل من أجل الوصول لحل ينهي الحرب المستمرة في السودان منذ منتصف أبريل 2023، مشددة على دعم طموحات الشعب السوداني في سعيه نحو تحقيق الحكم المدني.
وقال وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، إن بلاده انخرطت خلال الأيام الثلاثة الماضية في محادثات مع عدد من البلدان من بينها أثيوبيا وكينيا لبحث حل للأزمة السودانية، معبرا عن قلقه من تدهور الأوضاع في السودان.
وأوضح روبيو خلال مؤتمر صحفي عقده في ميامي الجمعة: "نحن قلقون للغاية من أن نعود إلى ما كنا عليه قبل عقد أو أقل، ولذلك لا نريد أن نرى ذلك، ونحاول فهم الوضع، ونتواصل مع شركائنا لاستطلاع آرائهم حول ما يمكننا فعله في هذا الشأن".
وأضاف: "نعمل مع شركائنا ونسأل عن رأيهم في كيفية تقديمنا أقصى قدر من المساعدة والتفاعل.. تحدثت الخميس مع وزير خارجية المملكة المتحدة حول هذا الموضوع".
وتعتبر تصريحات روبيو هي الأولى في الشأن السوداني لأرفع مسؤول في الدبلوماسية الأميركية منذ تولي إدارة الرئيس دونالد ترمب السلطة في يناير.
تكهنات بالعودة إلى التفاض
ويأتي ذلك في ظل تكهنات تشير إلى قرب عودة طرفي القتال إلى طاولة التفاوض بعد انقطاع استمر نحو عام كامل، وسط مؤشرات على تفاهمات دولية وإقليمية تمت بالفعل في هذا الاتجاه، عززها الانسحاب "المنظم" لقوات الدعم السريع من مواقعها في العاصمة الخرطوم والتمركز في مناطق في جنوب غرب الخرطوم، دون معارك تذكر مع الجيش.
وفي حين لم تصدر أي تأكيدات من طرفي القتال حول طبيعة ما جرى خلال الأيام الأخيرة التي شهدت انحسارا ملحوظا في حدة المعارك وتموضع الجيش في عدد من المواقع المهمة التي فقدها منذ اندلاع القتال ومن بينها القصر الرئاسي والقيادة العامة للجيش في وسط الخرطوم.
مبادرات لوقف الحرب
وتعتزم بريطانيا تنظيم مؤتمر دولي في لندن منتصف أبريل لبحث سبل وقف الحرب السودانية التي قتل فيها حتى الآن نحو 150 ألف شخص وأدت إلى تشريد 15 مليونا وسط دمار هائل طال البنية الاقتصادية والتحتية في البلاد.
وقالت الخارجية البريطانية إن 20 وزير خارجية ومسؤول من مختلف بلدان العالم إضافة إلى الأمم المتحدة والإتحاد الإفريقي والأوروبي سيشاركون في المؤتمر الذي أكدت أن تنسيقا دوليا وإقليميا كبيرا يسبق انعقاده.
وفي 19 من مارس، اتفق 10 مبعوثون وممثلون دوليون وإقليميون خلال اجتماع موسع عقدوه في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا على توحيد منابر حل الأزمة السودانية، ووضع خارطة طريق لتنفيذ إعلان جدة، وتعهدوا بتبني نهج منسق لعمل جماعي لوقف الحرب والوصول إلى سلام شامل.
ومنذ اندلاع القتال طرحت أطراف إقليمية ودولية 10 مبادرات، لكن جميعها لم ينجح في وقف الحرب حتى الآن.
وقبل نحو أسبوعين من اجتماع أديس أبابا، طرح رئيس الوزراء السابق ورئيس تنسيقية "صمود" التي تضم أكثر من 100 جسم سياسي ومهني وأهلي, خارطة طريق دعت إلى عقد اجتماع مشترك بين مجلس السلم والأمن الإفريقي ومجلس الأمن الدولي، بحضور قائدي القوات المسلحة والدعم السريع، وحركتي عبد العزيز الحلو، وعبد الواحد نور.
واقترحت المبادرة وقف فوري لإطلاق النار وعقد مؤتمر للمانحين الدوليين لسد فجوة تمويل الاحتياجات الإنسانية التي حددتها خطة الاستجابة الأممية، وإطلاق عملية سلام شاملة.