ارتفاع الإنفاق العسكري العالمي 7٪ في 2023.. دولة عربية في المرتبة الخامسة
تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT
أعلن باحثون، الاثنين، أن الإنفاق العسكري العالمي شهد أكبر زيادة له منذ أكثر من عقد في عام 2023 ووصل إلى أعلى مستوى له على الإطلاق عند 2,4 تريليون دولار، جراء الحروب والتوترات المتزايدة في مختلف أنحاء العالم.
وارتفع الإنفاق العسكري في كل أنحاء العالم مع زيادات كبيرة خصوصا في أوروبا والشرق الأوسط وآسيا، وفقا لتقرير جديد صادر عن معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (سيبري).
وقال نان تيان الباحث الكبير في برنامج الإنفاق العسكري وإنتاج الأسلحة في المعهد إن الزيادة جاءت نتيجة مباشرة لتدهور السلام والأمن في العالم.
وتابع قائلا "الدول تضع القوة العسكرية أولوية لكنها تخاطر بالانزلاق لدوامة الفعل ورد الفعل في مشهد تتزايد فيه الاضطرابات الجيوسياسية والأمنية".
وجاءت الولايات المتحدة والصين وروسيا والهند والمملكة العربية السعودية في المراكز الخمسة الأولى من حيث الإنفاق على التوالي.
وأشار تيان إلى أن استمرار الحرب في أوكرانيا أدى إلى زيادة الإنفاق في أوكرانيا وروسيا و"مجموعة كاملة" من الدول الأوروبية. وعززت روسيا الإنفاق بنسبة 24 بالمئة، ليصل إلى 109 مليارات دولار في عام 2023، وفقا لتقديرات سيبري.
ومنذ عام 2014، عندما ضمت روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية، ارتفع الإنفاق العسكري للبلاد بنسبة 57 بالمئة.
مجال محدود
وارتفع الإنفاق العسكري لأوكرانيا بنسبة 51 بالمئة، ليصل إلى 64,8 مليار دولار، لكن البلاد تلقت أيضا 35 مليار دولار من المساعدات العسكرية، جاءت غالبيتها من الولايات المتحدة، ما يعني أن إجمالي المساعدات والإنفاق يعادل أكثر من تسعة أعشار إنفاق روسيا.
وقال تيان إنه في حين أن الميزانيتين الإجماليتين لموسكو وكييف كانتا متقاربتين نسبيا في عام 2023، فإن إنفاق أوكرانيا العسكري يعادل 37 بالمئة من ناتجها المحلي الإجمالي و58 بالمئة من إجمالي الإنفاق الحكومي.
في المقابل فإن روسيا التي تتمتع باقتصاد أكبر، قد بلغ إنفاقها العسكري 5,9 بالمئة فقط من ناتجها المحلي الإجمالي.
وقال تيان: "لذا فإن المجال المتاح أمام أوكرانيا لزيادة إنفاقها أصبح الآن محدودا جدا". وفي أوروبا، شهدت بولندا أكبر زيادة في إنفاقها العسكري حتى الآن بلغت 75 بالمئة ليصل الإنفاق إلى 31,6 مليار دولار.
وارتفع الإنفاق أيضا في كل أنحاء الشرق الأوسط، بحيث شهدت "إسرائيل" - ثاني أكبر منفق في المنطقة - زيادة بنسبة 24 بالمئة، ليصل إنفاقها إلى 27,5 مليار دولار في عام 2023. كما زادت المملكة العربية السعودية، أكبر منفق في الشرق الأوسط، إنفاقها بنسبة 4,3 بالمئة إلى ما يُقدّر بنحو 75,8 مليار دولار. أما الولايات المتحدة التي تنفق على جيشها أكثر من أي دولة أخرى، فقد زادت إنفاقها بنسبة 2,3 بالمئة ليصل إلى 916 مليار دولار.
وقال لورنزو سكارازاتو الباحث في المعهد "بالنسبة للدول الأوروبية في حلف شمال الأطلسي شكل العامان المنصرمان من الحرب في أوكرانيا تغيرا جذريا في النظرة الأمنية المستقبلية".
وذكر المعهد أن الدول الأوربية في الحلف زادت من الإنفاق الدفاعي. وأضاف أن الولايات المتحدة رفعته بمقدار اثنين بالمئة إلى 916 مليار دولار بما يمثل نحو ثلثي إجمال الانفاق العسكري في حلف شمال الأطلسي.
تفاقم التوترات
وعززت الصين إنفاقها العسكري للعام التاسع والعشرين على التوالي، فزادته بنسبة ستة بالمئة أخرى إلى ما يقدر بنحو 296 مليار دولار. وقد دفعت تعزيزات بكين العسكرية وتفاقم التوترات في المنطقة جيرانها إلى تخصيص مزيد من الأموال لجيوشهم.
وأنفقت اليابان 50,2 مليار دولار العام الماضي وتايوان 16,6 مليار دولار، بزيادة قدرها 11 بالمئة لكلا البلدين. وفي الوقت نفسه، رفعت الهند، رابع أكبر منفق في العالم، إنفاقها بنسبة 4,3 بالمئة إلى 83,6 مليار دولار.
وفي أمريكا الوسطى ومنطقة البحر الكاريبي، كانت الزيادات في الإنفاق مدفوعة بصراعات أخرى، مثل مكافحة الجريمة المنظمة.
على سبيل المثال، زادت جمهورية الدومينيكان الإنفاق بنسبة 14 بالمئة للاستجابة لتفاقم عنف العصابات في هايتي المجاورة والذي امتد عبر الحدود. وشهدت أفريقيا أيضا تضخما في الميزانيات العسكرية. وزادت جمهورية الكونغو الديموقراطية إنفاقها بأكثر من الضعف (+105 بالمئة) ليصل إلى 794 مليون دولار، وهي أكبر نسبة زيادة في أي دولة، مع تصاعد التوترات مع رواندا المجاورة. ومع زيادة قدرها 78 بالمئة، شهد جنوب السودان ثاني أكبر زيادة، بلغت 1,1 مليار دولار.
وفي حين أن الحرب في أوكرانيا "لا تقترب من النهاية"، فضلا عن الوضع الحالي في الشرق الأوسط والتوترات المتزايدة في آسيا، أبدى تيان اعتقاده أن الدول ستواصل على الأرجح تعزيز جيوشها. وقال "يُتوقع أن يستمر هذا الاتجاه التصاعدي في السنوات القليلة المقبلة على الأقل".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الإنفاق العسكري الحروب معهد ستوكهولم حروب معهد ستوكهولم إنفاق عسكري المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة الإنفاق العسکری فی أوکرانیا ملیار دولار فی عام 2023 لیصل إلى
إقرأ أيضاً:
ارتفاع أسعار النفط والذهب بعد تحذيرات بوتين
#سواليف
واصلت أسعار النفط والذهب ارتفاعها اليوم بعد تصريحات للرئيس فلاديمير بوتين حذر فيها من تصعيد النزاع في أوكرانيا إثر ضرب نظام كييف أراضي روسيا بصواريخ غربية بعيدة المدى، ورد روسيا.
النفط:
وبحلول الساعة 09:25 بتوقيت موسكو، ارتفعت العقود الآجلة للخام الأمريكي “غرب تكساس الوسيط” بنسبة 0.04% إلى 70.13 دولار للبرميل.
مقالات ذات صلة من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي .. بيت العيلة 2024/11/22في حين صعدت العقود الآجلة للخام العالمي مزيج “برنت” بنسبة 0.07% إلى 74.28 دولار للبرميل، بحسب بيانات وكالة “بلومبرغ”.
وفي تعاملات أمس الخميس، سجلت أسعار النفط أعلى مستوى في نحو 10 أيام مع تصاعد التوتر بين روسيا وأوكرانيا، وأنهت عقود “برنت” التداولات عند 74.23 دولار للبرميل، وهو أعلى مستوى منذ 11 نوفمبر الجاري.
الذهب:
كذلك صعدت أسعار الذهب في الأسواق العالمية، وجرى تدوال العقود الآجلة للمعدن (Comex)، بحلول الساعة 09:40 بتوقيت موسكو من اليوم، عند 2715.90 دولار للأونصة بزيادة نسبتها 0.62%.
بينما صعدت العقود الفورية للأصفر الرنان بنسبة 0.87% إلى 2692.96 دولار للأونصة.
ويوم أمس صعدت العقود الآجلة للذهب بنسبة 0.85% وسجلت عند التسوية 2674.90 دولار للأونصة، وهو أعلى متسوى منذ 10 نوفمبر الجاري.
الدولار:
وفي سوق العملات ارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس قيمة العملة الأمريكية أمام سلة من العملات، بنسبة 0.17% إلى 107.1530 نقطة.
وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مساء أمس، أن الصراع في أوكرانيا بعد الهجوم بالصواريخ الغربية على الأراضي الروسية اكتسب طابعا عالميا.
وذكر الرئيس الروسي أن روسيا ردت على ذلك الأمر بإطلاق نوع جديد من الصواريخ الباليستية فرط الصوتية متوسطة المدى على منشأة عسكرية أوكرانية، محذرا الغرب من إمكانية التصعيد أكثر من ذلك.