قال خبير قانوني إسرائيلي إن توجه إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لفرض عقوبات على كتيبة نيتسح يهودا التابعة لجيش الاحتلال قد تكون له عواقب بعيدة المدى وربما تجعل إسرائيل عُرضة للملاحقة القضائية الدولية.

وأضاف المحامي والمحلل القانوني، الدكتور ماتان غوتمان، في مقال نشره الموقع الإلكتروني لصحيفة يديعوت أحرونوت، أن من الصعب تفسير التداعيات الخطرة والآثار البعيدة لفرض عقوبات أميركية محتملة على كتيبة نيتسح يهودا إذا تأكدت صحة التقارير الإخبارية حول هذا الموضوع.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4فايننشال تايمز: أوكرانيا تواجه سباقا مع الزمن للاستفادة من المساعدات الأميركيةlist 2 of 4كاتبة بجيروزاليم بوست تتحدث عن معضلات إسرائيل الإستراتيجيةlist 3 of 4مكارثية على الطراز الفرنسي.. ميديا بارت: التضامن مع فلسطين أصبح جريمةlist 4 of 4نيوزويك: روسيا تستعد لحرب طاحنة مع الناتوend of list

واعتبر أن إقدام الإدارة الأميركية على مثل هذه الخطوة -لو حدث- سيكون إيذانا بنهاية العلاقة الخاصة بين إسرائيل والولايات المتحدة، وثغرة يمكن أن تغري دولا ومنظمات عالمية على فرض عقوبات دولية وسياسية وشخصية على أي كيان متورط في النشاط الإسرائيلي في الضفة الغربية، من مسؤولين وجنود إلى إسرائيليين يعيشون في المستوطنات.

وكان باراك رافيد، المراسل الدبلوماسي لموقع "والا" الإلكتروني، قد نقل، مساء السبت، عن 3 مصادر أميركية -لم يسمها- أنه من المتوقع أن يعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، خلال الأيام المقبلة عن عقوبات ضد كتيبة نيتسح يهودا الإسرائيلية، على خلفية انتهاك حقوق الإنسان في الضفة الغربية.

وستكون هذه المرة الأولى على الإطلاق التي تفرض فيها إدارة أميركية عقوبات على وحدة عسكرية إسرائيلية بسبب أنشطتها في الضفة، وفق المصادر ذاتها التي نقل عنها موقع والا.

ومن شأن تلك العقوبات أن تكون لها تأثيرات كبيرة على الجيش والاقتصاد، وعلى إنفاذ القانون الإسرائيلي في الضفة الغربية، ومكانة إسرائيل الدولية، وفق مقال يديعوت التحليلي.

وأشار غوتمان إلى أن العقوبات على كتيبة نيتسح يهودا ستُفرض بموجب قانون ليهي الذي صدر عام 1997. وينص هذا القانون على أنه لا يجوز للولايات المتحدة تقديم أي مساعدة أو إجراء أي تعاملات مع قوة عسكرية متهمة بارتكاب انتهاكات خطرة لحقوق الإنسان ما لم يثبت أن الدولة المعنية تتخذ خطوات فعالة لمحاكمة المسؤولين في الوحدة العسكرية المتهمين بارتكاب تلك الانتهاكات.

وبحسب قانون ليهي، فليس كل انتهاك لحقوق الإنسان يبرر فرض عقوبات، بل يقتصر ذلك على الانتهاكات الخطرة مثل جرائم القتل العمد للمدنيين، والتعذيب، وإخفاء الأشخاص، والاغتصاب التي تستخدم سلاحا في الحرب، على حد قول غوتمان.

غوتمان: بفرضها عقوبات على وحدة كتيبة نيتسح، تكون الولايات المتحدة قد قوضت حجة الدفاع عن النفس التي تتذرع بها إسرائيل على الساحة الدولية.

وأوضح الخبير القانوني في مقاله أن أهمية فرض هذه العقوبات هي في الأساس تعبير علني عن عدم ثقة الولايات المتحدة في النظام القضائي العسكري للجيش الإسرائيلي وقدرته على فرض القانون على جنوده.

وبفرضها تلك العقوبات، تكون الولايات المتحدة –برأي الكاتب- قد قوضت حجة الدفاع عن النفس التي تتذرع بها إسرائيل على الساحة الدولية.

ومضى غوتمان إلى القول إن التبعات المترتبة على السياسة الأميركية الجديدة ستكون وخيمة، مضيفا أن الولايات المتحدة قررت على ما يبدو استخدام أدوات قانونية قاسية لإحداث تغيير جذري في سياسة إسرائيل تجاه الفلسطينيين.

وتقتضي هذه الفرضية من إسرائيل -وفق المقال- أن تبذل ما في وسعها لمنع واشنطن من فرض عقوباتها على الجيش الإسرائيلي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات ترجمات کتیبة نیتسح یهودا الولایات المتحدة عقوبات على فرض عقوبات فی الضفة

إقرأ أيضاً:

المعراضة الإسرائيلية تكشف سبب المفاوضات المباشرة بين أمريكا وحماس

اعتبر زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد تلكؤ حكومة بلاده بشأن مفاوضات إطلاق الأسرى الإسرائيليين من غزة، سبباً للمفاواضات المباشرة التي جرت بين الولايات المتحدة وحركة "حماس"، مؤكداً أن حكومة نتنياهو لا تهتم بغير "الاعتبارات السياسية".

ראש האופוזיציה @yairlapid מאשים אצל @efitriger: "האמריקנים מנהלים מו"מ בנפרד מאיתנו עם חמאס כי הם מבינים שהממשלה גוררת רגליים, הם דואגים לאזרחים שלהם. אצל הממשלה שלנו - השיקולים הפוליטיים ממשיכים לנצח" pic.twitter.com/jSgraHC8Uj

— גלצ (@GLZRadio) March 9, 2025

وكتب لابيد في تغريدة عبر منصة "إكس"، "الأمريكيين يتفاوضون مع حماس بشكل منفصل لإدراكهم أن حكومتنا تتلكأ وهم قلقون على مواطنيهم ..ما يهم حكومتنا هو الاعتبارات السياسية فقط وليس أي شيء آخر".

وكشفت وسائل إعلام أمريكية مؤخراً عن دخول الولايات المتحدة في مناقشات مباشرة مع حركة "حماس"، الأمر الذي كان صادماً للمستوى السياسي الإسرائيلي.

وقال ترامب ،يوم الخميس: "أجرينا مناقشات مع حماس ونساعد إسرائيل".

وبحسب موقع"RT"، فجرت المفاوضات السرية التي تجريها واشنطن مع حماس مخاوف الاحتلال الإسرائيلي، في مكالمة بين أقرب مساعدي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والمسؤول الأمريكي الذي يقود المحادثات.

ولفت موقع "أكسيوس" إلى أن "نتنياهو تجنب انتقاد ترامب علنا منذ أن تم الكشف عن المحادثات الأمريكية غير المسبوقة مع حماس يوم الأربعاء، قائلا فقط إن إسرائيل قد أوضحت رأيها للولايات المتحدة.. لكن أقرب المقربين منه، رون ديرمر، كان أقل تحفظا بكثير في المكالمة مع مبعوث الرهائن الأمريكي آدم بولر قبل يوم من ذلك".


© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)

سيف الزعبي

قانوني وكاتب حاصل على درجة البكالوريوس في الحقوق، وأحضر حالياً لدرجة الماجستير في القانون الجزائي، انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.

الأحدثترند مشروبات تؤخر الدورة الشهرية في رمضان نصائح للسفر خلال شهر رمضان المعراضة الإسرائيلية تكشف سبب المفاوضات المباشرة بين أمريكا وحماس سويسرا تفرض تجميداً على أصول الأسد ودائرته المقربة الدوخة في رمضان: الأسباب، طرق العلاج Loading content ... الاشتراك اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن إشترك الآن Arabic Footer Menu عن البوابة أعلن معنا اشترك معنا حل مشكلة فنية الشكاوى والتصحيحات تواصل معنا شروط الاستخدام تلقيمات (RSS) Social media links FB Linkedin Twitter YouTube

اشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن

اشترك الآن

© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com) Arabic social media links FB Linkedin Twitter

مقالات مشابهة

  • إسرائيلي من جذور مغربية متحدثا باسم الجيش الإسرائيلي
  • البرهان وسلفاكير يبحثان تعزيز العلاقات الأمنية
  • كاتب إسرائيلي: محظور علينا الخروج إلى مغامرة في سوريا
  • اللبنانية الاولى وصلت إلى نيويورك لترؤس وفد لبنان إلى الدورة ٦٩ للمؤتمر الدولي للجنة وضع المرأة في الامم المتحدة
  • منظمات: وقف المساعدات الإنسانية الأميركية يعرض ملايين النساء للخطر
  • المعراضة الإسرائيلية تكشف سبب المفاوضات المباشرة بين أمريكا وحماس
  • عاجل | هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤول: إحراز تقدم معين في المحادثات التي أجرتها الولايات المتحدة مع حماس
  • ميشال عيسى.. من عالم المال والسيارات إلى الدبلوماسية الأميركية في لبنان
  • كيف تناور إندونيسيا بين الصين وأميركا؟
  • إعادة الإعمار بين فكي التمويل والشروط الأميركية