تنقيب في دفاتر حولية الحرب (1) فعاليات باريس: وصفة لإنهاء الحرب، أم لإدارة الأزمة؟
تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT
بقلم: خالد التيجاني النور
21 أبريل 2024
1
بين يدي هذه السلسلة من المقالات حول حولية الحرب وتداعياتها على خلفية الجدل الذي أثارته فعاليات مؤتمر باريس بشأن السودان منتصف أبريل الجاري، نحاول سبر أغوار خلفيات وسياقات ودواعي هذه الفعاليات الثلاث وأجندتها وما خلصت إليه.
وإلى أي مدى استطاعت مخرجاتها الإجابة على سؤال جوهري إن كان نهجها قارب قضية الحرب في السودان برؤية ثاقبة من زوايا مختلفة، ترتاد آفاقاً جديدة لحلول بديلة مفارقة للسرديات المتداولة منذ ما قبل إندلاع الحرب، بما يسهم حقاً في طي صفحتها ووضع أوزارها.
أم أن حصيلتها جاءت مجرد اجترار لتلك السرديات العتيقة لتلقى بالمزيد من الشكوك حول جدية الإرادة الدولية لإنهاء الحرب، لتبدو مشغولة بإدارة الأزمة أكثر من عنايتها بحلول ناجعة لها.
2
لا شك أن عوامل الصراع السياسي الداخلي الصفري تجعل الأطراف السودانية تتحمل العبء الأكبر بأوزان نسبية مختلفة من المسؤولية عن الإنزلاق إلى الاحتكام إلى البندقية، لكن الصحيح أيضاً أن عوامل التدخل الخارجي، كانت حاضرة بقوة في قلب هذا الصراع، مما يجعل إسهام المجتمع الدولي لا يقل تأثيراً فيما آلت إليها الأمور لتنتج حرباً، بدلاً من تحوّل راشد كان مأمولاً، كسابقة في سياق انتقالي عقب انتفاضة.
مهما يكن من أمر فإن تذكّر مرور الحول على هذه الحرب، بكل تبعاتها المأساوية وتضحياتها، بأية تدابير لن تكون ذات جدوى إن لم تكن عظتها حاضرة عند كل الأطراف، داخلياً وخارجياً، ومنفتحة على عقل نقدي لسردياتها ودوافعها القصيرة النظر التي أنتجت هذا التهديد الوجودي الجدي للدولة السودانية.
3
فهل ثمة ما يفيد، ونحن في مقام تحليل مردود فعاليات باريس، إن كان المجتمع الدولي تعلّم شيئاً من الدروس القاسية التي يدفع ثمنها المواطنون تتجاوز إبداء مشاعر عاطفية مع ضحايا الحرب، والتبرع ببعض المال، إلى توفر إرادة جدية تقدم حلولا واقعية تسهم في علاج جذور أسباب الصراع لتمنع وقوع المزيد من المآسي، أم تكتفى بمعالجات ظرفية تسكن بعض أعراضها، ويبقى السؤال هل خرج مؤتمر باريس بوصفة تنهي الحرب حقاً بعدالة، أم هي مجرد تدابير عارضة لإدارة أزمتها على نحو يفضي إلى استدامتها.
4
ثم هل جاء هذا الاهتمام الدولي ، الذي لبث عاماً كاملاً صامتاً ليتلفت فجأة إلى الأزمة الإنسانية في السودان، مدفوعاً للعناية بأمره خاصةً ولذاته، أم أنه أُتخذ مناسبة لمخاطبة مشاغل أكثر إلحاحاً للرعاة على خلفية تطورات جيواسترايجية وتحولات سياسية بالغة الدلالة في محيط أمنها القومي الحيوي باتت تشكل تهديدا ماثلاً ليس لهيمنة "المركزية الأوروبية فحسب في خضم امتحان قاسٍ لصدقية معاييرها الأخلاقية، بل كذلك لمصالحها الاستراتيجية اقتصادياً وسياسياً وأمنياً.
هذه التساؤلات وغيرها تبحث لها هذه السلسلة من المقالات على أجوبة بتحليلات مستندة على البراهين.
5
من بين الفعاليات الثلاث التي استضافتها باريس الأسبوع الماضي بشأن السودان وتداعيات الحرب على جواره الإقليمي، وهي الاجتماع الوزاري السياسي، والمؤتمر الإنساني، والحوار السوداني، تبرز الفعالية الأولى باجتماع "وزراء الشؤون الخارجية وممثلو الدول والمنظمات الدولية والإقليمية" تحت عنوان "دعم مبادرات السلام من أجل السودان" الأكثر أهمية من حيث جدوى مردوده في إمكانية تجاوز التعاطي مع تبعات الحرب، إلى القدرة الفعلية على تحقيق هدف وقف الحرب وبسط السلام.
والسؤال الجوهري إلى مدى يشكّل "إعلان المبادئ" الصادر عن هذا الاجتماع أرضية واقعية ومنطقية وفعّالة تسهم "في تسوية النزاع في السودان على نحوٍ سلمي، مع الحرص على تطلعات الشعب السوداني وسيادة السودان ووحدته وسلامة أراضيه" كما ورد في ديباجته؟.
6
قبل الولوج إلى تحليل أجندة ومحتوى "إعلان المبادئ"، ومن ثم "المؤتمر الإنساني"، و"الحوار السوداني" تباعاً، يستحسن أن نقرأ السياق الذي جرت فيه هذه الفعاليات، ففي 7 فبراير الماضي وجهت الأمم المتحدة وشركاؤها نداءً ل"توفير 4.1 مليار دولار، لتلبية الاحتياجات الإنسانية الأكثر إلحاحا للمدنيين داخل السودان وأولئك الذين فروا إلى البلدان المجاورة".
وما لبث أن أعلن وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيغورنيه في 15 فبراير خلال جلسة استماع في الجمعية الوطنية: "سنستضيف في باريس يوم 15 أبريل مؤتمراً إنسانياً للسودان والدول المجاورة للمساعدة في حل هذه الأزمة الإنسانية المأساوية" مضيفاً "يجب "ألا تصبح هذه أزمة منسية".
7
هكذا بدأ الأمر مبادرة فرنسية حصرية تجاوباً مع نداء الأمم المتحدة الإنساني لحث المانحين لتمويل خطتي الاستجابة لاحتياجات النازحين داخل السودان واللاجئين إلى دول الجوار، ولكن لماذا جاءت المبادرة بادئ الأمر من فرنسا تحديداً، قبل أن تنضم إليها الاتحاد الأوروبي وألمانيا لاحقاً؟
يمكن قراءة الدوافع الفرنسية في سياقين، سياق رؤيتها لنفسها مكوناً أساسياً ل"المركزية الأوروبية" وإطارها الأشمل "المركزية الغربية"، والسياق الآخر في إطار مصالحها الاستراتيجية على خلفية التراجع المتسارع لنفوذها ودورها في ضوء التحولات الجيوبولوتيكية المناهضة لباريس في حزام السهل الأفريقي، لاسيما بعد الانتخابات السنغالية الأخيرة التي أضافت بعداً شعبياً ديمقراطياً جديداً للخطاب المعادي لفرنساً يتجاوز كونه خطاباً معبراً عن الانقلابيين في المنطقة.
8
لعل الكلمة المفتاحية التي تؤكد تأثر عامل "المركزية الأوروبية" في المبادرة الفرنسية بتبعة "العبء الأخلاقي" ما ورد في ثنايا كلمة الوزير سيغورنيه عند إعرابه عن الخشية من أن تصبح قضية الحرب في السودان "أزمة منسية"، وهو ما يشير بالضرورة إلى أن المداولات بشأن بإطلاق الدعوة الفرنسية خلصت إلى أنها أصبحت في الواقع منسية بالفعل إلى درجة أن هذه الغفلة، سواء عن سوء تقدير أو سابق تدبير، تسببت في حرج بالغ وامتحان لصدقية المواقف السياسية والإنسانية التي ترفع الدول الغربية شعارتها.
ويتضح ذلك عندما تقارن على خلفية مسارعتها الحثيثة في نجدتها لأوكرانيا سياسياً وعسكرياً واقتصاياً وإنسانياً من جهة، وتقاعسها من ناحية آخرى عن نجدة الفلسطينيين المنكوبين في غزة أما عجزاً أو تماهيها مع السياسة الإسرائيلية الباطشة بأهل غزة التي فاقت كل الأعراف والقوانين الإنسانية الدولية في حماية المدنيين.
9
وفرنسا الأكثر حاجة لإظهار وجه إنساني جديد في سياستها الخارجية لتدارك سمعتها المنتاشة في مستعمراتها الأفريقية السابقة المتمردة على إرثها، وهذا ليس تحليلاً بل عين ما ذهب إليه الرئيس إيمانويل ماكرون بتأكيده مرتين بوضوح في خطابه في ختام جلسة المؤتمر الإنساني الاثنين الماضي إلى أن الاهتمام بأمر الحرب وتبعاتها الإنسانية في السودان يأتي لدفع الاتهام للغرب بإزدواجية المعايير، وللتأكيد على أن مسألة السودان ليست منسية ولا غائبة عن الأجندة الفرنسية، وأنها تحظى بالاهتمام مثله الذي توليه للوضع في أوكرانيا أو في غزة.
وسبب آخر لسبق فرنسا يأتي بهدف الاستثمار سياسياً في العلاقات الوثيقة التي كانت نسجتها مع السودان إبان عهد الحكومة الانتقالية برئاسة حمدوك على خلفية الأدوار المهمة التي لعبتها باريس في الملفات الاقتصادية، وفي تبني تطلعات الشباب في التغيير وهو ما شدّد عليه الرئيس ماكرون عند لقائه بالمشاركين في ندوة "المجتمع المدني".
10
مهما يكن من أمر فإن التصريحات المتواترة لمسؤولين دوليين خلال الأسابيع القليلة الماضية تؤكد أن دخول مأساة الحرب وتبعاتها في طي النسيان والتجاهل دولياً ليست أمراً جديداً، ومن ذلك ما ورد في تصريح وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، مارتن غريفيث عند إطلاق نداء الاستجابة الإنسانية في 7 فبراير الماضي التي قال فيها "إن الأشهر العشرة الأخيرة من الصراع سلبت من الشعب السوداني كل شيء تقريبا، سلامتهم ومنازلهم وسبل عيشهم"، وشكا من أن نداء العام 2023 البالغ 2,6 مليار دولار "حصل على أقل من نصف مستوى التمويل، وهذا العام، يجب علينا أن نفعل ما هو أفضل وبشعور متزايد بالحاجة الملحة".
11
وقالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك في كلمتها خلال مؤتمر باريس "إن المجتمع الدولي يجب ألا يصرف نظره عن الحرب في السودان التي تسببت في أزمة إنسانية كارثية"، متحدّثة عن “المعاناة التي لا توصف” للسودانيين وشعورهم بأن العالم تخلى عنهم".
ودليل آخر على تأكيد طغيان الإحساس وسط رعاة مؤتمر باريس بحقيقة الإهمال الدولي للسودان ما حمله عنوان المقال المشترك "حان الوقت لوقف الكارثة التي من صنع الإنسان في السودان" لجوزيب بوريل فونتيليس، الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية ونائب رئيس المفوضية الأوروبية، وجانيز لينارتسيتش، المفوض الأوروبي لإدارة الأزمات، الذي نشر قبل أسبوع من المؤتمر، وذكرا فيه "إن أسوأ أزمة في العالم وأكثرها تعقيدًا وقسوة تتكشف في السودان دون ظهورها في نشرات الأخبار في أوقات الذروة"، وأن مؤتمر باريس "يجب أن يكون بمثابة نداء صحوة لأفريقيا وأوروبا والمجتمع الدولي برمته".
12
بالطبع لا يتوقع من صناع السياسات ومتخذي القرار في عواصم القرار الدولي انتظار نشرات الأخبار لمعرفة الفظاعات التي تجلبها الحرب سواء في السودان أو في أي مكان آخر من العالم، وبالتالي لا يمكن أن يؤخذ بجدية تبرير القادة الأوربيين والدوليين لتناسيهم الفعلي للسودان وانتظار كل هذه الأشهر للتحرك لمجرد لفت نظر العالم لما حل بالسودانيين، ودون أن يسهموا باتخاذ سياسات وآليات ناجعة لإنهاء الحرب وليس للتخفيف من آثارها.
ومع ذلك هل أوفى إعلان المبادئ الصادر عن الاجتماع الوزاري باستحقاقات إنهاء الحرب وتحقيق السلام المستدام؟، هذا ما نتناوله بالتحليل في المقال القادم.
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: المجتمع الدولی مؤتمر باریس فی السودان على خلفیة
إقرأ أيضاً:
غدا.. بدء فعاليات مؤتمر الفيوم الأدبي بمشاركة 200 مثقف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تبدأ فعاليات مؤتمر الفيوم الادبى فى العاشرة صباح غد السبت والذى تستمر فعالياته لمدة يومين بالتعاون مع نادى محافظة الفيوم في الذكرى الثلاثين لانطلاق الدورة الأولى لمؤتمر الفيوم الأدبي الأول .1995
ويطلق أدباء الفيوم شارة البدء لاستعادة مؤتمرهم على نفقتهم الخاصة ضمن مبادرات "الفيوم تنهض من جديد" التي أطلقها الشاعر أشرف أبوجليل في ديسمبر الماضي وأكد أن المؤتمرات الأدبية هي إحدى الفعاليات التي تتبناها المبادرة من أجل الدرس العلمي للأدب والفنون بالفيوم والاحتفاء بكتابها. وتنقسم إلى ثلاث مؤتمرات (فردية) ومؤتمر واحد (عام).
محمد التونى نائب محافظ الفيوم
وأوضح ابوجليل الفارق بين النوعين قائلا :في المؤتمر الفردي يناقش ١٥ ناقدا أعمال أديب واحد، اما المؤتمر العام فيناقش اعمال معظم ادباء الفيوم الأول يتسم بالتخصص والدرس العلمي الرأسي والثاني يتسم بالدرس العلمي الأفقي.
ومن المقرر ان يحضر حفل الافتتاح الدكتور محمد التونى نائب محافظ الفيوم والدكتور عرفه صبرى نائب رئيس جامعة الفيوم لشئون الدراسات العليا والبحوث والأديب محمد ناصف نائب رئيس هيئة قصور الثقافة .
الشاعر رمضان إبراهيم رئيسا للمؤتمر
واعلن أبوجليل أن أمانة المؤتمر اختارت الشاعر رمضان إبراهيم رئيسا للمؤتمر باعتباره أكبر الأدباء سنا واختارت الشاعر أحمد فيصل أمينا عاما للمؤتمر باعتباره أصغر الأدباء سنا ( 20 عاما ) في خطوة تهدف الى احترام الأدباء الكبار وإتاحة الفرصة للشباب في القيادة
كما اتفقت الأمانة على إطلاق اسم واحد من رواد الفعل الثقافي من الراحلين في كل دورة، وتحمل هذه الدورة اسم الشاعر الرائد محمد كامل أمين (ابن حنظل) 1909 – 1982 مؤسس جريدة المجتمع التي صدرت من عام 1946 واستمرت نصف قرن وأصدر دواوين شعراء الفيوم من مطبعته .
57 عملا مطبوعا للأدباء
وقال أحمد فيصل أمين عام المؤتمر أن لجنة الأبحاث تشكلت من الدكتور أشرف عبد المنعم لشعر العامية والاديب عويس معوض والدكتور محمد ربيع هاشم لشعر الفصحى والدكتورة غادة دكروري والقاص عيد كامل للسرد وقد جمعت اللجنة 57 عملا مطبوعا للأدباء ليقوم بدراستها 23 من كبار نقاد مصر موزعين على محاور المؤتمر.
وأشار الى أن الجلسة النقدية الأولى ستكون حول المهاد الثقافي بالفيوم في مطلع القرن العشرين فيتناول الفنان عزت زين نشأة وتطور المسرح في الفيوم ويتناول الباحث إبراهيم مسيحة نشأة وتطور الصحافة الفيومية ويتناول الدكتور أيمن رحيم الحياة الأدبية في الفيوم حتى منتصف القرن العشرين وتتناول الباحثة مارينا إبراهيم السينما في الفيوم والفيوم في السينما وتديرها الكاتبة الصحفية منال محمود.
محور السرد
وقالت الدكتورة غادة دكروري منسقة محور السرد في المؤتمر أن المحور يناقش أعمال 26 قاصا وروائيا فيوميا حيث يناقش الدكتور سعيد شوقي أعمال الأدباء عويس معوض و عادل الجمال والدكتور بسيوني سالم ويناقش الدكتور منير فوزي أعمال الأدباء مخلص أمين وهاني عفيفي ومحمد علاء ونبيل عبد الحميد ويناقش الدكتور محمد محمد عليوة أعمال الأدباء: إسلام مجدي وماريان سليمان وأشرف نصر ويناقش الدكتور أشرف عبد الكريم قصص:عيد كامل و محمود حمدون وعزت عبد الكريم.
وفي مجال الرواية يناقش الدكتور إيهاب المقراني روايات الأدباء حسين عبد العليم والدكتورة دعاء الجابي وتناقش الدكتورة غادة دكروري روايات الادباء حمدي ابوجليل ومريم حنا ومصطفي الصايم ويناقش الدكتور عمر صوفي أدب الطفل في الفيوم متمثلا في أعمال الأدباء منتصر ثابت وأحمد قرني وأحمد طوسون ويناقش الدكتور محمد جبر روايات الكتاب: سمر محمد و عبد الله مصطفي وفاطمة عربي ويناقش الدكتور شهير أحمد دكروري روايات سهير ربيع وعمرو ممدوح ويوسف نبيل ويقدم الدكتور محمد ربيع هاشم دراسة في رواية الأديب محمد السني ويقدم الأديب محمود الورداني : قراءة في رواية مريم حسين.
26 ديوانا بالعامية والفصحى
وعن محور مناقشات الشعر أكد الدكتور أشرف عبد المنعم أن المؤتمر خصص ثلاث جلسات لمناقشة 26 ديوانا بالعامية والفصحى وشعر البادية. ففي شعر الفصحى يناقش الدكتور محمد السيد إسماعيل قصيدة النثر في الفيوم ممثلة في دواوين الشعراء نادي حافظ وحاتم حواس وصبري رضوان وشحاتة إبراهيم ويناقش الدكتور عايدي علي جمعة شعر التفعيلة في الفيوم في دواوين الشعراء حزين عمر والدكتور محمد ربيع هاشم و عبد الحميد سرحان وأحمد نبوي ويناقش الدكتور السيد أبو شنب القصيدة العمودية بالفيوم وتمثلها دواوين الشعراء الدكتور محمد دياب غزاوي ومحمود عبد الله ومنال سالم وخالد سعيد .
وفي شعر العامية يناقش الدكتور محمود عبد الغفار دواوين الشعراء احمد فيصل وعبد الله الخطيب ومحمد راضي ويناقش الدكتور رجب أبو العلا دواوين الشعراء مصطفي عبد الباقي وعلاء أبوجليل ومحمد ياسين الكاشف ويناقش الدكتور محمود الشرقاوي دواوين الشعراء منى حواس ومحمد الكاشف وكريم سليم ومحمد ربيع محمد ويناقش الدكتور محمد أمين عبد الصمد دواوين شعراء البادية هشام العياطي و سيد أبو دهيم وعماد الفايدي ويناقش الناقد عبد الحافظ بخيت دواوين الشعراء أحمد سعد وإيمان العقيلي و عمار خالد.
تكريم 17 مبدعا من الراحلين و الأحياء
وأشار الدكتور محمد ربيع هاشم عضو الأمانة العامة للمؤتمر أنه سيتم تكريم 17 مبدعا فيوميا من الراحلين و الأحياء الكاتب صلاح حافظ والفنان صلاح عبد الكريم والمترجم د أبوبكر يوسف والناقدين الدكتور محمد حسن عبدالله والدكتورعبد الرحيم الجمل والروائيين حسين عبد العليم ونبيل عبد الحميد والإعلامي عبد الحكيم اللواج والمفكر د. محمد طه عليوة والمفكر احمد عبد القوي والفنانين عهدي شاكر ومحمد الفولي و محمد فكري ومحمد صوفي معوض ومحمد طرفاية والمفكر أحمد عبد القوي كما يكرم المؤتمر أربعة ممن أسهموا في إقامة المؤتمر وهم النائب عماد سعد حمودة رئيس نادي المحافظة ورئيس المؤتمر وأمين عام المؤتمر والمستشار أشرف بدير .
وأشار الأديب عويس معوض منسق الموائد النقاشية المستديرة أن المؤتمر حريص على مناقشة الواقع الثقافي ووضع توصيات تمثل روشتة علاج من خلال خمس موائد مستديرة تناقش الوضع الثقافي الراهن بالفيوم وتضع التوصيات اللازمة للنهوض الثقافي .
قضايا النقاش الفكري في الفيوم
المائدة الأولى : قضايا النقاش الفكري في الفيوم يتحدث فيها : النائب الدكتور محمد طه عليوة وأحمد عبد القوي زيدان وعصام الزهيري وماريان سامي ورمضان الليموني ورجب أبو الحارث والدكتور فضيل فايد والدكتور نصر الزغبي.
وتناقش المائدة الثانية واقع المسرح في اليوم ويتحدث فيها كل من عادل حسان وحسين محمود وأحمد السلاموني وأحمد صلاح حامد ونجلاء البشيهي وسامر وليم ومحمد شوقي ومحمود عبد المعطي وإيهاب حمدي ورانده شريف ومحمد الشربيني وحسام عبد العظيم وعلاء قنديل وعهدي شاكر .
وتناقش المائدة الثالثة واقع الحركة الأدبية في الفيوم يتحدث فيها :
ياسمين ضياء مدير عام الثقافة بالفيوم ورؤساء أندية الأدب الأربعة وحسن جبر رئيس الصالون الأدبي بحزب التجمع ورئيس صالون جمعية موئل ورئيس صالون سوا ومدير صالون صالون مجاز ورئيس جمعية رواد الثقافة ورئيس جمعية زهور الفيوم.
الإعلام ودوره الثقافي
وتناقس المائدة الرابعة "الإعلام ودوره الثقافي في الفيوم يديرها الدكتور هادي حسان ويتحدث فيها الإعلاميون : عبد الحكيم اللواج ومحمد عمر وجمال قطب وسيد الشورة ومحمد فرغلي وإيناس عبد العزيز وفاتن بدران وريهام على ونبيل خلف ومنال محمود وميشيل ميلاد ورشا الجمال وطه البنا وزينب علاء وعادل خشبة وسيد هارون ورباب الجالي ورجب عبد العزيز ومحمود أمين ومصطفي حجاج وأسماء أبوالسعود وخالد عبد العظيم ومحمد طلعت وعلا عامر وعمرو عبد السميع واشرف السيد ومصطفى البنا وامانى شيلابي وريهام على وهبه الشاهد ومحمد عبد العظيم ومحمد جمعه ومحمد جودة.
وتتناول المائدة الخامسة دور الجامعة في النهوض بالحركة الثقافية ويديرها الدكتور محمد حسن عبدالله ويشارك فيها أساتذة الجامعة المشاركين في المؤتمر مع مثقفي الفيوم.
معرض صور الفيوم
وأشارت الشاعرة إيمان العقيلي وعيد كامل منسقا أمسيات الشعر والسرد في المؤتمر الى عقد ثلاث أمسيات أدبية خلال المؤتمر لشعر العامية والفصحى والقصة القصيرة يشارك فيها قرابة 50 أديبا من الفيوم ممن لم يدرسوا في المؤتمر مع ضيوف المؤتمر من الشعراء
وأكد الإعلامي سيد الليموني أن افتتاح المؤتمر سيشهد معرض صور الفيوم ويشرف عليه بنفسه كما يقدم توجيه التربية المسرحية بإدارة شرق عرض طرح السواقي عن ثورة 19 بالفيوم من تأليف مجدي مرعي وإخراج رجاء محمود ويشارك فيه عشرون طالبا وطالبة
وقال الكاتب المسرحي علاء عبد القوي أمين مؤسسة زهور الفيوم أن المؤتمر وجه الدعوة لأكثر من ٤٠٠ مثقف فيومي غير المشاركين فيه وعددهم ٢٠٠ مثقف
وأشارت منى عبد العليم عضو أمانة المؤتمر الى أهمية استعادة مؤتمرات الفيوم للنهوض الثقافي مواكبة لحزمة الجوائز التي أطلقها أدباء الفيوم لرعاية الموهوبين وبلغت قيمتها ١٠٠ الف جنيه.