يسعى المزارعون في الإسماعيلية، مع أول شعاع في النهار إلى أراضيهم لحصاد الكنتالوب، والذي ينتشر في أسواق المحافظة والمحافظات المجاورة، ويقبل عليه المواطنون خلال شهري أبريل ومايو بشكل كبير.

يمد الحاج أحمد سماحة أحد أشهر مزارعي الكانتالوب في الاسماعيلية يده لالتقاط بعض الثمار، يفحص بعضها، ويضع الأكبر حجما في صندوق واحد، بينما يضع الحبات الأصغر في صندوق آخر فكل حجم بثمن على حد قوله.

يقول «سماحة» في تصريحات لـ«الوطن» إن فاكهة الكنتالوب أصبحت من أجود أنواع الفاكهة في المحافظة، بعد الوصول إلى سلالة معينة تنتج إنتاجا أكبر، وتصل درجة السكر فيها إلى مستوى مرتفع ليتميز عن إنتاج باقي المحافظات.

المزارعون: الرمل سبب شهرة الكانتالوب

يعتمد الكنتالوب في زراعته بمحافظة الإسماعيلية على الأماكن ذات الرمال الصحراوية وري مياه الآبار الجوفية، وهو مايزيد من نسبة السكر في أصناف الإسماعيلية عكس أصناف محافظات الدلتا والوجه البحري التي تعتمد على مياه النيل.

وتابع أنه مع ارتفاع درجات الحرارة ودخول فصل الصيف يبدأ الكانتالوب الإسمعلاوي أو مايعرف بـ«الأناناس» في غزو الأسواق بالمحافظات المجاورة، لأن أسعار تنخفض 50% تقريباً عن أسعار المحافظات الأخرى.

مزارع: السعر وصل 8 جنيهات 

وقال أبو راكان البياضي أحد المزارعين في الإسماعيلية إن أسعار الكانتالوب في هذا العام بلغت 8 جنيهات ونصف للكيلو، بانخفاض 3 جنيهات عن أسعار العام الماضي، والتي وصلت إلى 11 جنيها تقريباً.

وأضاف أنه مع بداية الموسم ظهرت بعض الأصناف من محافظات مختلفة بسعر 17 جنيهًا، إلا أن محصول الإسماعيلية كان الأكثر انتشاراً والأكثر طلبًا لانخفاض سعره من ناحية وزيادة نسبة السكر في محصول المحافظة من ناحية أخرى.

وأشار «البياضي» إلى أن الإسماعيلية بدأت في تصدير فاكهة الكانتالوب إلى عدة دول عربية خلال السنوات القليلة الماضية، بعد الوصول إلى نسبة إنتاج كبيرة، وأيضًا جودة تناسب المواصفات التصديرية متوقعًا زيادة التصدير إلى الدول الأوربية خلال السنوات المقبلة.

وقال إن زراعة الكانتالوب ترتكز في الإسماعيلية في مناطق القنطرة غرب باعتبارها أفضل وأنسب المناطق للزراعة، إلى جانب مدينة القصاصين وأبوصوير، مشيرًا إلى أن التربة الرملية والمياه الجوفية من أكثر العوامل التي تزيد من نسب السكر في الانتاج بالمحافظة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: السکر فی

إقرأ أيضاً:

أحمد طه: منظومة التأمين الصحي الشامل توفر رعاية متكاملة وآمنة لمريض السكر

أكد د. أحمد طه، رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، أن تطبيق معايير جودة الرعاية الصحية كركيزة أساسية في منظومة التأمين الصحي الشامل يلعب دورًا رئيسيًا في تحسين مسار رحلة مرضى السكر والقدم السكرية، لضمان حصول المريض على الرعاية الصحية الأمثل وبأسعار عادلة، بدءًا من التشخيص وصولاً إلى المتابعة والعلاج.

مرض السكر

وأضاف، أن الانتشار الواسع لـ"مرض السكر" يعد تحديًا مجتمعيًا خطيرًا ويحتاج إلى تحقيق التكامل بين الوقاية والعلاج والجودة لمواجهته، حيث تشير الإحصائيات إلى أن 9.9% من سكان العالم معرضون للإصابة بمرض السكر بحلول عام 2030، مؤكدًا أن تطبيق معايير الجودة هو السبيل الأمثل لضمان تقديم رعاية صحية آمنة وفعالة لجميع المرضى، وخاصة مرضى السكر الذين يحتاجون إلى رعاية صحية متخصصة على مدار الحياة.

 جاء ذلك خلال كلمته بالويبينار العلمي: “حياة أفضل لمرضى السكر”، الذي نظمته الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية في إطار الاحتفال باليوم العالمي لمرض السكر، وضمن جهود “جهار” للتأكيد على التزامها بتحسين مستوى الرعاية الصحية المقدمة للمرضى، من خلال تطبيق معايير الجودة، إلى جانب تسليط الضوء على أهمية تحسين نتائج المرضى وتقليل مضاعفات السكر عبر تطبيق منهجيات تركز على سلامة وفعالية الرعاية الصحية وتقديمها بشكل منسق ومستدام.

دور النظام الغذائي في الوقاية من مرض السكري والتحكم بمستويات السكر

شارك بالويبينار نخبة من خبراء الجودة والصحة العامة، منهم:

      •     د. مايسة شوقي، أستاذ الصحة العامة وطب المجتمع بجامعة القاهرة ونائب وزير الصحة والسكان الأسبق.

      •     د. محمد هشام الحفناوي، استشاري بالمعهد القومي لتعليم السكر وعميد المعهد السابق، ورئيس لجنة إعداد الدلائل الاسترشادية للسكر والغدد الصماء بالمجلس الصحي المصري.

      •     د. نانسي عبد العزيز، المدير التنفيذي للهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية.

      •     د. شيرين سعد، مدير إدارة التمريض بهيئة الرعاية الصحية وعضو باللجنة العليا للدلائل الإرشادية للتمريض بالمجلس الصحي المصري.

ناقش الويبينار التحديات الرئيسية والحلول الاستراتيجية للعناية بمريض القدم السكريح في مصر، وأهم الجوانب التثقيفية والوقائية من الإصابة بمرض السكر للحفاظ على الصحة العامة، إلى جانب استعراض الدلائل الاسترشادية الوطنية لمرضى السكر، وكيفية وضع وتنفيذ خطة الرعاية التمريضية لمريض السكر.

وأوضح رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية أن مصر تُعد من بين الدول الأعلى عالميًا في معدلات الإصابة بمرض السكر، حيث تشير إحصائيات الاتحاد الدولي للسكر إلى أن 20% من البالغين المصريين الذين تتراوح أعمارهم بين 20 - 79 عامًا معرضون للإصابة بالمرض.

وقال د. أحمد طه إن الدولة المصرية أدركت هذا التحدي واتخذت خطوات جادة لمواجهته، من خلال تنفيذ المبادرة الرئاسية للكشف عن الأمراض غير السارية، التي تهدف إلى التشخيص المبكر والتوعية بالمخاطر الصحية، بالإضافة إلى تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل لتوفير تغطية صحية شاملة لجميع المواطنين، والوصول إلى المناطق البعيدة والحدودية، مع الالتزام بتطبيق أعلى معايير الجودة العالمية لضمان تقديم رعاية متكاملة وآمنة.

دراسة تكشف العلاقة بين مرض السكر من النوع الأول والعدوى بكتيرية

فيما استعرضت د. نانسي عبد العزيز دور تطبيق معايير الجودة الصادرة عن “GAHAR” في تحسين تجربة مريض السكر، الذي يحتاج إلى رعاية صحية دقيقة وشاملة بمشاركة تخصصات طبية متعددة للتعامل مع المرض والحد من مضاعفاته، من خلال ضمان تحقيق التفاعل الإيجابي بين المريض ومقدمي الرعاية الصحية وإشراك المريض وأسرته في خطة علاجه، والوصول إلى ضبط مستويات السكر في الدم، والإدارة الفعالة للمضاعفات بالتنسيق بين التخصصات المختلفة، إلى جانب ضمان الاستخدام الآمن للأدوية، وتعزيز قدرة المريض على الإدارة الذاتية لحالته الصحية.

ومن جانبها، أشارت د. مايسة شوقي إلى أن التثقيف الصحي يلعب دورًا حيويًا في تعزيز الوعي بأهمية الوقاية والرعاية السليمة لمرضى السكر، وخاصة في حالة مرض السكر المرافق للقدم السكرية، التي تعتبر من المضاعفات الخطيرة لهذا المرض، ومن خلال تطبيق معايير جودة الرعاية الصحية، يمكن تحسين متابعة الحالة الصحية لهؤلاء المرضى والحد من خطر تفاقم الحالة أو ظهور مضاعفات أخري.

وحول الدلائل الاسترشادية الوطنية المصرية لمرض السكر، أوضح د. محمد هشام الحفناوي أن رحلة مريض السكر تبدأ من التشخيص المبكر للمرض وتحديد نوعه والمضاعفات المصاحبة له، والتركيز على وضع خطة علاجية متكاملة تشمل المتابعة الدورية، وتعديل جرعات الأدوية وفقًا للاحتياجات، إلى جانب إجراء الفحوصات الدورية لضمان مراقبة الحالة الصحية للمريض.

واستعرضت د. شيرين سعد الدور الحيوي لمهنة التمريض في رعاية مرضى السكر، وتقديم الدعم والرعاية الشخصية والطبية للمرضى، من خلال مراقبة مستويات السكر في الدم، وضغط الدم، ووظائف الكلى، والقدمين، بالإضافة إلى توجيه المرضى نحو تبني نمط حياة صحي يشمل ممارسة الرياضة بانتظام والابتعاد عن عوامل الخطر المحتملة، وتناول الأدوية بانتظام، واتباع نظام غذائي صحي. وأكدت على أهمية تنسيق الجهود بين فريق التمريض وفرق الرعاية الصحية لضمان تحسين جودة الرعاية المقدمة لمرضى السكر والمساهمة في تحسين نتائج علاجهم.
 


 

مقالات مشابهة

  • لخفض مستويات السكر بالدم.. عليك بـ6 خضراوات غنية بالألياف
  • زيادة أسعار كروت الشحن في مصر: الأسباب والنسب المتوقعة
  • محافظ الإسماعيلية يوجه برفع كفاءة وتطوير الحملة الميكانيكية للحفاظ على المال العام
  • استراتيجية الحكومة للنهوض بقطاع السياحة| ماذا تفعل مصر لمنافسة الدول المجاورة؟
  • الحكومة تعفي المركبات المنتهي ترخيصها لأكثر من عام من رسوم التَّرخيص والغرامات
  • “الإحصاء”: 45% من سكان المملكة العربية السعودية يعانون من زيادة الوزن
  • مصر ضمن الدول الأعلى عالميًا في معدلات الإصابة بمرض السكر
  • أحمد طه: منظومة التأمين الصحي الشامل توفر رعاية متكاملة وآمنة لمريض السكر
  •  أسعار صرف العملات العربية والأجنبية مقابل الدينار
  • تباين أسعار صرف العملات العربية خلال التعاملات المسائية