اندلعت في دولة الإكوادور أعمال عنف وشغب خلال الفترة الماضية، وتحولت الشوارع إلى ساحة قتال، فالمواطنون يحملون الأسلحة النارية ويطلقون الأعيرة، بينما تهاجم العصابات المواطنين وأقسام الشرطة واستوديوهات البرامج الإخبارية، هذه الأحداث، حولت الإكوادور، من دولة مُسالمة إلى حافة الهاوية.

وتعرضت الإكوادور في يناير الماضي لموجة عنف أثارها هروب تاجر المخدرات أدولفو ماسياس المعروف باسم «فيتو» من السجن، وعلى اثرها أعلن الرئيس دانيال نوبوا الحرب ضد العصابات، وتم إلقاء القبض على تاجر المخدرات وزعيم المافيا وسجنه تحت حراسة مشددة بعد أيام من إثارة العنف.

تحقيق «واشنطن بوست» عن الإكوادور

صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، نشرت تحقيقًا عن تحول الإكوادور من دولة مسالمة يعيش مواطنيها في أمان، إلى حافة الهاوية، وهو تحقيق شامل مرتبط بالمؤسسات السياسية والقانونية في الإكوادور وعصابات المخدرات هناك.

الشرارة في ديسمبر الماضي

وكانت الشرارة في شهر ديسمبر الماضي، حين أعلن المدعي العام في الإكوادور عن اعتقال 30 شخصًا، من بينهم كبار القضاة والمدعين العامين ومسؤولي الشرطة وضباط السجون ومحامي الدفاع البارزين، وقال إن جميعهم كانوا جزءًا من مخطط إجرامي منظم لصالح أحد كبار تجار المخدرات في الإكوادور.

يناير الماضي.. بداية أعمال العنف

ديانا سالازار مينديز، كبيرة مسؤولي إنفاذ القانون في الإكوادور، قالت إن المخدرات تسيطر على مؤسسات الدولة، وحذرت من أنها مسألة وقت فقط وستسوء الأمور في البلاد، وردت العصابات بالفعل في 9 يناير الماضي، وأصبحت الإكوادور، الدولة التي يبلغ عدد سكانها 18 مليون نسمة، على وشك الانهيار.

اندلعت أعمال الشغب في السجون التي كانت العصابات تسيطر عليها منذ فترة طويلة، كما تم تفجير سيارات مفخخة في عدة مدن وقُتل ما لا يقل عن تسعة أشخاص بالرصاص في شوارع جواياكيل، أكبر مدينة في الإكوادور ومركز رئيسي لتجارة المخدرات، وتم اختطاف سبعة ضباط شرطة آخرين، والعديد من أعمال الشغب الأخرى.

واقتحمت مجموعة من المسلحين استوديو أحد البرامج الإخبارية الأكثر مشاهدة في الإكوادور واحتجزت أكثر من 12 من أعضاء طاقم القناة كرهائن، وسمع دوي طلقات نارية، وصرخ أحد المسلحين قائلا: «لا تعبثوا مع المافيا».

إعلان النزاع المسلح الدخلي

وردًا على أعمال العنف، وقع الرئيس دانييل نوبوا على إعلان «النزاع المسلح الداخلي»، وهو مرسوم اعتبر 22 عصابة إجرامية منظمات إرهابية وسمح للسلطات بتعبئة الجيش ضدها، بما في ذلك عن طريق نشر الجنود لإعادة السيطرة على السجون.

جزيرة السلام يعصف بها الاقتصاد والزلزال

كانت الإكوادور معروفة لفترة طويلة بأنها «جزيرة السلام»، وهي وجهة سياحية هادئة وبأسعار معقولة للأمريكيين والأوروبيين، ولكن بدأت الأزمات الاقتصادية تعصفت بالبلاد، ثم زلزال عام 2016، وبعدها ارتفعت معدلات الفقر، وألغت الحكومة عدة مؤسسات لخفض التكاليف، بما في ذلك وزارة العدل.

وتحولت العصابات المحلية الصغيرة في البلاد إلى مؤسسات إجرامية بملايين الدولارات يغذيها الطلب العالمي المتزايد على مادة الكوكايين المخدرة، كما أن اقتصاد الإكوادور المعتمد على الدولار وموقعه ـ الواقع بين أكبر دولتين منتجتين للكوكايين على مستوى العالم وهما كولومبيا وبيرو ـ أدى إلى خلق نقطة عبور مثالية لعصابات المخدرات الدولية التي تنقل الكوكايين إلى الولايات المتحدة أو أوروبا، وبعد أن طرد الرئيس الإكوادوري الأسبق رافائيل كوريا الأميركيين من القاعدة البحرية الأميركية في مدينة مانتا بالإكودادر عام 2009، تُرك ساحل الموانئ هناك دون حماية تُذكر.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الإكوادور المخدرات عصابات الإكوادور الكوكايين فی الإکوادور

إقرأ أيضاً:

الرئيس المصري يوجّه رسالةً حول «إقليم سيناء»

عاد الخلاف على سيناء بين مصر وإسرائيل، للواجهة، ونظرا لأن إقليم سيناء يعتبر ذو أهمية استراتيجية واقتصادية، كما يلعب دوراً مهماً في التأمين والتعاون الإقليمي، وتمثل جسراً بين إفريقيا وآسيا، وكلّ ذلك جعلها تحت أعين إسرائيلـ ما أدى إلى توتر بالعلاقات والنزاعات بين الدولتين على مر العقود، وازدادت حدتها مؤخرا.

وفي سياق التوترات، صرح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الجمعة، “بأن سيناء ظلت على مدار التاريخ عنوانا للصمود والفداء”.

وأكد السيسي أن “سيناء كانت هدفا للطامعين، وهي المنطقة التي نقشت في وجدان المصريين حقيقة راسخة لا تقبل المساومة بأنها جزء لا يتجزأ من أرض “الكنانة”.

وجدد الرئيس المصري التأكيد أن “السلام العادل والشامل لن يتحقق إلا بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وفقا لمقررات الشرعية الدولية، باعتباره وحده هو الضمان الحقيقي لإنهاء دوائر العنف والانتقام، والتوصل إلى السلام الدائم”.

وأوضح في كلمته أن “التاريخ يشهد أن السلام بين مصر وإسرائيل الذي تحقق بوساطة أمريكية هو نموذج يحتذى به لإنهاء الصراعات والنزاعات الانتقامية، وترسيخ السلام والاستقرار”.

ووجّه الرئيس المصري رسالة إلى نظيره الأمريكي دونالد ترامب، قائلا: “اليوم، نقول بصوت واحد إن السلام العادل هو الخيار الذي ينبغي أن يسعى إليه الجميع، ونتطلع في هذا الصدد إلى قيام المجتمع الدولي، وعلى رأسه الولايات المتحدة والرئيس ترامب تحديدًا، بالدور المتوقع منهما في هذا الصدد”.

يذكر أنه يذكر أن “سيناء وإسرائيل  هما منطقتان تتصلان عبر حدود طويلة ومعقدة شهدت الكثير من الأحداث التاريخية والسياسية، وبينما تنتمي سيناء إلى الأراضي المصرية، فإن إسرائيل تقع على الحدود الشرقية لها، وشهدت المنطقة توترات ونزاعات، لكن معاهدة السلام الموقعة بين مصر وإسرائيل عام 1979 كانت خطوة كبيرة نحو استقرار العلاقات بين الجانبين، والتي تضمنت انسحاب القوات الإسرائيلية من سيناء وإعادة المنطقة إلى السيادة المصرية، وتعتبر الاتفاقية حدثًا تاريخيًا هامًا في المنطقة، وتم توقيعها لتحسين العلاقات الدبلوماسية بين البلدين وإنهاء حالة الحرب بينهما، كما ساهمت الاتفاقية في تعزيز الاستقرار الإقليمي وفتح الباب أمام سلام دائم، كما عملت على إقامة قنوات اتصال بين القاهرة وتل أبيب لتحقيق تسوية سلمية للنزاعات المستقبلية”.

مقالات مشابهة

  • إعلام اسباني: مصير أنشيلوتي مع ريال مدريد على حافة الهاوية
  • الرئيس الإيراني يأمر بإجراء تحقيق في انفجار بندر عباس
  • باراك يتهم نتنياهو بقيادة الدولة إلى حافة الهاوية ويطالب بتنحيه
  • إحصائية تضع مصير أنشيلوتي مع ريال مدريد على حافة الهاوية
  • مؤشرات وول ستريت تسجل أطول موجة مكاسب متواصلة منذ يناير
  • خلافات تعصف بالداخل الإسرائيلي على المستويين العسكري والسياسي .. تفاصيل
  • وزير النقل والخدمات اللوجستية: رؤية المملكة 2030‬ تواصل بدعم وتمكين من لدن القيادة تحقيق أهدافها الطموحة
  • اعتقال بودريقة الرئيس السابق للرجاء البيضاوي المغربي
  • الرئيس المصري يوجّه رسالةً حول «إقليم سيناء»
  • إسرائيل على حافة الهاوية: آن أوان عودة الأمريكيين