مرور 54 عامًا على الاحتفال بيوم الأرض العالمي.. فما النتائج؟
تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يؤدي تغير المناخ، والتغييرات التي يتسبب فيها الإنسان في الطبيعة، والجرائم التي تعطل التنوع البيولوجي، مثل إزالة الغابات، وتغير استخدام الأراضي، والزراعة المكثفة والإنتاج الحيواني أو التجارة المتزايدة والمُجّرمة في الأحياء البرية، إلى تسريع وتيرة تدمير الكوكب.
وتحتفل الأمم المتحدة ضمن عقد الأمم المتحدة لاستعادة النظام الإيكولوجي، بيوم الأرض العالمي في 22 إبريل من كل عام، حيث أن النظم البيئية تدعم كل أشكال الحياة على الأرض، وكلما كانت نظمنا البيئية أكثر صحة، كان الكوكب ومن عليه أكثر صحة، وتساعد على استعادة أنظمتنا البيئية المتضررة في القضاء على الفقر ومكافحة تغير المناخ ومنع الانقراض الجماعي، مما يلزم تكاتف الجهود والأدوار وقيام كل شخص بدوره في حماية البيئة.
بداية الاحتفال بيوم الأرض
بدأ السناتور جايلورد نيلسون يوم الأرض عام 1970، وقد ساعد هذا الحدث على زيادة الدعم المجتمعي لإنشاء وكالة حماية البيئة (EPA) لمعالجة القضايا البيئية، ومنذ ذلك الحين ساهم يوم الأرض في إقرار العديد من القوانين البيئية في الولايات المتحدة.
بدأ نلسون يوم الأرض بعد رؤية الضرر البيئي الناجم عن تسرب النفط في سانتا باربرا بولاية كاليفورنيا الأميركية عام 1969، مستلهما ذلك من احتجاجات الطلاب المناهضة لحرب فيتنام، فقام بتنظيم فعالية تدريسية وطنية في جامعات مختلفة ركز فيها على تثقيف الجمهور حول البيئة وفقًا لموقع منظمة "إيرث داي".
وأقنع نلسون النائب بيت مكلوسكي من كاليفورنيا ليكون رئيسا مشاركا، وعين الناشط السياسي دينيس هايز منسقا وطنيا، ومع فريق مكون من 85 موظفا اختارهم هايز، تمكنوا من حشد 20 مليون شخص في جميع أنحاء الولايات المتحدة في 22 أبريل 1970.
ما تأثير يوم الأرض؟
ساعد يوم الأرض الأول في وضع القضايا البيئية على جدول الأعمال الوطني في الولايات المتحدة، كما ألهم هذا الحدث أيضا تشريعات بيئية مختلفة في السبعينيات بما في ذلك قانون المياه النظيفة (1972) وقانون الحد من المواد السامة (1976)، وفقا لجامعة كولومبيا.
وقد تجاوز تأثير يوم الأرض حدود الولايات المتحدة، فعلى سبيل المثال أقرّت الجمعية العامة للأمم المتحدة رسميا يوم 22 أبريل يوما دوليا للأرض عام 2009، وفقًا لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة. وفي يوم الأرض 2016، تبنت الأمم المتحدة اتفاقية باريس للمناخ التي جعلت الدول في جميع أنحاء العالم تهدف إلى إبقاء الاحترار العالمي أقل من 1.5 درجة مئوية (2.7 فهرنهايت)، وأقل بكثير من 2 درجة مئوية (3.6 فهرنهايت) مقارنة بمستويات ما قبل الصناعة.
فعاليات يوم الأرض 2024
يهدف موضوع عام 2024 تحت عنوان "الكوكب مقابل البلاستيك" إلى زيادة الوعي بأضرار التلوث البلاستيكي على صحة الإنسان والكوكب، وقد غطت الفعاليات السابقة ليوم الأرض مجموعة من القضايا البيئية، من تغير المناخ والطاقة النظيفة إلى حماية الكائنات الحية وفوائد زراعة الأشجار.
ويأتي التركيز هذا العام على مادة البلاستيك قبل إقرار معاهدة أممية تاريخية من شأنها أن تُنهي التلوث البلاستيكي، والتي من المتوقع أن يتم الاتفاق عليها بحلول نهاية عام 2024، وقد دعت أكثر من 50 دولة، منها المملكة المتحدة، إلى إنهاء التلوث البلاستيكي بحلول عام 2040، لكن منظمي يوم الأرض يريدون الذهاب إلى ما هو أبعد من ذلك، ويطالبون بخفض إنتاج جميع المواد البلاستيكية بنسبة 60 في المئة بحلول عام 2040.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الاحتفال بيوم الأرض الانقراض الجماعي التنوع البيولوجي تسرب النفط تغير المناخ الولایات المتحدة الأمم المتحدة یوم الأرض
إقرأ أيضاً:
الضربات التي أوجعت الولايات المتحدة!!
يمانيون../
فرضت المواجهات العسكرية بين القوات المسلحة اليمنية المساندة لغزة وقوات دول العدوان الأمريكي – البريطاني – الغربي والعربي المدافعة عن “إسرائيل”، لأكثر من 14 شهراً، معادلات جديدة في المنطقة، وهذا التساؤل؛ ماذا يعني إسقاط الطائرات الأمريكية “MQ-9 Reaper” في اليمن!؟
الجواب وفق تقرير خبراء “المجلس الأطلسي للأبحاث الدولية”، أكد تطوّر قدرات الأسلحة الدِّفاعية والهجومية اليمنية، وتمكنها من إسقاط 14 طائرة أمريكية بدون طيار نوع “MQ-9″، التي تعتبر رمز قوة سلاح الجو والعمود الفقري للولايات المتحدة.
المجلس الأطلسي، وهو مؤسسة بحثية أمريكية، تمتلك 10 مراكز بحثية تهتم في شؤون الأمن والاقتصاد بالعالم، ولها تأثير على الساحة الدولية، أكد أيضاً كشف أنظمة الدفاع اليمنية ضعف قدرات طائرات “إم كيو 9″، وأضعفت التفوّق القتالي لجيش واشنطن.
دقّة غير مسبوقة
وقال: “تشكِّل عمليات إسقاط الطائرات الأمريكية نقلة نوعية في الأداء العسكري للدِّفاعات اليمنية في مهارات التصويب والاستهداف بدقّة غير مسبوقة في معركة إسناد غزة، بشكل يلفت اهتمام الباحثين الإستراتيجيين والعسكريين الأمريكيين”.
وأضاف: “تلك الضربات اليمنية ليست مجرد نجاح تكتيكي، بل تحمل أبعاداً إستراتيجية مهمة، أدت إلى إضعاف أنظمة الاستخبارات والاستهدافات الأمريكية، وحدّت من قُدرات واشنطن على تنفيذ عمليات دقيقة في المنطقة، كما شكَّلت ضغطاً متزايداً على كفاءة تفوِّقها الجوي”.
مخاطر عمليات الإسقاط
في السياق، اعتبر موقع “أتلانتك كانسل” نجاح اليمنيين في إسقاط طائرات “ريبر أم كيو 9” الأمريكية يمثل ضربة لأنظمة الاستخبارات والاستهداف للجيش الأمريكي وحلفائه في المنطقة.
“أتلانتك كانسل”، وهو موقع أمريكي متخصص في الدراسات الجيوسياسية والعسكرية، حذَّر من مخاطر إسقاط المسيّرات الأمريكية المتطوّرة بوصول تقنياتها إلى خصوم الولايات المتحدة.
وفق الخبراء بالنسبة للقوات اليمنية، تحمل عمليات الإسقاط قيمة رمزية؛ فالخسائر الفادحة، التي ألحقتها في الأسطول الجوي الأمريكي، قد حققت أهدافاً تكتيكية وإستراتيجية ورمزية على المستويين المحلي والإقليمي.
وتكمن عواقب تلك العمليات على طائرات “إم كيو 9″، التي تبلغ تكلفة واحدة منها أكثر من 30 مليون دولار، بكونها تعد مؤشراً سلبياً لامتداد الهجمات اليمنية على الأصول العسكرية لواشنطن إلى ما وراء الحدود.
عمود أمريكا
بالنسبة للولايات المتحدة، تعتبر طائرات “إم كيو 9” العمود الفقري؛ لدورها اللوجستي المهم وعُمقها التكتيكي في عمليات الرَّصد والتجسس والمراقبة وجمع المعلومات، للعسكريين الأمريكيين، وقدرتها على تحمّل ظروف التضاريس الوعرة في اليمن لأكثر من 24 ساعة، والتحليق بارتفاع 50 ألف قدم.
ومُنذ العام 2002، تنفذ الولايات المتحدة عبر الطائرات بدون طيار؛ مثل “إم كيو 9” عمليات مراقبة وجمع معلومات استخباراتية، وتوجيه ضربات جوية على عملاء ما يسمى “تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية”، بعذر مكافحة الإرهاب.
المحسوم في قناعة عساكر الغرب هو أن قوات صنعاء حوَّلت ضعف قدرات طائرات “إم كيو9” إلى أغنية ساخرة بعنوان “بورت” (أصبحت عديمة الفائدة).
الخلاصة، تنتهي بنصيحة خبراء البحوث والدراسات العسكرية للولايات المتحدة بعد اكتشاف نقاط ضعف أنظمة الـ”إم كيو 9″، هي أن عليها استغلال هدوء الهجمات اليمنية لتعزيز أنظمة الحماية الذاتية لطائراتها؛ لضمان عدم تعرُّضها للهجمات؛ وخوفاً من استغلال خصومها.
السياســـية – صادق سريع