صباغ يؤكد لنائب مفوض الأونروا دعم سورية عمل الوكالة وتقديم كل التسهيلات اللازمة للوفاء بولايتها
تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT
دمشق-سانا
التقى نائب وزير الخارجية والمغتربين بسام صباغ مع نائب المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) أنتونيا ماري دي ميو، بحضور أمانيا مايكل إيبيبي مدير مكتب الوكالة بدمشق.
وأكّد صباغ خلال اللقاء الذي جرى اليوم في مقر الوزارة على العلاقة التاريخية التي تربط الوكالة بالجمهورية العربية السورية، معرباً عن تقديره العمل المهم الذي تقوم به الأونروا في سورية ودول الجوار، وذلك من خلال تقديم الدعم والحماية وبرامج الإغاثة المباشرة للاجئين الفلسطينيين.
وجدد صبّاغ موقف سورية الداعم لعمل الوكالة، والذي ينطلق من موقفها الثابت بدعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وبشكل خاصّ حقه في العودة وإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني، مؤكداً التزام سورية بتقديم كل التسهيلات اللازمة للوكالة للوفاء بولايتها.
وأشار نائب الوزير إلى الحملات العدائية الإسرائيلية ضد الأونروا، والهادفة لتصفية ولاية الوكالة، وإنهاء الخدمات التي تقدّمها للشعب الفلسطيني، مشدّداً على رفض سورية المطلق المساس بولاية الأونروا، ومواصلة دعمها الشعب الفلسطيني، حيث تطرّق أيضاً للتحديات التي تواجه استمرارية عملها، ولا سيما في ظل الأوضاع المأساوية التي يعيشها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، بما في ذلك ضمان التمويل اللازم لعملها، معرباً عن أسفه لقيام بعض الدول بتعليق مساهماتها المالية للوكالة استناداً للمزاعم الإسرائيلية وحملة التحريض التي تروج لها ضد الأونروا.
من جهتها أعربت نائب المفوض العام عن شكرها وتقديرها للتسهيلات التي تقدمها الحكومة السورية للأونروا، كما عرضت الجهود التي تبذلها الوكالة لمساعدة اللاجئين الفلسطينيين في سورية ودول الجوار، وسعيها الدؤوب لمعالجة الأزمة المالية التي تتعرض لها الوكالة، جرّاء النقص الحاد في التمويل، مؤكدةً استمرار الأونروا في حشد الزخم الدولي المطلوب لضمان الحصول على تمويل مستدام لأنشطتها.
حضر اللقاء السفير عنفوان النائب مدير إدارة المنظمات والمؤتمرات الدولية، والسكرتير الثالث نور علي مديرة مكتب نائب الوزير، والسكرتير الثالث رواء شلغين من إدارة المنظمات والمؤتمرات الدولية.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
وزير الصحة يؤكد عمق وترابط العلاقات التاريخية بين مصر عمان
أكد الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، عمق وترابط العلاقات التاريخية بين دولتي مصر وعمان، حيث شهدت تطورًا كبيرًا في شتى المناحي خلال العقود الأخيرة، وذلك بفضل تلك الروابط الوثيقة خاصة في ظل التقاء الرؤى بين القيادتين الحكيمتين للبلدين.
جاءت ذلك خلال كلمة ألقاها نيابةً عن الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، حيث نقل نيابةً عن مصر قيادة وحكومة وشعبًا أسمى آيات التهنئة والمباركة إلى سلطنة عُمان الشقيقة قيادةً وشعبًا بمناسبة العيد الوطني الـ 54، والذي يمثل لحظة هامة في تاريخها العريق ويجسد مسيرة طويلة من التطور والنهضة تحت قيادة جلالة السلطان قابوس بن سعيد – رحمه الله وطيب ثراه– ثم قيادة جلالة السلطان هيثم بن طارق أطال الله عمره.
وكانت الاحتفالية بحضور من عدد الوزراء والشخصيات البارزة، منهم المهندس محمد شيمي وزير قطاع الأعمال، والدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، والمستشار محمود فوزي وزير الشؤون النيابية والقانونية، والسيد محمد جبران وزير العمل، والدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، والكاتب الصحفي كرم جبر رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، المستشار أحمد عبود رئيس مجلس الدولة، والسيد محمد أحمد اليماحي رئيس البرلمان العربي، وعدد من الشخصيات العامة الأخرى.
وأكد نائب رئيس مجلس الوزراء، أن هذا اليوم يُعد رمزًا عظيمًا ومصدر فخر للشعب العُماني الشقيق، حيث يُحيِّ ذكرى كفاح الأجداد في سبيل تحقيق استقلال البلاد، كما يصادف هذا اليوم ذكرى ميلاد جلالة السلطان الراحل قابوس بن سعيد، الذي قاد سلطنة عُمان الشقيقة نحو نهضة شاملة في شتى المجالات، ويُعد وبحق مؤسس النهضة العمانية الحديثة.
واكد نائب رئيس مجلس الوزراء فى كلمته على أن العلاقات المصرية العمانية تعد مثالاً يحتذى به في العلاقات العربية العربية بل والعلاقات الدولية بشكل عام، حيث بنيت على أسس متينة من الأخوة والتضامن، وتشهد تطورًا مستمرًا في مختلف المجالات، وقد تجسدت هذه العلاقات في الدعم المتبادل بين البلدين في المحافل الدولية والإقليمية، لتتضافر جهودهما مع جهود الأشقاء صوتًا واحدًا يدعم قضايا المنطقة.
وأشار نائب رئيس مجلس الوزراء، الى أن الزيارات المتبادلة والاتفاقيات الثنائية اكدت على عمق الشراكة الاستراتيجية بين مصر وعمان، والتي تستهدف تحقيق التكامل في مختلف المجالات، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030، ورؤية عمان 2040 تحقيقًا لمصالح البلدين والشعبين الشقيقين.
وأشاد نائب رئيس مجلس الوزراء، بجهود الدولتين (مصر- عمان) وحرصهما على تحسين مستوى حياة الشعبين الشقيقين ، حيث توجه بالشكر إلى سلطنة عمان على تعاونها المستمر مع مصر بوجهٍ عام، وفي مجاليّ الصحة والتنمية البشرية على وجه الخصوص، فقد كانت عمان دائمًا شريكًا استراتيجيًا في دعم القضايا الصحية العالمية والإقليمية، بما في ذلك تنفيذ استراتيجيات الصحة العامة التي تهدف إلى تحسين جودة الحياة في المنطقة.
كما جدد أشادته بدور دولة عمان، حيث كان لها تأثير إيجابي كبير في الفعالية الجانبية التي نظمتها مصر على هامش الدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة تحت عنوان "معالجة تحديات مقاومة مضادات الميكروبات بما في ذلك المجتمعات المهاجرة واللاجئة" مضيفًا أن هذا الاهتمام يؤكد ريادة سلطنة عمان وحرصها على دعم الجهود المصرية المشتركة في مواجهة التحديات العالمية.
سلطنة عمان كان لها دورًا بارزًا في تقديم التعاون المشترك مع مصروأضاف "نائب رئيس مجلس الوزراء"، أن سلطنة عمان كان لها دورًا بارزًا في تقديم التعاون المشترك مع مصر، لدعم القضية الفلسطينية، حيث نوه إلى أن الدعم المستمر من سلطنة عمان لفلسطين، سواء على الصعيدين السياسي أو الإنساني، يعكس التزامها المبدئي الراسخ بالمواقف العربية والإسلامية تجاه الشعب الفلسطيني الشقيق، وكذلك أشاد بدورها في استقبال عدد من الجرحى والمصابين الفلسطينيين الذين عبروا حدود مصر لتلقي العلاج، واستقبلتهم عمان لاستكمال رحلة العلاج التي بدأوها بمصر، وتُعد مواقفها تعبيرًا صادقًا عن العزم المستمر لدعم الشعب الفلسطيني في محنته، مما يعزز روابط التضامن العربي والإسلامي بين بلدينا.
فيما أكد أن هذه المناسبة تُعد فرصة لتجديد الالتزام بتوطيد وتطوير دعائم تعاوننا المشترك في مختلف المجالات بما يعود بالنفع على شعوبنا الشقيقة جميعها ويعزز من جهودنا المشتركة لتحقيق التنمية الشاملة المستدامة.
واختتم نائب رئيس مجلس الوزراء كلمته، بتمنياته لسلطنة عمان الشقيقة المزيد من التقدم والازدهار، كما جدد تأكيده على حرص البلاد لتقديم استمرار الدعم الكامل لعمان، في كل ما فيه الخير لشعبها وللأمة العربية بأسرها.