بادرة إنسانية تقلب تكهنات المغاربة في قضية بتر شخص لرجلي حمار بشكل وحشي بزاكورة (صور)
تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT
أخبارنا المغربية - عبد المومن حاج علي
حولت بادرة إنسانية تكهنات المغاربة بخصوص تطور حالة الحمار الذي بُترت أطرافه بمدينة زاكورة، حيث عبر أغلب المتفاعلين مع الواقعة عن استنكارهم لما أقدم عليه الشخص المتورط في الحادث، مشيرين إلى أن مصير الحمار سيكون "الموت" لا محالة وذلك لبشاعة الاعتداء الذي تعرض له.
ودخل على خط القضية ملجأ الحمير والبغال المتشردة بمدينة مراكش الذي تديره جمعية "جرجير مالز"، وذلك استجابة للعديد من النداءات الصادرة عن المغاربة وجمعيات المجتمع المدني التي دعت للتدخل قصد إنقاذ الحمار من موت محقق، حيث نسق المتدخلون فيما بينهم لنقل الحيوان الضحية من زاكورة نحو مراكش في إطار محاولات إنقاذ حياته.
وتم إخضاع الحمار لعملية جراحية استمرت لمدة أربع ساعات كللت بالنجاح، رغم أن الجروح كانت متعفنة وخطيرة جدا، كما أن الحمار أبدى استجابة كبيرة للعلاج حيث صار يأكل ويشرب بعدما كان يمتنع عن ذلك، مما عزز من استقرار حالته الصحية بالإضافة إلى مده بالأدوية التي تساعده على تجاوز الألم.
وسيتم مراقبة الجراح بعد أربعة أيام من العملية وذلك قصد التأكد من النجاح الكامل للعملية الجراحية، حيث أن عدم نجاحها بشكل كامل سيفرض على القائمين على الملجأ بالتنسيق مع الطبيب البيطري الذي سيقوم بتدخل جراحي آخر بعد التدخل الأول الذي قام به رفقة طاقم متكون من 5 أشخاص.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
القنصلية المغربية في جدة ترد على شركة مناسك للطيران بخصوص أزمة المعتمرين المغاربة
قالت القنصلية المغربية في جدة إنها تابعت باستغراب البيان الصادر عن شركة « مناسك للطيران » والذي سعت فيه إلى تبرئة نفسها من مسؤولية أزمة مئات المعتمرين المغاربة الذين وجدوا أنفسهم عالقين دون تذاكر عودة بعد أداء مناسك العمرة.
وقالت القنصلية في بيان توصلت به « اليوم24″، إن تحميل وكيل الأسفار المحلي المعتمد من طرف شركة الطيران كامل المسؤولية لا يعفي الشركة من التزاماتها، خصوصاً وأنها تعاملت معه بشكل رسمي وأصدرت تذاكر سفر عبره دون التأكد من وجود ترتيبات كاملة للرحلات، بما فيها العودة.
وأكدت القنصلية أن غياب العقود لا يسقط الواجب المهني والأخلاقي تجاه المعتمرين، ولا يُمكن استخدامه لتبرير هذا الإهمال.
أما الحديث عن تحمل الشركة لتكاليف تجاوزت 16 مليون دولار إن حصل ذلك بالفعل، فاعتبرت القنصلية أنه « لا يُعد منّةً على المعتمرين »، بل هو نتيجة حتمية لتصحيح خطأ جسيم كان يمكن تفاديه منذ البداية.
واعتبرت القنصلية أن الجودة الحقيقية لا تُقاس بتدبير الأزمات بعد وقوعها، بل بمنع حدوثها عبر العمل المنظم والمتابعة الدقيقة.
وحسب بيان القنصلية فإنه إذا كانت شركة « مناسك للطيران » قد التزمت فعلاً بمعالجة الأزمة كما تدّعي، فلماذا استدعى الأمر تدخلات يومية ومباشرة من وزارة الحج والعمرة ووزارة الخارجية السعوديتين.
وقالت القنصلية إنها تثمن عالياً جهودهما الجبارة وتعاونهما الراقي والفعال في التخفيف من آثار الأزمة.
وقالت القنصليه ان شركة « طيران ناس » تدخلت بدورها لتأمين عودة من تبقّى من العالقين.
وتساءلت القنصليه لماذا تدخلت كل هذه الجهات « إن لم يكن هناك تقصير واضح من شركة مناسك ».
واستغربت في هذا السياق اتهام وسائل الإعلام بـ »حملات ممنهجة »، والحال أن ما جرى كان نتيجة معاناة حقيقية وموثقة عاشها المواطنون، ولا يمكن تجاهلها أو التقليل من شأنها. فلو لم يُسلّط الضوء الإعلامي على هذه الأزمة، لما سارعت الشركة أصلاً إلى حلها بصمت.
وبخصوص تفاخُر الشركة بـ »احترام ضيوف الرحمان » عبر السماح بالأمتعة وتوفير رحلات عودة، فقالت القنصلية ان ذلك « لا يُبرر تقصيرها الأولي، ولا يُلغي الضرر الذي تعرض له المعتمرون نفسياً ومادياً، ولا يغلق باب المساءلة المشروعة » معتبرة أن كرامة المعتمر المغربي لا تحتمل التسويف أو التبرير الإعلامي.
كلمات دلالية القنصليه المغربية في جدة طيران مناسك