سواليف:
2024-06-27@10:36:18 GMT

ذكريات عمّانيّة ( 2 )

تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT

#ذكريات_عمّانيّة ( 2 ) _ #احمد_المثاني

.. في زمن ما ، لعلّه في السبعينيات من القرن الماضي ، كانت

عمان حلماً لواحد مثلي ..يسكن في مدينة صغيرة ، المفرق

تلك البلدة التي كانت أشبه بقرية ..و كانت عمان بعيدة و الرحلة إليها شاقّة ..! فمروراً ببلدة الخالديّة جنوباً ثمّ إلى مدينة الزرقاء ..فالرصيفة ..إلى ماركا .

.

مقالات ذات صلة أحلام صغيرة 2024/04/15

كنت أول مرّة أدخل عمان ..حينما اصطحب أب ابنه في

بداية السبعينيات إلى طبيب العيون .. من بعد أن كاشف والده أنه يعاني من رؤية درس القراءة و المطالعة ..فكان

لا بدّ من فحص النظر و تفصيل نظارة مناسبة لطول النظر

الذي شخّصه الطبيب عبد المعز شاور ، رحمه الله ، و النظارة من اوبتوكس شامي ..

..أنذاك رأيت في عمان سيلاً تجري فيه المياه و الوقت

صيف ! إذ وقتها كان سيل عمان يتهادى مكشوفا .. و الماء

يتلوى بين بعض الحجارة .. و من حوله شمخت بعض الأشجار. ..

في تلك الأيام .. لربما حينما تكشف سر هذه المدينة ، ستجد أن عمان كانت أشبه ببلدة كبيرة ، تجمّع فيها القادمون

من أريافهم و قراهم ..و شكلوا مدينة من مجموعة قرى !

إذ كان القادمون يتجمعون في حي واحد ..تجمعهم القربى و العادات .. فعرفت الأحياء بأسماء مدنهم التي قدموا منها ..

كذلك كانت عمان وجهة للهجرات و المهاجرين ..المتعاقبة

و أظن أن إخواننا الشركس و الشيشان كانوا من أوائل من

سكنها قادمين من القفقاس نجاة بدينهم و أرواحهم .. و كذلك ، كانت عمان داراً للاجئين و النازحين من فلسطين

و من بعد ، شهدت هجرات الإخوة العرب ..

من لبنان .. و من العراق و من سورية و اليمن الخ

لذلك نجد عمان قد شكّلت تنوّعاً بشريا ..بين ابن البادية

و الريف و المخيم ..

كنت حينما أسير في شوارع عمان و أنا أقرأ بعين الإعجاب

و الدهشة ، فأرى وجوها بسحنات مختلفة .. الأسمر و الأشقر

الحنطي ..و أسمع لهجات تتداخل و من ثمّ تشكّل لغة عمّانية

يتفاهم بها الجميع ..

لم يكن في عمان ، آنذاك ، و الحديث عن السبعينيات .. الكثير من وسائل الترفيه ..كانت الرياضة و مدينة الحسين و أنديتها ..تستقطب هواة كرة القدم و السباحة ..و كانت دور

السينما تحظى بشهرتها ..سينما رغدان و سينما بسمان و سينما الحمراء .. و لا أنسى سينما البتراء في سوق السكر

و التي كانت تذكرتها لا تزيد عن بريزة ..10 قروش ..و هي

تقدم عرضاً مستمراً .. و قصتي مع السينما أنني جئت عمان

و كنت محرّماً على نفسي دخولها ..لكن أصحابي أقنعوني بحضور فيلم ..الرصاصة لا تزال في جيبي ..و أذكر من بطولة

محمود ياسين ..و قد حدث أن اشترينا التذاكر من سينما بسمان .. و لما حان أذان المغرب. ذهبنا للصلاة في المسجد الحسيني و معنا التذاكر ..

و لما قضيت الصلاة .. و أردنا أن نلحق بالفيلم ..كان أحد أصدقائنا قد فقد حذاءه ..!! و هنا تحت الإلحاح و مخافة

فوات الفيلم ..لبس زميلنا ما وجد و تيسّر من شبشب !

و استطعنا أن نشاهد الفيلم ..فكان هذا بداية الخروج على

الالتزام ..في مجال السينما !! و بالمقارنة نرى اليوم دور السينما قد تراجع دورها .. و أقفلت و لم يتبقّ إلا ما يعرض

في بعض الصالات و المولات ..!!

من ذكرياتي في عمان ، ذلك الطالب الذي يدرس في الجامعة الأردنية .. و قد أقام مدة لا تزيد عن شهر في صويلح ..هو وصحبه ! لكن البرد الشديد المعهود هناك

دفع بنا للهجرة نحو الجنوب ..للعاصمة .. فسكنا في جبل

النصر ..و كان ذلك يقتضينا أن نتنقل بسيارات السرفيس

إلى وسط المدينة لنلحق بباص الجامعة الذي كان منطلقه

من ” سبيل الحوريات ” جوار سوق الخضرة .. كانت المواصلات و بخاصة في الحافلات .. و عند الرجوع مساء

مسلاة لي .. و أنا أتأمل العائدين إلى بيوتهم في ختام نهارهم .. عمال .. و طلبة ..رجال و نساء ..كان باص مؤسسة النقل المرسيدس الأحمر .. أشبه بسفينة نوح مصغرة !!!

من مختلف الوجوه و اللهجات .. أناس متعبون .. يكادون يغفون ، رغم قصر المسافة و شباب راحوا يتمازحون ..

و امهات يحتضنّ أطفالاً ..أحاديث عن أسعار الخضرة

و عن الزواج .. اختلاطات جميلة .. و أضواء المدينة تتراقص في الأماسي الشتائية .. و الطالب العائد من جامعته .. يقصد

غرفة استأجرها و رفيقاه في جبل النصر… سلوته فيها جهاز تسجيل .. اشتراه له والده .. و أشرطة الكاسيت يتصدرها

محمد عبده .. و فريد الأطرش و عبد الوهاب ..إذ كان الطرب وقتها ..قد استأثر به احمد عدويّة .. و حنكش !!! و كنت

أحب الرصانة في الطرب !

يتبع ..

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: کانت عمان

إقرأ أيضاً:

معارك بين الجيش السوداني والدعم السريع على أبواب سنار

دارت معارك واشتباكات عنيفة، الثلاثاء بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع على بوابات مدينة سنار تركزت عند منطقة “كبري العرب” على بعد كيلومترات من المدخل الرئيس إلى مدينة سنار، وسط هلع وشائعات بسقوط المدينة في يد “الدعم السريع”..

التغيير:(وكالات)

بعد يوم واحد من إعلان بسط سيطرتها على منطقة جبل موية، على الطريق الحيوي الرابط بين ولايتي النيل الأبيض وسنار، ووسط هلع ومخاوف من تكرار سيناريو سقوط ودمدني المفاجئ شنت قوات الدعم السريع مساء أمس الثلاثاء 25 يونيو  الحالي، هجوماً مباغتاً على مدينة سنار في الجزء الجنوبي وسط السودان.

اشتباكات بمدخل المدينة

ودارت معارك واشتباكات عنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع على بوابات المدينة تركزت عند منطقة “كبري العرب” على بعد كيلومترات من منطقة (سنار التقاطع) المدخل الرئيس إلى المدينة، وسط هلع وشائعات بسقوط المدينة في يد “الدعم السريع”، دفعت المواطنين إلى الخروج من منازلهم تأهباً للنزوح.

وذكرت مصادر عسكرية أن الجيش تمكن من صد ووقف محاولة الميليشيا للتقدم إلى داخل مدينة سنار، فيما لا تزال المعارك مستمرة، لكن القوات المهاجمة بدأت بالتراجع.

وكانت قوات الدعم السريع أعلنت أخيراً سيطرتها على منطقة جبل موية الواقعة غربي مدينة سنار، على بعد 40 كيلومتراً منها.

زعزعة وبلبلة

وأصدرت لجنة أمن ولاية سنار برئاسة الوالي المكلف توفيق محمد علي، بياناً أكدت فيه استقرار الأوضاع بالمدينة عقب تصدي الجيش عصر يوم الثلاثاء 25 يونيو، لمحاولة التفاف فاشلة قامت بها مجموعة من 7 عربات قتالية من قوات “الدعم السريع” لتخفيف الضغط على قواتها في جبل موية.

وأشار بيان تلاه الوالي المكلف إلى أن “هدف العملية كان إثارة البلبلة وعدم الاستقرار وسط المواطنين بإطلاق تلك المجموعة ثلاث طلقات مدفعية على بعض أحياء المدينة لإرباك حياة المواطنين، مؤكداً أن “الجيش والمقاومة الشعبية طاردت أفراد تلك المجموعة وقتلتهم جمعياً”، مستهجناً ما وصفها بـ “الشائعات المغرضة والمسمومة بسقوط المدينة”.

وقال رئيس المقاومة الشعبية بسنار مصطفى شوقي إن “الهجوم تم دحره والمدينة ما تزال صامدة بعد تصدي الجيش والمقاومة للهجوم الغادر”.

رسائل طمأنينة

وبث شوقي رسائل صوتية من داخل مدينة سنار، لطمأنة المواطنين اللذين أصابهم الهلع نتيجة الشائعات بدخول قوات الدعم السريع إلى المدينة، وبدأوا مغادرة منازلهم والاستعداد للنزوح منها.

وأكد المتحدث باسم “المقاومة الشعبية” عمار حسن، الموجود داخل مدينة سنار، أن “المدينة آمنة ومستقرة، وقوات الجيش لا تزال مرابطة، بعدما تراجعت قوات الدعم السريع”.

وغرد حسن، على حسابه بمنصة “إكس”، “ستظل سنار عصية على هذه الميليشيا المتمردة، التي أجبرها الجيش على التقهقر، وهي تجرجر أذيال الهزيمة والخيبة تاركة أشلاءها وجثث مرتزقتها الهالكين”.

وتابع حسن، “قواتكم المسلحة والمرابطون والرماة على الجبل لم يغادروا أماكنهم أو يتراجعوا، القوات تقاتل بثبات وفدائية والعدو في تراجع وتقهقر والنصر حليفنا وموعدنا إن شاء الله”.

هلع وتوجس

وأفاد مواطنون بأن معارك عنيفة تدور بين الجيش والدعم السريع في منطقة “سنار التقاطع” على مشارف مدخل للمدينة الرئيس، وأن أصوات الرصاص والمناوشات سُمعت من اتجاه حي القلعة في المدينة، مما سبّب حالة من الذعر وسط المواطنين المتوجسين أصلاً منذ متابعتهم لأنباء سيطرة الدعم السريع على منطقة جبل موية على طريق “ربك – سنار” الرابط بين ولايتي النيل الأبيض وسنار قبل يوم واحد.

وأشارت مصادر ولائية إلى أن مجموعة من قوات “المليشيا” كانت قد تسلقت جبل موية، وجبل سقدي، ما زالت تقوم بعمليات قصف من هناك، يسعى الجيش لمطاردتها وطردها من داخل تلك الجبال بغرض تأمين طريق ربك – سنار قبل فتحه أمام حركة المرور.

واتهمت المصادر من أسمتها بالخلايا النائمة ببث الرعب وسط المواطنين عبر شائعات كاذبة بسقوط المدينة، تزامنت مع محاولة القوة المهاجمة الدخول إلى المدينة.

وكانت قوات الدعم السريع أصدرت بياناً أكدت فيه سيطرتها على منطقة “جبل مويه” على امتداد ولايتي سنار والنيل الأبيض، واستلام 57 عربة وحرق 12 ومقتل وأسر مئات الجنود. وأضاف بيان الناطق الرسمي للدعم السريع، بأنهم تمكنوا خلال معركتين من بسط سيطرتهم التامة على المنطقة. وقال “كبدت قواتنا العدو خسائر فادحة بلغت أكثر من 300 قتيل، وتم استلام 37 مركبة قتالية بكامل عتادها العسكري، إضافة إلى تدمير 7 مركبات قتالية”.

وتابع البيان أن القوات تصدت لهجوم معاكس من الجيش من ناحية مدينة سنار، وطاردت قواته حتى المدخل الغربي للمدينة.

الهجوم على سنار يكشف اعتزام قوات الدعم السريع التوسع أكثر في الوسط الجنوبي الغربي للبلاد، بعد أن تمكنت من بسط سيطرتها على معظم أنحاء ولاية الجزيرة

هيمنة وانفتاح

وقال الباحث العسكري، إسماعيل يوسف، إنه “في حال كسب الدعم السريع معركة سنار، فإن ذلك سيفتح أمامه الأبواب نحو مدينة سنجة ومناطق جنوب إقليم النيل الأزرق حتى الحدود الإثيوبية، ومن ثم الولايات الشرقية، لا سيما القضارف المحادة لإثيوبيا شرقاً. كما أن سقوط سنار سيعقد مهمة الجيش وخططه الخاصة بتحرير ولاية الجزيرة، فضلاً عن عزل ولاية النيل الأبيض عن شرق السودان؛ وبالتالي انقطاع تواصلها مع الحكومة المركزية في بورتسودان”.

وأوضح يوسف أن “الهجوم على سنار يكشف اعتزام قوات الدعم السريع التوسع أكثر في الوسط الجنوبي الغربي للبلاد، بعد أن تمكنت من بسط سيطرتها على معظم أنحاء ولاية الجزيرة، والهيمنة على كامل المحاور الرابطة للبلاد، ومن ثم الانفتاح على الحدود الشرقية مع إثيوبيا شرقاً وجنوب السودان من جهة الجنوب”. واستبعد المتحدث ذاته أن تسقط مدينة سنار بذات سيناريو ود مدني لجهة الدرس الذي وعته قوات الجيش بجانب تعزيزاتها واستعداداتها المبكرة لمثل هذا الهجوم، لافتاً إلى أنه “في حال تمكنت قوات الدعم السريع من السيطرة فعلياً على مدينة سنار، فإن ذلك سيقضي على أي آمال في نجاح الموسم الزراعي المقبل، ويعزز احتمالات المجاعة، فضلاً عن أنه سيضع أكثر من مليوني شخص هم تعداد سكان الولاية، في مواجهة مصير مظلم في ظل ما درجت عليه تلك القوات من عمليات استباحة وانتهاكات ما زالت مستمرة في ولاية الجزيرة المجاورة”.

حلقة الوصل

وتقع مدينة سنار في الجزء الجنوبي من وسط السودان، وتعتبر حلقة الوصل الرئيسة التي تربط بين عدد من المدن الاستراتيجية في شرق وغرب البلاد وجنوبها لوقوعها على الطريق الرئيس الرابط بين مدينة سنار وعدد من المدن في ولاية النيل الأبيض، كما تشكل عمقاً مهماً لمناطق ولايات كردفان.

كما تقع في منطقة حيوية تضم مشاريع زراعية وإنتاجية شاسعة المساحة في مناطق الدالي والمزموم، والتي وفقاً لمراقبين، ستضيق السيطرة عليها الخناق على عدد من المدن، وعلى الفرق العسكرية الرئيسة في سنار وولاية النيل الأزرق المتاخمة، كما تعني التحكم بالمثلث الذي يضم مدن الدويم وكوستي والمناقل.

تاريخ السلطنة

تاريخياً تعد مملكة سنار، أو السلطنة الزرقاء، أو الدولة السنارية، أو مملكة الفونج، التي يطلق على رعاياها لقب “السنانير”، أول دولة عربية إسلامية في السودان، بعد انتشار الإسلام واللغة العربية. وامتد سلطانها ونفوذها لأكثر من ثلاثة قرون، وتربع على حكمها سلسلة حكام أقوياء من أمثال عبد الله جماع وعمارة دنقس، وقد أسسا أقوى حلف كنموذج يحتذى في الوحدة الوطنية.

واهتم ملوك سنار بالعلم، حيث أقاموا “رواق السنارية” في الأزهر الشريف بالقاهرة، من أجل طلاب مملكة سنار المبتعثين إلى هناك وشجعوا هجرة علماء الدين الإسلامي إلى السودان، للدعوة ونشر العلم، وتبلورت فيها الثقافة الأفرو-عربية.

واندلعت الحرب السودانية بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ 15 أبريل الماضي، في الخرطوم، لكن نيرانها سرعان ما تمددت إلى إقليم دارفور، وولايتي الجزيرة وسنار وسط البلاد، ثم جنوب كردفان وإقليم النيل الأزرق وتخوم ولاية نهر النيل، مهددةً بجر البلاد إلى أتون حرب أهلية طويلة وشاملة قد تزعزع استقرار المنطقة بأكملها.

وتسببت الحرب بخسائر بشرية ومادية متعاظمة وموجة نزوح وتشريد ملايين المواطنين، هي الأكبر في العالم، بجانب ما خلفته من أزمة إنسانية كارثية ومجاعة تهدد أكثر من نصف السودانيين باتوا في حاجة ماسة إلى معونات غذائية عاجلة.

نقلاً عن انبدندنت عربية

الوسومجبل موية حرب الجيش والدعم السريع ولاية سنار

مقالات مشابهة

  • السينما المتجولة .. ليت ايامك تعود !
  • تفقد المشروعات الخدمية المنفذة في درنة
  • الاحتلال يكشف تفاصيل جديدة حول كمين جنين
  • محج قلعة.. عاصمة داغستان وحصن إسلامي داخل روسيا
  • إصابة شاب برصاص الاحتلال في جنين
  • الاحتلال يقتحم جنين ومخيمها ويعتقل 3 مواطنين
  • رئيس مدينة دمنهور يُتابع أعمال رصف وتجميل شوارع المدينة
  • مدينة مطروح تحذر المصطافين من السباحة في الشواطئ المفتوحة
  • معارك بين الجيش السوداني والدعم السريع على أبواب سنار
  • منتخب الشابات تحت سن 17 يواصل تحضيراته لـ البطولة الودية الثلاثية