سواليف:
2025-01-23@03:13:59 GMT

ذكريات عمّانيّة ( 2 )

تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT

#ذكريات_عمّانيّة ( 2 ) _ #احمد_المثاني

.. في زمن ما ، لعلّه في السبعينيات من القرن الماضي ، كانت

عمان حلماً لواحد مثلي ..يسكن في مدينة صغيرة ، المفرق

تلك البلدة التي كانت أشبه بقرية ..و كانت عمان بعيدة و الرحلة إليها شاقّة ..! فمروراً ببلدة الخالديّة جنوباً ثمّ إلى مدينة الزرقاء ..فالرصيفة ..إلى ماركا .

.

مقالات ذات صلة أحلام صغيرة 2024/04/15

كنت أول مرّة أدخل عمان ..حينما اصطحب أب ابنه في

بداية السبعينيات إلى طبيب العيون .. من بعد أن كاشف والده أنه يعاني من رؤية درس القراءة و المطالعة ..فكان

لا بدّ من فحص النظر و تفصيل نظارة مناسبة لطول النظر

الذي شخّصه الطبيب عبد المعز شاور ، رحمه الله ، و النظارة من اوبتوكس شامي ..

..أنذاك رأيت في عمان سيلاً تجري فيه المياه و الوقت

صيف ! إذ وقتها كان سيل عمان يتهادى مكشوفا .. و الماء

يتلوى بين بعض الحجارة .. و من حوله شمخت بعض الأشجار. ..

في تلك الأيام .. لربما حينما تكشف سر هذه المدينة ، ستجد أن عمان كانت أشبه ببلدة كبيرة ، تجمّع فيها القادمون

من أريافهم و قراهم ..و شكلوا مدينة من مجموعة قرى !

إذ كان القادمون يتجمعون في حي واحد ..تجمعهم القربى و العادات .. فعرفت الأحياء بأسماء مدنهم التي قدموا منها ..

كذلك كانت عمان وجهة للهجرات و المهاجرين ..المتعاقبة

و أظن أن إخواننا الشركس و الشيشان كانوا من أوائل من

سكنها قادمين من القفقاس نجاة بدينهم و أرواحهم .. و كذلك ، كانت عمان داراً للاجئين و النازحين من فلسطين

و من بعد ، شهدت هجرات الإخوة العرب ..

من لبنان .. و من العراق و من سورية و اليمن الخ

لذلك نجد عمان قد شكّلت تنوّعاً بشريا ..بين ابن البادية

و الريف و المخيم ..

كنت حينما أسير في شوارع عمان و أنا أقرأ بعين الإعجاب

و الدهشة ، فأرى وجوها بسحنات مختلفة .. الأسمر و الأشقر

الحنطي ..و أسمع لهجات تتداخل و من ثمّ تشكّل لغة عمّانية

يتفاهم بها الجميع ..

لم يكن في عمان ، آنذاك ، و الحديث عن السبعينيات .. الكثير من وسائل الترفيه ..كانت الرياضة و مدينة الحسين و أنديتها ..تستقطب هواة كرة القدم و السباحة ..و كانت دور

السينما تحظى بشهرتها ..سينما رغدان و سينما بسمان و سينما الحمراء .. و لا أنسى سينما البتراء في سوق السكر

و التي كانت تذكرتها لا تزيد عن بريزة ..10 قروش ..و هي

تقدم عرضاً مستمراً .. و قصتي مع السينما أنني جئت عمان

و كنت محرّماً على نفسي دخولها ..لكن أصحابي أقنعوني بحضور فيلم ..الرصاصة لا تزال في جيبي ..و أذكر من بطولة

محمود ياسين ..و قد حدث أن اشترينا التذاكر من سينما بسمان .. و لما حان أذان المغرب. ذهبنا للصلاة في المسجد الحسيني و معنا التذاكر ..

و لما قضيت الصلاة .. و أردنا أن نلحق بالفيلم ..كان أحد أصدقائنا قد فقد حذاءه ..!! و هنا تحت الإلحاح و مخافة

فوات الفيلم ..لبس زميلنا ما وجد و تيسّر من شبشب !

و استطعنا أن نشاهد الفيلم ..فكان هذا بداية الخروج على

الالتزام ..في مجال السينما !! و بالمقارنة نرى اليوم دور السينما قد تراجع دورها .. و أقفلت و لم يتبقّ إلا ما يعرض

في بعض الصالات و المولات ..!!

من ذكرياتي في عمان ، ذلك الطالب الذي يدرس في الجامعة الأردنية .. و قد أقام مدة لا تزيد عن شهر في صويلح ..هو وصحبه ! لكن البرد الشديد المعهود هناك

دفع بنا للهجرة نحو الجنوب ..للعاصمة .. فسكنا في جبل

النصر ..و كان ذلك يقتضينا أن نتنقل بسيارات السرفيس

إلى وسط المدينة لنلحق بباص الجامعة الذي كان منطلقه

من ” سبيل الحوريات ” جوار سوق الخضرة .. كانت المواصلات و بخاصة في الحافلات .. و عند الرجوع مساء

مسلاة لي .. و أنا أتأمل العائدين إلى بيوتهم في ختام نهارهم .. عمال .. و طلبة ..رجال و نساء ..كان باص مؤسسة النقل المرسيدس الأحمر .. أشبه بسفينة نوح مصغرة !!!

من مختلف الوجوه و اللهجات .. أناس متعبون .. يكادون يغفون ، رغم قصر المسافة و شباب راحوا يتمازحون ..

و امهات يحتضنّ أطفالاً ..أحاديث عن أسعار الخضرة

و عن الزواج .. اختلاطات جميلة .. و أضواء المدينة تتراقص في الأماسي الشتائية .. و الطالب العائد من جامعته .. يقصد

غرفة استأجرها و رفيقاه في جبل النصر… سلوته فيها جهاز تسجيل .. اشتراه له والده .. و أشرطة الكاسيت يتصدرها

محمد عبده .. و فريد الأطرش و عبد الوهاب ..إذ كان الطرب وقتها ..قد استأثر به احمد عدويّة .. و حنكش !!! و كنت

أحب الرصانة في الطرب !

يتبع ..

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: کانت عمان

إقرأ أيضاً:

فيلم «الدشاش» يتخطى المليون جنيه بدور السينما أمس

حقق فيلم «الدشاش» بطولة الفنان محمد سعد، إيرادات مميزة بدور العرض السينمائية خلال 24 ساعة.

إيرادات فيلم الدشاش

وجاءت إيرادات فيلم الدشاش، أمس حوالي 1.446.108 جنيه، ليحافظ بذلك الرقم على المركز الأول بالسينمات.

فيلم الدشاش لمحمد سعد أبطال فيلم الدشاش

فيلم الدشاش، يشارك في بطولته بجانب محمد سعد، عدد من نجوم الفن أبرزهم: زينة، باسم سمرة ونسرين طافش، ورشوان توفيق، مصطفى أبو سريع، ومحمد جمعة، وهو من تأليف جوزيف عطيه وإخراج سامح عبد العزيز.

أحداث مسلسل الدشاش

وتدور أحداث فيلم الدشاش في إطار اجتماعي كوميدي، إذ يقدم محمد سعد شخصية رئيس عصابة، خارج عن القانون، والذي يواجه الكثير من الأعداء، ويتمتع بشخصية قوية، ولا يخشى أحدا، ويواجه مواقف في حياته تتسبب في تحوله تمامًا، ويبدأ رحلة التغيير والبحث عن فرصة جديدة بحياة مختلفة عن التي عاشها ويتصدى للعديد من الصعوبات.

اقرأ أيضاًفي الصدارة.. فيلم الدشاش لمحمد سعد يكتسح إيرادات السينما

خاص.. محمد سعد في دبي لمشاركة جمهوره مشاهدة فيلمه الجديد «الدشاش»

فيلم «الدشاش» يواصل تحقيق المركز الأول بدور العرض السينمائية

مقالات مشابهة

  • تركي آل الشيخ يعلن عن حدث مهم بتاريخ صناعة السينما في السعودية
  • اقتحام سينما في لندن لمنع عرض فيلم عن أنديرا غاندي
  • البليدة: وفاة امرأة دهستها حافلة في وسط المدينة
  • البليدة: وفاة إمرأة في حادث دهس حافلة وسط المدينة
  • في عرضه الأول بالقاهرة| «زيارة ليلية» بنادي سينما المرأة.. صور
  • عرض زيارة ليلية ولعل الله يراني بنادي سينما المرأة
  • صور .. إفتتاح معرض “صُنع في سوهاج” بأرض سينما أوبرا
  • الأهلي يستعرض ذكريات الراحل ميمى الشربينى: إرث سيبقى إلى الأبد
  • فيلم «الدشاش» يتخطى المليون جنيه بدور السينما أمس
  • الليلة.. عرض فيلمي "زيارة ليلية" و"لعل الله يراني" بنادي سينما المرأة