ما القصة؟.. تفاصيل توقف مصر لـ تصدير الغاز المسال بدءا من مايو خلال شهور الصيف
تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT
تتجه مصر إلى تعليق تصدير الغاز المسال اعتبارًا من مايوالمقبل في فصل الصيف، بهدف تلبية احتياجات محطات الكهرباء المحلية.
أعلن المهندس حمدي عبدالعزيز، المتحدث باسم وزارة البترول والثروة المعدنية المصرية، أن إيقاف التصدير ليس قرارًا جديدًا وتم الإعلان عنه سابقًا من قبل رئيس مجلس الوزراء المصري، الدكتور مصطفى مدبولي، وتم اتخاذ قرار تعليق تصدير الغاز المسال خلال فترة الصيف لتلبية الاحتياجات المحلية.
وأوضح عبدالعزيز أن قرار تعليق التصدير كان مخططًا له منذ فترة، خاصة مع زيادة الاستهلاك المحلي في فصل الصيف بسبب ارتفاع درجات الحرارة في شهر مايومن كل عام.
وأضاف عبدالعزيز أن عملية تصدير الغاز المسال لا تتطلب عقودًا ملزمة، بل تتم عبر السوق العالمية وعمليات المزايدة للحصول على أفضل الأسعار، مؤكدًا عدم وجود التزامات بشأن تصدير الغاز المسال.
خلال شهور مارس وأبريل، قامت مصر بتصدير نحو 80 ألف طن من الغاز المسال إلى الأسواق الأوروبية، وتعتبر هذه الشحنات الأخيرة التي ستصدر للخارج، حيث ستركز الآن على تلبية الاستهلاك المحلي.
في يونيو2022، تم توقيع مذكرة تفاهم بين مصر والاتحاد الأوروبي وإسرائيل لزيادة صادرات الغاز إلى أوروبا وتلبية احتياجاتها. وتستخدم مصر واردات الغاز القادمة من إسرائيل لتلبية الاحتياجات المحلية في حالة الحاجة، أو تصديرها كغاز مسال بعد معالجته في محطتي دمياط وإدكو على البحر المتوسط.
وأوضح المتحدث باسم وزارة البترول المصرية أن مصر قامت في العام الماضي بتعليق تصدير الغاز في فترة الصيف واستئناف التصدير عندما توفرت الحاجة. وأكد أن هذا التوقف هو إجراء مؤقت وليس دائمًا، ويهدف إلى توجيه جزء من الكميات المنتجة لتلبية الاحتياجات المحلية.
هبطت صادرات مصر من الغاز الطبيعي المسال بنسبة 51.8% على أساس سنوي خلال عام 2023، وسجلت 3.52 مليون طن، مقارنة بصادرات عام 2022، والتي حققت رقما قياسيا كان الأعلى في عقد كامل، إذ بلغت 7.3 مليون طن، وفقا لتقرير صادر عن منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك).
وبحسب التقرير الصادر بعنوان "تطورات الغاز الطبيعي المسال والهيدروجين خلال 2023، بلغت صادرات مصر من الغاز الطبيعي المسال خلال الربع الأول من عام 2023 نحو 1.9 مليون طن، بنفس المستويات خلال نفس الفترة من العام السابق 2022، لكنها تراجعت إلى 800 ألف طن خلال الربع الثاني مع تنامي الطلب المحلي، وعدم توفر كميات فائضة للتصدير.
وأكد التقرير، أنه مع ارتفاع درجة حرارة الصيف عن المعتاد، وزيادة الطلب المحلي على الغاز الطبيعي في قطاع الكهرباء، استمرت صادرات الغاز المسال في التراجع لتسجل 100 ألف طن خلال الربع الثالث من العام الماضي، لكنها عادت للارتفاع مرة أخرى خلال الربع الرابع، مع اتجاه الحكومة لتقليل الاستهلاك عبر تخفيف أحمال الكهرباء، ورفع وارداتها من الغاز الطبيعي من حقول الشرق الأوسط، ما أسهم في ارتفاع الصادرات خلال الربع الرابع إلى 700 ألف طن.
خطة تخفيف أحمال الكهرباء
كما استأنفت الحكومة خطة تخفيف أحمال الكهرباء، بعد إيقافها خلال شهر رمضان وإجازة عيد الفطر المبارك، حيث يتم فصل الكهرباء لمدة ساعتين خلال الفترة من 11 صباحًا حتى 5 مساءً.
وبدأت الدولة خطة تخفيف أحمال الكهرباء في منتصف يونيو2023، نتيجة نقص الوقود اللازم لتشغيل محطات توليد الكهرباء، ما دفع الحكومة لتحديد مواعيد لانقطاع الكهرباء في مختلف المناطق، لتجنب الانقطاع المفاجئ والإضرار بالمواطنين، واستمر الأمر حتى الآن، وسط توقعات بأن يكون الصيف المقبل أكثر حرارة، ما يزيد من حجم الاستهلاك.
وتعتبر الحكومة خطة تخفيف الأحمال ضرورة خلال فصل الصيف، نتيجة زيادة الاستهلاك، حيث يلجأ المواطنون لاستخدام أجهزة التكييف، مع عدم ترشيد الكهرباء ما يزيد معدلات سرقة التيار الكهربائي، ما يجعل الدولة بحاجة لنحو ملياري دولار شهريًا لاستيراد الوقود اللازم لتشغيل محطات الكهرباء.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: ارتفاع درجات الحرارة الاستهلاك المحلي صادرات مصر السوق العالمى وزارة البترول المتحدث باسم وزارة البترول البترول المصرى وزارة البترول المصرية صادرات مصر من الغاز ارتفاع درجة حرارة رئيس مجلس الوزراء المصري الاحتياجات المحلية زيادة صادرات الغاز
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الأوروبي يدرس تحولًا في سياساته للطاقة باستخدام الغاز الطبيعي المسال
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يدرس الاتحاد الأوروبي دعم الاستثمارات في البنية التحتية للوقود الأحفوري في الخارج والتحول إلى عقود طويلة الأجل لخفض أسعار الطاقة المرتفعة التي تضر بالصناعات الأوروبية، وفقًا لمقترح اطلعت عليه مجلة "بولتيكو" الأوروبية.
وذكرت المجلة أن هذا التحرك يمثل تحولًا كبيرًا في سياسات الطاقة للاتحاد الأوروبي، مما يعزز ارتباطه بالغاز الطبيعي المسال عالي الكربون الذي كان يسعى للتخلص منه.
ويوقع الاتحاد الأوروبي - فقط - عقودًا قصيرة الأجل للغاز الطبيعي المسال ويعمل على الحد من استخدام الأموال العامة لتوسيع استخراج الوقود الأحفوري.
وثير الخطة احتمالا أن تساعد الأموال الحكومية الأوروبية في تمويل مشاريع الغاز الطبيعي المسال الأمريكية - تمامًا كما يحاول مسؤولو بروكسل التوصل إلى اتفاق مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لشراء المزيد من الطاقة الأمريكية وتجنب حرب تجارية.
ويشكل هذا المقترح جزءًا من خطة عمل قادمة للطاقة، من المقرر إصدارها في 26 فبراير. وتظهر المسودة أن الاتحاد الأوروبي يريد أيضًا قوانين جديدة لتسريع تحديثات شبكات الطاقة، وسيشجع على خفض ضرائب الكهرباء والحصول على تصاريح سريعة للتقنيات النووية الناشئة.
وتعتبر هذه العروض جزءًا أساسيًا من رد بروكسل على شكاوى الصناعات التي ترى أن ارتفاع تكاليف الطاقة يجعلها متخلفة عن منافسيها الأمريكيين والصينيين.
وتقول الوثيقة إن الخطة ستعمل على "خفض فواتير الطاقة على المدى القصير، بينما تسارع الإصلاحات الهيكلية اللازمة لتوفير التكاليف وتعزيز أنظمة الطاقة للتخفيف من صدمات الأسعار المستقبلية."
ومن المرجح أن تؤدي الاقتراحات الخاصة بدعم مشاريع الغاز الطبيعي المسال إلى إثارة المخاوف من أن جهود إنقاذ الاقتصاد البطيء في القارة تأخذ الأولوية على مكافحة تغير المناخ.
كما تشير الوثيقة - التي أعدتها المفوضية الأوروبية، الجهاز التنفيذي للاتحاد في بروكسل - إلى استكشاف "خيار الانخراط في عقود طويلة الأجل لجعل الأسعار أكثر استقرارًا"، وقد تشمل هذه المخططات "التي يتم من خلالها مرافقة الاتحاد الأوروبي و/أو الدول الأعضاء للمستوردين في الاتحاد الأوروبي للاستثمار مباشرة في البنية التحتية للتصدير في الخارج، وتقديم قروض تفضيلية للمستثمرين الخاصين أو تأمين حقوق التسييل للغاز".
وشير المسودة إلى "النموذج الياباني"، الذي يتضمن شراء الحكومة حصصًا في مشاريع الغاز الطبيعي المسال الخارجية مقابل استمرار الوصول إلى الغاز بأسعار تفضيلية. ومن خلال هذا النهج، أصبحت طوكيو أكبر مستثمر عام في مشاريع الغاز الطبيعي المسال الأمريكية، حيث أنفقت عشرات المليارات من الدولارات واستوردت مستويات قياسية من الغاز الأمريكي في السنوات الأخيرة.
ويضغط ترامب - أيضًا - على الاتحاد الأوروبي لشراء المزيد من الغاز الطبيعي المسال الأمريكي، مهددًا بفرض تعريفات جمركية شديدة إذا لم يلتزم الاتحاد بذلك وبمتطلبات أخرى. وقد أرسلت بروكسل مبعوثين إلى واشنطن للتفاوض، وهي حريصة على إبرام صفقة للغاز الطبيعي المسال.
وقد أشادت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بذلك باعتباره وسيلة للتخلص من الغاز الطبيعي المسال الروسي.