صربيا تحاول عرقلة إعلان يوم دولي لذكرى مذبحة المسلمين في سريبرينيتسا
تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT
ترفض صربيا أي تحركات أممية لتخليد ذكرى المذبحة الجماعية التي تعرض المسلمون البوسنيون في سريبرينيتسا على يد قوات صربية عام 1995.
وتستعد الجمعية العامة للأمم المتحدة قريبا للتصويت على مشروع قرار يعلن يوم 11 تموز/ يوليو، يوما دولياً لذكرى جريمة الإبادة الجماعية في سريبرينيتسا عام 1995.
لكن مشروع القرار يلقى معارضة شديدة من دولة صربيا وكذلك المنطقة ذات الأغلبية الصربية داخل جمهورية البوسنة والهرسك.
يذكر أن محكمة دولية مستقلة وجدت أن الإبادة الجماعية قد حدثت عام 1995 في يوغوسلافيا السابقة خلال حرب البوسنة.
وبحسب معلومات دبلوماسية في مقر الأمم المتحدة، فإن الرئيس الصربي، ألكسندر فوتشيتش، سيصل مقر الأمم المتحدة ويشارك في اجتماعات يوم 22 و23 نيسان/ أبريل الحالي، بحسب صحيفة "القدس العربي".
وبحسب الصحيفة، فإن حضور الرئيس الصربي يهدف أساسا إلى حشد التأييد لمعارضة القرار المقترح بشأن الإبادة الجماعية والتصويت المحتمل عليه في الجمعية العامة وليس في مجلس الأمن، حيث يمكن لحليف صربيا المهم، روسيا، استخدام حق النقض ضد النص.
ومن المقرر أن يعقد مجلس الأمن اجتماعا بشأن كوسوفو في 22 أبريل/ نيسان.
ويجري هذه الأيام توزيع مسودة النص الأساسي لمشروع القرار الرسمي الذي سيقرّ إحياء ذكرى سريبرينيتسا من خلال التصويت في الجمعية العامة، والذي من المقرر أن يتم في أوائل شهر أيار/ مايو. وتقود ألمانيا ورواندا، هذه الجهود. وقد بادرتا بفكرة إحياء وتكريم ذكرى الإبادة الجماعية رسمياً.
وسيكون الاحتفال الرسمي بهذه الذكرى، بمثابة سدّ الفجوة بين عمليتي الإبادة الجماعية اللتين تمت محاكمتهما -رواندا وسريبرينيتسا- حيث جرى الاعتراف بمذبحة دون الأخرى.
ويحيي البوسنيون في الحادي عشر من شهر تموز من كل عام ذكرى المذبحة.
وتُعد أسوأ مذبحة شهدتها أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية.
وحدثت المذبحة في مدينة سربرنيتسا وقُتل خلالها 8,372 من المُسلمين البوشناق مُعظمُهم من الرجال والشيوخ والأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 12 و77 سنة.
ونفذت المذبحة وحدات من جيش جمهورية صرب البوسنة كانت تحت قيادة راتكو ملاديتش، بمُشاركة وحدة العقارب شبه العسكرية الصربية. وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت منطقة سربرنيتسا المُحاذية لنهر درينا شمال شرق البوسنة والهرسك، منطقة آمنة تحت حماية القُوات الأُممية.
وفي نيسان/ أبريل 2013، اعتذر الرئيس الصربي توميسلاف نيكوليتش رسميًا عن المذبحة، لكنه تفادى وصف الواقعة بالإبادة الجماعية.
في تموز/ يوليو 2015، استخدمت روسيا حق النقض، بناء على طلب من جمهورية صرب البوسنة، للاعتراض على قرار للأمم المتحدة يعتبر مذبحة سربرينيتشا إبادة جماعية. وبعدها بيوم تبنى كل من البرلمان الأوروبي والكونغرس الأمريكي قرارات تُؤكد من جديد وصف المذبحة بأنها إبادة جماعية.
في 22 نوفمبر 2017، حكمت المحكمة الجنائية الدولية على الجنرال الصربي راتكو ملاديتش بالسجن المُؤبد، وأدانته بارتكاب جرائم حرب وجرائم إبادة جماعية خلال حرب البوسنة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية صربيا البوسنة الأمم المتحدة الإبادة الجماعية الأمم المتحدة إبادة جماعية البوسنة صربيا مذبحة سريبرينيتسا المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الإبادة الجماعیة
إقرأ أيضاً:
لعب دورا بشأن جزر حنيش اليمنية.. وفاة القيادي البارز في الإخوان المسلمين "يوسف ندا"
توفي اليوم الأحد يوسف ندا، رجل الأعمال المصري وأحد أبرز قيادات جماعة الإخوان المسلمين، عن عمر ناهز الـ93 عاما.
ولد يوسف مصطفى ندا عام 1931 في الإسكندرية بمصر، وتلقى تعليمه فيها وتخرج من كلية الزراعة بجامعة الإسكندرية، واتجه مبكرا للعمل الخاص ليؤسس مصنعا للألبان ويتسع نشاطه إلى مختلف مناطق مصر.
تعرف على جماعة الإخوان المسلمين في سن مبكرة، وخاصة مؤسسها الراحل حسن البنا، وانضم إليها وهو في الـ17 من عمره، وشارك في حرب القنال عام 1951، وتعرض للاعتقال على يد نظام جمال عبد الناصر، في ما يعرف بحادث المنشية عام 1954، وأفرج عنه بعد عامين.
وبفعل المضايقات من نظام عبد الناصر، هاجر من بلده مصر، إلى ليبيا، ونقل نشاطاته التجارية، وبحكم علاقته القوية بالملك إدريس السنوسي آنذاك، حاز على الجواز الليبي، ليكون له بوابة إلى العالم لتوسيع علاقاته الاقتصادية خاصة في أوروبا.
اضطر إلى ترك ليبيا بعد انقلاب القذافي، وتوجه إلى إيطاليا، واستقر في مدينة كامبيونا على الحدود السويسرية، وأسس عام 1988 بنك التقوى والذي تعرض لهجمة بعد عقود من قبل الولايات المتحدة، على إثر هجمات 11 أيلول/ سبتمبر واتهمه جورج بوش رسميا بتمويلها، ما أدى إلى قيام وزارة الخزانة الأمريكية بتجميد مختلف أصوله وأرصدته ووضع اليد على أصول البنك.
وبعد وضعه تحت الإقامة الجبرية في سويسرا والتحقيق معه من قبل أجهزة أمنية غربية وأبرزها الأمريكية، فقد باءت محاولات إدانته بالفشل وشطب اسمه من قائمة الداعمين للإرهاب، لكن الولايات المتحدة أصرت على إبقاء اسمه في القوائم السوداء رغم عدم عثورها على أدلة ضده.
شغل ندا منصبا مهما في جماعة الإخوان المسلمين، وكان مفوضا دوليا باسمها، وقام بأدوار وساطة مهمة بين العديد من الدول، وخاصة في غزو الكويت، وبين السعودية واليمن في أزمة الجزائر مع جبهة الإنقاذ.
لعب يوسف ندا دوراً بارزاً في تأكيد أحقية اليمن بجزر حنيش عقب النزاع مع إريتريا، حيث قدّم للمحكمة الدولية خرائط موثقة من الولايات المتحدة وبريطانيا وتركيا تدعم موقف اليمن، ما أدى إلى صدور حكم لصالحها.