منظمة الصحة العالمية تطلق مبادرة "الشراكة من أجل مدن صحية"
تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT
أطلِقَت اليوم مبادرة "الشراكة من أجل مدن صحية" في مجموعة من المدارس الابتدائية الحكومية بمحافظة القاهرة بالتعاون بين منظمة الصحة العالمية، ووزارة الصحة والسكان ووزارة التربية والتعليم والتعليم الفني ومحافظة القاهرة وبنك الطعام المصري وذلك بحضور معالي وزير الصحة والسكان الدكتور خالد عبد الغفار ومعالي وزير التربية والتعليم الدكتور رضا حجازي والسيد محافظ القاهرة السيد اللواء خالد عبد العال.
مبادرة الشراكة من أجل مدن صحية هي شبكة عالمية تضم 70 مدينة تعمل معا من أجل الوقاية من الإصابات والأمراض غير المعدية، بدعم من مؤسسة بلومبرغ الخيرية، والشراكة مع منظمة الصحة العالمية ومؤسسة الاستراتيجيات الحيوية. حيث يلتزم القادة المحليون في المدن الشريكة باختيار برنامجا من بين 14 برنامج مختلف للحد من التعرض لعوامل الخطورة للإصابات والأمراض غير المعدية مثل السكري وأمراض القلب والسرطان.
وقد انضمت مدينة القاهرة إلى المبادرة عام 2021، واختار محافظها برنامجا يهدف إلى تطبيق المعايير التغذوية الدولية للأطعمة المقدمة والمباعة فى المدارس الحكومية بمدينة القاهرة.
لفت وزير الصحة والسكان إلى أن برنامج «الشراكة من أجل مدن صحية» يتسق مع جهود الوزارة والدولة المصرية لتحسين صحة الأجيال القادمة، والتي تمثلت في إطلاق مبادرة فخامة الرئيس المستدامة لمكافحة السمنة والأنيميا والتقزم لدى أطفال السن المدرسي، وغيرها من المبادرات والبرامج التي تسعى للوصول إلى مستقبل خالٍ من مسببات الأمراض.
وضمن المبادرة، عملت منظمة الصحة العالمية على تقييم معلومات واتجاهات وسلوكيات الطلاب والمدرسين والمجتمع المدرسي عن التغذية السليمة، وبناءً على نتائج هذا التقييم قامت بتصميم وإعداد مواد تثقيفية لرفع وعي المجتمع المدرسي ككل بخصوص التغذية الصحية بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من الألعاب التفاعلية التعليمية للأطفال. كما قامت بتقييم بيئة المقاصف المدرسية ونوعية الأطعمة المباعة فيها وبناء عليه قامت المنظمة بتوفير الأجهزة والإمدادات التي ستمكن المقاصف من بيع الأطعمة الصحية مثل الفواكه والخضراوات كبديل صحي عن الأطعمة غير الصحية المليئة بالسكريات والدهون والملح، وكذلك الفشار بديلا عن المقرمشات المملحة غير الصحية. كذلك تم تدريب المثقفين الصحيين و مسئولي المقاصف المدرسية على تقديم المعلومات العلمية الخاصة بتلك البدائل الصحية وتحفيز الطلاب على انتهاج نمط غذائي صحي.
قال ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر الدكتور نعمة عبد، " إن صحة الأفراد لا تعتمد فقط على مجموعة العوامل البيولوجية المترابطة التي تشمل الأبعاد الجسدية والعقلية والنفسية، بل إنها تمتد إلى ما هو أبعد من ذلك حيث إنها تتأثر بشدة بالمحددات البيئية، والسلوكية، والاجتماعية والاقتصادية. ومنظمة الصحة العالمية ملتزمة بدعم الحكومات في تهيئة المناخ لبيئة صحية والعمل على خفض التعرض لعوامل الخطورة التي تؤدى الى الأمراض غير السارية والإصابات. وحيث أن الامراض غير السارية تتسبب في حوالي 84% من الوفيات في مصر، كان من الأهمية العمل على عوامل الخطورة الأكثر انتشاراً والتى من أهمها التغذية غير الصحية ومن هنا تأتي أهمية المبادرة في العمل على تثقيف وتغيير سلوكيات النشء والأجيال القادمة فيما يتعلق بالتغذية السليمة."
أضاف وزير التربية والتعليم أن هذه المبادرة حققت خطوات جادة في تحسين بيئة التغذية في المدارس الشريكة المستهدفة، وتم استكمال إدخال التغييرات اللازمة على المقاصف المدرسية لتقديم بدائل صحية للطلاب في المرحلة الابتدائية في (١٥) مدرسة بمحافظة القاهرة، وتم تصميم وطباعة وتوزيع المواد التثقيفية للمجتمع المدرسي، بناءً على دراسة للمعرفة والاتجاهات والسلوكيات الغذائية للطلاب والعاملين بالمدارس، كما تم التنسيق مع بنك الطعام المصري لتوفير الأغذية الطازجة في المقاصف المدرسية، مع تطبيق معايير منظمة الصحة العالمية لسلامة الغذاء.
وأشار محافظ القاهرة إلى أن هذه المبادرة تهدف إلى تغيير الوعى الصحى عند الأطفال وزرع افكار جديدة من أجل تحسين البيئة التغذوية، وتحسين صحة الأطفال والحد من الأمراض المزمنة على المدى البعيد، وتدريب المدرسين ليكون لديهم القدرة على تصحيح مفاهيم وعادات الأطفال الخاطئة عن طريق تطبيق الأساليب الصحية بالمدارس المشاركة فى مشروع المدن الصحية، وعمل تثقيف عن التغذية الصحيحة.
وبمناسبة إطلاق المبادرة، سيتولى بنك الطعام المصري، توفير أغذية صحية مع مراعاة معايير سلامة الغذاء، وتشغيل المقصف المدرسي وتقديم أنشطة تفاعلية لتعزيز الرسائل الصحية بشكل مبسط وجذاب في المدارس المختارة، وذلك ضمن برنامج "التغذية للمدرسية" للبنك، والذي يعد أحد أهم برامج محور الوقاية من انتشـار سـوء التغذية بين الأطفال حديثي الولادة والأطفال البالغين حتى عمر 12 سنة مـن خـلال التحـول مـن السياسـات العلاجية إلى الأنشـطة الاحترازيـة التـي تهـدف إلى الحـد مـن احتماليـة انعدام الأمن الغذائي.
قال السيد محسن سرحان، الرئيس التنفيذي لبنك الطعام المصري، إن البنك حرص على المشاركة في مبادرة "الشراكة من أجل مدن صحية" بالتعاون مع الجهات الرسمية والمنظمات المحلية والدولية، لتطابق أهدافها الاستراتيجية مع برنامج "التغذية المدرسية" لبنك الطعام، والذي يهدف إلى توفير وجبـات مدرسـية صحية وآمنة للأطفال بما يسهم في تلبيـة الاحتياجات الغذائية الأساسية للنشء والحــد مــن ســوء التغذيــة، ويساعدهم على النمو بشكل أفضل وكذلك تنمية عادات صحية على المدى الطويل، كما ينعكس على تفوقهم الدراسي بالإضافة إلى كسب مهارات حياتية.
وتعاني مصر من عبء مزدوج من سوء التغذية والسمنة. حيث أظهر المسح الصحي للأسرة المصرية لعام 2021 أن انتشار فقر الدم بين الأطفال في الفئة العمرية من 5-9 سنوات يبلغ 33% تقريباً ، بينما يعاني 32.7% من الاناث و 33.1% من الذكور في نفس الفئة العمرية من النحافة ٪. بالمقابل يعاني 12% من الأولاد و 9.5% من الفتيات من زيادة الوزن و السمنة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: منظمة الصحة التربية والتعليم شراكة خالد عبد الغفار القاهرة
إقرأ أيضاً:
منظمة خريجي الأزهر تطلق برنامج تعليم اللغة الإنجليزية للطلاب الوافدين
أطلقت المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، فعاليات برنامج تعليم اللغة الإنجليزية للطلاب الوافدين من مختلف الجنسيات، ويحاضر بالدورة مدربون من مركز الأزهر للغات.
يتضمن البرنامج المكثف ثلاث مستويات، بإجمالي 90 ساعة، وذلك وفق مقرر المعهد الثقافي البريطاني، ويشمل البرنامج تنمية المهارات الثلاثة (الاستماع، والتحدث، والقراءة)، ويتاح التدريب بنظام الأون لاين، عبر منصة زووم.
يهدف البرنامج لتدريب طلاب الازهر على مهارات اللغة الإنجليزية، وتنمية ثقافتهم اللغوية، وتأهيلهم لسوق العمل عقب التخرج من الجامعة.
فى سياق آخر.. كرم الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، الطلاب الوافدين من خريجي الأزهر الإندونيسيين، بحضور كبار علماء الأزهر، مؤكدًا أن التخرج هو البداية للعمل واكتساب الخبرة من الحياة وتطبيق العلم فيما يفيد، مشيرًا إلى أن الأزهر الشريف يعتز بطلاب إندونيسيا، وأن فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، يوليهم عناية خاصة؛ لما يلمسه فيهم من اجتهاد في طلب العلم وتقدير للعلماء.
وأضاف أنه يجب على الخريج أن يكون خير سفير للإسلام وللأزهر الشريف، فينشر ما تعلمه ليفيد غيره، فالطالب المتميز هو الذي يحيي مذهب شيخه وعلوم مؤسسته التي درس فيها.
واختتم حديثه للخريجين بالتأكيد على الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، وعلى دوام التواصل مع الأزهر الشريف وشيوخه.
يذكر أن احتفالية التخرج نظتمها سفارة إندونيسيا بالتعاون مع اتحاد الطلاب الإندونيسيين، وقد حضرها لفيف من كبار العلماء يتقدمهم: فضيلة الدكتور حسن الشافعي، عضو هيئة كبار العلماء، وفضيلة الدكتور محمد المحرصاوي، رئيس جامعة الأزهر السابق،كما حضرها سفير إندونيسيا الدكتور لطفي رؤوف، وأعضاء السفارة الإندونيسية بمصر.