أعلنت دائرة تنمية المجتمع – أبوظبي نتائج الدورة الرابعة من استبانة جودة الحياة في إمارة أبوظبي، التي تهدف إلى قياس مستوى جودة الحياة لأفراد المجتمع في جميع الجوانب الاجتماعية التي تمس جميع فئات المجتمع.

وتمثل الاستبانة منصة يتم من خلالها التواصل مع المجتمع للتعرف على احتياجاتهم، وتحديد التحديات الاجتماعية وتحليلها تمهيدا لاعتماد وتطبيق السياسات والبرامج والمبادرات التي تهدف إلى تعزيز جودة الحياة ورفع وتحسين مستوى الخدمات الاجتماعية.


وأشارت نتائج الدورة الرابعة من الاستبانة – التي شارك فيها 92 ألفا و576 فردا من أكثر من 160 جنسية – إلى مدى الاستقرار في مجتمع إمارة أبوظبي، ولاسيما أن (93.6%) من المشاركين عبّروا عن شعورهم بالأمن والسلامة.
وتأتي هذه الاستبانة استكمالاً للدورات الثلاث السابقة التي شارك فيها نحو 300 ألف مواطن ومقيم، عبّروا عن آرائهم حول المواضيع الاجتماعية ذات الأولوية وأعربوا عن شعورهم تجاه جودة الحياة في الإمارة بشكل عام.
من جانب آخر، أعلنت الدائرة عن إطلاق الدورة الخامسة من الاستبانة حرصاً منها على الاستمرار في مراقبة جودة الحياة في الإمارة، ودراسة التحديات الراهنة والمتوقعة مستقبلاً، بهدف صياغة الإستراتيجيات والسياسات والمبادرات التي تسهم في ترسيخ منظومة اجتماعية رائدة ومتميزة ترتقي لتوفر جودة حياة كريمة لجميع أفراد المجتمع.
وأكد معالي الدكتور مغير خميس الخييلي رئيس دائرة تنمية المجتمع – أبوظبي، أن الدائرة تبنّت منذ تأسيسها أفضل المنهجيات المعتمدة دولياً لصياغة السياسات والإستراتيجية والخطط على المديين القصير والبعيد، وحرصت على التعرف على تطلعات سكّان الإمارة، والتحديات الاجتماعية التي تواجههم. ومن هذا المنطلق، قامت الدائرة في العام 2018 بإطلاق استبانة جودة الحياة التي تستند إلى مؤشرات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، ويتم تطبيقها في 38 دولة حول العالم.
وقال معاليه:” على مدار 4 دورات، أكدت نتائج الاستبانة تفوق إمارة أبوظبي في العديد من المؤشرات الرئيسية كالأمن وجودة الحياة الرقمية، فيما أظهرت الاستبانة كذلك عدداً من الأولويات الاجتماعية التي تتطلب تعزيز التكاملية بين الجهات والشركاء بما يخدم كافة شرائح المجتمع. وقد عملنا خلال الأعوام الماضية على إطلاق العديد من الإستراتيجيات والمبادرات والسياسات بناءً على نتائج الاستبانة”.

وأشار إلى أن إطلاق الدورة الخامسة من الاستبانة، يأتي تأكيداً على السعي نحو ترسيخ مجتمع آمن ومستقر ومزدهر، لضمان مستقبل واعد للأجيال القادمة، حيث إنّ دور الاستبانة لا يقتصر على جمع آراء المشاركين فحسب، وإنما يتجاوز ذلك إلى إشراك أفراد المجتمع في رسم الإستراتيجيات والسياسات والبرامج والمبادرات الهادفة إلى تعزيز نمط الحياة في أبوظبي، باعتبارهم شريكاً رئيساً في رسم مستقبلٍ أفضل للإمارة.
وتحمل الاستبانة 14 مؤشراً أساسياً في الجوانب والشؤون الاجتماعية من الإسكان، والدخل، والعمل والإيرادات، والتوازن بين الحياة والعمل، والصحة، والتعليم وبناء المهارات، والأمن والسلامة الشخصية، والعلاقات الاجتماعية، وجودة البيئة، والخدمات الاجتماعية، وجودة الحياة الرقمية، والسعادة والرفاهية، بما فيها مؤشران تم إضافتهما بالتعاون بين الدائرة وبين المنظمة، وهما “التلاحم المجتمعي” و”المشاركة الاجتماعية”، الأمر الذي يخدم مدى معرفة وقياس تماسك وتفاعل المجتمع في إمارة أبوظبي.
من جانبها قالت سعادة المهندسة شيخة الحوسني، المدير التنفيذي لقطاع الرصد والابتكار الاجتماعي في دائرة تنمية المجتمع – أبوظبي: ” تعدّ استبانة جودة الحياة خطوة مهمة نحو رسم خريطة واضحة لجودة الحياة في إمارة أبوظبي، وتقديم نظرة عامة حول الموضوعات التي تهم المجتمع، إلى جانب التعرف على مَواطن التحسين في مختلف نواحي الحياة، فالاستبانة واحدة من المنهجيات الهادفة إلى التعرف بشكل مستمر على التحديات التي تواجه المجتمع، كونها توفّر معلومات وإحصاءات دقيقة تستند عليها دائرة تنمية المجتمع في تحسين آليات العمل، وتطوير السياسات والإستراتيجيات الاجتماعية عبر حلول مستدامة وناجحة”.
وأضافت: ” تتماشى استبانة جودة الحياة مع رؤية الدائرة وإستراتيجيتها في تحديد مسار واضح لتعزيز جودة الحياة في أبوظبي، وتقديم نظرة شاملة حول التحديات الراهنة التي تواجه المجتمع، بما ينسجم مع التوجيهات الحكومية حول زيادة معدلات سعادة ورضا المواطنين والمقيمين عن الحياة في الإمارة. وتبرز أهمية النتائج التي تُستخلَص من الاستبانة في مساعدة الدائرة وشركائها الإستراتيجيين من الجهات ذات الصلة في القطاع الاجتماعي والحكومي على تطوير سلسلة من التوصيات والمبادرات التي من شأنها تعزيز مسيرة التنمية الاجتماعية التي تنتهجها الإمارة”.
صُمّمت استبانة جودة الحياة بهدف قياس مؤشرات الأداء الرئيسة على مستوى قطاع الخدمات الاجتماعية في أبوظبي، ورصد نوعية الحياة وتحسينها بمختلف أبعادها، إلى جانب تحديد المسائل الاجتماعية ذات الأولوية والتي تحتاج إلى تدخل الجهات المعنية، بالإضافة إلى تقييم المجتمع لمحاور الرفاه الاجتماعي والاقتصادي بين مختلف الشرائح السكانية، وقياس مستوى الوعي لدى أفراد المجتمع تجاه بعض المواضيع الاجتماعية.
وقد أسفرت الاستبانة عن العديد من النتائج المهمّة، حيث تضمّنت محوراً في غاية الأهمية هو (الأمن والسلامة) الذي بلغت نسبة رضا المشاركين عنه والذين أكّدوا شعورهم بالأمن وأن لا مشكلة لديهم عند المشي بمفردهم ليلاً، 93.6% ما يشير إلى تمتع أبوظبي ببيئة آمنة ومستقرّة، حيث أشار 75.4% من المشاركين في مؤشّر العلاقات الاجتماعية إلى أنهم يستطيعون الاعتماد على الأقارب والأصدقاء عند الحاجة، أما في موضوع الرضا عن الوقت مع العائلة، بلغت نسبة رضا المشاركين الذين عبّروا عن مقدار الوقت النوعي الذي يقضونه مع العائلة 73%، أما في مؤشر الإسكان، فعبّر 70.6% من المشاركين عن شعورهم بالرضا حول سكنهم الحالي، كما بلغ مستوى الرضا عن جودة الحياة 6.94 حسب مقياس من (0-10).

وقد ارتفعت نسبة السعادة بين السكان بشكل طفيف عن المستوى المسجّل في الدورة السابقة وهو 7.63 نقطة، لتبلغ في الدورة الحالية 7.69 نقطة، وفيما يتعلق بالرضا عن دخل الأسرة، بلغت نسبة المشاركين من أرباب الأسر الذين أعربوا عن رضاهم أو رضاهم التام عن دخل الأسرة 34.3%، كما بلغت نسبة المشاركين العاملين الذي عبروا عن رضاهم الوظيفي 64.7%.
جدير بالذكر أن مؤشر جودة الحياة يعدّ نموذجاً عالمياً ومفهوماً يتم تطبيقه على مستوى منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD)، لتحليل ورصد جودة الحياة والارتقاء بها بأبعادها كافة، ويتم تحليل النتائج ومقارنتها مع نتائج عدد من الدول حول العالم، والتي تتخذ جودة الحياة ركيزة أساسية في مسيرة النمو والتطور ومنها الولايات المتحدة الأمريكية، وبريطانيا، وفنلندا، والنرويج، وفرنسا، وإيطاليا، وذلك لضمان التعرف إلى أرقى الممارسات وأفضل التجارب في المجالات الاجتماعية المهمة وحجز مكانة متقدمة ضمن مؤشرات التنافسية العالمية.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: دائرة تنمیة المجتمع الاجتماعیة التی جودة الحیاة فی إمارة أبوظبی المجتمع فی بلغت نسبة فی أبوظبی

إقرأ أيضاً:

جامعة الفيوم تنظم ندوة "اعرفي حقك" بكلية الخدمة الاجتماعية

 شهد  الدكتور أحمد حسني عميد كلية الخدمة الاجتماعية بالفيوم، ندوة “اعرفي حقك” والتي حاضر خلالها  الدكتورة نهير الشوشاني مدير وحدة مناهضة العنف ضد المرأة بالجامعة.

جاء ذلك بحضور الدكتورة نادية عبد العزيز حجازي وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتورة هبة عبد الوهاب مدير الوحدة بالكلية، وعدد من اعضاء هيئة التدريس والطلاب، وذلك اليوم الأربعاء الموافق بالكلية.

أكد الدكتور أحمد حسني، أن كلية الخدمة  الاجتماعية حريصة على مناقشة كافة القضايا لرفع الوعي المجتمعي لدى الطلاب، وخاصة فيما يتعلق بظاهرة العنف ضد المرأة التي باتت تهدد جميع أفراد المجتمع، وكذلك أهمية الحفاظ على الحقوق والتعريف بالإجراءات القانونية السليمة للمطالبة بها، مشيرًا إلى أن وحدة مناهضة العنف ضد المرأة بجامعة الفيوم لها دور فعال في مواجهة الأفكار المغلوطة والقيم الدخيلة على المجتمع الجامعي.

وتابعت الدكتورة  نادية حجازي أن الندوة تمت بالتعاون مع وحدة مناهضة العنف ضد المرأة بجامعة الفيوم ومع المجلس القومي للمرأة، بهدف تعريف الطلبة والطالبات بحقوقهم والحفاظ عليها، والقواعد المتبعة في مثل هذه الحالات مؤكدة أن العنف ضد المرأة أصبح له أشكال مختلفة مما يستلزم من جميع الهيئات والجهات التكاتف والقيام بمسؤلياتهم، بهدف القضاء على هذه الظاهرة.

وحدة مناهضة العنف

وخلال الندوة تناولت الدكتورة  نهير الشوشاني، التعريف بوحدة مناهضة العنف ضد المرأة بالجامعة ودورها وأنشطتها وأهدافها والخدمات التي تقدمها للفتيات والسيدات المنتسبات لجامعة الفيوم، وذلك من خلال الندوات التوعوية والتثقيفية، أو عن طريق استقبال الشكاوى بشكل رسمي أو غير رسمي، وكذلك مناقشة ما يتم اتخاذه من الإجراءات القانونية، مع التاكيد على مبدأ السرية والجدية، بالإضافة إلى استعراض اللقاءات داخل حرم الجامعة او خارجها  للوصول إلى مجتمع آمن لكل أفراد المجتمع.

كما تم خلال الندوة  تناول أوجه التعاون مع المجلس القومي للمرأة فيما يتعلق بتعرض المنتسبات للجامعة لأي شكل من أشكال العنف والتحرش من خارج الحرم الجامعي وما يوفره الخط الساخن (١٥١١٥) للمجلس من خدمات قانونية لهن، وكذلك الخدمات التي يقدمها الخط الساخن ١٦٠٠٠ لنجدة الطفل.

ووجهت الدكتورة  نهير الشوشاني، بضرورة أن يقوم كل فرد بدور فعال وحقيقي لمواجهة الظواهر والعادات السلبية التي يعاني منها المجتمع بما يشمل مشكلات الابتزاز الالكتروني للمرأة والزواج المبكر والحرمان من الإرث والعنف المصاحب لحالات الطلاق والنفقة.

وتابعت الدكتورة هبة عبد الوهاب أن الرجل والمرأة هما أهم أعمدة قيام المجتمع، مما يستلزم وعي جميع الأفراد بما عليهم من واجبات وما لهم من حقوق مع أهمية قيام المؤسسات المعنية بواجباتها المنوطة بها، بهدف مناقشة الظواهر السلبية ووضع الحلول اللازمة حيث إن السكوت أمام ما يمارس من أشكال العنف يعتبر جريمة في حد ذاته، موضحة الخدمات التي تقدمها وحدة مناهضة العنف ضد المرأة بكلية الخدمة الاجتماعية سواء للطلبة والطالبات والأنشطة التطوعية التي يقوم بها الطلاب لتحقيق الأهداف التعريفية للوحدة.

مقالات مشابهة

  • “السعيطي” يناقش مع وزير الشؤون الاجتماعية القضايا التي تمس الشباب
  • الرياض تستضيف النسخة الرابعة من منتدى مبادرة السعودية الخضراء في المنطقة الخضراء بمؤتمر COP16 ديسمبر القادم
  • الرياض تستضيف النسخة الرابعة من منتدى مبادرة السعودية الخضراء في المنطقة الخضراء بمؤتمر COP16 ديسمبر المقبل
  • الرياض تستضيف الجولة الرابعة من جولات الجياد العربية الموسم المقبل
  • "اعرفي حقك".. ندوة بكلية الخدمة الاجتماعية جامعة الفيوم
  • وفد عُماني يطلع على التجربة القطرية في التنمية الاجتماعية
  • "اعرفي حقك" ندوة بكلية الخدمة الاجتماعية جامعة الفيوم
  • «أبوظبي للإعلام» تحصل على حقوق بث بطولة «خليجي زين 26»
  • جامعة الفيوم تنظم ندوة "اعرفي حقك" بكلية الخدمة الاجتماعية
  • اختتام الدورة التكوينية الرابعة لحاملي المشاريع في جامعة جيجل