???? إن كنت في السودان تعاني فأنت في نعمة
تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT
□ اذكر هذه الصورة جيداً..
التقطتها ذاتيا، وارسلتها لزوجتي لاظهر لها تذمري الشديد من مكوثي في صف بنزين لمدة نصف يوم، وذلك فقط في انتظار وصول التنكر..
□ كنت اتصبب عرقاً، غير قادر على العودة إلى المنزل لارتاح وارجع مرة أخرى او تشغيل التكييف وقد كان النهار قائظاً، لأن البنزين المتبقى لا يكفي سوى للوصول إلى المسدس.
□ اذكر مشاعري وقتها جيداً، ولأكن صادقاً مع نفسي لم أكن استشعر وقتها أنني في نعمة كبيرة، كانت مشاعر الحنق والاحساس بالغضب تسيطر علي ولعن الواقع كان لسان حالي إن لم يكن لسان مقالي..
□ كنت اتأمل نقصي فقط، لم أدرك بحق وعمق قيمة ما امتلكه، كنت حانقاً مع أنني سوف أملأ عربتي ببنزين طال الزمن ام قصر، كنت حانقاً وانا أملك ثمنه وبل وأنا أملك سيارة..
□ كنت حانقاً وانا لدي منزل سأعود إليه وارتاح فيه من تعب في الصف، سوف ينقضي طال الزمن ام قصر.. كنت مركزاً فقط على ما ينقصني لا على ما امتلكه..
□ بأمانة لم أعظم تلك النعم ولم اقدرها حق قدرها..
فالآن لا أملك تلك السيارة ولا ذلك المنزل ولا حتى ذلك الوطن الذي كنت ألعنه سراً وجهراً..
□ كنت لا افرق بين انتقاد الظروف وإنكار النعم، بل احيانا كنا جميعا نقع في فخ تبخيس النعم، لتبيان الغضب على الأوضاع السياسية، كان التقليل من شأن الخصم السياسي يتطلب منا تقليلاً من شأن الخالق والنعمة بصورة مباشرة او غير مباشرة.. او فلنقل كان بينهما شعرة، قطعناها دون ان ندرك..
□ الآن الآن، بت أدرك أنني اتقلب في نعم عظيمة وجليلة مهما كان وضعي الحالي وواقعي الآني..
انت الآن في نعم اشكرها حتى لا تفقدها.. فالنعم إذا ما انفلتت نادراً ما تعود..
□ فإن كنت في السودان تعاني فأنت في نعمة، وان كنت في المعابر تعاني فأنت في نعمة، وانت كنت في مهجرك الاضطراري تعاني فأنت في نعمة، وان كنت قد فقدت عزيز فأنت في نعمة، وان كنت قد تفرقت بك السبل عن من تحب فأنت في نعمة..
□ فقط توقف واستشعرها وانظر إلى من هو أدنى منك تدركها..
□ فالفقد درجات والمعاناة درجات، والمنح في طي المحن والنعم في طي النقم..
□ فـ”النعم متوحشة، قيدوها بالحمد” – الإمام علي كرم الله وجهه..
○ الحمد لله حمداً كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه…
○ كتب: أ. عثمان عبد الحليم
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: کنت فی
إقرأ أيضاً:
خبير علاقات دولية: أوروبا تعاني من توابع حرب روسيا وأوكرانيا
قال الدكتور أحمد سيد أحمد، خبير العلاقات الدولية، إن هناك انقساما في الموقف الأوروبي من الحرب الروسية الأوكرانية، ومن الدعم الأوروبي والغربي لأوكرانيا، في ظل وجود دول مثل المجر وغيرها تعارض مفهوم التصعيد مع روسيا، بينما دول أخرى تسعى إلى التصعيد وتتبع خط «الصقور».
انقسام أوروبي من الحرب الأوكرانيةوأضاف «أحمد» خلال مداخلة بقناة «القاهرة الإخبارية»، أن ما يجعل هناك انقساما أوروبي في الموقف من الحرب، وجود قناعة لعدد من الدول الأوروبية، بأن الحرب في أوكرانيا، جاءت بنتائج عكسية سلبية على الجانب الأوروبي، خاصة الاقتصادي، في ظل حالة اللا حسم السياسي والعسكري.
وأوضح خبير العلاقات الدولية، أن الغرب وأوروبا قدموا بتحفيز من الولايات المتحدة مساعدات عسكرية ضخمة، انتقلت مع مرور الوقت من الأسلحة الدفاعية إلى الهجومية، وزودوا أوكرانيا بأنواع عديدة من الدبابات وبطاريات الصواريخ مثل باتريوت، والصواريخ بعيدة المدى.
مخاوف أوروبية من التصعيد الروسي المضادوأشار إلى أن الدعم الغربي السخي لم ينجح في دفع أوكرانيا أو مساعدتها في التقدم، ومواجهة القوى الروسية، مما جعل هناك قناعة عند جزء من الأوروبيين أن الاستمرار في الخيار العسكري تكلفته أكثر من نفعه، وأن المتضرر الأساسي هو الجانب الأوروبي، وجراء ذلك تتفاقم الانقسامات ويبدي بعض الأطراف الأوروبية التحفظ على الخطوة الأمريكية فيما يتعلق بالسماح لأوكرانيا لأول مرة باستخدام الصواريخ بعيدة المدى لاستهداف العمق الروسي، لا سيما وأنهم يدركون أن ذلك سيؤدي إلى تصعيد مضاد من جانب روسيا، وستكون أوروبا في وجه تصعيد روسي، خاصة أن موسكو أكدت أنها لن تقف مكتوفة الأيدي أمام الخطوة الأمريكية الأوروبية الأخيرة.