“غرفة دبي للاقتصاد الرقمي” تستقطب 9 شركات بقيمة سوقية تتجاوز 304 مليارات درهم في 2023
تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT
أعلنت غرفة دبي للاقتصاد الرقمي، إحدى الغرف الثلاث العاملة تحت مظلة غرف دبي، أن إجمالي القيمة السوقية لـ 9 شركات رقمية متعددة الجنسيات استقطبتها إلى الإمارة خلال العام الماضي، تجاوز 304 مليارات درهم (82.84 مليار دولار أمريكي)، ما يعكس تنامي جاذبية دبي عالمياً كوجهة استثمارية أولى للشركات العاملة في قطاعات التقنيات الحديثة والمتقدمة، ويجسد جهود الغرفة لتعزيز اقتصاد دبي الرقمي، ودعم تحقيق مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية (D33).
وشكل عامل التنوع في القطاعات أحد المميزات البارزة لتخصصات الشركات الرقمية متعددة الجنسيات التي استقطبتها الغرفة خلال 2023، حيث شملت كلاً من قطاعات الأمن السيبراني وتكنولوجيا التنقل وتقنيات الرعاية الصحية واللياقة، إضافة إلى المركبات المعتمدة على الطاقة الجديدة والروبوتات وأنظمة التحكم الذاتي، والتجارة الإلكترونية والسيارات والخدمات القانونية والعملات المشفرة.
وضمت قائمة الشركات الرقمية المستقطبة 3 شركات من قارة آسيا و3 شركات من قارة أوروبا، وشركتين من الولايات المتحدة الأمريكية وشركة من أمريكا اللاتينية، ما يعكس الفرص الواعدة التي يزخر بها اقتصاد دبي الرقمي للشركات متعددة الجنسيات.
وأكد معالي عمر سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد رئيس مجلس إدارة غرفة دبي للاقتصاد الرقمي، أن استقطاب هذا النوع من الشركات العالمية متعددة الجنسية يعد إنجازاً يضاف إلى إنجازات دبي التي تواصل تطوير منظومة متكاملة للأعمال تحفيزاً للنمو والابتكار والإبداع، تجسيداً لرؤى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، لتعزيز ريادتها كعاصمة عالمية للاقتصاد الرقمي، حيث يسجل اقتصاد الإمارة الرقمي نمواً متواصلاً في الجاذبية الاستثمارية والتوسع الإقليمي والعالمي للشركات المتخصصة في كافة المجالات التقنية.
وقال عمر سلطان العلماء، إن غرفة دبي للاقتصاد الرقمي تعمل على تعزيز الجهود والتعاون لتحقيق مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية (D33)، لترسيخ بيئة الأعمال الرقمية في الإمارة من خلال مجموعة من المبادرات الاستراتيجية، بالتزامن مع مواصلة الجهود لاستعراض المقومات التنافسية المتقدمة التي يتمتع بها اقتصاد دبي الرقمي، وجذب المزيد من الشركات والمستثمرين ورواد الأعمال إلى الإمارة، ما يعزز صدارة دبي ضمن أهم المدن الجاذبة للاستثمارات الرقمية النوعية، والمواهب المتخصصة بالقطاعات الرقمية.
وتواصل غرفة دبي للاقتصاد الرقمي جهودها لتسريع تحول الإمارة إلى واحدة من الاقتصادات الرقمية الرائدة في العالم، بما يتماشى مع أهداف أجندة دبي الاقتصادية (D33)، إذ شهد العام الماضي إطلاق سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، مبادرة “طبِّق في دبي”، التي تقودها غرفة دبي للاقتصاد الرقمي، والهادفة إلى تأهيل وتدريب 1000 إماراتي لطرح أساليب عمل جديدة، وابتكار تطبيقات نوعية، إضافة إلى مضاعفة عدد مطوري التطبيقات إلى 3 أضعاف بحلول عام 2025، ودعم 100 مشروع وطني جديد من خلال طرح تطبيقاتهم في المتاجر الرقمية.
كما أطلقت الغرفة، أكاديمية تدريب المواهب الوطنية ومسابقة أولمبياد التطبيقات الذكية واستضافت معرض “إكسباند نورث ستار”، الذي يعد أكبر تجمع للشركات الناشئة والمستثمرين في أكتوبر، وشهد المعرض حضور 33,060 مشاركاً.
وأطلقت الغرفة، منصة “دعم وجذب الشركات” بهدف تعزيز بيئة الأعمال في دبي من خلال تبسيط عمليات الشركات التي تسعى إلى إطلاق أو توسيع نطاق أنشطتها في الإمارة، حيث تقدم المنصة حزمة من الخدمات المؤسسية بالتعاون مع عدد من الشركاء، إضافة إلى خدمة توفيق الأعمال لمساعدة الشركات على إيجاد شركاء ومستثمرين وعملاء ملائمين لمتطلباتهم، فيما وقعت غرفة دبي للاقتصاد الرقمي مذكرات تفاهم مع 14 من الشركاء لتوفير حزم من الخدمات والتسهيلات للشركات الرقمية، واستقبلت 365 طلباً من الشركات الراغبة في الاستفادة من المزايا والتسهيلات المقدمة.
ونظمت الغرفة العام الماضي 10 ورش متخصصة بالقطاعات الاقتصادية الرقمية المتنوعة للتعرف على تحديات القطاع الخاص، وعقدت ورشتين جمعتا الجهات الحكومية لتعريفها بالتحديات والحلول المناسبة، كما نظمت 24 جولة شملت منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا وأوروبا لاستقطاب الشركات الرقمية العالمية.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: غرفة دبی للاقتصاد الرقمی
إقرأ أيضاً:
22 مليار درهم مساهمة الصناعات الثقافية والإبداعية في ناتج دبي 2022
دبي: «الخليج»
أطلقت سموّ الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، تقرير «دبي الإبداعية: استكشاف آفاق الإبداع المستقبلية» الذي يأتي ضمن منظومة مبادرات «دبي للثقافة» الهادفة إلى تحقيق استراتيجية دبي للاقتصاد الإبداعي.
يأتي ذلك انسجاماً مع رؤية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الهادفة إلى تعزيز مكانة دبي مركزاً عالمياً للثقافة، حاضنةً للإبداع، وملتقىً للمواهب.
التقرير، الذي تم إعداده بالتعاون مع شركة «دينار ستاندرد» المتخصصة في أبحاث استراتيجيات النمو والاستشارات وتمكين المؤسسات من تحقيق التأثير العالمي المسؤول، يستعرض سلسلة الإنجازات التي حقّقتها دبي في قطاعات الصناعات الثقافية والإبداعية، والمقوّمات التي مكّنتها من تحقيق أهداف رؤيتها الثقافية، وأبرز الأرقام التي ترصد التحوّلات في المشهد الثقافي فيها، كما يُقدّم التقرير قراءةً تحليليةً لأداء الاقتصاد الإبداعي في الإمارة، وما يتمتع به من إمكانيات وفرص استثمارية متنوعة.
وأكدت سموّ الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم أنّ الإبداع يُمثّل قوة ثقافية واجتماعية واقتصادية وحضارية مُلهمة، ويُشكّل ركيزةً أساسية في بناء مستقبل المجتمعات والمدن، لافتةً إلى انعكاساته الإيجابية على تشكيل ملامح اقتصاد دبي القائم على المعرفة والابتكار، وقالت سموّها: «نجحت دبي عبر مسيرتها الطويلة وإنجازاتها النوعيّة في ترسيخ مكانتها على الخريطة العالمية، لتصبح بفضل الفِكر الاستثنائي لصاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم مركزاً عالمياً اقتصادياً وثقافياً رئيسياً وحيوياً قادراً على المنافسة والتفوق، وواحدةً من أبرز المدن جاذبيةً لأصحاب المواهب والمستثمرين في ضوء منظومتها الاقتصادية المرنة، ومشاريعها ومبادراتها الطموحة، وما تقدمه من أفكار وفرص وآفاق واعدة للمبدعين وروّاد الأعمال، وهو ما يسهم في تعزيز مكانتها ;مركزاً عالمياً للاقتصاد الإبداعي، ويُجسّد في نفس الوقت مفهوم الرؤية المستقبلية للثقافة والفن».
وأشارت سموّها إلى أن الأهمية الاستراتيجية للتقرير تنبع من تقديمه لصورةٍ شاملة ومتكاملة للاقتصاد الإبداعي في دولة الإمارات والمنطقة العربية والعالم، ودوره في استشراف ورسم ملامح مستقبل القطاع الإبداعي المحلي. وأضافت: «تواصل دبي تعزيز قوة صناعاتها الثقافية والإبداعية، من خلال تبنّي الحلول المبتكرة وتوفير بنية تحتية رقميّة متقدمة، وتهيئة بيئة متفردة قادرة على دعم وتمكين القطاع الثقافي والإبداعي وتهيئة منظومة متكاملة تمكن من دورة للثقافة والإبداع بالمراحل المختلفة لعملياتها بدءاً من الإبداع، والإنتاج والنشر والعرض وانتهاءً بالاستهلاك والمشاركة، وتشجيعهم على تأسيس أعمالهم ومشاريعهم في الإمارة، عبر توفير الكثير من التسهيلات اللازمة للأعمال الإبداعية، ما ساهم في زيادة جاذبيتها وريادتها العالمية، وحوّلها إلى مركز ثقافي رئيس ومبتكر، وهو ما يتناغم مع استراتيجيتها للاقتصاد الإبداعي».
رافد اقتصادي دولي
ويقدّم تقرير «دبي الإبداعية» لمحةً شاملة عن القطاع الإبداعي الذي يمثل رافداً اقتصادياً دولياً مهماً، حيث يشكل ما نسبته 6.1% من الاقتصاد العالمي، بقيمة إجمالية تقدر بـ 4.3 تريليون دولار، ويُظهِر أن الإمارات تمتلك أكبر قطاع إبداعي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في 2021، ويصل حجمه إلى 13.7 مليار دولار.
ووفقاً لإطار دبي للإحصاءات الثقافية، تشير البيانات الصادرة من مؤسسة دبي للبيانات والإحصاء الى تحقيق قطاع الصناعات الثقافية والإبداعية قيمة مضافة بلغت 21.96 مليار درهم في العام 2022، مساهماً بما نسبته 4.6% من مجمل الناتج المحلي الإجمالي لإمارة دبي، كما يُبيّن التقرير وصول عدد المؤسسات الربحية العاملة في القطاعات الإبداعية في دبي إلى 47،544 شركة، ساهمت في توفير فرص عمل لـ175،727 موظفاً، ما يعكس حجم وتأثير الاقتصاد الإبداعي في الإمارة التي نجحت خلال عام 2023 في استقطاب 898 مشروع استثمار أجنبي مباشر في قطاع الصناعات الثقافية والإبداعية، ما أدى إلى ارتفاع إجمالي تدفقات رؤوس أموال مشاريع الاستثمار الأجنبي المباشر في القطاع إلى 11.8 مليار درهم، فيما يؤكد التقرير أن دبي أصبحت موطناً لأكثر من 40% من الأعمال الناشئة التي حصدت تمويلاً بلغ أكثر من مليون دولار، في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث تتخذ 306 شركات ناشئة من الإمارة مقراً لها، وهو ما انعكس على مكانتها في مؤشر المدن الرقمية، وجاءت في المرتبة الـ 15 عالمياً من حيث بيئة الأعمال في قائمة تضم 30 مدينة على مستوى العالم.
وأشارت هالة بدري، مدير عام هيئة الثقافة والفنون في دبي، إلى أنّ الإمارة نجحت في تعزيز ريادتها العالمية بفضل رؤى قيادتها الرشيدة وبيئتها التشريعية والاستثمارية الجاذبة والداعمة لقطاع الصناعات الثقافية والإبداعية، وما تمتلكه الإمارة من حاضنات للمشاريع الريادية والناشئة، منوهةً إلى أن تقرير «دبي الإبداعية» يعكس أداء وواقع القطاع الثقافي في الإمارة، ويبرز قدرته على المساهمة في تشكيل مستقبلها.
وقالت: «تعد نتائج التقرير دافعاً قوياً لأعضاء المجتمع الإبداعي في دبي، حيث تفتح الآفاق أمامهم وتحفز روح الابتكار لديهم لمواصلة مسيرتهم المهنية، وإطلاق العنان لأفكارهم المتميزة ومشاريعهم المتنوعة التي تساهم في دعم قوة الصناعات الثقافية والإبداعية في الإمارة، وهو ما يتناغم مع التزامات»دبي للثقافة«ومسؤولياتها الهادفة إلى تمكين المبدعين وأصحاب المواهب وروّاد الأعمال».
مقوّمات إبداعية
ووفقاً للتقرير، فقد ساهم امتلاك دبي لبنية تحتية قوية، وبيئة ثقافية ومقومات إبداعية متكاملة في رفع رصيدها من الإنجازات والنجاحات التي رسخت مكانتها وريادتها عالمياً، ما مكنها من الفوز باستضافة وتنظيم «منتدى المدن الثقافية العالمي 2024» الذي عقد لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والمؤتمر العام للمجلس الدولي للمتاحف «آيكوم 2025» الذي يعقد لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا، كما جاءت الإمارة الأولى إقليمياً والرابعة عالمياً للعام الثاني على التوالي ضمن «محور التفاعل الثقافي» في «مؤشر قوة المدن العالمي 2023» متفوقةً بذلك على مدن عالمية كبرى، ما يعكس حجم واتساع تأثير الإمارة على الساحة الثقافية العالمية، وما توفره من فرص تعزز أداء القطاع وتثري مشهدها الإبداعي.
توصيات
يُقدم التقرير مجموعة شاملة من التوصيات لتعزيز نمو القطاع الإبداعي في دبي، ويسلط الضوء على أبرز النقاط المهمة للفرص الاستثمارية، مع التركيز على المجالات الثقافية والإبداعية الأكثر ديناميكية والأسرع نموًا. كما يحدد التقرير الابتكارات ذات الصلة ومجالات الفرص وموضوعات الاستثمار التي تستفيد من عضوية الإمارات في مجموعة «بريكس» لتوسيع نطاق التعاون الإبداعي وزيادة إمكانات توسع السوق.
ويؤكد التقرير الحاجة إلى حلول تكنولوجية ميسورة التكلفة مصممة خصيصًا للشركات الصغيرة والمتوسطة، بما في ذلك المشاريع الممولة من الحكومة ومختبرات الابتكار العامة. بالإضافة إلى ذلك، يدعو التقرير إلى اعتماد نموذج عمل هجين يدمج بين العمليات المادية والرقمية بسلاسة، كما يشدد على أهمية تطوير مناهج تعليمية متكاملة تربط بين الصناعة الإبداعية والمؤسسات التعليمية، لضمان استدامة المواهب ودعم نمو القطاع.
ويظهر تأثير القطاع الإبداعي في دبي بوضوح في اقتصادها، وتميزها العالمي، وجودة الحياة فيها. كما تبرز دبي كقائدة إقليمية في القطاع الإبداعي من خلال تعزيزها للإثراء الثقافي، وتوفير الفرص الاقتصادية، ودعمها لحماية النظم البيئية الطبيعية. كما أن تطورها الحضري المبتكر بجمالياته الفنية يعززان جاذبيتها، مما يرسخ مكانتها كمركز للسياحة الثقافية.
ويمكن الاطلاع على التقرير الشامل من خلال الموقع الإلكتروني:
https://dubaiculture.gov.ae/-/media/DC/About-Us/Creative-Dubai-2024-Imp…