مفتي الجمهورية يهنئ الرئيس والقوات المسلحة والشعب بذكرى تحرير سيناء
تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT
تقدَّم الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، بخالص التهاني القلبية إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، والفريق أول محمد أحمد زكي القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربي،وللقوات المسلحة المصرية قادةً وضباطًا وجنودًا، وجموع الشعب المصري، بمناسبة ذكرى تحرير سيناء الحبيبة التي توافق 25 أبريل من كل عام.
ووجَّه مفتي الجمهورية في بيان، التحية والتقدير إلى قادة وضباط وجنود القوات المسلحة البواسل وإلى الشعب المصري المُدافِع عن تراب وطنه بمناسبة ذكرى تحرير سيناء الغالية، مؤكدًا أنّ تحرير سيناء الحبيبة ما كان ليتمَّ إلا ببذل أرواح الشهداء والجهد والمثابرة، حتى استطعنا تحرير آخر شبر محتل من أرض مصرنا الغالية.
وقال فضيلة المفتي: «ينبغي للمصريين جميعًا وخاصة الشباب أن يتأملوا ويتعلَّموا من ذكرى تحرير سيناء، وكيف ضحَّى رجال القوات المسلحة بأرواحهم وجهدهم لكي نحتفل نحن الآن بهذا النصر العظيم، ففي تحرير سيناء دروس كثيرة نحن في أمسِّ الحاجة إلى أن نتعلمها ونعمل بها لننهض بمصرنا الحبيبة إلى مكانتها اللائقة بين الأمم والشعوب».
مواجهة المخاطر والتحدياتوأكد مفتي الجمهورية أنّ تحرير سيناء الغالية ما كان ليتم إلا ببذل كل غالٍ ونفيس من أجل تحرير هذا الوطن، فقد بُذِلَت من أجل تحقيق ذلك الأرواح الغالية، حتى استطعنا أن نسترد كل شبر محتَلٍّ من أرض الوطن العزيز، وأنّ أبطال القوات المسلحة البواسل ليروون تراب الوطن بدمائهم الزكية من أجل حمايته والذود عنه ومواجهة المخاطر والتحديات التي تستهدف الوطن وتهدِّد أمنه واستقراره.
وشدَّد مفتي الجمهورية على أنّ هذا اليوم العظيم يُعد رمزًا ودليلًا على البطولات والتضحيات العظيمة التي قدَّمها ويقدِّمها الجيش المصري من أجل رفعة الوطن وحريته واستقلاله، مُعرِبًا عن اعتزازه وتقديره لجهود وتضحيات جيشنا العظيم في الحفاظ على أمن مصر واستقرارها وحمايتها من المتربصين بها عبر تاريخها الطويل.
وأشار مفتي الجمهورية إلى أنّ جموع الشعب المصري يقدِّرون جيدًا التضحيات الكبيرة لأبطال القوات المسلحة البواسل في السهر على حفظ أمن الوطن واستقراره في مواجهة جماعات الغدر والإرهاب والضلال.
وقال فضيلة المفتي موجهًا كلامه إلى أبطال القوات المسلحة: «تتحمَّلون بكلِّ أمانة وفخر حمايةَ التراب الوطني بكل وطنية وشرف في مواجهة جماعات الإرهاب والتطرف التي تسعى لنشر الخراب والدمار في كل مكان، وتقدمون أرواحكم بطيب خاطر لتحقيق استقرار الوطن وأمنه».
ودعا مفتي الجمهورية، المصريين جميعًا لأن يتكاتفوا ويتَّحدوا معًا من أجل مواجهة جماعات التطرف والإرهاب والتحديات التي تواجه الدولة، وأن يدعموا مؤسسات الدولة وفي مقدمتها الجيش والشرطة دعمًا كاملًا في حربها ضد التطرف والإرهاب، وضرورة مساندة الجهود والتضحيات الكبيرة التي يقدمها أبطال القوات المسلحة في حروبهم المستمرة ضد الجماعات والتنظيمات الإرهابية.
وتوجَّه مفتي الجمهورية بالدعاء للمولى عزَّ وجلَّ أن يتقبَّل شهداء مصر الأبرار ممن ضحُّوا -ولا زالوا يضحون- بأنفسهم، ويقدمون أرواحهم الطاهرة بطيب خاطر فداءً لوطنهم العزيز، وأن يجعلهم في أعلى عليين، وأن يحفظ مصرنا الغالية من كل مكروه وسوء، ومن كيد الكائدين ومكر الماكرين والحاقدين، وأن تنعم مصرنا الحبيبة بالأمن والرخاء والاستقرار.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: تحرير سيناء مفتي الجمهورية ذكرى تحرير سيناء ذکرى تحریر سیناء مفتی الجمهوریة القوات المسلحة من أجل
إقرأ أيضاً:
مفتي الجمهورية: التشييد والبناء وعمارة الأرض أحد أشكال العبادة
ألقى الدكتور نظير عيَّاد مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، محاضرةً بعنوان «الإنسان في المنظور الحضاري الإسلامي» بمعهد أذربيجان للعلوم الدينية، وذلك ضمن فعاليات زيارته الرسمية لأذربيجان.
وشهدت المحاضرة حضور الدكتور عاقل شرينوف، رئيس المعهد، والدكتور إلكين عليمرادوف، مدير قسم اللغات والعلوم الاجتماعية، إلى جانب عدد من أعضاء هيئة التدريس بالمعهد، وتناول المفتي في المحاضرة جوانبَ متعددةً حول مكانة الإنسان في الإسلام ودَوره في التشييد والبناء وعمارة الأرض.
في بداية المحاضرة، أوضح الدكتور نظير عياد، أهمية هذا الموضوع في ظل التحديات الراهنة التي تواجه الإنسانية، مؤكدًا أن «الإسلام يمنح الإنسان مكانةً رفيعة، ويحرص على إعلاء قيمته ودَوره في هذا الكون كخليفة لله في الأرض».
الإسلام يُشجع على التشييد والبناءوأضاف مفتي الجمهورية أن «الإنسان اختُصَّ في الإسلام بمزايا تميِّزه عن سائر المخلوقات، حيث وهبه الله العقلَ والقدرة على الاختيار، مما يلقي على عاتقه مسؤولية كبيرة تجاه نفسه وتجاه الكون بأسره».
وأكَّد، أن الإسلام يُشجع على التشييد والبناء وعمارة الأرض كأحد أشكال العبادة، قائلًا: «الإسلام يحثُّ الإنسانَ على العمل والإنتاج، ويعتبر التشييد والتطوير واجبًا لتحقيق الازدهار والاستقرار».
كما تطرَّق «عياد» إلى مقاصد الشريعة الإسلامية وأهميتها في تنظيم حياة الإنسان، مشيرًا إلى أن الشريعة الإسلامية تهدف إلى تحقيق مصالح الناس من خلال أنواع المقاصد الضرورية، والحاجية، والإحسانية، التي تسعى لحماية الدين والنفس والعقل والمال والعرض.
واختتم مفتي الجمهورية محاضرته بتناول تنظيم العلاقات التي رسمها الإسلام بين الإنسان وأطراف متعددة، سواء في علاقته بالله، أو بنفسه، أو بالبشر، أو حتى بالكائنات الأخرى، مبينًا أن الإسلام يؤسس لتنظيم شامل يحقق التوازن بين متطلبات الفرد وحقوق المجتمع والكون، بما يعزز التعايش والتعاون.