500 مهندس معماري شاركوا في إعمار مناطق الزلزال
تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT
زنقة 20 ا الرباط
أكد المجلس الوطني لهيئة المهندسين المعماريين بالمغرب، أن حوالي 470 مهندسا ساهموا بتقديم الدعم والخبرة في إعادة تأهيل المناطق المتضررة من زلزال 8 شتنبر الماضي.
وكشف المجلس في جمعه العام السنوي العادي الذي عقد نهاية الاسبوع الماضي بالرباط، أن جهودا بذلت من أجل إعادة إيواء الأسر المتضررة، وإشراكها في عملية إعادة التأهيل والإسكان، وأيضا احترام وحماية وصيانة التراث المعماري بهذه المناطق وكافة مناطق المغرب تماشيا مع التعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وخصص الجمع العام الذي عرف حضور أزيد من 400 مهندسة ومهندس قدموا من مختلف المدن المغربية، للتداول حول منجزات الهيئة في عهد المجلس الحالي الذي يترأسها شكيب بنعبد الله، بالإضافة إلى رهانات مهنة المهندس المعماري بالمغرب، وكذا توجهاتها المستقبلية.
وفي كلمة بالمناسبة، قال شكيب بنعبد الله، رئيس المجلس الوطني لهيئة المهندسين المعماريين، إن هذا الجمع العام العادي يأتي بعد زلزال الحوز، معبرا عن اعتزازه لكون 500 مهندس معماري تطوعوا لتقديم يد العون لمساعدة السلطات العمومية على إثر هذه الكارثة الطبيعية.
وأضاف أن “واجبنا اليوم هو ضمان إعادة الإسكان في ظل ظروف سليمة، مع احترام عادات وتقاليد الساكنة المحلية، وكذا قواعد الهندسة المعمارية والمواد المحلية”.
وتابع قائلا “إن وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة وضعت دفتر للتحملات، وقد دعونا المهندسين المتدخلين في هذه المواقع للاحترام الدقيق للمواصفات المذكورة مهما كانت قيود وشروط هذه المواقع”.
وأبرز أن الهيئة قامت بمساعدة المهندسين الذي لا يملكون خبرة في هذا النوع من البناء عبر تنظيم دورة تدريبية بشراكة مع مجموعة العمران والتي من المقرر أن تبدأ قريبا.
وبخصوص تكوين المهندسين، شدد بنعبد الله على ضرورة أن يتلقى المهندس المعماري تكوينا متينا وأن يتوفر على خبرة أكثر شمولا، مؤكدا أن الهندسة المعمارية هي مهنة ذات منفعة عامة.
وأوضح، في هذا الإطار، أن تكوين المهندسين المعماريين يجب أن يستكمل بتدريب لمدة سنتين.
وخلال هذا الجمع العام، تم عرض وتقييم التقريرين الأدبي والمالي للهيئة والموافقة على الحسابات، بالإضافة إلى عرض ومناقشة الأنشطة التي تم تنفيذها خلال الولاية الجارية والمشاريع المستقبلية لهيئة المهندسين المعماريين.
واختتم الجمع العام بأداء القسم بالنسبة للمتخرجين الجدد من مختلف مدارس الهندسة المعمارية المرخص لها تدريس الهندسة المعمارية.
وبحسب الهيئة فإن الجمع العام السنوي للمجلس الوطني لهيئة المهندسين “يمثل أهمية بالغة بالنسبة للمهنة، حيث يوفر منصة متميزة لتقييم أنشطة المجلس الوطني وكذلك مناقشة التوجهات الكبرى للمهنة”.
وجاء في الورقة التأطيرية للمجلس الوطني لهيئة المهندسين المعماريين، أن هذا الجمع العام “يعد محورا أساسيا لحكامة الهيئة الديمقراطي، وفضاء خاصا للمهندسين المعماريين من أجل الحوار وتبادل الأفكار، وكذلك مناقشة القضايا الأساسية المرتبطة بممارسة المهنة، كما أنه فرصة لاتخاذ القرارات الإستراتيجية، وتبني البرامج الأساسية لأنشطة المجلس الوطني والمجالس الجهوية”.
وأضافت الورقة ذاتها أن هذا الجمع العام “يحظى بأهمية كبيرة في المشهد المهني للمهندسين المعماريين في المغرب، حيث سيكون للقرارات المتخذة تأثير مباشر على القواعد والأنظمة المهنية، وسياسات الهيئة، وكذلك على المبادرات التي سيتم اتخاذها مستقبلا”.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: الهندسة المعماریة هذا الجمع العام المجلس الوطنی
إقرأ أيضاً:
ولي العهد يُطلق خريطة العمارة السعودية تشمل 19 طرازًا معماريًا مستوحى من الخصائص الجغرافية والثقافية للمملكة
أطلق صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله-، خريطة العِمَارَة السعودية، التي تشمل 19 طرازًا معماريًا مستوحى من الخصائص الجغرافية والثقافية للمملكة، وذلك في إطار جهود سموه، للاحتفاء بالإرث العمراني وتعزيز جودة الحياة وتطوير المشهد الحضري في المدن السعودية، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.
وأكد سمو ولي العهد، رئيس اللجنة العليا للموجهات التصميمية للعمارة السعودية -حفظه الله-، أن العِمَارَة السعودية تعكس تنوع المملكة الثقافي والجغرافي، مشيرًا إلى أن ذلك يأتي ضمن مساعي المملكة في تطوير مدن حضرية مستدامة تتناغم مع الطبيعة المحلية، وتوظف الطراز المعماري التقليدي بأساليب حديثة.
وقال سموه: “تمثل العِمَارَة السعودية مزيجًا من الإرث العريق والتصميم المعاصر، حيث نعمل على تحسين المشهد الحضري وتعزيز جودة الحياة، بما يحقق توازنًا بين الماضي والحاضر، ويكون مصدر إلهام عالمي للابتكار في التصميم المعماري”.
وأضاف سمو ولي العهد: “تسهم العِمَارَة السعودية في تعزيز التنمية الاقتصادية غير المباشرة من خلال زيادة جاذبية المدن؛ مما يحقق ارتفاعًا في أعداد الزوار والسياح، ويدعم نمو القطاعات المرتبطة بالسياحة والضيافة والإنشاءات. كما تهدف إلى بناء مستقبل تزدهر فيه مدننا ومجتمعاتنا.”
وتهدف العِمَارَة السعودية إلى تعزيز التنوع المعماري للمملكة، ودعم تحسين المشهد العمراني في مدنها، وتمكين القدرات المحلية. ومن المتوقع أن تسهم العِمَارَة السعودية بأكثر من 8 مليارات ريال في الناتج المحلي الإجمالي التراكمي، بالإضافة إلى توفير أكثر من 34 ألف فرصة وظيفية بشكل مباشر وغير مباشر في قطاعات الهندسة والبناء والتطوير العمراني بحلول 2030.
كما تعتمد العِمَارَة السعودية على موجهات تصميمية مرنة تتيح استخدام مواد البناء المحلية دون فرض أعباء مالية إضافية على المُلاك أو المطورين، حيث تستند إلى ثلاثة أنماط رئيسة هي: التقليدي، والانتقالي، والمعاصر، مما يتيح المجال للتصميم الإبداعي مع الحفاظ على الطراز المعماري الأصيل لكل مدينة ونطاق جغرافي، وسيتم تطبيق الموجهات التصميمية، بدءًا من المشاريع الكبرى والحكومية والمباني التجارية، حيث ستكون المرحلة الأولى في كلٍّ من الأحساء، الطائف، مكة المكرمة، وأبها.
وتضم خريطة العِمَارَة السعودية 19 طرازًا معماريًا يعكس كل منها الخصائص الجغرافية والطبيعية والثقافية للمنطقة التي استُلهم منها، دون أن يرتبط ذلك بالتقسيم الإداري للمملكة؛ إذ تم تحديد كل طراز بناءً على الدراسات العمرانية والتاريخية التي تعكس أنماط البناء المتوارثة عبر الأجيال، وهي: العِمَارَة النجدية، العِمَارَة النجدية الشمالية، عِمَارَة ساحل تبوك، عِمَارَة المدينة المنورة، عِمَارَة ريف المدينة المنورة، العِمَارَة الحجازية الساحلية، عِمَارَة الطائف، عِمَارَة جبال السروات، عِمَارَة أصدار عسير، عِمَارَة سفوح تهامة، عِمَارَة ساحل تهامة، عِمَارَة مرتفعات أبها، عِمَارَة جزر فرسان، عِمَارَة بيشة الصحراوية، عِمَارَة نجران، عِمَارَة واحات الأحساء، عِمَارَة القطيف، عِمَارَة الساحل الشرقي، العِمَارَة النجدية الشرقية.
وتتكامل جهود تطبيق العِمَارَة السعودية عبر الشراكة بين الجهات الحكومية، والمكاتب الهندسية، والمطورين العقاريين، حيث ستوفر استوديوهات التصميم الهندسي الدعم اللازم للمهندسين والمصممين لضمان تحقيق أعلى معايير الجودة والاستدامة، مع توفير الإرشادات الهندسية والورش التدريبية لتأهيل الكفاءات المحلية.