سول وواشنطن تبحثان سبل تعزيز قدرات البلدين بالفضاء لدرء التهديدات الكورية الشمالية
تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT
بحث رئيس هيئة الأركان المشتركة الكوري الجنوبي الأدميرال كيم ميونج-سو مع قائد قيادة الفضاء الأمريكية الجنرال ستيفن وايتنج سبل تعزيز قدرات البلدين المشتركة في الفضاء لدرء التهديدات الكورية الشمالية المتطورة.
وذكرت هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية (يونهاب) اليوم الاثنين أن الجانبين ناقشا سبل التنسيق الوثيق في السياسات والعمليات الفضائية لمواجهة التهديدات المتزايدة التي تشكلها المراقبة الفضائية لكوريا الشمالية وتعميق علاقات بيونج يانج العسكرية مع روسيا.
وأشارت الهيئة إلى أنهما اتفقا أيضا على تطوير عمليات فضائية مشتركة، وإنشاء هيئة استشارية عسكرية في مجال الفضاء، والضغط من أجل إجراء تمرين المحاكاة النظرية في المجالات الفضائية لتعزيز قدراتهما الفضائية المشتركة.
وجاء الاجتماع مع قائد قيادة قوات الفضاء الأمريكية وسط تكهنات بأن كوريا الشمالية قد تكون مستعدة لإطلاق قمرها الصناعي الثاني للتجسس، بعد إطلاقها للأول في نوفمبر الماضي.
وتمثل زيارة وايتنج - التي تستغرق يومين إلى سول أول زيارة يقوم بها قائد قيادة قوات الفضاء الأمريكية إلى البلاد منذ توليه منصبه في يناير الماضي.
اختبرت كوريا الشمالية "رأسا حربيا كبيرا جدا" صُمّم لتحميله على صواريخ كروز استراتيجية، وفق ما أوردت وسائل إعلام رسمية السبت، مضيفة أن البلاد أطلقت أيضا نوعا جديدا من الصواريخ المضادة للطائرات.
وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية أن "إدارة الصواريخ في جمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية أجرت اختبار قوة لرأس حربي كبير جدا مصمم لصاروخ كروز الاستراتيجي +هواسال-1 را-3+".
وأضافت أن كوريا الشمالية اختبرت أيضا بعد ظهر الجمعة إطلاق صاروخ "بْيولجي-1-2" (Pyoljji-1-2) المضاد للطائرات من طراز جديد فوق البحر الغربي لكوريا.
وأشارت إلى أنّ "هدفا مُعيّنًا قد تحقق" من خلال الاختبار، دون تقديم مزيد من التفاصيل.
وأوردت الوكالة أنّ كلا الاختبارين كانا جزءا من "الأنشطة العادية للإدارة ومعاهد علوم الدفاع التابعة لها". واعتبرت أن هذه التجارب العسكرية "لا علاقة لها بالوضع المحيط" بالبلاد، دون أن تعطي أي معلومات أخرى.
في أوائل أبريل، قالت كوريا الشمالية إنها اختبرت صاروخا جديدا فرط صوتي متوسط إلى طويل المدى يعمل بالوقود الصلب، وشاركت وسائل الإعلام الرسمية مقطع فيديو لإطلاقه تحت أنظار الزعيم كيم جونغ أون.
وتخضع بيونغ يانغ لمجموعة عقوبات دولية منذ تجربتها النووية الثانية عام 2009، لكنها واصلت تطوير برامجها النووية وبرامج الأسلحة.
وهذا العام أعلنت كوريا الشمالية المسلحة نوويا أن كوريا الجنوبية هي "العدو الرئيسي" لها، وقد تخلّت عن الوكالات المخصصة لإعادة التوحيد والتواصل وهددت بالحرب في حال أيّ انتهاك لأراضيها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: سول واشنطن التهديدات الكورية الشمالية كوريا الشمالية الفضاء الأمريكية کوریا الشمالیة
إقرأ أيضاً:
انكماش اقتصادي وضغوط جمركية: كوريا الجنوبية تتفاوض لإنقاذ صادراتها
أفادت وكالة رويترز بأن كوريا الجنوبية تسعى للحصول على إعفاءات متبادلة من الرسوم الجمركية مع الولايات المتحدة، وذلك في إطار المحادثات التجارية الجارية بين الجانبين، والتي تهدف إلى تعزيز الشراكة الاقتصادية وتقليل الحواجز التجارية بين الحليفين.
ووفقًا للمصادر، تأتي هذه المساعي في ظل رغبة سول في حماية صادراتها الرئيسية، لا سيما في قطاعات التكنولوجيا والسيارات والصلب، من الرسوم الجمركية الأمريكية، في وقت تواجه فيه الصناعات الكورية منافسة عالمية متزايدة وبيئة تجارية غير مستقرة.
وتسعى كوريا الجنوبية من خلال هذه المحادثات إلى ضمان معاملة عادلة في الأسواق الأمريكية، بما يعزز القدرة التنافسية للمنتجات الكورية، ويدعم التبادل التجاري المتوازن بين البلدين. من جانبها، تسعى واشنطن أيضًا إلى تأمين مزايا تجارية جديدة لشركاتها، بما يتماشى مع التوجهات الاقتصادية الأمريكية الرامية إلى دعم الصناعة المحلية وتقليل الاعتماد على سلاسل التوريد الخارجية.
أبعاد استراتيجيةوتحمل هذه المحادثات بعدًا استراتيجيًا يتجاوز الملفات التجارية، إذ تأتي في وقت يشهد فيه التحالف بين واشنطن وسول تقاربًا متزايدًا في مواجهة التحديات الأمنية في منطقة شرق آسيا، خاصةً مع تصاعد التهديدات من كوريا الشمالية، والتنافس الجيوسياسي المتصاعد مع الصين.
ويرى محللون أن التوصل إلى اتفاقات جمركية مرنة قد يعزز من متانة العلاقات بين البلدين، ويوفر نموذجًا للتعاون التجاري بين الحلفاء في مواجهة موجات الحمائية التجارية التي شهدها العالم في السنوات الأخيرة.
بدأت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة جولة جديدة من المحادثات التجارية في واشنطن، تهدف إلى التوصل إلى إعفاءات متبادلة من الرسوم الجمركية، خاصة تلك المفروضة على صادرات السيارات والصلب. تأتي هذه المحادثات في ظل ضغوط اقتصادية متزايدة على الاقتصاد الكوري الجنوبي، الذي سجل فائضًا تجاريًا قياسيًا مع الولايات المتحدة بلغ 55.6 مليار دولار في عام 2024 .
شهد الاقتصاد الكوري الجنوبي انكماشًا بنسبة 0.2% في الربع الأول من عام 2025 مقارنة بالربع السابق، متأثرًا بالتوترات السياسية الداخلية وارتفاع الرسوم الجمركية الأمريكية، بما في ذلك فرض رسوم بنسبة 25% على السيارات والصلب، و10% على واردات أخرى . أدى ذلك إلى تراجع الصادرات والاستثمار، مما زاد من الضغوط على الحكومة الكورية للتوصل إلى حلول تجارية مع واشنطن.