الاحتلال يعتقل 25 فلسطينيا بالضفة ويهدم نصف منازل مخيم نور شمس
تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT
اعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي 25 فلسطينيا في الضفة الغربية خلال عمليات اقتحامه لمدنها وبلداتها، فيما أدت العملية العسكرية في مخيم نور شمس بمدينة طولكرم إلى هدم نحو نصف منازل المخيم.
وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين (رسمية) ونادي الأسير الفلسطيني (أهلي)، في بيان مشترك إن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت منذ مساء الأحد وحتى صباح الاثنين، 25 فلسطينيا على الأقل، بينهم أسرى سابقون، مما رفع حصيلة المعتقلين في الضفة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول إلى 8 آلاف و425.
وتركزت أغلب عمليات الاعتقال الأخيرة، في محافظتي نابلس وجنين (شمال)، بالإضافة إلى أخرى في القدس (وسط) وبيت لحم والخليل (جنوب) وطوباس وقلقيلية (شمال).
وتشمل معطيات المعتقلين منذ 7 أكتوبر الماضي/ تشرين الأول مَن أبقت إسرائيل على اعتقالهم ومَن أفرجت عنهم لاحقا.
كما أصاب جيش الاحتلال، فجر اليوم، فلسطينيين واعتقل آخرين خلال اقتحامات لـ5 مدن بالضفة الغربية المحتلة، وفق شهود عيان ومصادر محلية.
واقتحمت قوات الاحتلال نابلس وطوباس شمال الضفة والخليل في جنوبها، وشرعت في تفتيش منازل.
وأوضحوا أن القوات داهمت منازل في مخيم بلاطة شرق نابلس واعتقلت فلسطينيين، واندلعت مواجهات بين السكان وهذه القوات، استخدمت فيها الأخير الرصاص الحي.
وكان مراسل الجزيرة أفاد في وقت سابق من صباح اليوم بوقوع مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي بعد اقتحامها بلدة بيت أمر شمال الخليل.
وحسب جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، أصيب فلسطيني بالرصاص الحي في القدم خلال اقتحام مخيم بلاطة نُقل على إثرها إلى مستشفى، فيما واعتقلت القوات الإسرائيلية 5 فلسطينيين من المخيم، بينهم أربعة أشقاء.
وقالت مصادر محلية إن الجيش اقتحم مدينة طوباس، واندلعت اشتباكات مسلحة مع مقاتلين فلسطينيين، وفتش منازل واعتقل فلسطينيا على الأقل قبل انسحابه.
كذلك نفذ الاحتلال سلسلة اقتحامات ليلية لبلدات في محافظات رام الله (وسط) وبيت لحم، حيث اعتقل فلسطينيين، حسب المصادر.
شاهد | آثار خراب خلّفه الاحتلال في مخيم بلاطة شرق نابلس بعد اقتحامه فجرا واعتقال خمسة شبان. pic.twitter.com/NGwgoCQO7M
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) April 22, 2024
مخيم نور شمسومن جانب آخر، قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية إن جيش الاحتلال دمر نصف منازل مخيم نور شمس بمدينة طولكرم في الضفة الغربية، أو عرضها لأضرار كبيرة.
وأضافت أن العملية العسكرية الإسرائيلية ألحقت أضرارا كبيرة بالبنية التحتية بالمخيم مما أدى لانقطاع خدمات الماء والكهرباء.
وشهد حي المنشية في المخيم أعنف الاشتباكات التي دمرت مباني بشكل كامل، وأخرى بشكل جزئي، فيما تظهر آثار الرصاص والتفجيرات في كل زاوية.
وأمس الأحد، شيع آلاف من أهالي مخيم نور شمس ومحافظة طولكرم، بمشاركة عدد من المقاومين المسلحين، 14 شهيدا قتلهم الاحتلال الإسرائيلي خلال حصار المخيم استمر منذ مساء الخميس الماضي وحتى ليل السبت.
وبموازاة حربه على غزة، صعَّد الجيش ومستوطنون إسرائيليون اعتداءاتهم على فلسطينيين وممتلكاتهم بالضفة، بما فيها القدس، ما أدى إلى استشهاد 486 فلسطينيا وإصابة نحو 4 آلاف و900، حسب مؤسسات فلسطينية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات الاحتلال الإسرائیلی مخیم نور شمس فی الضفة
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يزعم إحباط تسلل قرب رام الله ويقتل فلسطينيا في نابلس
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي رصده تسلل مسلحين وإطلاق النار باتجاههم قرب مستوطنة حرشة شمال غربي مدينة رام الله، في حين قتلت قواته شابا فلسطينيا شرقي نابلس، في ظل استمرار عدوانه للأسبوع الثامن شمالي الضفة الغربية المحتلة.
ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله إن قواته رصدت مساء أمس الجمعة تسلل مسلحين إلى داخل مستوطنة حرشة حيث أطلقت النار عليهم، مما أدى إلى فرارهم.
وأشار المتحدث إلى أن القوات رصدت المسلحين خارج المستوطنة، معلنا عن "انتهاء الحدث الأمني".
وبحسب هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، فقد دوت صفارات الإنذار في المستوطنة المذكورة جراء الحادث الأمني.
ولم يتحدث الجيش عن وجود إصابات جراء إطلاق النار.
والأربعاء الماضي، قالت "يديعوت أحرونوت" إن الجبهة الداخلية تحدثت عن وجود شبهات بتسلل مسلحين إلى داخل مستوطنة حرشة، مشيرة إلى أنه يجري فحص هذه الشبهات.
وفي اليوم نفسه، أصيب إسرائيلي بجروح متوسطة في عملية إطلاق نار وقعت قرب مستوطنة أرئيل شمالي الضفة.
في غضون ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي في وقت مبكر مدينة قلقيلية شمالي الضفة.
إعلانكما اقتحمت قوات إسرائيلية قرية المزرعة الغربية شمال غربي رام الله، وسط تحليق عدد من طائرات الاستطلاع.
وفي نابلس استشهد شاب متأثرا بإصابته الحرجة برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي مساء أمس الجمعة خلال اقتحام بلدة سالم شرقي المدينة.
وأفادت وزارة الصحة باستشهاد الشاب عمر عبد الحكيم داود اشتية (21 عاما) عقب إطلاق الاحتلال الرصاص عليه خلال اقتحام البلدة، مما أدى إلى إصابته بالرأس، ووصفت إصابته بالحرجة، ونقل على إثرها إلى المستشفى، قبل أن يعلن عن استشهاده.
وكانت قوات الاحتلال اقتحمت البلدة، مما أدى إلى اندلاع مواجهات أطلق خلالها الجنود الرصاص الحي والغاز السام المدمع بكثافة، كما احتجزوا طفلا في المنطقة.
وأصيب أيضا شاب برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحامها بلدة بيتا جنوبي نابلس.
وذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن شابا (18 عاما) أصيب برصاص الاحتلال الحي بالفخذ في بلدة بيتا، ونُقل إلى المستشفى.
وفي شمالي الضفة الغربية، دخل عدوان الاحتلال أسبوعه الثامن، حيث لا يزال الفلسطينيون يُهجّرون، كما داهمت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال الأسبوع الماضي ما لا يقل عن 10 مساجد في جميع أنحاء الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية.
وفي جنين، تكثف عدوان الاحتلال، حيث نزح أكثر من 500 شخص من 3 أحياء في الجزء الشرقي من المدينة في الأيام الأخيرة، وفقا للبلدية.
ومنذ 21 يناير/كانون الثاني 2025 يواصل الاحتلال عدوانه في شمالي الضفة، مخلفا دمارا كبيرا في البنية التحتية، إضافة إلى هدم وتفجير مئات المنازل، وإجبار نحو 40 ألف فلسطيني على النزوح قسرا.
كما تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ47 على التوالي، ولليوم الـ34 على مخيم نور شمس، وسط تعزيزات مكثفة ومداهمة للمنازل وإجبار سكانها على الخروج منها بالقوة.
إعلانودفع الاحتلال بتعزيزات عسكرية باتجاه طولكرم ومخيميها، ونشر فرق المشاة في حارات مخيمي طولكرم ونور شمس ومحيطهما، وسط إطلاق الرصاص الحي والقنابل الصوتية وسماع دوي انفجارات تزامنا مع تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع.
وأسفر العدوان المستمر على طولكرم ومخيميها عن استشهاد 13 مواطنا، بينهم طفل وامرأتان، إحداهما حامل في الشهر الثامن، إضافة إلى إصابة واعتقال العشرات، ونزوح قسري لأكثر من 12 ألف شخص من مخيم نور شمس ومثلهم من مخيم طولكرم.
كما خلّف العدوان دمارا شاملا طال البنية التحتية والمنازل والمحلات التجارية التي تعرضت للهدم الكلي والجزئي والحرق والتخريب والنهب والسرقة.
وكان وزير الدفاع يسرائيل كاتس أوعز لقوات الجيش بمواصلة احتلال مخيمات اللاجئين الفلسطينيين شمالي الضفة حتى نهاية العام الجاري.
وفي القدس المحتلة أدى نحو 80 ألف فلسطيني صلاة الجمعة الثانية من شهر رمضان في المسجد الأقصى.
ويعتبر هذا العدد أقل من المعتاد في مثل هذا الوقت من شهر رمضان، بسبب القيود الإسرائيلية التي حالت دون تمكن عشرات آلاف من الوصول إلى المسجد من الضفة الغربية المحتلة، إذ قدرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس عدد المصلين بنحو 250 ألفا في اليوم نفسه من العام 2023، في حين بلغ العام الماضي 120 ألفا.
في غضون ذلك، حذّر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) من تصاعد عنف المستوطنين في بعض مناطق الضفة الغربية، مما يسبب خسائر بشرية وأضرارا في الممتلكات ويعرّض المجتمعات لخطر التهجير.
وأشار المكتب في تقريره اليومي إلى أن عائلتين -بينهما رضيع وطفل صغير- تم تهجيرهما في منطقة نابلس بعد أن أشعل مستوطنون النار في منزليهما.
وقال المكتب إنه وعلى مدار العامين الماضيين وثق تهجير أكثر من ألفي فلسطيني في جميع أنحاء الضفة الغربية بسبب تصاعد عنف المستوطنين والقيود المفروضة على التنقل.
ومنذ بدئه حرب الإبادة على غزة صعّد الاحتلال والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية -بما فيها القدس الشرقية- مما أدى إلى استشهاد أكثر من 934 فلسطينيا وإصابة قرابة 7 آلاف شخص واعتقال 15 ألفا آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
إعلانوارتكب الاحتلال بدعم أميركي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح فلسطيني -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 14 ألف مفقود.